» يومٌ من عمري « | ||||||
|
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-13-2024, 09:27 AM | #11 | |
|
رد: مناطق الراحات
اقتباس:
ولكي نخرج من تعريف كلمة "مُثقف" المأزوم يكفي أن نقول أن الثقافة تعني الإستقامة في الفهم في أي شيء ومن أي شيء, من خلال التجارب الشخصية والإطلاع على أفكار الأخرين وتقديرها واستوعابها, فيُخرج مادة فكرية ابداعية تدوم حتى تُكسر من أخر ثم يقبلها ويجدد فيها لنفسه أولًا ليبدع مرة أخرى وهكذا, وليس بالضرورة أن تكون مُتعلمًا أكاديميًا لتصل إلى هذا البُعد الشخصي كمُثقّف, ثم أن النسق التربوي البيئي الذي عاشه ويعيشه الشخص هو ما يخلق شخصيته ويقرر توجهاته الفكرية, ثم أن ثقافة شخص هي بقرار ممن يقرأ أو يسمع له, فقد ألقبه بالمُثقف وأنت لا تراه كذلك, حسب وسع أو ضيق فهم كلينا لما يطرح, بشرط أن يكون طرحه بعيدًا عن الإبتذال في النقد والإنتقاد, فيكون قصده مُضمر خاص بنواياه وليس خاص بفكر حر ليكون الزيف هو المحور,, شكرًا لهذا الحضور الرائع, |
|
التعديل الأخير تم بواسطة الفيصل ; 10-13-2024 الساعة 09:34 AM
|
10-15-2024, 09:09 PM | #12 |
|
رد: مناطق الراحات
دعنا نناقش الطرح من زاوية مختلفة لا احب ان نستسلم للروايات التقليدية الخاصة بتفسير المصطلحات الحديثة نسبيا ... ولا اريد ايضا تحجيم الطرح من منظور الثقافة فقط فالأمر اشمل من ذلك ... بمعني ان مصطلح الكومفورت زون هو مصطلح تسعيناتي .. من ادارية امريكية .. لم يأخذ حقه من الدراسة والتفنيد .. بل فقط وصف جماعة من البشر طبقا لرؤية احدهم .. واحبه البعض وتم ترويجه سينمائيا وفكريا .. من اجل فكرة المخاطرة والمجازفة بالأمان الاجتماعي من اجل عيش أحلام قد لا تكون ... دعنا نتفق ان الصراع الذي نمر به كأشخاص مختلف والاولويات ايضا تختلف ... بمعني ليس علينا ان نلوم شخص يريد ان يعيش تلك الحياة البسيطة الخالية من الضغوط النفسية ثم نأتي لنطلق عليه لفظ جبان بكل بساطة.. اصلا من المفترض ان حياة خالية من الضغوط وآمنة وبشكل ما هي حياة صحية وسليمة هو حلم يريد ان يصل له كل شخص في النهاية ... طالما هو قادر .. فليس علينا جميعا ان نسافر الي القمر لنجزم انه موجود .. وتلك الحياة ليس من الضرورة ان تلائم طبع الجميع يجب ان نحترم اختلاف دوافعنا وبيئتنا اولا .. ثم يجب ان نحترم الكون وكيف يعمل بمعني ان منطقة الراحة مثلا هي احدي حلقات صناعة النخبة للمجتمع طفل يتم الاعتناء به في وسط هادئ غير ملئ بالصراعات النفسية والضغوط هو مناخ قادر ان يخرج شخص مبدع للمجتمع والأهم من مبدع ... شخص سوي .. قادر علي ان ينقل رسالة جيدة لأجيال قادمة تنقل المجتمع للمستوي التالي .. وبالتالي الاستثمار في الاجيال في هذا المناخ هو خيار مشروع التركيز علي العائلة في مناخ نسبيا مستقر .. مع تهذيبهم وملاحظة سلوكياتهم .. له اولويه عن فكرة فك القيود