سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حديث مرآة..
لم أقرر تلك الكتابة في فسحة من الشعور، كما اعتدتُ أن أندلق من
فوهة صناعة الوقت والتروي معًا في كتابة أنويها لك، كانت الحاجة للبوح أقوى من انتظار المساء وانفعال الانفلات على منحدر السطر الممتع، وحيدة في مدينة حبري الذي هيئ كل الهياكل لخدمتك تحت ضغط فكيّ البوح الذي لم ينتظر. علمتني المواقف الكتابية أن كل حاجة للبوح تنتظر جاهزية تخصها، اشتعال يحتكرها في مأمن الهدوء الذي لا تشتد فيه قبضته إلا على راحة الفراغ القاضي بالتأمل الذي يعْلقْ، وأرسمه وأخطط له قبل الصراع مع ما يزدحم، أو تلبُّك ما استعسر اهداره في لحظة السجن والقيد، أو تطاير ما يكون ثورانًا شعوريًا استفز الحزن وحدته. رغم أني أعود لسحب الوشاح على كتفي ما بين حين وآخر، كمن يعيد للحظة التعقل بمرورها المسجل، أناقض نفسي بنفسي تحت التأثير. افتني ! افتني في أمر ما تعض عليه شفاه الكلام إثر نبضات تُثبتْ لقفصي الصدري هشاشته في الاحتواء أو التعبير عن فكرة التيه في غاباتك المتعاقبة! عن حراكي الذي يسترعي تلمس أقدامه وتحسس قواها بعد أعوام المكوث في فصل حب واحد. اللاجئون في الحب حيرى لحظات وطرق ، في كل درب تضطهدهم كلمات مقيدة وحرة على سواء الشعور ومظانه، يبني لهم وسع الشوارع الرئيسة وهم الرؤية البيضاء الذي يضيع أمنها لِـ نصاعة مفادها القاطع. لن نختلف ؛ فقد يكون أمر هذا التفصيل خاص بشخصيتي، بغرابتي، أو بتوقيت البوح والانفعال معًا ! أممم ، ما رأيك في إذعان الصمت الذكي؟ ما عاد للصمت لغته الممتدة بأبعاد الخيال والحوار وطيب الأعذار وبلاغة الامساك وفن الانسكاب، ما عاد للصمت جوهره الكلامي الممتنع ذا الدلالة، الصمت بات اليد المبتورة التي تطلي جدار الرطوبة بدهان الحلم الضائع بين اللاشيء والعفن الطاغي رائحته. أو أن الأمر سيان ، مجان ، و تحدي باق ما بقي القلب في تحديقه والحب في شغبه؟ وإلى جانب أني أدرك أن التحذير دومًا ما كان يختص بالثرثرة، والثرثرة فقط إلى أنهم عندما زرعوا بذور هذا اللكنة في طبعي لم يعلموني أن الكلام له مصادر عدة، فاللغة تحملتْ بشكل صريح وصفهم ذا الفعل المشين، ولم يخبروني أن الأعين والقلوب قد تثرثر، بل وقد تسهب وتحكي ما لا يقال بالشفتين.القلوب أيضًا تفكر، تقرر، وتموت أجزاؤها وقد تقتل بلا قاتل فعلي .. أتعلم هذا؟ ، لكن ما قد أتمعن في حقيقته الآن هو هل للقلب عقل؟ سألت مرة فتاة المرآه ! فقالت : "أدركتُ أن له جنون فهل نؤمن بالضد على سبيل الإيمان بالفعل؟ وهل الحب إلى هذه الدرجة منفلت من معناه النقي إثر تداخله مع مشاعر أخرى وآثار تطغى لتهب للحب صفة لم يكن بالغها، ودرجة لم يكن ليعتليها لولا تعريته الصريحة في أنه أصبح بليدًا، مرهون بالشعور المجدد في أواصر رؤياه وتجليات خلاياه. قد نصف القلب بالنزق أحيانًا في استشعاره، في إفراطه، في تورطه، القلب طفل، ردة فعل ليس لنا محور تحكم في طوفانها ولا انجذابها لإحدى الجهات التي قد تميل نحوها، وقد استحسنُ وصفه بالدائخ دومًا وليس بالكائن المستوطن كما تصفين أيتها الحقيقية." رغم هذا وذاك أنا لم أكتبك بعد، لم أكتبك كما الحالة الحرجة التي يرتجف بها قلبي ويبكي، والذي يقف على دكة ضيقة مسنود بقدم وحيد والتصاق ثابت، تحسسُ وجهي لبلل النقطة الزرقاء حوّل أمر الرعاف المنفجر إلى حبر ليل يستعيد معي قوى صمته ووجع مرضك .. على كتفي الذي خار عن حراكٍ وحملٍ واستعادة وشاحٍ سقط عنه. يقال في الهدوء تكمن القوة، وأنا مغلوبة بتسرع مد إصبعه لمفتاح الشعور وكتب . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
01-02-2022, 10:02 PM | #2 |
|
رد: حديث مرأه ..
