منحرفون بالتعود ...

منحرفون بالتعود ...

" أنا إنسان , لا شيء إنسانياً غريباً عني " !!
.
قال لي أحد الأصدقاء المقربين مني فكرياً ..هل علي ذنب أنني اشاهد الأفلام والمسلسلات عبر التطبيقات التسويقية وفيها مقاطع المثلية والإيحاءات الجنسية المنحرفة ..هل احرم نفسي من متعة المشاهدة بسبب تبني هؤلاء قناعات لا تتوافق معي ..!!
.
يمكن قللت من فكر صاحبي ..لن الامر اصبح اكثر اتساعاً من تطبيقات تروجيه لإفلام ومسلسلات ..وياليت الامر أنحصر أو تقوقع بها لوجدنا الكثير من البدائل ..لكن الأمر اكثر اتساعاً وانتشاراً بل اصبح اكثر تكراراً وإثباتاً " لواقع ..لحالة تعايشيه ..لمشاهدة يومية ..لسلوك يومي تعاصره وتشاهده " ..!!
.
الامر ليس عارض أو حدث طارئ ..لكنه اصبح اكثر الحاحاً وإصراراً في عالمنا الواسع المترامي ..لا يطوى يوماً أو ينجلي ظلام حتى تشاهد أو تسمع أو ترى سلوكيات منحرفة ...ومطالبات تعوديه ..في كثير من مجالات حياتك ...ينبغي أن نفهم اكثر خطورة من السماح والإباحة هي مسالة التعود والتكرار ..قديماً لو سمعت أن رجل افتعل الفاحشة بأحد محارمه سوف تصاب بالجنون لكن بعد تكرار هذا الحدث اصبحت الحوادث تألفها نعم ترفضها لكنك لن " تستغربها أو تتعجب منها " ..!!
.
اذهب فقط إلى أي مكان يكتظ فيه الناس وشاهد الكثير من الملاحظات والسلوكيات الغير سوية بل والمنكرة لديك لكنها أصبحت واقع شأنها شأن النسوية والمثلية والانخلاع من الحياء والفجور الحوار الذي لم يعد هناك قيم ولا مثل ولا مبادئ تحكمها ..هل سوف تستغرب أو تدهش لو شاهدت فتاة مثلاً بكامل زينتها ولا ترتدي لباس يحشم ويخفي جسدهــا ..!!
.
ما يهمني ليس حكم المثلية والنسوبة وغيرها من السلوكيات الغير سوية وانكارها ورفضها لكن يهمني بحق أننا نفهم أننا تعودنا وسوف نتعود عليها حتى نشاهدها يوماً ما بيننا ..سناريوهات الرفض والشجب تتكرر والتنديد والشجب يصدر ويرسل ..لكن إلى متى ..قد يكون الامر يقل رفضه واستنكاره عندما يصل عدد التكرار مرحلة الصباح والمساء وتعاقبهما عليك ...!!
.
رأت فتاة فيلسوفاً يحدق بعينيه إلى الأعلى يحسب قوس السماء فقامت واعترضته لتنبهه أن ثمة وقتاً كافياً سيتوفر لديه ليشغل ذهنة بأشياء في فوق السحب حين ينهي تأمله في كل شيء تحت قدمية .!!
.
فكم أخشى أنني اكرر ما ذهب إليه العالم الخارجي من سبل الترويج والإعلان والتوافق والتفهم وعدم الاكتراث بالإنسان وقيمته وفوق هذا كله " هويته الجنسية " ................غالي .

للمزيد من مواضيعي

 

زيارة أولى
للختم والتنبيه ومكافأة المنتدى ولي عودة تليق بك ياصديقي

السفير ,غالي ,بُشْرَى و 1 آخرون معجبون بهذا

فتحي عيسي

أخي الكريم غالي
أحييك علي إثارة هذا الموضوع الذي أراه مقززا ومؤلما لإنه يخالف سنة الله في خلقه لقد وصل وبكثافة متعمدة إلي أبعد حد وهذا يمثل خطرا شديدا علي الأجيال الحاضرة والقادمة ناهيك عن هذا التدني الخلقي والإنفلات المستشري
في هذا الزمان
أخي الرائع
كل مايفعله الغرب في هذا الخصوص موجه وبأساليب مختلفة متنوعة
تحتمي تحت مظلة الفن بكل أشكاله ومسميات عدة أخطرها علي الإطلاق
حرية التعبير التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء
كفانا الله وإياكم خطر هؤلاء ومايسعون إيه في أوطاننا الحبيبة
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

السفير ,غالي ,بُشْرَى و 1 آخرون معجبون بهذا

هادي علي مدخلي

.
.

