كيف نصنع في بيوتنا قادة

كيف نصنع في بيوتنا قادة

نعلم أن مسؤولياتنا في هذه الحياة كثيرة ومتعددة ، سواء كان الفرد منا ذكرا أم أنثى ، فهناك مسؤوليات تخص أنفسنا وأخرى تخص من نعول (( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته ) ، فمنذ أن يبلغ الفرد سن ما بعد الصبى بقليل مرورا بسن المراهقة تبدأ تلك المسؤوليات تتبلور في فكره
حتى وإن كان كسولا أو غير مبالٍ لكنها موجودة في داخله
هنا يجب أن يخطط الآباء والأمهات لكيفية غرس هذه المسؤولية في نفوس الأبناء منذ الصغر
لتعويدهم على تحملها حسب سنهم ومراحل العمر التي يمرون بها
أتدرون بأننا نرتكب جريمة في البيت حينما نقوم بمتطلبات الأبناء الحيوية المنزلية ، نعم
جريمة بكل المقاييس ، لأننا بذلك نقضي على استعداد الأبناء الفيسلوجي للقيام بمهامهم ، وربما معظمنا يرتكب ذلك وأولكم أسرتي
وللأسف فقد ربينا أبناءنا على الاتكالية الفجة ، لدرجة حتى كوب الماء يطلب إحضاره من قبل الغير كأخوته الصغار أو الخادمة
حتى لو أردنا الإصلاح الآن فسيكون صعبا للغاية لأنهم اعتادوا على ذلك
كان من المفترض أن نتدارك هذا الخطأ من البداية ونتخلى قليلا عن مسؤولياتنا تجاهم من أجل صالحهم وبنائهم بناء سليما
نبدأ من سن مبكرة بتعوديهم على تحمل المسؤولية ، فمثلا الصغير من سن الرابعة إلى السادسة نطلب منه ــــ بعد أن ينتهي من لهوه ــــ أن يعيد ألعابه إلى صندوقها الذي تحفظ فيه ، وإن كان اللهو في الشارع نطلب منه أن يغسل قدميه من التراب والشوائب
وأن ينظف حذاءه ويضعه في مكانه ، وهكذا نتدرج حسب السن وما يناسبهم من أعمال لبيت ،
ونوزع تلك الأعمال عليهم بالتساوي ؛ كغسل الأطباق التي يأكلون فيها ، وكوي ملابسهم بعد غسلها من قبل الأم أو الخادمة ، وترتيب دواليب ملابسهم ... إلخ
وبالنسبة للبنات يجب على الأم أن تدخلهن معها إلى المطبح
ليشاركن في إعداد الطعام وبذلك يكسبن الخبرة ، وهذه الطريقة تصقل الأبناء وتنعكس إيجابيا على تصرفاتهم في المواقف خارج البيت ، حتى لو وجدنا أن ما كلفناهم به أكبر من احتمالهم
فلا مانع من مساعدتهم في جزء من المشكلة ونترك البقية لهم لحها
وهكذا نصنع قادة المستقبل ورجال يعتمد عليهم
وبنات معدات ليكن أمهات المستقبل
وسلامتكم
***

للمزيد من مواضيعي

 

اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

محمد عبدالله ,بُشْرَى معجبون بهذا

.
.

هذا الغرسُ الطيب نحن من نجني ثماره يوما ما
كلمات طيبة .. فيها التوجيه الإنساني التربوي
سلمت روحك الهادية للفكر الجميل ..
مقال رائع .. ومحتواه مفيد
دمت للبهاء غيثنا وطبت


الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

محمد عبدالله ,الغيث ,الفيصل معجبون بهذا

منذ أكثر من ساعتين كتبت رد مطول وطار
يلا مش مشكلة
أكيد أديبنا السامق الغيث إرشاداتك تعني الكثير ولو إهتم بها شباب اليوم وفتياتة سيكون
لهم شأن وقدوة لإولادهم أجيال المستقبل
أما اليوم أصبحت الحياة صعبة الإستمرارية في ظل الظروف المتغيرة والوظائف التي لاتعطي
ثمرة تكفي لتربية النشأ تربية صالحة بإيجاد الوقت الكافي بينهم وإرشادهم لما فيه مصلحتهم
أحييك وجميل ماتكتب فكرا وإسلوبا وحكمة دائما تدهشنا وهذا ليس غريب عليك
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

محمد عبدالله ,الغيث ,الفيصل معجبون بهذا

ببساطة: يتعلم الطفل أنه حُر ومستقل باختياراته وقراره
من "اختيار اللعبة" إلى تحمل هذا القرار "لو اللعبة لم تعجبه"
وأمهات المستقبل لا يصنعهن المطبخ، البنت تحتاج عاطفة الأب "بالخصوص" لاستقرارها الذاتي
وبرأيي أنت كي تغرس قيمة كالمسؤولية مثلًا، لابد أن تكون البيئة صحية مستقرة
وأساسها، ينعم البيت بالحب والأمان بعلاقة الأبوين أمام أبناءهم

