::أدعوك إلهي ربِّ اجعل قلبي بِحبكَ موصول فَ هب لي رضاك :: | .
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
المكتبة الأدبية ونبراس العلم ( الدروس التعليمية والتربوية ) |
( الدروس التعليمية والتربوية )
![]() |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() دور الثقافة الأدبية في عصرنا الحديث وهل تصنع تاريخا يَربط الكثير ما بين القراءة والثقافة بطريقةٍ لا تمت لمقوّماتها ومعاييرها بصلة أو تربطها ربطا مؤججا، حيثُ محض ادخار الكتب وصفّها على أرففٍ متينة يُعد بنظرهم شكلا من أشكال الثقافة، أو تبادل اقتباساتٍ أدبية لا تأوّل بصورتها الصحيحة، أو حتى نصوصٍ تُضمر معانيها في كعُوبها، أو خوض نقاشات في كل شاردة وواردة. وربما اقتناء كتب تدس السم في العسل، ويكون في لُجّها ضرراً فكرياً بالغاً، ولُب المعيار يكمن في أخلاقيات المثقف، مبادؤه ورحابة مداركه، وعِلمه وتعلّمه وتطبيقه لذلك العلم، وتجدد التلقي بشكلٍ دائب، وانتقاءه السليم لما يقرأ، وكما قيل بـلسان حال مثقف: «رحِبٌ أنا كمدارجِ الأفلاكِ». ولكن الأدب، الأدب الحقيقي، ذلك الذي يصنع تاريخا وأمما تولِغ من عِباب الثقافة ما تقوم به إعوجاجها وتُصلح بهِ طلاحها، هو ما أدركت أن مِثله لا يُهمل، فتروضّ به نفسها لتُفلح في أمرها، وتُفرغ معارفها في دفاترها، ولا يُحبطها تجمجم المفاهيم، وتضاحلُ الأفكار، ولا يهزّنها اختلال الكلِم، حتى تجِد الجزالة ثمرةً له، وتزاحم بقراءتها وكتابتها الساحات والفنون، فلا تُبكمها زُمَر الساخرين ولا تخمة المعرفة عن الإفصاح، ولا تمتنع عن مشاركة علمها وبثّه، ولا نسج ما صحّ مصدره. حيثُ إن الأدب قفزة، وخيُر الأمم أمةً أقرّت بمنبع الثقافة ومجراها، وخيُر المجتمعات مجتمعٌ تمسّك بما يُثريه من محاصيل، وخيرُ الأفراد فردٌ كان الأدب يضربُ عميقاً في أساسه، فهذّبه وشكّله، فإن كانت أول آية نزلت في القرآن الشريف هي: (اقرأ باسمِ ربّكَ الذي خَلَق)، فإن ذلك يرسخ أهمية القراءة، فإن في القراءة يُشدد أزرُ البصيرة، وتروى بذرة الفقه، ويُخلق من العقل إنسانٌ راشدٌ فطين، ومن ذلك الإنسان محيطٌ ذو إدراك، ومن ذلك المحيط مجتمعٌ نابغ لا يخشى إلا ركادة العقل وما يكبّل من قيودٍ فكرية. ففي ذلك نعلم بأن الأدب يبني الحضارات، ويشكّل العقليات، ويؤسس القيِم، وحين تتأسس القيم، فأبشروا بأناسٍ لا يردَعنهم عن النهضة شيء، فإنما الأدب ليس مُخضعاً للارتياب، وإنه لن يزدهر من دونه أحد، بل إنما الأدب من دون لغةٍ وقراءة ماهو إلا محضُ تطريزٍ خاوِ المعنى، خاوِ الجزالةَ وصحة المحتوى، فإنما هما لبعضهما اقترانٌ محتوم، ورابطةً سميكة. وحينما يكون الأدب أكثر جودة، فهنا تُصبح المادة الفكرية أكثر رقياً ومدعاةً للتنامي، وهنا يُتذوق المعنى من مأساةٍ وملهاة، وتُدرك مقاصد الأدباء، حيثُ يكون للقارئ منهجاً ورسالةً جليّتين، ويُغادر الناس وهم في مقاعدهم بمخيّلات خصبة، وتتعرفّ على نكباتٍ سابقة، وقصصٍ ماضية، وأساطيرٍ متداولة، وتنشأ في بحر المعارف والعلوم وتجترع من زُلالها وطيّبها، ويكون زادك الثقافي في مختلف المجالات، في الدين واللغات وغيرها مما طاب لك التزوّد به، فضلاً عن الإلمام بتقاليد الدول والبلدان. كل ذلك بوسعه صُنع منفذاً يعبر منه النور في العقل، وفي ذلك يُعلم موقف الأدب من الحياة، بل إنه على الثقافة أن تكون مُعظم شأنك عزيزي القارئ، لما بها من رسالة، ولا تكن تلك الرسالة خطابية بحتةً دون الأدب، وهنا نجزم يقيناً بأنها جميعها تقصد الالتحام، وتسمو ببعضها إلى أُفق عالٍ يخدم الدين والإنسانية، وحين يُخدمان يُخدم المجتمع. إن للأدب والثقافة علاقةٌ تطلّب الفهم، وإنهما لعمارٌ على وجه البسيطة، وإن لدور الأدب بها ما يمنح البريق لباهتها، وهو ليس عرضٌ من منثور قولٍ ومنظومه، ولا ينقضي حتى تجفّ المحابر، وتُطبق قريحة البشر صمتها عن مزيد إبداعه. للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
دور الثقافة الأدبية في عصرنا الحديث وهل تصنع تاريخاً
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
بدرية العجمي
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
.
. وانتقاءه السليم لما يقرأ، وكما قيل بـلسان حال مثقف: «رحِبٌ أنا كمدارجِ الأفلاكِ». الله ما أروع الانتقاء كاتبتنا بدرية جنان المحبـــــــــــة لقلبك عبارة اختصرت المفيد دامت روحك \ ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خصائص الرواية الأدبية | بدرية العجمي | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 7 | 02-08-2025 02:29 PM |
الأندية الأدبية إلى أين ..؟! | عنبر المطيري | قبس من نور | 15 | 04-04-2021 02:30 AM |