أهلا بالرقي فكرا ..
ما أراه أنّ الإعلام ومواقع السوشيل ميديا تعمل على ترويض العادات والتقاليد ومبادئ الدين والرجوع إليها عند محاكمة أي سلوك ..
ما نخشاه بعد أن تصبح مثل هذه السلوكات المقيتة طبيعية أن يكون الاعتراض والشجب والنقد غريبا
وأمرا مرفوضا ..بل يعتبروك شخصاً غير حضاريا وتحارب التطوير والتقدم البشري ..بغض النظر عن انحراف المسار ..
البعد عن الدين له سببٌ كبير في السماح لمثل هذه السلوكات في مجتمعاتنا وإضغاء صبغة التحضر المنافي لتعاليمنا وديننا ..
العقل البشري الإسلامي مستهدف دائما وأبدا للانحطاط والتشويه ..
بوركت كاتبنا الكبير وأهلا بفكرك الوضّاء
موضوع هام .. جدا .

السفير ,غالي ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

نحنٌ في زمن
السير على الحياة المستقيمة
كمن يقبض على الجمر
يقول تعالى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً)

ولن يصل إلى مرحلة التبلد وضياع القيم والمبادئ
وعدم المبالة بكل المخالفات الشرعية والعقدية والأخلاقية
البعيدة كل البعد في الأساس عن مجتمعاتنا
إلا من أعرض عن ذكر ربه وخفت لديه الوازع والضمير
أتفق معك تماماً نحنُ في عالم منفتح على مصراعيه
ولن تستطيع أن تحجب شيئاً عن أحد إلا بإرادته
فكما قلت الأمر ليس عارض أو حدث طارئي
يا لها من متاهات للانحراف متعرجة الطرق
فاشلة النتائج لا توصل إلا إلى الخراب والدمار
وأخاف أن تضيع الأمانة التي وكلنا بحفضها
ويأتي جيل يصل إلى مرحلة التطبيع
وأن يصبح المرفوض مألوفاً لدرجة التعود عليه
لكن ستبقى بارقة أمل
الخير باقي في أمة محمد صلى الله عليه وسلم
إلى يوم الدين ...
وسنجد من يبقى ثابت على المبدأ الحق
تحية طيبة أخي الكريم
موضوع حساس جداً أحسنت وبارك الله فيك

ودق السماء ,السفير ,غالي و 1 آخرون معجبون بهذا

بُشْرَى

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي

أخي الكريم غالي
أحييك علي إثارة هذا الموضوع الذي أراه مقززا ومؤلما لإنه يخالف سنة الله في خلقه لقد وصل وبكثافة متعمدة إلي أبعد حد وهذا يمثل خطرا شديدا علي الأجيال الحاضرة والقادمة ناهيك عن هذا التدني الخلقي والإنفلات المستشري
في هذا الزمان
أخي الرائع
كل مايفعله الغرب في هذا الخصوص موجه وبأساليب مختلفة متنوعة
تحتمي تحت مظلة الفن بكل أشكاله ومسميات عدة أخطرها علي الإطلاق
حرية التعبير التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء
كفانا الله وإياكم خطر هؤلاء ومايسعون إيه في أوطاننا الحبيبة
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

الله يسلمك من كل مكروه الغالي فتحي .. واتفق معك ان السبل اصبحت اكثر تنوع وسهولة ايصال الغاية مهما كان مضمونها اكثر سرعه وقدرة ولا ابالغ لو قلت اكثر تأثير من الاستعمار والاستشراق .. اللهم امين يكفينا شر انفسنا وما يتأجج بداخلنا من شهوات … معزتي