موضوع مهم، تقديري واحترامي

محمد عبدالله ,الغيث ,الفيصل معجبون بهذا

"من شابه أباه فما ظلم"
جميل حبيبنا:
الأب والأم تكونوا على نفس الكيفية ونفس كتاب "الإرشادات", فكيف تستطيع تطبيق كتاب إرشادات تلفزيون على كمبيوتر,
من سيربيهم بالطريقة المطلوبة في موضوعك الجميل هي الحاجة والضرورة والإضطرار وانتفاء الخيارات,
غير ذلك؛ كله تعليم نظري لن يُفيد,

محمد عبدالله ,الغيث ,إلهام معجبون بهذا

🍃 أصبت أيها الأديب الرائع 👍🏻 … صناعة القادة تتطلب غرس القيّم المبادئ الإسلامية والحضارية في المراحل المبكرة من العمر وهي وحدها الكفيلة بضبط السلوك وتقويم الانحراف … بورك هذا النبض 🌷🌷 دمت بود وسعادة

الغيث معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.
.

هذا الغرسُ الطيب نحن من نجني ثماره يوما ما
كلمات طيبة .. فيها التوجيه الإنساني التربوي
سلمت روحك الهادية للفكر الجميل ..
مقال رائع .. ومحتواه مفيد
دمت للبهاء غيثنا وطبت


الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

مرحبا بك بشرانا الجميلة
نعم صدقتِ
فحين نغرس في أجيالنا تقدير المسؤولية
فإننا نعدهم إعدادا جيدا للحياة ونجني من ذلك أنهم
سيصبحون رجالا يقومون بمسؤوليات أسرهم
ولهم المقدرة في حل المشاكل والتصرف الحسن في المواقف
ويكفي أن التوجيهات السليمة تبني أجيالا سليمة
شكرا بحجم السماء بشرانا على حضورك الرائع وتفاعلك الأروع
بارك الله فيك وأسعدك
ولروحك الضياء

محمد عبدالله معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي

منذ أكثر من ساعتين كتبت رد مطول وطار
يلا مش مشكلة
أكيد أديبنا السامق الغيث إرشاداتك تعني الكثير ولو إهتم بها شباب اليوم وفتياتة سيكون
لهم شأن وقدوة لإولادهم أجيال المستقبل
أما اليوم أصبحت الحياة صعبة الإستمرارية في ظل الظروف المتغيرة والوظائف التي لاتعطي
ثمرة تكفي لتربية النشأ تربية صالحة بإيجاد الوقت الكافي بينهم وإرشادهم لما فيه مصلحتهم
أحييك وجميل ماتكتب فكرا وإسلوبا وحكمة دائما تدهشنا وهذا ليس غريب عليك
سلمت والنبض
مودتي وإحترامي

أهلا بك أديبنا فتحي
نعم أعلم عن المشكلة وقد أرقتني كثيرا فكم طارت
على الردود في لمح البصر
أعاننا الله عليها
وكما قلت يا فتحي فإن هذه الإرشادات لو عمل بها الشباب والفتيات
فسوف يكونون حماة المستقبل وبناة العصر
ويجب أن نغرس فيهم ذلك منذ الصغر
ونعودهم على تحمل المسؤولية
فالقادم من الأيام ستكون صعبة جدا
شكرا بلا حدود يا أديبنا
وسعدتُ بمداخلتك الشيقة
بارك الله فيك وأسعدك
ولروحك الألق

محمد عبدالله معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلهام

ببساطة: يتعلم الطفل أنه حُر ومستقل باختياراته وقراره
من "اختيار اللعبة" إلى تحمل هذا القرار "لو اللعبة لم تعجبه"
وأمهات المستقبل لا يصنعهن المطبخ، البنت تحتاج عاطفة الأب "بالخصوص" لاستقرارها الذاتي
وبرأيي أنت كي تغرس قيمة كالمسؤولية مثلًا، لابد أن تكون البيئة صحية مستقرة
وأساسها، ينعم البيت بالحب والأمان بعلاقة الأبوين أمام أبناءهم

موضوع مهم، تقديري واحترامي

مرحبا بأديبتنا إلهام
أقدر وجهة نظرك هذه
لكني أرى أنه لا بد من التدخل في صقل الاستعداد لدى الطفل
وتقويمه حتى يشب على الشكل المترجى منه
لأن الغصن الطري يسهل تقويمه وإصلاح اعوجاجه طالما كان طريا
فإن كبر ويبس صعب التعديل
أما بالنسبة للبنت فأرى أن عاطفة الأب تجاهها تكون أكبر من الولد
وطالما كانت الأسرة مستقرة فسينعكس ذلك عليها إيجابيا
لكن يجب على الأم تعليمها وهذا لمصلحتها حين تتزوج وتنجب
وبلا شك أن الأبوين يجب أن يكونا القدوة التي يتشرب منها الأبناء
شكرا إلهام على المشاركة الجميلة والمداخلة الرائعة
بارك الله فيك وأسعك
ولورحك النور

محمد عبدالله ,إلهام معجبون بهذا