إلياذة خبز الــحُــــب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل

اجدت الربط بين صياغة مفهوم الحب بشكل يتوازن بين الروحانية والتجارب الإنسانية، دون الانفصال عن الواقع والمشاعر الحقيقية ودون الانفصال عن التجارب الإنسانية, وبين العيش في الواقع مما يتطلب التصالح مع الذات والمشاعر بصدق، .

الفيصل
وأجدت الفصل بين ذاتي وذات القارئ الجميلة التي بداخلك. التصالح مع المكتوب كوضوء في جنح الظلام، نحبّه حتى ولو كان الشتاء قارساً.
لا أحد يكتب دون دوافع يا صديقي، كما لا أحد يقرأ ويكتب بهذا الجمال دون دوافع جميلة وعذبة كالتي في داخلك.

أسعدتني كعادتك، وكعودتك.


تحياتي وتمنياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتاء.!

حبيبتي أو المعشوقة التي عشقتها أنا بكل جوارحي
بكل ما امتلك من من مشاعر نحوها واحاسيس أتجاهها
كانت هي الخبز الذي اقتنيا كل لحظة تمر ومع كل شروق شمس ويغيبها
هنا يأتي النهار أنتظر الليل وعندما يأتي الليل أنتظر النهار ليس إلا لها
اخذت كل طرفة عين مني كل هسهسة بصوت يتلون بصوتها
عطرها يرسل ذبذبات توحي بها انها هي العطر والعطر هي
كل نبضة من نبضات قلبي تناديها بنداء أنت الهواء والأكسجين والماء

الأديب الرآقي كلمة وحرف استاذنا / جابر مدخلي
اغرقتنا بسبع والسبع كملت نص _سابع عالي المستوى_
أنيق المفردات والتحديث الجميل
كل الود والتقدير


:l_20q6hlka14ejd6q:

أيها الشتاء
كثيراً ما تأتيني بدفء من نورك. هذه المرة أتيت ربيعاً مكتملاً.
مشاعرك التي في داخلك خرجت من بساتينك، وصارت في قطافيّ الجميل.
ليس أكثر جمالاً من هذا التواطؤ بيننا تجاه روحين تهمس وتلمز من تلقاء صدرين مفصولين لا يجمعهما غير أصل البوح وأصيل الكتابة.

غمرتني بعطر حروفك الفياضة يا شتاء.


تحياتي وتمنياتي

شتاء.! معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي

فتنة حرفك نحتاج
أن نفيق من الغيبوبة
وحين إفاقة
سأعود بما يليق
:l_20q6hlka14ejd6q:

وفي حضرتك تتجلى العبارات يا صديقي.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابرة

وعبر التاريخ
لا تعرف قصص الحٌب الانصاف
تثقل كاهلنا
تلك المشاعر
التي تدنو من قلوبهم
ولا تجد من يقدرها
وليتنا نستطيع جمع
كل أوزار القلب
وغسلها في ماء زمزم
زمننا شحيح ياجابر
ونعاني من لسعات الخيانة العاطفية
ولن نجد تلك الكتف الحانية
التي نتكئ عليها
محملة ومثقلة أيامك بالخيبات
هذا النص كالـ عذر
الذي يمتد ليصافح
عتبنا على غيابك
عوداً مبللاً بالندى

ليت كل الأكتاف تخرج لنا من الكلمات يا عابرة.
لطالما كانت العبارات بئر تئن من داخلها بحثاً عمّن يعيد مياهها إليها.
لطالما عجزت الآهات في صدورنا بانتظار طبيب قلبٍ يخرج منها ما استطاع. تئن دواخلنا بالكثير ونزر صمتاً وصمت آخر. لا أحد ينصت جيداً في فصول العام كلها. الجميع من حولنا ينتظر فصلاً خامساً لن يجيء، ونحن والعجز في صراع وسباق.
نتفاءل بأن تلد من أصلاب كلماتنا أكتاف تربّت على أرواحنا، أو تخرج لنا من كلمات العابرين الآمنين حروف تعيد صياغة صدورنا وخلق أناملنا لتتصالح مع بعضها وتكمل ترز المشاعر كيما يكتمل دفئها في فصل علّه يجيء ولو متأخرًا.

ممتن لهذه القراءة الوافرة.

تحياتي وتمنياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اصايل

طاب البنان والبيان
‎لاهنت
‎بوح عطر بلمسات مذهبه
‎وحفنه نادره
‎بعطر بعطر الخزامى
‎لا تليق الا بك
‎وقطرات مطر تروينا
‎حين يجف العطش
‎كنت هنا ورتويت من نبع
‎ابداعك الذي نثره حبرك
‎المعطر

سعيد برشّة عطر الحروف هذه "أصايل"
وليس أجمل من أن تنبت الروائح حول هذا الخبز اليابس؛ علّها تبلله ويعود صالحاً ليس للأكل فقط .. وإنما لبلوغ حياة أخرى.