السفير معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

أهلا بالرقي فكرا ..
ما أراه أنّ الإعلام ومواقع السوشيل ميديا تعمل على ترويض العادات والتقاليد ومبادئ الدين والرجوع إليها عند محاكمة أي سلوك ..
ما نخشاه بعد أن تصبح مثل هذه السلوكات المقيتة طبيعية أن يكون الاعتراض والشجب والنقد غريبا
وأمرا مرفوضا ..بل يعتبروك شخصاً غير حضاريا وتحارب التطوير والتقدم البشري ..بغض النظر عن انحراف المسار ..
البعد عن الدين له سببٌ كبير في السماح لمثل هذه السلوكات في مجتمعاتنا وإضغاء صبغة التحضر المنافي لتعاليمنا وديننا ..
العقل البشري الإسلامي مستهدف دائما وأبدا للانحطاط والتشويه ..
بوركت كاتبنا الكبير وأهلا بفكرك الوضّاء
موضوع هام .. جدا .

.
هناك عمق في اضافتك بشرى ...لكن أنا اعتقد أن الساحة فارغة أو متفرغة من القدوات والمصلحين الأكفاء لذلك تجدي جميع هذه التطبيقات وغيرها من تواصل اجتماعي اصبح تأثيره قوي جداً يتزعمه من يؤمن بهذه الامور ويتبناها ..ولا ألومهم بقدر ما نتساءل اين النخب المحافظة ...!!

السفير ,بُشْرَى معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هادي علي مدخلي

نحنٌ في زمن
السير على الحياة المستقيمة
كمن يقبض على الجمر
يقول تعالى
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً)

ولن يصل إلى مرحلة التبلد وضياع القيم والمبادئ
وعدم المبالة بكل المخالفات الشرعية والعقدية والأخلاقية
البعيدة كل البعد في الأساس عن مجتمعاتنا
إلا من أعرض عن ذكر ربه وخفت لديه الوازع والضمير
أتفق معك تماماً نحنُ في عالم منفتح على مصراعيه
ولن تستطيع أن تحجب شيئاً عن أحد إلا بإرادته
فكما قلت الأمر ليس عارض أو حدث طارئي
يا لها من متاهات للانحراف متعرجة الطرق
فاشلة النتائج لا توصل إلا إلى الخراب والدمار
وأخاف أن تضيع الأمانة التي وكلنا بحفضها
ويأتي جيل يصل إلى مرحلة التطبيع
وأن يصبح المرفوض مألوفاً لدرجة التعود عليه
لكن ستبقى بارقة أمل
الخير باقي في أمة محمد صلى الله عليه وسلم
إلى يوم الدين ...
وسنجد من يبقى ثابت على المبدأ الحق
تحية طيبة أخي الكريم
موضوع حساس جداً أحسنت وبارك الله فيك

.
الامر باعتقادي أنه كبير ومخيف وليس محصور في المثلية ولم أورد المثلية يالغالي إلا كاستشهاد واستدلال هو والنسوية التي تحاول أن تطمس دور المرأة وقيمتها ومكانتها وهيبتها وحتى أنوثتها ...
.
عندما تصغر الكبائر وتصبح اخطأ فردية شأنها شأن السلوكيات العفوية التي نمارسها كل يوم يجب وينبغي أن نخاف ...وأنا هنا لا احصر هذه في بلد معين بالعكس هناك من هم يحاربون ويستميتون في الدفاع عن قيمهم لكنهم قلة وندرة ...الامر في اتساع وفي تأكيد وتأصيل الامور بمسميات الحرية والحقوق ....!!
.
افتخر بعبارة صديقي .............غالي .

