الناقد أديب وزيادة

الناقد أديب وزيادة

الناقد أديب وزيادة
بقلم مصطفي معروفي
ـــــــــــــــــــ
النقد ليس بالشي السهل القيام به كما قد يتوهم بعض المبطلين ،فالناقد ينبغي له أن يتحلى بالسلوك الحسن أولا و أن لا يكون ثرثارا في كل ناد يخطب،و ثانيا عليه أن يكون أديبا و زيادة ،فأنا مثلا إذا أردت نقد الشعر علي أن أكون شاعرا/أديبا ثم علي أن أكون ملما و داريا بالنقد و أدواته و وظيفته/الزيادة.
يبدو لي و الله أعلم أن حتى ميدان النقد أصبح ميدانا مستباحا ،مثله في ذلك مثل الشعر الذي أصبح فيه كل من هب و دب يقول عن نفسه بأنه شاعر ،فتجد الشعراء كالسيل العرمرم بينما تجد الشعر مجرد قطرة ماء ضئيلة فيه.فتصور أحد الصعاليك يقوم إلى نصك الشعري أو النثري و هو موتور و الغباء كل الغباء باد فيه خربشته و يظن أنه ينقد في حين هو يحْدُث.
أنا أعرف ان النقد يعني الإضافة و إظهار ما كان خفيا في النص المنقود ،حتى يستفيد القارئ ،و أما دون هذا فهو لا يعبر عن شيء سوى العفونة.
حسب تجربتي المتواضعة فإن القيمة لا تعطى للشاعر إلا من طرف الشاعر الحقيقي ، و من طرف الناقد الحقيقي إذا سبق له أن مارس الشعروكان فيه شاعرا حقيقيا ،فأهل مكة أدرى بشعابها.

للمزيد من مواضيعي

 

ومن الأخطاء التي يرتكبها الناقد -سواء كان حقيقيا أديبا أم هاويا - توجيه الضوء إلى مسار قد حدده مسبقا..
فيجحد حق بقية مسارات الأثر الأدبي ..
إنما عليه أن يكون بأسلوبه كوصف طاغور: “أغوص في عمق محيط الضوء، لعلي أحصل على اللؤلؤة المطلقة”،

اقتباس:

يبدو لي و الله أعلم أن حتى ميدان النقد أصبح ميدانا مستباحا

لا ضير في محاولة اتقان المجال بالولوج أسفل التيار - وليس معه أو عكسه - إن كان المتلقي صاحب مَلَكة و ذائقة تساعده على تمييز مستويات الجمال والقبح المختلفة..

تحية وتقدير الفاضل مصطفى معروفي

عطاف المالكي ,نبيل محمد ,الْياسَمِينْ ,نجـ سهيل ـم ,النقاء معجبون بهذا

هلا بالشاعر الكبير مصطفى معروفي

يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهل آكثر وآكثر

وعودة تليق بسموك

نبيل محمد ,الْياسَمِينْ ,نجـ سهيل ـم معجبون بهذا

أصبت كبد الحقيقه..
الف تحيه وشكر..

نبيل محمد ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

هناك مقولة أخي الفاضل لسيد قطب اصيب في تصويريه لمكانة ووظيفة الناقد :

"ليس من وظيفة الناقد أن يغير طبيعة المؤلف ، ولكن وظيفته أن يعرف هذه الطبيعة ويبلورها ويقيس أعمال المؤلف بها ، ويهديه إليها إذا ضل أو أنحرف في فترة من فترات الضعف والكلال !!"

فالناقد هو بمثابة المرآة للكاتب الذي يشخص نفسيته ويظهر عيوبه مثلما يظهر إبداعيته ويهتم بالألفاظ والمعاني والتصورات مثلما يهتم بسيرة الكاتب وإبرازه وتقييمه .. للمتلقي وهذا هو الاحتياج الضروري ...فالناقد يُكمل ما هو ناقص لدى الكاتب فالشخصية شأنها شان المادة أو الفكر المطروح .. فلا يجب أن نهتم بجزئية ونهمل جزء أخر حتى لا تصبح المادة النقدية ناقصة وغير مكتملة الجوانب !!

فعندما نريد أن نكون منتقدين للكثير ما يطرح الآن ..فيجب أن نبحث عن سيرتهم وسلوكياتهم وحياتهم وثقافتهم الاجتماعية ..حتى نستطيع أن نقيم ونهذب نقدنا ونصوبه بالشكل السليم البعيد كلياً ...عن النقد المتشدد الذي يرفض كل جديد مهما كان ...النرجسية في الكتابة باعتقادي تقتل قيمة الكتابة ..والأفكار بأسسها هي قناعات للأفكار الآخرين كانوا كتاب أو مجتمعات ..ومن حقنا أن نزنها ونضع مسطره تقيم العمل من ناحية اهميتها من رخصها ..من خلال مصداقيتها وحقيقة واقعها من عكسها تماما...

