ســــأكتبُ على ذرَّات الرمـــــال.....

مجانينُ البوحِ

مجانينُ الحرفِ

نواسي أحرفَنا بأحرفِنا

نتبارى مع البلاغةِ

نتصارعُ مع الصورِ

نتحايلُ على الشعورِ

نتحرش بالهواجسِ

نغازلُ الممنوع

نعشقُ الخيال

ندورُ في سوح الكَلِم

ضايقناهُ..آذيناهُ...حيرناهُ

لايُعرَفُ ما الذي يطلقهُ علينا

مجانينٌ؟

شعراءٌ؟

كُتّابٌ؟

أصحابُ مهنةٍ

اسمها هذياااااااااااااان

لا أدري .........ربمـــــــــــــــا

وربما هي أحمالٌ

ضاقت بها نفوسنا

منحنا الله قدرة تخفيفها

بكتابتها..!

شهد معجب بهذا

حِملكَ أنتَ وحدكَ..

إن حَمَلَهُ غيركَ..

فلن يكون حِملكَ..!

الألَمُ يسري في عروقِكَ..

أَلَمكَ فيكَ ومنكَ..

إن أَحَسّهُ غيركَ فقد غادرَكَ..!

إن غادَرَكَ لا يكون أَلَمكَ..

لكلِّ إحساسٍ اسمٌ وهَويةٌ..

لكلِّ دَمعةٍ عنوانٌ وقضية..

لكلِّ نارٍ لَهَبٌ..

لكلِّ نارٍ حَطَبٌ..

لكلِّ حَطَبٍ رَمادٌ..

والرمادُ من ذاتِ الحَطَب..!

شهد معجب بهذا

الماءُ يحملُ..

الماءُ يُحمَلُ..

اقترنَ بالعَطَشِ..

العَطَشُ فَقْدٌ..

يسحقُ الجوفَ..

إن كانَ الجوفُ خَواءً..

إن كان الجوفُ رمادًا..

فهو يتلظّى لقطرةٍ..

القَطرةُ في عالَمٍ مجهولٍ..

فيهِ وحوشٌ تزأر..

ثعالبٌ تمكرُ..

نعّاماتٌ تستترُ..

دموعٌ تخدَعُ..

ظَهرٌ يغدرُ..

وجوهٌ تتَلَوَّنُ..

تصاحبُ المنافعَ..

تتبعُ المصالحَ..

عَدوّها الإيثارُ..

بوابتها الهروبُ..

في عالَمٍ كَذوبٍ..

الدنيا شبكةُ صَيدٍ..

في بَحرٍ* هائجٍ..

تصطادُ الضعيفَ والخائفَ..

شهد معجب بهذا

ضعْ حِملكَ على كتفِكَ..

ارفعهُ بيديكَ..

لا تنتظر أن يرفعهُ غيركَ..

فالمحتاجُ للمعينِ في ذَلَّةٍ..

انظر أمامكَ وانتبه لظَهرك..

دوامُ الغدرِ من دوامِ الغَفلةِ..

ارفع رأسكَ اعتزازًا لا تَكَبرًا..

التَكَبُّرُ لصاحبهِ مَرَضٌ وعِلَّة..

لا تعاتبْ مَن تخلى عنكَ..

فبالمواقفِ عُرِفَت النخوةُ..

اصبر واصبر وزد صبرًا..

نهايةُ الصبرِ شموخٌ وعِزّةٌ..

عِزَّةُ النفسِ أمانةٌ عِندكَ..

كلّ الأخلاقِ حَوَتها الأمانة..

لا تجامل الأراذلَ فتخسر..

لا تَقرب الممنوع فتتحسّر..

نكِّس رأسكَ للهِ عبودية..

ليس له صاحبةً ولا وَلَدًا..

أشرفُ ما في* هذا الكونِ

عِزَّةٌ أن تكون له عَبدًا..

استغنِ عن كلِّ ما سواهُ..

قريبٌ منكَ دائمًا وأبَدًا..

شهد معجب بهذا

قمةُ الصِراع..

بين حبٍّ ونسيانٍ..

الحبُّ موجِعٌ والنسيانُ أوجع..

بين الحبِّ والكرامةِ..

الحبُّ جبانٌ وهي أشجع..

بينهُ والظروف..

هو أضعفُ وهي أقوى..

بينهُ وعزة النفسِ..

هو عبدٌ وهي سيّدٌ..

بينهُ والوصل..

هو مستسلِمٌ والوصلُ

يغلبُ ويُغلَبُ..!

مسكينٌ أيها الحبّ..

تحيطُ بجذعكِ طعناتٌ..

تقطرُ دم فِراق..

النسيانُ قرارٌ..

عليكَ أن تدفعَ ألمهُ..

ضعيفٌ أيها الحبّ..

كل ريحٍ تُغرِق قاربك..

أيا مشاعر الحبّ..

كم ظُلِمتِ..؟

كم مرة قُتِلتِ..؟

وكم آهٍ نزفتِ..؟

التضحياتُ عبثت بكِ..

تنتصرُ عليكَ دومًا..

وأنت المنهَزم..!

كم مرة وِئِدتَ..

