» يومٌ من عمري « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
قبس من نور ( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم ) ( يمنع المنقول ) |
( إبحار رأي، ومقال تسكبه حروفكم )
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )
من كتابي عن تاريخ مدينة جيزان اخترت لكم بعض المقتطفات وهذا الكتاب يتحدث عن تاريج المدينة الشامل السياسي والاجتماعي يتألف الكتاب من سبعة فصول أتت في 850 صفحة a4 وسوف أقدم لكم نبذة عن الكتاب من خلال مقدمته التي جاء فيها ... تمهيد بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وبعد هذه (( جيزان )) ، المدينة الفتية ، الجميلة جمال النفوس البريئة ، الملتحفة بعفة القلوب الطاهرة ، المتواضعة تواضع أهلها وتضاريسها ، المسترسلة على أكف الأفق تنظر للبعيد البعيد ، وتحلم بالحاضر القريب ، وتتوق إلى كل مزيد . هذه الجميلة التي قدر لها ـــــ من بداية نشأتها ـــــ أن تلوك أحلامها وهواجسها وأمانيها المختبئة بين أجفان البحر ، وفوق خبوت السهل ، الناظرَين إليها ببسمة وتفاؤل . جميلة وهي تنقش على راحات آمالها تقلبات الزمن ، وأطوار التاريخ ، وفحوى الأفئدة التواقة للبروز على السطح ، بعد أن غسلت جدائلها بعطر المحبين . وجميلة وهي ساحل طبيعي بكر ، تتردد بين جنباته أصداء المكان ، ونداءات المجهول ، وأبعاد المسافات ، وتلويحات القادم بإرهاصاته المختلفة ، وحولياته المكتنزة بالسراء والضراء ، وثمة أنفاس بدأت تأوي إليها ، تضرب في الأرض تبتغي من فضل الله ، وتحمل بين جوارحها الأمل ، ولا شيء غيره . وجميلة وهي ( فرْضَة ) تداعبها مواويل البحر ، وتغازلها أنغام النوارس ، وتدثرها ابتهالات الثرى ، وهمهمات التلال المحيطة ، وتسابيح العابدين ، ورجاءات الطالبين لكرم الله عز وجل . وجميلة وهي ( مَرسى ) لواديها العظيم ، وادي جازان الضارب بجذوره في أعماق التاريخ ، ورجاله المتصفين بشمائل الرجولة والبأس والكرم ، ومدنه وقراه المتناثرة حوله كنجوم تتلألأ في سماء الكون ، ( مَرسى ) تصطف حوله أكواخ الصيادين في ولادتها الأولى ، لتنطلق منها مراكبهم الشراعية الصغيرة تذرع جسد البحر ، وتحمل عِدَدهم المتواضعة ، وآلامهم المخبوءة ، وآمالهم الراجية ، وحناجرهم المرددة لأهازيج ودانات ذلك الأزرق الممتد ، في رحلة صيد يومية لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد ، ( مَرسى ) لتلك المراكب الشراعية ذوات الحجم الأكبر ، لتشق عباب البحر المتباهي بزرقته ، المنتشي بامتداده ، المحتفي بأشرعة ناصعة البياض ، وسفن تتهادى فوق راحته ليغسل بأمواجه جوانبها المثقلة بلوعة فراق الأحبة ، وحرقة الوداع ، وغموض المجهول ، في رحلة ( غوص ) قد تمتد لأشهر . وجميلة وهي ( ميناء ) بمفهومه البسيط ، ومكانته المهمة ــــــ بعد خفوت ( الشرْجَة ) و ( عَثَّر ) ـــــ ترسو به السفن الكبيرة على بعد أمتار من شاطئه ، تحمل بين ثناياها الخير والشر ، الخير المتمثل في احتياجات إنسان جازان من المؤن والضروريات ، وتحمل معها ـــــ في رحلة العودة ـــــ غلات المخلاف ومحاصيله لتتحول إلى دخل يُسيِّر أمور البلاد ، ويساعد أمراءها في إدارتها بكفاءة ، والشر المتمثل في الحملات العسكرية التي تطأ أرض المخلاف ، لتذكي الفتن ، وتشعل الحروب ، وتؤجج الصراع ، وتريق الدماء ، ومن خلف ذلك كله صخب الأساطيل التي كانت تجوب البحار القريبة والمحيطة ، إما بدافع الاستعمار ، أو الاستحواذ على الخيرات ، أو إيجاد موطئ قدم . وجميلة وهي تمرق عبر أدوار التاريخ وأطواره منذ نشأة الأرض ، ونشأة الإنسان عليها ، ومنذ بداية تكوُّن البيئات والمجتمعات البشرية ، وانبثاق القبائل والعشائر عنها ، وبروز المقاطعات والمخاليف ، سواء قبل الميلاد أوبعده ، أو بعد شروق شمس الإسلام ، حتى وإن كانت ساحلا طبيعيا فرضته التحولات الجيولوجية ، والواقع الطبيعي والجغرافي