عن عقله ويشطح في ملكوت الطموح الخارج عن فكرة الامان الاجتماعي الخاص به الذي يؤمن بأنه علي اول سلم اولوياته والذي قد يمثل تهديد لهم سواء بمخاطرة برأس ماله قد جمعه من اجل مستقبلهم .. او ترك وظيفته فجأة من اجل حلم او شغف كان قد تخلي عنه في وقت سابق في وقت هو غير مهيأ لذلك .. في وقت لم يحسب حساباته بشكل دقيق فيقع في مظلة وهم لم يحسب لها .. بل فقط طارد محاضرات التنمية البشرية التي تحاصر الجميع اخر السنوات ليظن ان كل حياة يعيشها الاخرين قد تلائم اي شخص اقصد ان تلك الحياة غير مهيأة للجميع وعلينا ان نؤمن ان من يقع الاختيار عليهم ليخوضوا تلك الحياة ليس لأنهم افضل .. بل لأن الأمر يناسبهم ويناسب ما هم عليه ليس لا .. وفي النهاية قد تجد واحد من هؤلاء يحسد نمط حياتك تلك .. فهو قد اختار التخلي عن العديد من الاشياء لكي يحصد شئ واحد .. في حين انك قد حصدت الكثير من الاشياء في حين تخليت عن شئ واحد ... طبعا هذا المنطق ليس موحد .. قد تختلف الروايات وتختلف القصص الشخصية .. والكثير لن تعلم ابدا مصادر رضاهم او نقمهم ولكن هي حالة قد تجدها تعبر عن خط من خطوط الواقع الحالي والاهم من ذلك كله يجب ان لا نتناسي شئ مهم جدا وهو ما بنيت عليه تعليقي بكامله .. قد تكون منطقة الراحة اظهرت العديد من النماذج الناجحة ولكن لا يجب ان ينسي الناس ان هناك الكثير من النماذج قد تم دفنها ايضا لانها اتبعت نفس المسار .. ولكن لا احد يعلم عنهم شئ لأن المجتمع لن يذكر لك امثلة تجعلك تأمن الاختيار .. بل المجتمع يريد ان يجعلك ملام دائما لتشعر بالذنب وتخاطر في وضع قد لا تكون مهيأ له ... طبعا تعليقي ليس دعوة للتكاسل بل دعوة للتكيف لتقوم بما تظن أنك قادر عليه وليس لأنك رأيت شخص اخر يقوم بشئ ما يعني انك مهيأ لتتبع نفس الطريق هناك الكثير من الطرق فلا تختذلها في نفسك ولا تنسي ان الامر لا يتعلق بك وحدك دائما.. لو كان الأمر دائما يتعلق بشخص دون النظر لمن حوله لكانت كل الخيارات انانية ولكن لا نعيش وحدنا في هذا العالم ... بل احيانا قد نكتفي بترك الراية لشخص يكملها بعدنا ولكن علي الأقل يجب ان لا نأخذ منه هذا الحق في مساعي انانية ... شكرا لهذا الطرح القيم والرائع |
التعديل الأخير تم بواسطة احمد ; 10-15-2024 الساعة 09:16 PM
|
10-23-2024, 11:01 PM | #13 |
|
رد: مناطق الراحات
أهلًا مجددًا القدير الفيصل
هناك شرائح مختلفة من الناس بمعنى يندر أن تكسب النقاش مع (الكل) يوجد فئة من الأشخاص على مهب ريح فـ "إذا الريحُ مالت مالَ حيثُ تميلُ" سريع الإقناع والتأثر بمن حوله وكسبك إياه بصفك أسهل من ارتداد طرفكَ عليك هذه باعتقادي "منطقة الراحة" . . وأستثني الفئة المسالمة التي ذكرها الأخ أحمد وفئة تعرف ماذا تقول ومؤمنة بجودة أفكارها وتدافع عنها وهنا يحتاج المحاور إلى حُجج دامغة يدحض بها حجتهم ويقارع بها فكرتهم ويقنعهم