بحُلُمٍ أبيض !..

بحُلُمٍ أبيض !..

بحُلُمٍ أبيض !..




;




يَمرٌ تسعةً وعشرونَ عآم

گ شمسً مُفرطةً في مشهدِ الأُفولِ

كانت تتمنى ذاك الحُلُمٍ الأبيض !..

لِـ تنفُثُ فيهِ الآعوامِ بصيص شُعاع


حُلمُ طِفلةً مُشاغبةً

عاش في ِمُقلِ السُّهدِ بتِّرحآالٍ وتِحنَانَ مُغترِبٍ


أصبحتّ أعوامُها گ حُنجرةً تحملُ

غصّةً قديمة وتلوِّحُ في وهنٍ بِكلتآ يديّها ...

وبعد !...


تَطوي سنينُ عُمري هذهِ البسيطة

حتى يُخيل ُ لي انها تُحطمُ بِـ المطرقَتيِّ والسَّنْدَان..

أستعيرُ الشهقآت لتمنحني جُرعة إحياءٍ
بَـرجاءً موقوتْ .!..

تبقى زفراتُ صدري وسنوات الفوت

والمفقودات فيِّ ذاتِ الإطار ...
دون كللٍ أو ملل



أتمنى ؛ لو تعودّ استقامة ظهر أبي

وابتسامةُ ُ أمي الخاليةِ مِن التجاعيد


كم أحِنُّ لهمآ وأشجو 


كم يتسلّلُ لرئتي كُل غروب هذا الحنينّ

المختلط بأديمِ الأرض

وسُكآن المقآبر 


تستقِرُّ روحُ العبير حيث ضفّة الغياب

بحُلُمٍ أبيض !..

بعدّ أن أصبحَ صدرُ العبير


مُضرَّجً بِـحُمرة

وإبتسامةً بائدةً

و حُزنٍ مفرِط يغلفُ كل ما هو نابضٌ في هذا الكون!..


تنامُ طويلاً تتوسدُ العتمةُ والعزلةِ

علّها تحظى بحُلُمٍ أبيض !


14 / نوفمبر
2024

للمزيد من مواضيعي

 

.
.
شكرا للحرف الساحر
وقلمك النابض
قطعة أدبية فاخرة ..بنكهة العبير
سلمت أيتها الدرّة
وحلمٌ بوشاح الجمال هنا كان
للوشم والمكافأة

الْياسَمِينْ ,عبير البكري معجبون بهذا

الوارفة عبير..
يغشانا الليل بكآبته المريعة ووحدته المميتة
يعيد لنا تلك الذكريات التي نتناساها..
يرهقنا باسترجاع تفاصيل متعبة
ينهكنا ويقتلنا بوحشته..
ثم ماذا؟!!!
ننام ونأمل بحلم أبيض
لروحك المتعبة

. . ؛




مهلًا مهلًا يا عبير
فـ والله لـ إنّ هذهِ اللّغة الفريدة
لَأجدرُ بأن ألتفتَ عليها بـ جوارحي
و أكادُ أجزم أنّه شعور كلّ من يقرأكِ
فـ مثل هذا القلم النادر
لا يمُرّ بالذهن مرور الكرام
قلمٌ كَالعيد و كلّ مفردةٍ أنجبَها حلوى!

وبالحديثِ عن الأحلام
فلا يفوتُ أبدًا أوانُها مالم تمُت فينا
أمّا وقد عكفنا على ريّها
سـ نجني الثّمر ولو بعد حين
فـ احلمي يا ورد . . فـ احلمي!

رائعة وأكثر

محراب الحرف القديرة
(( عبير ))
تجلى هنا الأبدع حتى حط رحاله في حديقتك
فكنتِ أجمل أوتاره وأعذب حروفه
تعرفين على أوتار القلب عذوبة النقاء
‏وتراتيل السناء التي تحفك حيثما حللتِ
لروحك الجمال ولقلبك الجلنار ..!!

عابرة مرت من هنا ..!!