طلاسم مفضوحة ..

طلاسم مفضوحة ..

" دوماً أجد نفسي ... متشوقا للحديث عنها ومنها وفيها وعليها ...‏
أحببت دوما الحديث بصياغة الجمع ونبذ الخطاب ألمفردي ..‏
دوما كنت أحاول أن اجعل من منهجي وعقيدتي نبراس أنير خطوات حرفي ..‏
‏.‏
لإيماني الشديد بأن الإسلام الحق هو لا يكتفي بالاعتقاد الوجداني أو أداء الشعائر والعبادات ..‏بل هو منهج حياتي ومجتمعي ..مثلما هو معتقد راسخ ... يطبق كعبادة ومعاملة ...‏في جميع أمور حياتنا ... واقتصادنا .. وخطابنا ... وحياتنا .. وقيادتنا لجميع الأمور..‏
‏.‏
به أكرهــ ومن اجله أحب .. ومن خلاله أبصر وعليه امشي واستنير ... ‏
ومهما حاول (( الجاهلون )) المتلبسون ثياب الثقافة والحرية والمساواة الفكرية ..‏
أن يجعلوا هذه الدين .. محصورا في فكر ....أو منظومة معينه محددهــ أو مكان ضيق..‏فلن يكون لهم نصيبا إلا مثــل سابقيهــم .. و ياليتهم يتثقفون بدلا لغة الحضارات والتبادل الفكري..‏يتثقفون من التاريخ ... وعبرهــ ..ومن خلاله ماذا حل بمن سبقهم ممن حاولوا النيل من هذا الدين ..‏
‏.‏
وَقَدْ فارَقَ النّاسَ الأحِبّةُ قَبْلَنَا وَأعْيَا دَوَاءُ المَوْتِ كُلَّ طَبيبِ ‏
سُبِقْنَا إلى الدّنْيَا فَلَوْ عاشَ أهْلُها مُنِعْنَا بهَا مِنْ جَيْئَةٍ وَذُهُوبِ ‏
تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ ‏
‏.‏
لم يترك المتنبي للمتخلفين .. أي حكمة أو مثال أو تجربة حياتية إلا أتى بها بين ثنايا قصائدهـ ..‏مثلما نحن لنا أعمار وأزمان .. فمن الطبيعي أن يكون لأقلامنا جفاف وإفلاس ... ‏إنما هي محطــات ... وعبور .... ماذا أخذت وما أعطيت هنا الفصل ... ‏
‏.‏
أؤمن بخلاف الثقافي .. وتعدد الآراء .. وتبادل الثقافات المختلفة ...‏
إلا في ديني في هذا الوقت بالذات ومع هذه النكبات التي تمر بنــا ..‏
أجدني متصلب ... عنيد المراس .. رافض للتقبــل من الطرف الأخر ..‏
‏.‏
لا أصوغ الخطــاب .. بلون الوردي أو الأبيض ...‏
فلم يعد إمامي أو ما أملكه سوى ألون الأحمر ...‏
إن لم ألونه بكيفي ..فسوف يقوم الطرف الأخر بتلوينه بالنيابة عني ...؟؟
.
‏حاولت جاهد أن اهمس .. أو احذر أو أنبه .. أو أخاطب أو اغمز و أوشر ..‏
بكل هدوء .. وعقلانيــة .. وتمهــل .. لم يجني هذا سوى التطنيش والتزلف ..‏سلكت مسلك الصارخ الشاجب .. المتعنــت .. الغاضب المتطرف إن لزم الأمور ..‏وجدتني لا أستطيع أن اُسمــع ... أو حتى خطابي أن يُفهــم ؟؟؟
‏.‏
شعــرت أخيرا بأننــــــــــا جميعا .. لا نريــد (( أن نفهــم ؟؟؟؟؟؟ )) ...‏
في وقت كان من المفروض أن تفهــم .. من أجلك يجب أن تفهم ...‏
‏.‏
‏(( أتسأل )) ‏
أحياتي كلها ؛؛ من صنع أمسي ؟؟‏
أهو يوماً في حياتي كان أسباب نحسي ‏
أهو ظلماً .. أهو عدلاً ..قتل نفسي بنفسي ‏
أهو حــقاً .. أهو باطل .. أم أنــه لبس بلبسي ‏
‏.‏
عندما تمر الأحداث .. ولا أعرها للقادم من حياتي أي اهتمام ..‏
عندمــا تكون التجارب طيف يعبر بين أهداب عيني بدون أن أوقفه وأتأمله..‏
.
عندمــا يكون الآذان واحد .. والأوقات متوقفة على مؤشر واحد ...‏
عندما تكون الأحاسيس بدون تدفــق تشعــر بحركتها داخل جسدك ...‏
عندهــا يجب أن تكسر قلمك .. وفهمك... وثقافتك .. وحكمتك ...‏
وتبدلهــا بأمور وصفات وممتلكات لم يدر في خلدك ...‏
بأنها سوف تكون يوما من الأيــــــام من ممتلكات ومستحقاتك ..‏
‏.‏
صدقوني . ليس هذه طلاســم .. أو تنتيف من مقاطع ....‏
إنما هي أشلاء من أحرف أجبرت أن اجمعها والملم عناوينها ...‏
وانثرهــا لمن يجيد فك الطلاســم ويعشق التغلغل في دهاليز الغموض ..‏
دمتــــــــــم دوما بألف خيــر ... حرف من قلب محب لكم .‏

للمزيد من مواضيعي

 

من خلف الشاشة ..انت اكثر وضوح وصراحه ..