عبرها بفكرته التي يتبناها؛ إذ لن يجدي معهم مجرد التعبير عن فكرتنا بكلمات منمقة "مثقفة"من نتاج خبراتنا الشخصية فهم لا يعرفوننا حتى يقنعون بخبرتنا كدليل و برهان مالم ندعّمها بهما من مصادر معينة ولا نستطيع معهم أن نرمي آراءً فلسفيّة وننتظرهم يقبلونها بل كلًّا سيدلي بدلوه حتى يقتنع أحد الطرفين أو يتفقان أو ينسحب أحدهما لانعدام الجدوى والكلام يطول هنا يعتمد على ذكاء المحاور وقدرته على تمرير فكرته ومعتقداته دون اصطدام بالطرف الآخر أو التّعالي عليه أو أي سلوك يزيد من رفض الآخر لكلامه بالكُلّية يصبح متعنّت حتى نَخالُهُ من أصحاب الفئة الأخيرة لرفضهِ فهنا الحذر والفطنة والذكاء مطلب. وفئة أخيرة متعصبة . . رأيها الفريضة وغيرهُ النافلة جئتّ بأدلتك أم لم تأتي وهذه هدفها أصلًا ليس تجاذب أطراف الحديث أو أن تقنعها وتقنعك و لا يكاد يتحقق من الحوار معهم سعة إدراك ولو أقمت حجتك وأتيت ببراهينك جمعاء و تعاملت بالحيلة والذكاء فلن تخرج بشيء ولن تكسب شيئًا إنما ستفقد نفسك وأعصابك وهذه لا أصنفها منطقة راحة بل منطقة عمياء هذه نقطة والنقطة الثانية أن الحوار عملية متكاملة طرفين ومادة يناقشونها ووسائل توضح المادة أو الفكرة فنجاح النقاش أو فشله مبني على هذه العوامل كلها أي خلل في أحدها لن يجعلنا نخرج بنقاش جيد وناضج والتصادمات في المواقع بالذات واردة لانعدام الوسائل المعينة على إيصال الأفكار كما ينبغي. أعذرني على الإطالة لا نُجيد مثلكم الإيجاز شكرًا لإثارة الموضوع ومناقشته |
|
10-24-2024, 11:28 AM | #14 | |
|
رد: مناطق الراحات
اقتباس:
نصي يدعو الجميع إلى مغادرة منطقة الراحة ويرى في ذلك شرطاً للتطور. وما تفضّلتَ به يؤكد أن البقاء في منطقة الراحة قد يكون خياراً مشروعاً ويعتمد على الفرد وبيئته، مما يجعل النظر إلى النجاح والتطور مسألة نسبية تعتمد على الشخص نفسه. الخلاصة: ما كتبتهُ يشدد على الخروج من منطقة الراحة كقاعدة عامة، بينما وما تفضلّت به يرفض التعميم ويؤيد المرونة واحترام الظروف الشخصية لكل فرد. وكلانا يؤكد أهمية النمو والتطور، سواء من خلال التحدي أو التكيف. شكرًا لك على هذه المداخلة الغنية فكريًا,, |
|
التعديل الأخير تم بواسطة الفيصل ; 10-24-2024 الساعة 11:41 AM
|
10-24-2024, 11:40 AM | #15 | |
|
رد: مناطق الراحات
اقتباس:
تعقيبك الكريم يركز على أنواع الأشخاص في النقاش، مشيراً إلى سهولة إقناع البعض مقابل تعنت آخرين، ويعتبر "منطقة الراحة" حالة من الجمود الفكري لبعضهم. وما كتبتْ ينتقد المثقف الذي يعيش في منطقة الراحة الفكرية ويرفض مواجهة التحديات. كلانا نتفق على أن البقاء في منطقة الراحة يمنع النمو والتطور الفكري، فاخذتيها من زاوية النقاشات، واخذتُها من زاوية المثقف والمفكر. جميل هذا التنوع في الطرح شكرًا لكِ, |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|