الله الله
لم تكن مصافحة أولى بل جواز عبور يمنحك حق البقاء الدائم في مدائن البوح للختم والتنبيه ومكافأة المنتدى وحجز مقعد فاخر لعودة تليق |
|
01-02-2022, 10:12 PM | #3 |
|
رد: حديث امرأة..
.
. وأيُّ حديث عرج للروح فاتنة الدهشة في فلسفة حرف في انغماس الفكر في ذاتية الذات .. سلبتِ لُبّ العقل يا ربيعا هنا .. سامقة وكفى !! |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
01-02-2022, 10:14 PM | #4 |
|
رد: حديث امرأة..
بعذب الأمل.. يؤمنون أن الخير غالب لا محالة.. يسقون بذور الخير .. يبثون الحكمة والنور.. ومثل هذه الخاطرة النقية .. تجعلك تتجاوز بتفكيرك حدود الأنا.. تربط نبضات قلبك.. بنبضات كل قلب حزين.. يدق في صمت .. فلا يوجع حجم ما كُسر بينهم كاتبنا الرائع في المحبة.. أُلفة ووداد وهذا الشعور الإنساني دون غضاضة على صدق المحبة دليلا يحرك بها النفوس إلى أنواع الكمالات إيثارا لطلبها وتحصيلا سعيد جدا بوجودي هنا |
|
01-02-2022, 10:48 PM | #5 |
|
رد: حديث امرأة..
؛
تعبقت المدائن برياحين وعطر حرفك .. نعمنا داخل أروقة سطرك بنغم لحنه عذب يجعلنا بشوق دائم للآتي .. دمتِ بود .. |
|
01-02-2022, 11:46 PM | #6 |
|
رد: حديث امرأة..
ليس غريبا أن تشرق الشمس هنا في قلب الدجى
ولا يحل الربيع في عنفوان الشتاء فهاهي كاتبتنا الرائعة روح الربيع تتدلى من سماء تاسعة ممسكة بزمام ريشة قلمها لتحط على بياض المدائن فتحرر عليه سفرا من أسفار الكبار وصحائف الأدباء ذووا الوزن الثقيل هنا كانت الرقعة البيضاء سعيدة وممتنة وفخورة بهذه الشذرات الذهبية التي طرزت كل الجوانب بالألق ولا أدري كيف أناخت خطام الكلمات لتأتيها سلسبيلا وانقاذت معها لتندلق على أوراق أفكارنا كنمير لا يتوه عن طرق انسيابه بين الجداول ولا أعلم أنا هل الآن أقرأ لكاتبة رفيعة السمو أم أستمع لإحدى مقطوعات موزارت هنا كان البوح مختلفا .. أجمل من أن يتدثر بالخمائل .. وأقرب من ملامس كل المستويات .. وأقوى من انتظار المساء وانفعال الانفلات على منحدر السطر الممتع وبقدر ما هو ممتع .. كانت زهراته الفلسفية في متناول النحل .. وتساؤلاته أقرب إلى ارتواء الأرواح سيدتي روح الربيع أجزم أننا في موعد مع قلم شاهق .. وروح سامقة .. وفكر تشرق في خلاياه فاتحة فجر فأهلا ومرحبا بك في مدائننا العظيمة وأهلا بكِ في قلوب الكل وبحجم الكون لكِ التقدير والإجلال والإعجاب ولروحك صفاء كل القلوب البيضاء |
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
التعديل الأخير تم بواسطة الغيث ; 01-02-2022 الساعة 11:55 PM
|
01-03-2022, 12:42 AM | #7 |
|
رد: حديث امرأة..