ويبقى السؤال من يرضى على الناقد ...؟
وهل ضروري أن يكون شاعراً مثلاً حتى ينتقد
الا يكفي الناقد أن يكون ملم بمتون وادبيات
وحافظ ومدرك لكثير من مفاهيم وماهية الشعر
حتى يستطيع أن ينتقد أو يقف على ضعف الأبيات
وقوتها ولغويتها وخلافها ...؟

ممتن لك اخي العزيز ...وعذراً لو توسعت قليلاً ...غالي

نبيل محمد ,النقاء ,نجـ سهيل ـم ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

يكفي الناقد برأيي الشخصي، أن يمتلك ثقافة واسعة
واطلاعا كبيرا على الموضوع الذي يقوم بنقده
ويبقى الأديب الفاحص الرصين.. ناقدًا قبل نشوء النقد
لأنه أول من ينقد عمله، ويؤشر محاسنه، ويعَدِّل مساوئه.
يجب علينا ألّا ننسى الموضوعية فهي الأساس الذي يجب أن يعليه أدب الأديب الذي
يتعرض للنقد كناقد وقارئ ومتذوق بالدرجة الأولى
أيا كانت مناهج النقد التي يتبعها والأدوات التي يقوم باستخدامها
كل الشكر والتقدير شاعرنا الراقي مصطفى معروفي
لهذا الإثراء القيم

الرجل الغريب ,علي آل طلال ,نبيل محمد ,النقاء معجبون بهذا

أنا أعرف ان النقد يعني الإضافة و إظهار ما كان خفيا في النص المنقود ،حتى يستفيد القارئ ،و أما دون هذا فهو لا يعبر عن شيء سوى العفونة.


ياسلام عليك اديبنا الكبير مصطفى معروفي

ماتفضلت به كان عين الصواب
وأعتقد وضعت النقاط على الحروف
وليس كل من هب ودب يقوم بتحليل ونقد النصوص
والله ليس عالم ولا يصل الا بذرة النقد الادبي
السليم في نص ما
بعض النصوص لاتستحق
مجرد خيال وكلام لا معنى له

اقدر قلمك هنا واسعدني طرحك الواعي

شكراً لروحك الجميلة هنآ

الرجل الغريب ,عطاف المالكي ,نبيل محمد معجبون بهذا

النقد الأدبي بين دراسة ونقاش وتقييم وتفسير

يعتمد غالبا على النظرية الأدبية وهي النقاش الفلسفي
لطرق النقد الأدبي وأهدافه، ورغم العلاقة بينهما فإن
النقاد الأدبيين ليسوا دوما منظرين. هو فن تفسير
الأعمال الأدبية، وهو محاولة منضبطة يشترك فيها ذوق
الناقد وفكره، للكشف عن مواطن الجمال أو القبح في
الأعمال الأدبية إن الناقد ينظر في النصوص الأدبية
شعرية كانت أو نثرية ثم يأخذ الكشف عن مواطن
الجمال والقبح فيها معللاً ما يقوله ومحاولاً أن يثير في
نفوسنا شعوراً بأن ما يقوله صحيح وهو أقصى ما يطمح
إليه النقد الأدبي، لأنه لن يستطيع أبداً أن يقدم لنا
برهاناً علميا يقيناً. ولذا لا يوجد عندنا نقد أدبي صائب
وآخر خاطئ وإنما يوجد نقد أدبي أكثر قدرة على تأويل
العمل الفني وتفسيره
القدير الرائع مصطفى معروفي
ذوقك المصقول وفهمك العميق وحسك المرهف نابع من كثرة
تجاربك الأدبية والبصر الثاقب

تحية ود

علي آل طلال ,عطاف المالكي ,النقاء معجبون بهذا

كلام سليم والأهم
الناقد الأدبي يجب أن يتمتع بالذوق الأدبي.. والذوق الأدبي موهبة فطرية
وليس كل نص صالح للنقد كما أنه ليس كل من قرأ وتثقف أصبح ناقداً لايشق له غبار
هناك ثرثرة لا تمت للتحليل بصلة
وهناك ضمير أدبي ونقد بناء
يضع الناقد مشرطه البتار ليبهرنا بثقافته ودرايته
الواسعة وقراءة مابين السطور والغوص في عمق الكاتب أدبياً وثقافياً ونفسياً
وهذا لا يتأتّى إلا من ناقد على اطلاع تام على فهم أساسيات النقد
وفهم العمل الأدبي بعيداً عن التأثيرات الشخصية
بس وسلامتكم

الرجل الغريب ,النقاء ,نبيل محمد معجبون بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل طلال

ومن الأخطاء التي يرتكبها الناقد -سواء كان حقيقيا أديبا أم هاويا - توجيه الضوء إلى مسار قد حدده مسبقا..
فيجحد حق بقية مسارات الأثر الأدبي ..
إنما عليه أن يكون بأسلوبه كوصف طاغور: “أغوص في عمق محيط الضوء، لعلي أحصل على اللؤلؤة المطلقة”،

لا ضير في محاولة اتقان المجال بالولوج أسفل التيار - وليس معه أو عكسه - إن كان المتلقي صاحب مَلَكة و ذائقة تساعده على تمييز مستويات الجمال والقبح المختلفة..

تحية وتقدير الفاضل مصطفى معروفي

الكريم وابن الكريم علي آل طلال
شكرا على تفضلك بالرد الجميل وأقول:
الناقد لا يكون ناقدا بحق إلا إذاسبر أغوار النص وسلط الضوء على كل مساراته،وإلا جاء عمله النقدي مبتورا ناقصا يعاني الفاقة والعوز.ولذا فعليه أن يحتذي حذو طاغور ويغوض في أعماق النص ليأتينا بلآلئه.
لا هنت أخي الفاضل.

علي آل طلال ,النقاء معجبون بهذا