بوق باصك المدرسي

بوق باصك المدرسي

أيها الرجل الميت في بيّاض المهد
لملم حبّات الثلج على قلبك
أنك رجل الرصيف
ونصف ما تسير به طوع قلبك الصغير ..
الذي حوّلك من حانه إلى منفى ..
غافلت تنهيدات الحذر وهجمت كفارساً شجاع من تجار البطولات
وهي بقت كالملاذ المنافق حين وصلت لها ..
قالت : لم تنتقي المعركة الصحيحة !

حملت دفترك مالا يطاق ..
كتبت أيامك مع فراشة لا تموت حين تضويّ
لكنك لم تعلم حينها حتى الفراش لا يروق له سوى شريعة الغاب
لم تعد بدائياً أيها السائر الوحيد ..كالقمر الفقيد
أجهش بالبكاء ..
في الغد تجد نفسك منسياً مع أجيال أجملُ من أقحوان سطورك
فكل شيء آيل للنسيان ..
المروج والتلال والجمال

وفي الهزيع الأخير من شعركِ تقاعد الصباح أخيرًا،
ما يشبه النسيان وجع القصيدة
يا سيدتي، كنت الوحيد الذي يعرف بوق باصكِ المدرسي،
كنتِ طفلة قبل أن تبتلي بعروق المدينة،
تسابقين الضجر إلى عتبة منزلك وأنا في البعيد بصولات الوجد ألحظك،
حتى في شتاء القرية يا جميلة أكون لكِ حزمة من الحبّ صالحة في اللهب،
ما أجملك سيري ببطءٍ حتى أرى قميصك القطن،
و أرى زراعة التفاح في صدرك،
تلك ذكرياتي وسط شتائم علنية وحرص كان في متناول الأيدي: أن أكون ولداً طيباً.
يا حمامة بيضاء، أنا طريق النبع بين نخيل جدك مارسي هذيانك الأُم في وجهي مارسيّه، وفي ذروة الصحوّ طائراً أكون ينتظرك على باب ضفيرتك، سيري لأنسى لغتي وعلى مهل أيتها الحرّه، طوبى لسريرك سفينة الرجوع طوبى، يضمك في ثبات كالوقت، وزعي هزيمتي للغيم مناديل، مرّ عطري بين خلاياك وسوف ترمين يدي للصفصاف، بكل بساطة: الدنيا غريبة وأنتِ حبيبتي.
تعالي بحريةٍ أكبر وسط قلبي الجريح، بين عادات ترافقني منذ الطفولة،
ومثلما عودّني صوتكِ أن أحيّا.

.
.
شطحة

أنا أطيب قلب ياجاره !

للمزيد من مواضيعي