النزعة الوجدانية
للكاتب هي دائماً من تٌحدد أسلوبه هٌنا ذابت كل الألوان الأدبية وأصبحت في قارورة عطر واحدة مُزجت بلغة الفقد والحنين واللهفة والخوف والحب والكبرياء حتى أصبحتُ أجد نفسي بحاجة لأكثر من توصيف لهذا الحديث فلم يكن حديثُ أنثى فحسب بل كان أناقة وفكر ودرباً لنور يُضيء مكامن الجمال في لغتنا العربية الخالدة هذا القلم هو أرض خصبة وله من اسمه نصيب ( روح الربيع ) والمكوث هٌنا مٌغري جداً للقفز بين السطور فكل سطر يحمل من عبق الربيع الشيح والورد والياسمين حتى خٌلتني أني أصافح كل السطور فَهنيئاً لنا بِكِ يا روح الربيع ولكِ منا كل التقدير وبالامتنان محٌاطة |
|
01-03-2022, 12:47 AM | #8 |
|
رد: حديث امرأة..
وهُنا :_
على حصيفه نابعه عن رؤيه عميقه ذات آفاق وآفنان تدلت حديث إمرأه وإنفعال الإنفلات لايُماثله إلا الشعور الداخلي بالصمت وعندما يأتي القرار تصنع من فوهه الفك بوح الفتنه ,إمرأة تناجي وتنادي فالحب لايقبل الفصول حين سُباتها فهو اشبه بالربيع تتفتح أزهاره وتهب رياح النسيم بروحٍ عليله فتصحو كل فراشات الكون مٌلبيه النداء , تُعانق همسات العشاق , لحظات تطرق كل الدروب ثم المساء ومدينه الحبر التى تنتظر النور اصبح حبرها زيت مٌضيء ازهق روح عتمة الظلام .. روح الربيع أهلاً بكِ وبحرفك البارق والسامق والكل مرحباً بكِ وبـ إنتظار المزيد وبشوق للجديد الود والتقدير |
التعديل الأخير تم بواسطة شتاء.! ; 01-03-2022 الساعة 01:32 AM
|
01-03-2022, 04:12 AM | #9 |
|
رد: حديث امرأة..
..
. . اهلا وسهلًا معرف جميل .. الربيع .. لا سيما نشهد هذا الشتاء القارص الله على الحروف والإسهاب.. المتتالي بالدقة والإبداع والوضوح .. اتمنى لك إقامة رائعة في المدائن .. بصحبة كتاب راقين .. مبدعين .. الف شكر واهلا مجددًا.. .. |
- والله ما بدأتُ خصامًا ولا هجرًا، أو هانت عِشرةٌ عليّ أبدًا، لكني إن تأذَّيت اعتزَلت.
ولـ أرواحنا حق .. على العابر والمفقود .. |
01-03-2022, 08:59 AM | #10 |
|
رد: حديث مرآة..
مثقل عاتق الصمت
رغم الحديث لا يزال هناك أسرى كلمات لم ينطق بها البوح الهدوء قوة صارعها قلمك ليكتب ثورة الشعور بهدوء وكأن بي أقرأ والعالم من حولي يثور منفصلة تماما عن الأحداث منغمسة في السطور وأنت من صنع ذلك الإنفصال لنخشع في صمت مع حرفك أهلا بروحك روح الربيع أزهرت المدائن وابتهجت تحية وتقدير |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
- يحدث أن... | يَمَامْ.! | مقهى المدائن | 435 | 05-19-2024 10:42 PM |
حديث الروح ............ | رعد الحلمي | سحرُ المدائن | 13 | 08-24-2021 07:28 AM |
آمازلت في مرآة خيالي | فتحي عيسي | سحرُ المدائن | 18 | 08-23-2021 01:53 PM |
حديث من لاشيء…….. | النقاء | ظِلال وارفة | 3 | 07-30-2021 08:01 PM |
حديث نفس | خالد الشوق | قبس من نور | 9 | 01-21-2021 03:41 PM |