قراءة في سرادق في الانتظار [[هايكو] أحمد حماد]

قراءة في سرادق في الانتظار [[هايكو] أحمد حماد]

القصة على هذا الرابط
https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=8349

السرادق هو الخيمة أو الفسطاط يجتمع فيه الناس لعرس أو مأْتم وغيرهما، أو كل ما أحاط بشيء من حائط أو غيره، ويحمل دلالة الاتساع واللحظة الزمنية المؤقتة المرتبطة بحدث عابر، والانتظار يحمل في طياته الترقب وهواجس المستقبل، والهايكو أصله شعر ياباني يعبر عن مشاعر جياشة وأحاسيس عميقة، ذا طاقة مكثّفة قادرة ‏على إطلاق دلالات عدّة يتيحها تعدّد القراءات وتباينها، واستخدمه الأدباء العرب مؤخرا وأبدعوا من خلاله.

والومضة جميلة ومؤثرة، تتسم بالتشويق، وتبتدأ بمفاجأة تصدم المخيلة والتوقع، فالسرادق الذي ورد اسما نكرة تفيد العموم، وتضفي مزيدا من الغرابة والتأويلات، هو من ينتظر، وهو ثابت في حالة مستقرة (جملة اسمية وعدم ورود الأفعال)، وقد يطول انتظاره، أو يصبح الانتظار أمرًا حتميا لأشياء لا تتحقق، كما في مسرحية صمويل بيكيت " في انتظار غودو".

فقد تنتقل المشاعر من أصحابها، فتصيب الأشياء المحيطة بهم، فتصبح الكراسي والخيمة مشاركة لهم في القلق والترقب نفسه، والسرادق معبر أيضا عن حالة أصحابه أو ما يجمعهم وسطه: الانتظار.

وما كان مؤقتا قد يصير دائما، وعوض أن يختفي السرادق، يظل منتصبا، والحدث مُنتظرا، أو مر لكنه لا يزال ضاربا أطنابه، مترسخا في من هم بالداخل، مترسبا في شعورهم وأحاسيسهم الدفينة.

ثم إن حياة الإنسان ليست سوى مجرد سلسلة متتالية من الانتظارات، ومحطات من الأماني والآمال المعلقة، وأحيانا الرغبة في دوام الانتظار خوفا من احتمالات الواقع القادم.
ألم يقل الشاعر محمود دوريش: "في الانتظار، يصيبني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة!"

للمزيد من مواضيعي

 

.
.

قراءة ماتعة
أصابت الجمال
دامت الروح

مكافأة مستحقة

الْياسَمِينْ ,احمد حماد معجبون بهذا

الفاضلة الياسمين
بدايةً شكري وتقديري وامتناني لهذه القراءة وهذا التحليل الباذخ
فقد شرحتِ ما لم تشرحه الومضة راقي وجميل وسلس للفهم
فقد أسعدني أن حروفي قد راقت لكِ وارنقت لسمو ذائقتك الأدبية
تقديري واحترامي وجنائن زهر

الْياسَمِينْ معجب بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

قراءة ماتعة
أصابت الجمال
دامت الروح

مكافأة مستحقة

أشكر حضورك الأنيق الذي أضاء المكان يابشرى
وتحية تقدير كبيرة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد حماد

الفاضلة الياسمين
بدايةً شكري وتقديري وامتناني لهذه القراءة وهذا التحليل الباذخ
فقد شرحتِ ما لم تشرحه الومضة راقي وجميل وسلس للفهم
فقد أسعدني أن حروفي قد راقت لكِ وارنقت لسمو ذائقتك الأدبية
تقديري واحترامي وجنائن زهر

ناقدنا وأستاذ القراءات أحمد حماد ..
طبيعة تفكيرك من حيث الصورة والاختزال والتكثيف
وبناء الجملة تحتم علي التغلغل في جماليات نصوصك
وازداد تمسكا بمتابعتكم كي أؤثث ذائقتي بجمال ما يدونه قلمك