بأمر من الله ، حتى وإن جانبتها محابر التاريخ ، وأقلام التدوين في القرون الهجرية المبكِّرة . وجميلة حين بدأت تُذكر في أقوال الجغرافيين القدماء ومؤلفاتهم منذ القرن الرابع الهجري ، حينا كموضِع ، وحينا كفرضة ، وأحيانا كقرية ، وأخرى كثغر ساحلي ، وإن صمتت عنها أقوال المؤرخين ومؤلفاتهم في تلك الفترة . وجميلة حين بدأت في البروز على مسرح الأحداث كــ ( بنْدَر ) ، وتناولتها المصادر التاريخية بتلك الصفة منذ نهايات القرن التاسع الهجري تقريبا . وجميلة وهي ترتدي رداء البندر ، وتتوشح روح المدينة المُبَسَّطة ، المحتفظة بذاتها الاعتبارية ، وشخوصها المعتبرة ، وحياة الناس فيها ، وإن كانت تلك الحياة متفاوتة بين الصراع والاستقرار ، مما جعلها تعيش حالة الترقب والتحفيز ، وتحيا فوق صفيح ساخن ، حسب مناهج وتوجهات تلك الحكومات التي تعاقبت عليها . وجميلة وقد غدت ميناء تجاريا وعسكريا في عهد بعض الأمراء القطبيين ، ثم في عهد العثمانيين الأتراك ، حتى تم إخراجهم من المنطقة ـــــ نهائيا ـــــ على يد مؤسس الإمارة الإدريسية ( محمد بن علي الإدريسي ) في معركة ( الحفائر ) عام 1329ه ، وحين اتخذت مقرا رسميا لبعض أمراء آل خيرات ، وتفيأت في فترة من فترات حكمهم ظلال الدولة السعودية الأولى ، وحين اتخذت عاصمة إدارية للمخلاف في عهد الأمير الشاب ( علي بن محمد الإدريسي ) . وجميلة وهي تتحفز للخروج من عنق الزجاجة ، والتخلص من الصراعات والانقسامات ، وتتوق إلى حاكم يصبغ عليها حلة الأمن والرخاء والاستقرار الدائم ، وهو ما وجدته لدى صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، بداية بفترة الإشراف بعد معاهدة مكة 1345ه ، وانتهاء بدخولها ضمن الكيان السعودي الموحد إبان معاهدة الطائف بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتوكلية الهاشمية سنة 1353ه ، حيث ارتدت جيزان المدينة ، وجازان المنطقة حلة الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار في كل المجالات . وجميلة حين شرعتُ في كتابة هذا البحث عنها ، هذا البحث الذي أتناول فيه كيان هذه المدينة من أغلب جوانبه رصدا وتشخيصا وتحليلا ورؤى ، منذ بداية ظهورها في كتابات الجغرافيين القدماء ، ثم بروزها على مسرح الأحداث في أوائل القرن العاشر الهجري كما أسلفت ، مع التركيز على أربعة عهود تعاقبت زعاماتها داخل هذه المدينة ، بدءا بالعهد الخيراتي ، فالعهد التركي ، فالإدريسي ، فالسعودي الميمون . ولم يقتصر هذا البحث على بيان الجانب التاريخي والسياسي فقط ، بل تعداه إلى رصد الكثير من القضايا والأحداث الاجتماعية ، وحياة الناس ، وما أحاط بتلك الحياة من أحداث أمنية ، وتجارية ، ونشاط اقتصادي ومعيشي ، وما ارتبط بكل ذلك من إحداثات وإنشاءات وشخوص ، ورجال كانت لهم أدوارهم المهمة في تسيير دفة الأمور ، وتثبيت الأسس ، وتدعيم الركائز ، للانطلاق نحو الحاضر الجميل ، ولم يفتني التجديف في بحر المدينة الشعبي ، إرثها ، وتراثها ، وموروثها ، وفنها وأدبها الشعبيين ، ومناسباتها المختلفة . ليس ذلك فحسب ، بل حتى القضايا الإنسانية ، والشراكة المجتمعية ، وإبراز الأمكنة ، والشخصيات التي تركت خلفها أثارا حميدة ، وانطباعات شيقة ، وذكريات جميلة . وقد اعتمدتُ في تدوين هذا البحث على ما توافر لدي من معلومات سابقة بالإضافة إلى الكثبر من المراجع التاريخية وبعض الكتب الاجتماعية في التراث والأدب الشعبي ، والتواصل مع ذوي الخبرة في هذا المجال ، وأما الفترة التي لم أدركها ــــ سنا ــــ فقد استعنت بما توافر لدي من معلومات مدونة نقلا عن كبار وكبيرات السن ممن هم حولي ، وممن كانوا على علاقة وطيدة بأسرتنا ، إذ كنت أقوم بتدوين ما أسمعه في قصاصات خاصة بي ، لعل أجيالنا القادمة تستفيد منه ؛ لتتعرف على تاريخ أجدادها عن كثب . وقد قسَّمتُ هذا البحث إلى سبعة أبواب : ــــــ الباب الأول : المظاهر الجغرافية والبيئية لمدينة جيزان . ـــــ الباب الثاني : جيزان التاريخ . ـــــ الباب الثالث : جيزان المكان والإنسان ، وينقسم إلى فصلين : الأول ( المكان ) ، والثاني ( الإنسان والحياة . ــــــ الباب الرابع : العادات والتقاليد في مدينة جيزان . ــــــ الباب الخامس : التعليم والأدب والثقافة في مدينة جيزان ، وينقسم إلى ثلاثة فصول : الأول ( التعليم ) ، والثاني ( الثقافة والأدب ) ، والثالث ( الثقافة المجتمعية العامة ) . ــــــ الباب السادس : الجوانب التنموية وزيارات ولاة الأمر والمسؤولين ، وينقسم إلى فصلين هما : الأول ( الجوانب التنموية في جيزان ) ، والثاني ( زيارات ولاة الأمر والمسؤولين لجيزان ) . ــــــ الباب السابع : جيزان .. أعلام وأعيان . والحقيقة أنه في بداية الأمر لم تكن لدي النية في إعداد كتاب متكامل في هذا الجانب لأسباب عديدة أولها : رحيل الكثير من كبار وكبيرات السن العارفين بما دار في تلك الفترة كمصدر أساسي لخروج هذا العمل للضوء ، وخاصة في الفترة التي لم أعاصرها ، وثانيها ندرة المصادر التي تحدثت عن المدينة بصفة خاصة ، وكذلك الموضوعات ذات الصلة ؛ إلا من إشارات طفيفة هنا وهناك . لكني اقتحمتُ هذا المجال ــــ المطلوب ثقافيا ــــ بما توافر لدي من تدوينات سابقة ذكرتها ، وكذلك بما توافر لدي من مراجع ومصادر مطبوعة أو حية مباشرة ، وأيضا بالتواصل مع من وجدتُ لديهم بعض المعلومات من الزملاء ؛ ثم شرعتُ في التواصل مع من بقي على قيد الحياة من كبار السن رجالا ونساء ؛ لتغطية جميع جوانب هذا البحث ، وها أنا أتقدم ببضاعتي هذه إلى القارئ الكريم ، التي تمثل جهد المقل القابل للتوسع باستمرار من قبل الباحثين والدارسين ، وهو جهد وإن كان متواضعا ، إلا أنه استمر أكثر من ثلاث سنوات ، راجيا أن أكون قد وفقت . الغيث 15 ربيع الأول عام 1438 ه للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
آخر تعديل الغيث يوم
08-25-2021 في 06:22 PM.
|
08-25-2021, 05:48 PM | #2 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
وإليكم بعض المقتطفات من الكتاب :
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 05:49 PM | #3 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 05:51 PM | #4 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 06:12 PM | #5 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 06:13 PM | #6 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 06:15 PM | #7 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 06:16 PM | #8 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 06:17 PM | #9 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )من كتابي
|
علمتني الحياة أن أبني جسرا من الأمل فوق أي بحر من الأحزان
|
08-25-2021, 06:46 PM | #10 |
|
رد: تاريخ مدينة جيزان الساحلية ( البندر )
احبها وأحب أهلها اهل الكرم والطيب والجود
مافي مثلها جازان جزء لايتجزا من المملكة فيها من الآثار والخيرات والحضارة الكثير دامت بلاد الخير بأهلها يسعدك يالغيث في هذا الطرح شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من روايات تاريخ الاسلام ابو مسلم الخراساني لجرجي زيدان | سليدا | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 8 | 02-18-2022 02:20 PM |
أجمل أمرأه في تاريخ الروح ............. | رعد الحلمي | سحرُ المدائن | 11 | 04-02-2021 05:55 PM |
رنين الهاتف ... من كتابي كلام في الرومانسية | محمد حجر | سحرُ المدائن | 7 | 02-25-2021 06:37 PM |
أحلام غجرية ... من كتابي كلام في الرومانسية | محمد حجر | سحرُ المدائن | 7 | 02-22-2021 11:24 PM |
فائدة ( البنجر ) | نبوءة حب | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 4 | 02-20-2021 10:38 AM |