آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
ظِلال وارفة ( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة ) |
( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
نظرية الحب عند الإمام ابن القيم
.
. يقول الإمام ابن القيم في كتابه «نزهة المشتاقين»: الداعي إلى الحب قد يراد به الشعور الذي تتعبه الإرادة والميل؛ فذلك قائم بالمحب، وقد يُراد به السبب الذي لأجله وُجدت المحبة وتعلقت به، وذلك قائم بالمحبوب. ونحن نريد بالداعي مجموع الأمرين وهو ما قام بالمحبوب من الصفات التي تدعو إلى محبته، وما قام بالمحب من الشعور بها، والموافقة التي بين المحب والمحبوب وهي الرابطة بينهما. فهاهنا أمور: وصف المحبوب وجماله، وشعور المحب به، والمناسبة: وهي العلاقة والملاءمة التي بين المحب والمحبوب؛ فمتى قويت الثلاثة وكملت قويت المحبة واستحكمت. ويكون نقصان المحبة وضعفها بحسب ضعف هذه الثلاثة أو نقصها.. فمتى كان المحبوب في غاية الجمال وشعور المحب بجماله أتم شعور والمناسبة التي بين الزوجين قوية؛ فذلك الحب اللازم الدائم. وقد يكون الجمال في نفسه ناقصًا لكنه في عين المحب كامل؛ فتكون قوة محبته بحسب ذلك الجمال عنده، فإن حبك للشيء يُعمي ويصم، فلا يرى المحب أحدًا أحسن من محبوبه. وقد يكون الجمال موفورًا، لكنه ناقص الشعور به فتضعف محبته له [أي قد يكون أحدهما ناقص الشعور بجمال الآخر فتقل محبته له]. وإذا وُجد ذلك كله وانتفت المناسبة والعلاقة التي بينهما لم تستحكم المحبة، وربما لم تقع ألبتة. فإن التناسب الذي بين الأرواح من أقوى أسباب المحبة فكل امرئ يصبو إلى ما يناسبه. وهذه المناسبة [أي الشيء الذي يقارب بينهما] إما أصلية: من أصل الخلقة [أي أصيلة متعلقة بنفسه] أو عارضة بسبب المجاورة أو الاشتراك في أمر من الأمور [أي غير متعلقة بالنفس وإنما هي أمر خارجي اشترك بينهما]. فأما التناسب الأصلي فهو اتفاق أخلاق، وتشاكل أرواح، وشوق كل نفس إلى مشاكلها، فإن شبيه الشيء ينجذب إليه بالطبع؛ فتكون الروحان متشاكلتين في أصل الخلق؛ فتنجذب كل منهما إلى الأخرى بالطبع. وقد يقع الانجذاب والميل بالخاصية [بخصوصية معينة] وهذا لا يُعلَّل ولا يُعرف سببه كانجذاب الحديد إلى الحجر المغناطيس، ولا ريب أن وقوع هذا القدر بين الأرواح أعظم من وقوعه بين الجمادات ، وهذا الذي حمل بعض الناس على أن قال: «إن العشق لا يقف على الحسن والجمال، ولا يلزم من عدمه [أي لا يلزم من يفقد الجمال ألا يُحب]، إنما هو تشاكل النفوس وتمازجها في الطباع المخلوقة [أي تشابه النفوس في طباعها، وهذا أهم تحديد في سبب الحب عند الإمام ابن القيم]. وقد قال بعضهم لمحبوبه: صادفت فيك جوهر نفسي، وشاكلتها في كل أحوالها؛ فانبعثت نفسي إليك، وكأنما هويت نفسي. فإذا كانت المحبة بالمشاكلة والمناسبة ثبتت وتمكنت ولم يزلها إلا مانع أقوى من السبب، وإذا لم تكن بالمشاكلة [التشابه بينها في الصفات الداخلية] فإنما هي محبة لغرض من الأغراض تزول عند انقضائه وتضمحل، فمن أحبك لأمر ولى عنك عند انقضائه فداعي المحبة وباعثها إن كان غرضًا للمحب لم يكن لمحبته بقاء، وإن كان أمرا قائما بالمحبوب سريع الزوال والانتقال زالت محبته بزواله، والمقصود أن المحبة تستدعي مشاكلة ومناسبة. وقد ذكر الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها أن امرأة كانت تدخل على قريش فتضحكهم، فقدمت المدينة فنزلت على امرأة تضحك الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على من نزلت فلانة، فقالت: على فلانة المضحكة، فقال: «الأرواح جنود مجندة.. ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف»، وأصل الحديث في الصحيح. وأنت إذا تأملت الوجود لا تكاد تجد اثنين يتحابان إلا بينهما مشاكلة أو اتفاق في فعل أو حال أو مقصد، فإذا اختلفت المقاصد والأوصاف والأفعال والطرائق لم يكن هناك إلا النُفرة والبعد بين القلوب. وأما عن مصدر المشاكلة والاتفاق بين الزوجين فهذا لا يكون إلا من الجانبين ولا بد، فلو فتش المحب -المحبة الصادقة- قلب المحبوب لوجد عنده من محبته نظير ما عنده أو دونه أو فوقه (لاحظ مدى إصرار الإمام ابن القيم ومن قبله الإمام ابن حزم على مسألة حتمية حب المحبوب لمحبه). ودواعي المحبة تجتمع معًا فمتى كان جميل الصورة جميل الأخلاق والشيم والأوصاف كان الداعي منه أقوى، وداعي الحب من المحب أربعة أشياء: أولها :النظر، والنظر إما بالعين، وإما بالقلب إذا وُصف له، فكثير من الناس يحب غيره، وفني فيه محبة وما رآه، لكن وُصف له، ولهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة أن تنعت لزوجها المرأة حتى كأنه ينظر إليها، والحديث في الصحيح. وثانيها: الاستحسان، فإن لم يورث نظره استحسانا لم تقع المحبة. وثالثها: الفكر في المنظور وحديث النفس به، فإن شغل عنه بغيره مما هو أهم عنده منه لم يعلق حبه بقلبه، وإن كان لا يعدم خطرات وسوائح [أيتبقى له من حبه خطرات وسوائح]. ورابعها: الطمع في وصل هذا المحبوب. فإذا وجد النظر والاستحسان والفكر والطمع؛ هاجت بلابله وأمكن من معشوقه مقاتله واستحكم داؤه، وعجز عن الأطباء دواؤه بقلم أ. محمد إبراهيم مبروك للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
02-25-2022, 04:47 PM | #2 |
|
رد: نظرية الحب عند الإمام ابن القيم
من يردد حب بلا شروط، يستحيل أن يستثني شعوره من هذه الشروط مقال جميل، لقلبك الفرح |
|
02-25-2022, 05:53 PM | #3 |
|
رد: نظرية الحب عند الإمام ابن القيم
.
. أهلا بالغالية إلهام .. سرني هذا الحضور والنور .. |
|
02-28-2022, 01:03 AM | #5 |
|
رد: نظرية الحب عند الإمام ابن القيم
|
|
03-22-2022, 10:18 AM | #6 |
|
رد: نظرية الحب عند الإمام ابن القيم
رحم الله ابن القيم
التلميذ النجيب لابن تيمية رحمهم الله جميعا. لا يكاد المرء يجد كتاب لابن القيم لا يقرأه كذلك شيخة بن تيمية فهم مدرستان متكاملتان فمنهم أستقى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب أصول علمه وفروعه واجتهاداته التي نعيش بخيرها إلى اليوم كذلك هو وجد النجيب الامير محمد بن سعود المقرني المريدي والذي شمر عن ساعديه وامتشط سيفه البتار لرقبة كل خاين غدار وساحر مكار ومشرك بأصرار. فاتح الله به قلوب غلفا وأرض بكرا ننعم بخيراتها كذلك إلى اليوم بفضل الله تعالى وبفضل الاسرة السعودية المالكة المباركة وشعبنا الكريم المعطاء ذو الاخلاق الراقية شكرا لك ايتها الفنانة في اختياراتها والراقية في طرحها الاستاذة الكريمة بشرى . |
|
03-23-2022, 01:15 PM | #7 | |
|
رد: نظرية الحب عند الإمام ابن القيم
اقتباس:
. سلمت أيها العطر مداخلة قيمة .. شكرا على اهتمامك .. بوركت |
|
|
04-22-2022, 11:29 PM | #9 |
|
رد: نظرية الحب عند الإمام ابن القيم
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيف تعالج مسمار القدم | واجدة السواس | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 5 | 11-07-2021 01:04 AM |
قصة القيم الجميلة | نبيل محمد | ظِلال وارفة | 3 | 11-01-2021 07:56 PM |
فى ظلال عرش الله الإمام العادل | نزف القلم | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 5 | 09-03-2021 07:36 AM |
سماد القيم ...!! | عطاف المالكي | قبس من نور | 21 | 03-03-2021 11:30 PM |
اصبع القدم الصغير | عواد الهران | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 4 | 10-12-2020 07:45 AM |