اذكر فيما مضى في أحدى المنتديات كان النقاش على أشده وكانت وتيرة الحوار تصل أحياناً لمصاف العنتريات الحوارية ..كان هناك حضور وافر وكذلك زخم فكري غزير ..كان هناك من النخب الكثير منهم شخصية كانت متميزة ومتفردة فكرياً وحرفياً لكن كان يصب جام غضبة على سلوكيات أهل السنة بالذات ويتصيد حتى الشبهات حتى يبلورها كحقيقة ..دار معي ومعه شجار ونقاش وخصام كان يدعي أنه من أهل السنة لكن بعد فترة من الحوارات اكتشف المستور ووضح معتقده. كانت ردود المشرفين وموقفهم مني متشدد وغير محايد ..فكتب لهم حرف من القلب ثم قررت المغادرة اعجبتني ردة فعلي وحالة الانفعال التي صاحبت حرفي " هذا ما تشاهدونه بالأعلى" .

النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

.
.

كلنا نؤمن بالاختلاف ..والذي يؤدي للخلاف أحيانا
أي نقاش يقود بنا للنقاش وتلاحم وتلاقح الأفكار معا لهو مؤشرٌ على وصول الفكرة
والغاية للقارئ ..
سواء لاقت القبول أو الرفض
طلاسمٌ تنم عن فكرك العميق
وسعة صدرك ..
الراقي الأديب غالي..
مداد فكرك ممتد للجمال
وصنعت هنا وتداً متيناً في ركيزة الفكر
لله درك

للوشم والنشر ومنح المكافأة

النقاء معجب بهذا

صدقوني . ليس هذه طلاســم .. أو تنتيف من مقاطع ....‏
إنما هي أشلاء من أحرف أجبرت أن اجمعها والملم عناوينها ...‏
وانثرهــا لمن يجيد فك الطلاســم ويعشق التغلغل في دهاليز الغموض ..‏


الكاتب المتألق غالي


دومًا مواضيعك ذات فكر واسع المدى
لاننكر طبيعة الحياة بما فيها ولو جزء من إختلافات
الدين ذا مبدأ لايتغير ومايحمله
من عقيدة متينه وأحكام شرعيه
حين نسمع عن متتطرف نترك الآمر
ولن تبحث عنه لان في الذهن
رسوخ تام للعقيدة السليمة
وكفى من ظلالت آخرى
نعمة حين يرتفع صوت المؤذن
وتطرب النفس والأحاسيس
لهذا الدين والمحافظة على الأوقات
بدقة لم تتغير عبر الزمان ولا المكان
كلها أمور لاخلاف عنها ولا تتغير
مهما تغير البشر آو قوانين الحياة

أحببنا عقيدتنا ومنهج الدين وهذه نعمة كبيره من الله علينا
ما نثرت به هنا يرسخ بالذاكره وينم عن فكر سليم صائب
يحب البحث والتطلع لكل جديد
وفك طلاسم الحياة ومتغيرتها

رائع دومًا ياغالي

سعدت بحروفك الناطق بالصدق والرقي

شكرًا لروحك الجميلة هنا…..

يقول جبران لصديقة نعيمة .." أكتب إلي عندما لا يكون لديك أفضل من الكتابة " ..احيان تكون الكتابة بدون روح بدون مشاعر بدون نبض يحركها ويخط مسارها أحيان تكون رسالة يأس لا تحمل بين ضلوعها أي نبض من قلب ..هي بمثابة يقظة بعد الموت ..وبذرة في أرض ملساء لا تسقى بماء ولا تنبت شجر ..!!
.
هذه الرسالة كانت قبل ما يقارب 15 عام ..وجدتها بين صفحات منتديات حفظت صفحاتها بدون " اتصال " ..أكثر ما أعجبني فيه هذا العتب الغاضب وهذا التوضيح اليأس ..وهذا التنبيه بعد فوات أوانه ..اضحكني كثيراً طلاسمه ..ومحاولة اخفاء ضعف حجته ..وتقطع حبره بين سطور صفحته ..!!
.
احيان نكتب للكتابة فقط ..ليس هناك هوية أو حالة تغييرية أو توضيحية ..شأنها شان من يفترق عن حبيبته وقد أيقن وسلّم وبصم أن لا علاقة بينهم ومع ذلك تجده " يكتب " يا ترى لمن يكتب وهو مبصر ؟
.
الناس لا تريد أن تفهم ..بعد هذه الرسالة المغادرة بفترة وجيزة حصل واقع مرير كوارث ومجازر وقتل وتشريد وحقد دفين وتطهير ..جمعني فيها أحدى المشرفين وقال لي والله كنت استحضر تنبيهاتك لكن بعد فوات الأوان ..الانسان بداخله ذئب متواري بالابتسامة والتعايش في مجتمعاتنا ..تربية وتغذية هويات وعقائد متطرفة عندما تطلقه سوف يكون الوقت قد فات .
.
لذلك فهمت اخيراً لماذا انا كتبت تلك الكتابات وسجلت تلك المواقف لسبب بسيط جداً ..أنني أكتب لنني لا املك سوى الكتابة ولو كانت خارج أطر الواقع والمعقول .
.
معزتي بشرى على التقييم ..وامتناني للنقاء . غالي .

البشائر تأتي
من هذا المتصفح
أبجدية تُخاطب العقل
وترسم الدرب

حجز مقعد فاخر
لعودة تليق