تحياتي وتمنياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة

الله على هذا الجمال أخي جابر
محلمتك هذه حلقت بي في ملكوت الروح ونبوءات المستقبل
ذلك المستقبل هو الخوف المشترك يا جابر
الخوف على الغراس الأصل أن تخالطه المُحسِّنات والمنكهات فيخرج لنا خبزا بنكهة العصر الذي لا يرحم .
كم غرسنا قلوبنا بين ذرات ذلك الثرى الطاهر ورضعنا حليب ما بعد الصرخة الأولى
وحتى حليب الفطام
هو الحب إذا
ذلك الذي بذرنا حبوبه جافة
فرضعنا رحيقه كوثرا
ستبقى الأرض يا جابر كيانا في أرواحنا وسنبقى بارين بها
ولن ترحل أصالتها طالما نحن على قيد الحياة .
//
حابر مدخلي
حين تهطل تخضرُّ كل الحقول وتبتسم كل البيادر
وتفوح رائحة الشويط من كل مكان
دام هذا الحرف محلقا للنجوم
ودمت لنا ملهما لاختراق الغيوم
ولك من سارة
صادق الود
وزاكي التحايا
وبستان ورد .

الشاعرة القديرة سارة

"ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان". هكذا ترى الأمم الأولى حياتها. وما أألم أولئك الذين قالوا: "عضّ قلبي ولا تعضّ رغيفي".
لطالما كان الخبز ماثل في تفاصيلنا. لم أكن أعلم أنني سأقف معه في حكايةٍ كهذه، يصبح فيها الدقيق حافًّا، والعُمر جافًّا، والأحلام كدقيق تذره الرياح، والسنابل مملوءة بقمحٍ لا يمكننا خبطه ولا جنيه، ولا قطافه.
يشغلنا الحبُ ويصبح الطير طوال مشاعرنا الغرامية فوق رأسنا يأكل منه، وما أن ينتهي الطير حتى نجد أنفسنا أمام صراعات المحطات والمطارات ودقّات القلب، وصراع المحبين المتأخرة قطاراتهم وطائراتهم عن السير.
كل شيء في الحياة مرهون بالعُمر.. وما دام توقف فليس للعشّاق خبز صالح للحياة.. إلا خبز فوق جبلٍ تحميه الطير ولا تأكل منه حتى نصل إليه بأقدار الله، وبإحساسنا وإيماننا تجاهه بأنه صار خبزنا، وأملنا، وشعورنا القادر على إشباع صدرنا بعد هذا الجوع الطاغ.
مطمورة مشاعرنا وتحتها كنوز عجزنا عن استخراجها إن لم يكن لأجلنا فما ذنب غيرنا حين يكون في حاجتها ونعجز عن الوصول إليها لأجله.

قراءتك أ. سارة أعطت وجهاً جميلاً لهذه الإلياذة، وجعلت من خبز المشاعر نعمةً لنا لا نقمةً علينا.


تحياتي وتمنياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي

وأين نجد تلك الأناقة
التي نرتقي بها
لنصل إلى سماء مجدك يا جابر
كيف نُخبر أجيال الغد
أننا كٌنا نصافح هذا القامة الأدبية السامقة
كيف لنا أن نمنع
قلوبنا أن ترتجف
وأنت تبعث لنا
بكل هذه الرسائل
هل يحق لنا أن نخدش
هذا الجمال ببصمة أقلامنا
كيف استطعت أن تغمر هذا النص
بعجائب الدنيا السبعة
وأنت ثامنها وتاسعها وعاشرها
كيف استطعت
أن تتصالح مع نفسك
بعد كل معركة وموت
كيف فتحت لصدرك
تلك الباحة الفولاذية
القادرة على التصدي لكل تلك الطعنات
كيف لتلك الرياح القاسية
لم تمزق صدرك العاري
كيف استطعت أن تٌمارس حياتك
وترقص كما يجب
كيف نجوت
وأنت قربت من الاختناق...
كيف استطعت
تخطي سكاكين ظنونك
بقفزة واحدة ...
ولا زلت تضمرٌ في قلبك
صورها المرتعشة ...

لتعلم يا صديقي ماكنتُ
عن هذه الفاخرة مغيب
لكني كنتُ أحتاج
إلى رئة ثالثة لأتوازن
أنت شجرة أدب مُباركة يا جابر
والمجد هو من يصعد إليك

لطالما كنت وستبقى مُزارعًا عظيمًا، ومعلمًّا نال بحقل حروفه التي بذرها ومضى. ليس كعادتك التي أعرفها بل كديمومتك الدائمة التي عهدتها منك وفيك.
كنّا نسقي الكلمات ونحن صغاراً والذين يكبروننا كانوا يلاحظون ذلك، ولم نكن ننتبه لتلك الأيام؛ لأننا نظن أنها ستذبل في تواريخ العمر، وتتلاشى معها دروس الليل والنهار، السهر والأحلام. واليوم.. اليوم فقط أيها الهادي الجميل.. اليوم انتابتنا قشعريرة لم تكن في مصيرنا، أو دفاترنا.
اليوم صرنا نصول ونجول برئةٍ واحدةٍ مع كل ما تحمله من نزف، وآثار مدمرة وحرائق حمراء، وطين تآكل ما تحته وحال إلى رميم. كل الجوع يا صديقي وما زلنا نفتش عن شبعٍ ليته يجيء، وعن خبزٍ ليته ينمو على رئتنا من جديد ليتنفس الصبح فينا كما نتنفسه.

وتكبر كلماتك الأولى في صدري يا هادي.. تكبر معنا كل يوم.



تحياتي وتمنياتي