السفير ,بُشْرَى معجبون بهذا

كثرت سموم الروح والعقل ،
يلهث الغافل وراء ملذات دنيوية ،
فإن اقتفاها لحظة بلحظة ،
تبتلعه غمامة التغييب .
فلا عزاء لنفسه الغارقة في الوحل .
ولا نجاة تخط بقاع أراضيه ،
إن الإستكانة وراء عقول هشة
تجلب الدمار للنفس البشرية ،
بما يتنافى مع فطِرتها في الكون ،
وكأن جرس الإنذار نابع من دواخلنا ،
بأن ثمه أشياء إن غرقنا فيها هلكنا ،
ولما كان العالم ينفتح ،
نفثت رءوس فارغة شياطينها ،
لتقحل أراضٍ جَدُبت بفعل الحدث ،
الإ من رحم الله من عقول أنبت فيهم الحكمة ،
لكيلا ينساقوا وراء التيار .
وعليه فإن إخماد مثل هذه الحرائق ،
يستدعى تغذية سليمة للعقل والروح ،
فسياسة الفئات المضلِة أن تدس السم في العسل ،
ليسري الجسد رويدًا رويداً ،
ثم يصبح بعد ذلك مصاباً بعضال الفكر ،
فلا إنجاب لأفكارٍ تعلي فضيلته ،
وتلك أيقونتهم في بسط القوى ،
رُغم أن آثار الإنفلات قاحلة للنفس والجسد ،
بأمراض ذاع صيتها وأقحلت شعوباً ،
ولكن ، في صميم الأمر وواقعه ،
أن إنبات الحسن يتطلب وقع الجمال ،
فإن الرعية خاصة " المراهقين والشباب "
تقتضي لغة عصرية سلسة
متنوعة وبسيطة، لإتمام الشفاء ،
ذلك أن الآفة استوطنتْ .
ف جرعات مكثفة محلاة بجميل العرض
ستمحيَّ آثار تمادت .


أكرمك الله وطيب قلبَّك
بما أغدقت به من فكر هنا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ودق السماء

كثرت سموم الروح والعقل ،
يلهث الغافل وراء ملذات دنيوية ،
فإن اقتفاها لحظة بلحظة ،
تبتلعه غمامة التغييب .
فلا عزاء لنفسه الغارقة في الوحل .
ولا نجاة تخط بقاع أراضيه ،
إن الإستكانة وراء عقول هشة
تجلب الدمار للنفس البشرية ،
بما يتنافى مع فطِرتها في الكون ،
وكأن جرس الإنذار نابع من دواخلنا ،
بأن ثمه أشياء إن غرقنا فيها هلكنا ،
ولما كان العالم ينفتح ،
نفثت رءوس فارغة شياطينها ،
لتقحل أراضٍ جَدُبت بفعل الحدث ،
الإ من رحم الله من عقول أنبت فيهم الحكمة ،
لكيلا ينساقوا وراء التيار .
وعليه فإن إخماد مثل هذه الحرائق ،
يستدعى تغذية سليمة للعقل والروح ،
فسياسة الفئات المضلِة أن تدس السم في العسل ،
ليسري الجسد رويدًا رويداً ،
ثم يصبح بعد ذلك مصاباً بعضال الفكر ،
فلا إنجاب لأفكارٍ تعلي فضيلته ،
وتلك أيقونتهم في بسط القوى ،
رُغم أن آثار الإنفلات قاحلة للنفس والجسد ،
بأمراض ذاع صيتها وأقحلت شعوباً ،
ولكن ، في صميم الأمر وواقعه ،
أن إنبات الحسن يتطلب وقع الجمال ،
فإن الرعية خاصة " المراهقين والشباب "
تقتضي لغة عصرية سلسة
متنوعة وبسيطة، لإتمام الشفاء ،
ذلك أن الآفة استوطنتْ .
ف جرعات مكثفة محلاة بجميل العرض
ستمحيَّ آثار تمادت .


أكرمك الله وطيب قلبَّك
بما أغدقت به من فكر هنا

.
وهذا المهم يا ودق تشرفت لأول مرة أن أقرأ لكِ جميل هذا الترتيب والسلاسة بالتدرج من خلال الابداع الحرفي والمضمون ..لا انكر اعجابي بهذا التعقيب الثري ...
.
اتفق معكِ قبل كل شيء نماء الذات ورقيها وتربيتها ومعرفة قيمتها ومكانتها والاعتزاز بهويتها الدينية وحتى الذاتية الإنسانية لن الانسان السوي من يعتز بكيانه يرفض هذه النمط المهين والسقوط والاسفاف والرذيلة بهذا الشكل الذي يغير من قيمة الانسان وخصاله !!.

وكذلك نحتاج ليس لقدوات والنخب الفكرية والدينة الفقهية بقدر ما نحتاج لكيفية عودة وبناء الثقة بين الفرد وهؤلاء هناك عدم ثقة هناك اهتزاز كبير وتشكيك لمآربهم وهم على حق ..ناهيكِ ان له الجزء الاكبر من المسئولية لما وصلنا إليه عواصف اصبحت تتقاذف بنا يمين ويسار .
.
شكراً معطر هذه الإضافة ..........غالي .

ودق السماء معجب بهذا