» يومٌ من عمري « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءة لـ( في قاعة المحكمة) أ. نبيل محمد
للعالم والأديب الأندلسي ابن حزم عبارة جميلة، لخص فيها سطوة الحب وجبروته فقال:
"واعلم أعزك الله ان للحب حكمًا على النفوس ماضيًا، وسلطانًا قاضيًا" فلا مهرب أمام المحب إلا الوقوع في شباكه، فهو قضاء يسحب نحوه الجميع، يشبه الموت، ومن الصعوبة فهمه حسب رأي الفيلسوف اليوناني أرسطو الذي كان يرى أنه لا ينتهي، وإذا انتهى فإنه لم يكن حبا. وأخبار وحكايات ضحاياه المتساقطين في نعيم نيرانه أكثر من أن تعد وتحصى، فلا فكاك منه ولا خلاص لمن سلب وامتلك مهجة قلبه، ورسخ في عمق أعماقها، مهما قاوم واستغاث بغيره. وحري به الانقياد طائعا إلى سلاسل طغيانه أو التذلل صاغرا على أعتاب محرابه، وقد جسد ذلك شاعر الحب العذري جميل بن معمر في قوله: أَبثينَ إنك قد ملكت فاسجحي وخذي بحظك من كريم واصل وإذا كان الشاعر السالف الذكر قد رفع رايته البيضاء، مترجيا محبوبته التكرم والرأفة بحاله، فإن بطل النص يقف في قاعة المحكمة مشتكيا بصوت متقطع مرتعش، يأججه وجع حارق ليعلن في مفارقة مدهشة أنه ضعيف واهن أمام من سطا على قلبه واستباحه، راجيا استرداده. لكن محكمة الأرض عاجزة ولا سلطة لها على القلوب، والعدالة العمياء تفقد أيضا بصيرتها حين تتطاير وتمتزج نزعات الحب المتضاربة، فالحب كائن هلامي عصي على الإحاطة، صعب مقاومته، إذ إنه التيار الجارف الخفي، الذي تختلط فيه المشاعر وتضطرب الرؤية، ويتوه فيه العقل عن صوابه، إنه كما عبر عنه الشاعر الفلسطيني محمود درويش: هذا هو الحب.. أني أحبك حين أموت وحين أحبك أشعر أني أموت. وعندما يلتجئ العاشق إلى المحكمة، فليس فقط من أجل محاولة يائسة لاسترجاع قلب ضائع، بل أيضا لإعلان صارخ وخضوع علني لمحبوبته واعتراف لا لبس فيه، ولا ضير في ذلك ما دام في سبيل العشق والهوى، فللعاشقين قانونهم الخاص، الذي يسمو على كل تفسير أو تبرير، فهم كما وصفهم الشاعر البحتري: ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق ولكن عزيز العاشقين ذليل ومهما صدح القضاة، وقضت المحاكم، فإن تحرير القلوب لا تصنعه القرارات أو تحققه الرغبات والنوايا أو الدموع والآهات، ولعل الأديب الفرنسي فكتور هوغو كان محقا حين تساءل : كم يكفي من الدموع لإغراق أوجاع الحب؟ للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
10-03-2024, 07:05 AM | #2 |
|
رد: قراءة لـ( في قاعة المحكمة) أ. نبيل محمد
الدكتوره الياسمين
كنت هنا بين ثتابا متصفحك الانيق نص جميل وباذخ وليس بغريب عليك الإبدااع الحب ومأدرااك مالحب شعور احساس طاغي لاحدود له فكم قتل الحب من اشخاص وكم عذب وكم افقد اشخاص عقولهم لذلك الحب كلمه ساميه أقتراان قلبين احبا بعضهما البعض لذلك اعان الله القلب الذي وقع بالحب فأسيرالحب اعانه الله دكتوره الياسمين في الجعبة الكثير الكثير فالحب بحرر فمن غرق به اعانه الله شكرا ولكي ودي واحتراامي استاذتي |
التعديل الأخير تم بواسطة جراح ; 10-03-2024 الساعة 07:13 AM
|
10-22-2024, 02:33 PM | #3 |
|
رد: قراءة لـ( في قاعة المحكمة) أ. نبيل محمد
نحو ضفاف الياسمين
نأتي لنعانق هذا التحليل الَمليئ بالدرر ينابيع روت كل عطش و لنبيل محمد. كل المحبة. |
الحمد لله رب العالمين
|
10-22-2024, 06:12 PM | #4 |
|
رد: قراءة لـ( في قاعة المحكمة) أ. نبيل محمد
الله الله
زيارة أولى لتكريم وتثمين هذا العبق والمنتج من الكبيرة الياسمين ولي عودة تليق |
|
11-04-2024, 08:07 PM | #5 |
|
رد: قراءة لـ( في قاعة المحكمة) أ. نبيل محمد
الأخت الراقية الياسمين في كل بستان زهرة من روائع تعبيرك ورحيق من عذوبة الكلم في كل قسم تشرفيننا فيه الجمال في هذا التحليل الراقي منك أعتز بقراءتك المتعمقة في نص أراه أجمل بهذا المرور أهلا بك ومليون مرحبا أدامك الله أختا نعتز بها وكاتبة لها مكانة بيننا |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
في قاعة المحكمة | نبيل محمد | قناديـلُ الحكايــــا | 8 | 10-22-2024 01:28 AM |
قصّتي مع .. // نبيل محمد | لبنى | قناديـلُ الحكايــــا | 19 | 08-24-2024 10:58 PM |
قراءة لـ(عاطلة عن الحب) أ. نبيل محمد | الْياسَمِينْ | "بقعة ضوء" | 1 | 08-23-2024 02:23 PM |
إلى الحبيب نبيل محمد .. أنت الأصيل | الغيث | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | 10 | 06-17-2022 03:32 PM |
الباسق نبيل محمد ..!! | عطاف المالكي | شغب ريشة وفكر منتج | 8 | 10-15-2021 08:28 PM |