آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءتي ل( قصة عائلية) أ. صانع ذكريات
رابط القصة الأساسي هنا ..
https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=16503 يا شمعة المستقبل البصيرة مالي أخاف الطرق القصيرة؟ يقول الشاعر أدونيس في قصيدته أوراق في الريح، معبرا عن التخوف المقلق والتوجس البشري الفطري والمكتسب من المستقبل، وما يقترن به من الضياع في متاهات الحيرة، والعجز عن التنبؤ الصحيح بمساراته المتقلبة.* * ومما لا شك فيه أن أدب الخيال العلمي أو استشراف المستقبل، قد شغل حيزا مهما في الأعمال الفنية والإبداعية العالمية، وامتد إلى السينما والشاشة الصغيرة، خصوصا في الحضارة الغربية، التي تجردت من عباءة الوازع الديني، فرسم بعض أدبائها وفنانيها صورا، قد تبدو مستفزة وقاتمة، لعوالم مستقبلية بلا ضوابط أخلاقية أو اجتماعية. ومن أشهر رواد هذ الأدب الأوائل: الفرنسي جول فيرن الذي تنبأ في كتاباته بالعديد من الاختراعات العلمية الجديدة، والإنجليزية ماري شيلي مؤلفة رواية " فرانكنشتاين"، والتي أثارت مجالا واسعا للتساؤل حول علاقة العلم بالأخلاق. * وهي الفكرة الأساسية التي تتمحور حولها أحداث النص، ويطرحها بذكاء يعقّد من مسألة مناقشتها أخلاقيا، إذ يبدو الاستنساخ كخيار اضطراري وأخير، فرضته ظروف توقع فناء الجنس البشري واندثاره بسبب فساده وتدميره لبيئته. * كما تنطلق القصة في بدايتها من تأكيد لمفهوم العائلة بمعناه التقليدي والمتعارف عليه، لتنتقل تدريجيا إلى إثارة التغييرات التي قد يعرفها في المستقبل عبر سرد قصة داخل القصة الإطار. * وفي نفي فعل الكينونة عن العائلة في العنوان، استبعاد موفق لتحقق وجودها مستقبلا، إذ أنها ظلت في مجال التصور والتوقع،في مكان يتأرجح بين الأرض كواقع منته حتميا، وفضاء واسع متخيل يمثل المستقبل لإنقاذ إرث البشرية من الانقراض والنسيان. وعبر زمن متداخل متقطع يتسم بالالتباس، ويتماهى مع الجدل الدائر بين الأب والأم حول حرمة الاستنساخ، مما يضيف غموضا وتشويقا للأحداث يتسق مع مضمون الفكرة الأساسية للنص، الذي ينقسم إلى مشاهد غير متسلسلة زمنيا، تتميز فيها الحبكة بالانسجام مع الحدث ومسايرته. غير أنتوظيف تقنية القصة الدائرية، حيث تنتهي القصة من حيث ابتدأت، وإقحام الحلم قد قللا من تأثيرها الفني والفكري. إن تقنية الاستنساخ لم تعد بالأمر الجديد والغريب، فقد طبقت على صنوف مختلفة من الحيوانات، ولا زال الفشل العلمي والجانب الأخلاقي هما ما يمنع من تجريبها على البشر بشكل علني. فهل الحرمة الدينية أو الاعتبارات الأخلاقية أسباب كافية للامتناع عن الإقدام على خطوة شائكة وخطيرة قد تغير مفاهيم الإنسانية والنظرة إلى الذات؟ * من السذاجة الاعتقاد أن الرجال المغرمين بشهوة السيطرة والتغلب، والذين لم يتورعوا عن استخدام أسلحة قتل جماعية محرمة، سيتأخرون عن التهافت على تقنية الاستنساخ لو نجحت وتمكنوا من التحكم فيها. فلا مجال للعواطف والأخلاق حين يتعلق الأمر بمصالح الدول وأهواء الأفراد، ولا سيما حين يتعلق الأمر بالتفوق وامتلاك القوة، حسب قول ونستون تشرشل : امبراطوريات المستقبل هي امبراطوريات العقل. * ورغم ذلك فإن مثل هذه القضية، وما تثيره من زوبعة تنديدات ونقاش حاد يرتبط بأسئلة وجودية ومجتمعية وقانونية، محكوم عليها مهما كانت دوافعها بالفشل من وجهة نظر القصة، فالعقم هو مصير الجموع المستنسخة. كما أن الإنسان ليس مجرد جسد حي متحرك، بل عواطف ومشاعر متغيرة، لا يمكن نقلها حتى لو سجلت أدق التفاصيل والذكريات، لارتباطها بالروح وما يكتنف هذه الأخيرة من غموض وعجز عن الإحاطة بأبسط جوانبها. فأعضاء الأسرة المفترضة لا يشعرون بأي روابط تجمعهم، وعملية الاستنساخ لا تشمل سوى الشكل والصورة، ويبقى جوهر الإنسان الأهم مفقودا. * * * * للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
11-07-2024, 09:40 PM | #2 |
|
رد: قراءتي ل( قصة عائلية) أ. صانع ذكريات
.
. قراءة جميلة من زاويتك غاليتي الياسمين القصة تحمل فكرة الاستنساخ نعم التي عرضها الكاتب بصور عدّة أدهشني كيف تناولها في عدة مشاهد وكيف بلور فكرة الاستنساخ في قالبه القصصي شكرا للقراءة التي عكست جهدك الثمين فيها كنافذة مشرعة بالأدب لسطور القصة شكرا للأديب صانع ذكريات .. كاتبٌ قصصي أبدع هنا كثيرا شكرا للجهود مكافأة القراءة الماتعة وهذه |
|
11-08-2024, 04:39 PM | #3 |
|
رد: قراءتي ل( قصة عائلية) أ. صانع ذكريات
سعيدة أن تكوني أول من تعبر غاليتي بشرى..
وممتنة جدا لهذا العبور التي يشي بإخلاص وتركيز وهذا ما يجعلني أترقب مرورك على قراءاتنا بشغف لقلبك |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قراءة لومضة ( الحقيقة) أ. صانع ذكريات | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 4 | 09-19-2024 10:24 AM |
قراءتي لـ( ذات شك ) أ. صانع ذكريات | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 2 | 08-25-2024 01:52 PM |
قصّتي مع … // صانع ذكريات | لبنى | قناديـلُ الحكايــــا | 23 | 08-24-2024 06:25 PM |
محاكاتي لـومضة( وضوء) صانع ذكريات | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 3 | 08-03-2024 03:22 PM |
صانع ذكريات | الْياسَمِينْ | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | 17 | 07-19-2024 11:03 AM |