حين وِلِدت من الممنوعِ..

يا حبُّ أنت ضحية..

وضحاياك..

قلوبٌ مكسورةٌ..

أشواقٌ مهدورةٌ..

لوعاتٌ مكبوتةٌ..

ناطقةٌ صامتةٌ..

ألسنتها مبتورةٌ..

شهد معجب بهذا

وجعي يمتدُّ..
كالسرطانِ في الجسدِ..
أصرخُ صمتًا..
أذوبُ.. أتلاشى.. اتبدّدُ
وجعي مجرمٌ
حَفَرَ اخاديدًا في الخدِّ..
صحراءٌ هي حياتي..
وحدي أغوصُ برمالها..
والغوصُ في الرملِ لَحدٌ..
وحدي أنوحُ وما من أحد..
أيا أيها الشقاء أما تفارقني..
هل استعذبتَ رفقتي..
تحتَلني مذ وِلدتُ..
انتظرُ الحرية..
وأنتَ تَتَمدّدُ..

أمشي لوحدي..
في شوارعٍ خضراء..
مصابيحُ تغزو ظلام الأمسية..
أسيرُ بصمتٍ..
والهواجسُ تتكلّمُ..
ثرثارةٌ هي الأفكار..
نحيبُ الماضي..
يسقي بدموعهِ أرضًا خَوَت عروشها..
نخافُ غدرَ المستقبل..
يرعبنا الغد..
نتحايلُ على أنفسنا..
نُقَلِّبُ صفحات الذكريات..
نهربُ من المواجهة..
في الهروبِ جُبنٌ..
في الهروبِ خديعةٌ..
ماضٍ ميِّت..
حاضرٌ يحتضرُ..
مستقبلٌ مجهولٌ..
ثالوثُ الحياة..
قَتلٌ ممنهجٌ للزمنِ..
اللحظةُ تقتلُ اللحظةَ..
العامُ يفترسُ العام..
تساوي أضلاع الثالوث..
هو اللازمن..
اللاشعور..
بين كل الارهاصات واللواعج..
تحت جميع الظروف..
تنكشفُ يا زيف الدنيا..
كلّ شيءٍ الى زوالٍ..
كلّ شيءٍ خِداع..
مخدوعون ونعلم..!!
مخدوعون ولا نفهم..

همهماتٌ من صهيلِ النفس..

تُحَدِّثُني..

نبضاتٌ من اِيقاعِ القلب..

تحاسبني..

أيا ليتني..؟

طليق الجناحينِ..

بل جَناحايَ تُكَبلني..

أطيرُ ويُسقِطاني..

رذاذُ الموجِ..

عن الشراعِ يسألني..

حروفُ البَوحِ..

بصفحاتِ الصمتِ تَكتُبني..

صَرخاتُ الشوقِ..

على صبري تحسدني..

كالحَمَاماتِ..

تمزجُ الأَلمَ والنَوح..

نوحُها هو البَوح..

سوادُ الليلِ ما زال يزأرُ..

عريني قلمٌ ودفترٌ..

وسويعاتٌ من أرقٍ..

وعُمر يتحَسّرُ..

وصبرٌ ينتظرُ

أمنياتٍ تحتَضِرُ..

أنا الحَصادُ أنا المِنجَل..

أنا الفريسةُ أنا الخِنجَرُ..

أنا الماءُ أنا العَطَشُ..

أنا البَلسَمُ أنا الألمُ..

أنا الحقيقةُ أنا الوَهمُ..

أنا المهزومُ أنا المنتَصرُ..

زوبعةُ جراحٍ..تزمجرُ..

بصدرِ الكبرياء اتلقى الحِمم..

أصدرٌ هذا أم مِرجل..؟

التقينا خارجَ الزمانِ..

التقينا والروح امست من رمالٍ..

لا تلاقيَ يجمعنا..

ولا فراق يُسكننا بيت الذكريات..

روحان تناغما عَبر المسافات..

يجمعهما هوىً غير معلن..

يخدعان قلبيهما..

يَكذِبان ويَكذِبان..

لأن الحقيقة مُرَّة..

على هاجسِ المسافات..

أحملُ نبضي..

مغطى بكفنهِ ..

أستَقِرُّ حيث أنتِ..

فهيا لندفنهَ معًا..

في متاهةِ الممنوع..

موجاتٌ تُمزِّقُ أشرعتي..

تُحطمُ سفينتي..

سفينةٌ بلا شراع..

كقلبٍ بلا روح..

وأين هي روحي..؟

شهد معجب بهذا

بكاءٌ هاجمني..

صارعتهُ.. غَلَبني..

منعتهُ.. قَهَرني

دمعاتٌ حبيساتٌ حَرَّرتهنَّ..

فتحرّرَ الصدرُ..

شَكَرتهنَّ مبتسمًا..

هل ابتسمَ بكائي..؟

أم بكت ابتسامتي..؟

البكاءُ..

حزنٌ يقطرُ

أَلَمٌ ينفجرُ..

دوامةُ ضَياع..

تصهلُ في الصدرِ..

نارٌ تكوي الوجدان..

تخمدها العيون..

بحفنةٍ من مَطَرٍ..

شهد معجب بهذا