يوم أمس, 02:49 PM
|
#2
|
رد: جمهور الذكريات
.
.
وحين تدفن الشمس وجهها
بأن أجهضت إبانتنا الشفق
نحن المتخمون بالغياب ..
أيتها الذاكرة
لا تلوكي التكرار الساكن "فينا"
حتى لا توقظي صهوة السير
في الأرصفة المتعبة ..
فكلما حاولتِ تشيد حرفٍ
على حافة السطر
سقط منكِ ذلك الحرف الطائش
نون النسيان
والجفن يعض على الذكريات ..
|
|
|
يوم أمس, 03:00 PM
|
#3
|
رد: جمهور الذكريات
.
.
هناك مقهى كنت أرتاده ، صاحبه كتب على مدخله ( قبلة النسيان ) ، نادله عربيّد كمبعوث الذكرى ، حين يراني ينحت لي وجوههم بابتسامة ممطوطة ، وهو يصافحني بنصفهم الأجمل !..
أتدرون بأن هؤلاء أصحاب المقاهي ماكرون جداً ، حين بدلوها إلى مشاهي ، جعلوا فيها القهوة تُصب في وجه كل غائب ليعود ، وتستدير القلوب حوله ، يحصدون فيها حقول البُّن ، وهم على كراسيهم المتعبة تأرجُحاً من ثقل حصادهم !..
كل الذين استظلوا تحت سقوف المقاهي ، لم يملوا من الانتظار أبداً ، فلا زالوا يشتمون بفناجينهم أبخرة الغائبين عنهم ، أولئك الذين علقوا على قلوبهم وصايا الخلود ، ثم نقضوها معهم ، لا يجيدون الحديث كثيراً ، فأصواتهم خذلتهم حين رحلت معهم ، لذلك تجدونهم مُطرقين رؤوسهم أمام فناجينهم !..
.
.
|
|
|
يوم أمس, 03:49 PM
|
#4
|
رد: جمهور الذكريات
.
.
أن الأوجه في الصور المصلوبة على الجدران ، لا يعني أنها لا تزال سعيدة ، لمجرد أنها لا تزال تبتسم منذ أن حنطت !..
تلك الوجوه التي أتأملها بشرود ، قد تكون لامرأة ترتدي ابتسامتها ، وقد يكون الوجه لصديقٍ قديمٍ أنسته الحياة ، وأن المبرر الوحيد لوجوده في ذاكرتي هو صداقته لي أو حبي لها .
سيظل الغياب باسر ، رثّ من كثرة التداول ، وكل الحروف معه ضائعة حين نبحث عنها لتقول شيئاً منصفا ، لكنه قدر في أن نظل مسايرين كنه عباراته دون ملل !..
وددت لو أني لويت عنق نير الـ غ النسبية فيه ، لأحرره دون لام التعريف ، لكنه العجز في أن أمضي بشعور مدسوس للبوح القاتل ، وبجسارة هم فاهر من دهشة المستحيل لـ ظل الإياب .
.
.
بعض الصور تُلتقط بفرح لتحزنك في وقت لاحق ، وها هو الحاضر يُمسي وقتاً كان لـ التذكار ، وتنسكب اللحظات كـ قارورة عطر متعبة !..
أصابع الأيام تكتب ، وتبقى السطور كمشانق لفيض ما يأتي .
|
|
|
يوم أمس, 05:30 PM
|
#5
|
رد: جمهور الذكريات
.
.
ستجيءُ ذاكرة
تجهض كل دمعة ..
وتصادرُ لغة العاشقين
وكل الجمهور أنتَ
أرددك في حلمٍ
استوطن الضلوع بتفاصيله
ذاكرة خارج السرب تهرول
تجوب أنفاسك العابرة
ذاكرة ستعود إلى رشدها بعدما سلكت دروب الشقاوة
لا ضير ..
هذا أيلول ..
شهر الميلاد
سأحرر رسائله فيه
وأمزق أشرعة الوصول إلى مينائي
حان الوقت أن يهبنا
استراحة ..من احتراق الأصابع من الكتابة
والأحداق من الانتظار
عناقٌ لحرفك ..
__ منتصر عبد الله .
أديبٌ وكل حرف منك يشي بهذا الجمال
مساحة أنت الحضور فيها ونحن جماهير الحرف إليها
نصفق ونبتهج حتما
أهلا بروحك ..
|
|
قِفِيْ كَالطَّوْدِ ، يَا أُنْثَىٰ الوَفَاءِ
فَمِثْلُكِ مَا عَرَفْنَا فِيْ الإِخَاءِ.!
كَأَنَّكِ فِيْ مَدَائِنِنَا ، مَلَاكٌ
وَأَقْسَامُ المَدَائِنِ ، كَالسَّمَاءِ
رَجل من الشرق ( عميد الشعر )
|
يوم أمس, 06:20 PM
|
#6
|
رد: جمهور الذكريات
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى
.
.
ستجيءُ ذاكرة
تجهض كل دمعة ..
وتصادرُ لغة العاشقين
وكل الجمهور أنتَ
أرددك في حلمٍ
استوطن الضلوع بتفاصيله
ذاكرة خارج السرب تهرول
تجوب أنفاسك العابرة
ذاكرة ستعود إلى رشدها بعدما سلكت دروب الشقاوة
لا ضير ..
هذا أيلول ..
شهر الميلاد
سأحرر رسائله فيه
وأمزق أشرعة الوصول إلى مينائي
حان الوقت أن يهبنا
استراحة ..من احتراق الأصابع من الكتابة
والأحداق من الانتظار
عناقٌ لحرفك ..
__ منتصر عبد الله .
أديبٌ وكل حرف منك يشي بهذا الجمال
مساحة أنت الحضور فيها ونحن جماهير الحرف إليها
نصفق ونبتهج حتما
أهلا بروحك ..
وأي ردٍ بهكذا ألق يليق أمخر به عباب هذه الإشادة ، حتى وان يممت أصابعي بماء ورد ، لن يجود ..
حضوركِ تشريف لكل المفردات ، وامتناني بألق هذا العبور وكل التقدير ويزيد .
شكراً للمرة العاطرة والماطرة ، وشكراً بعظم اسمكِ الجميل .
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
المواضيع المتشابهه
|
الموضوع |
كاتب الموضوع |
المنتدى |
مشاركات |
آخر مشاركة |
سنام الذكريات
|
الحكيم |
سحرُ المدائن |
37 |
02-18-2023 09:41 PM |
برزخ الذكريات ...
|
لحن حالم |
سحرُ المدائن |
8 |
06-22-2022 08:08 PM |
دفتر الذكريات
|
حسان |
سحرُ المدائن |
12 |
04-18-2022 06:53 PM |
حديث الذكريات
|
حمد الجعيدي |
سحرُ المدائن |
8 |
02-20-2022 12:58 PM |
على رصيف الذكريات
|
نوران العماري |
سحرُ المدائن |
16 |
12-30-2020 02:52 AM |
| | | | |