::أدعوك إلهي ربِّ اجعل قلبي بِحبكَ موصول فَ هب لي رضاك :: | .
قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() 1 أحيانًا نبحث عن أشخاص لا نعرفهم، لنسكب لهم قليلاً من حياتنا في أكواب صغيرة، ذلك لا يمنحهم غير مزيد من العطش، إلا أنه يخفف من كؤوسنا، كلما حاولت أن تنضح، بشكل قد لا تتوقف فيه. للمزيد من مواضيعي
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
. تمتلئ الكؤوس وتتعطّش الأرواح لمثل هذا السخاء نضجٌ فيه معراج اللذّة كلما نضجت .. كلما ملأتنا لغة نؤوي تحت بُرْدتها سلاماً واكتفاء . أنيموس .. الحبّة الأولى .. وأنتظر أخرى وأخرى .. شكرا لحضورك الداهش .. إضاءات ومضات ستضيف لنا الكثير .. للوشم والمكافأة ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أحيانًا نبحث عن أشخاص لا نعرفهم، لنسكب لهم قليلاً من حياتنا في أكواب صغيرة، ذلك لا يمنحهم غير مزيد من العطش، إلا أنه يخفف من كؤوسنا، كلما حاولت أن تنضح، بشكل قد لا تتوقف فيه.
الكاتب الكبير الراقي انيموس ماشاء الله تبارك الرحمن كلمات قليله ولكن فعلاً حبات القمح منها حصيله من الخير والفائدة فالكلمات حتى لو تتجاوز عدة أسطر وفيها من المعاني العظيمة التي تعم بالحكمه والتأمل من خلالها وطياتها مشاعر عميقة حول التواصل البشري ومشاركة الحياة مع الآخرين *"أحيانًا نبحث عن أشخاص لا نعرفهم، لنسكب لهم قليلاً من حياتنا في أكواب صغيرة"* نحن بشر ولايمكن أن يعيش الإنسان بمفرده فالحاجة الإنسانية لمشاركة تجاربنا وأفكارنا مع الآخرين حتى ولو كانوا غرباء. مثل أكواب صغيرة" و لو أجزاء صغيرة ومحدودة ومختارة من حياتنا نرغب في مشاركتها. *"ذلك لا يمنحهم غير مزيد من العطش، إلا أنه يخفف من كؤوسنا"* هنا بينت هدف جميل في الحياة إلا وهي المشاركة وقد لا تكون مفيدة للغاية للآخرين من حيث تزيد من رغبتهم في معرفة المزيد ولكنها توفر لنا نحن المتحدثين تضاف شعورًا بالراحة والتخفيف من الأعباء التي نحملها. *"كلما حاولت أن تنضح، بشكل قد لا تتوقف فيه"* فاالاستمرارية في السعي لمشاركة ما بداخلنا وعدم القدرة على التوقف عن هذه الحاجة للتعبير والتواصل و النضح يسبب تدفق المشاعر والأفكار من الداخل إلى الخارج. إذن الفرد لايستطيع العيش بدون التعبير والتواصل مع الآخرين بالرغم من العبء في ذلك وما يسببه من أمور لم تكن بالحسبان…. الأديب الكاتب الكبير اينموس هنا المعنى للنهاية يسابقني والدهشة تثير عيني والقلب معآ من حرفك وعمق الحديث فيه شكرًا لروحك الجميلة هنا… |
![]() ![]() هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
أحياناً وليس غالباً قد تكون الفضفضة مع أُناس عابرين مريحة ، قد تُريحنا بعض الشيء ،
وستجلب لهم الفضول بالتأكيد ، ويودون لو نحن استكملنا ما بدأناه معهم من حديث . الجميل أن نفرغ من أنفسنا هذا الكبت ، بأن نجد من ينصتون لنا باهتمام كأننا نُعنيهم . هو كـ تشبه معانقة الفراشات للزنابق ، ترتمي الفراشات تداعب خصلات الزنابق ، وتبتسم الزنابق مهللة ومرحبة بهذا الارتماء . بكل الأحوال يكون الحديث على قدر يسير ، لأنه احتياج عابر قد لا يدوم ، كذاكرة الفراشات لينتهي كل شيء إلى نسيان ، كلقاء المسافرين في محطات الانتظار ، أو حديث اثنين متجاورين في مقعدٍ ما ، وعند وصولهما يغادر كل منهما إلى وجهته . أطلت الحديث رغم أن الومضة قصيرة وبليغة ، هذا يدل أن لنا ذاكرة مشتركة وبنفس تلك الحوجه ![]() ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() اقتباس:
هذه اقتطعتها من وسط حكاية - كتوطئة - قد جعلت منها حبات كثيرة، حتى تكون سهلة القراءة والان أنا مشغول بالتحايل على الكلمات، ولو وضعتها بما هي عليه أول مرة، ما أنا متأكد منه، أنك ستنصبين لي مشنقة على بوابات (قناديل الحكايا) هههه. ممنون ع كرمك سيدتي الأولى. |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 2 تخبرني أن العصافير تقفز ولا تمشي، وحين حاولت ذلك سقطت، وفي كل مرة تسقط. أحطت خصرها بيدي وأنا خلفها وهي تقفز، حتى وصلت عند حبات القمح المبعثرة على الأرض بالقرب من نافورة في ساحة المنزل، قلت لها هل تستطيعي الآن أن تلتقطي حبات القمح بفمك، وتأكدي أنك لن تسقطي طالما أني مازلت في محيط خصرك؟ ضحكت وهي تقف عند نهايات الحب المبعثر على الأرض، تخلصت من يدي، تقدمت وخلفها نحوي، حتى استدارت وجلست على طرف جدار النافورة . |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 3 لحظة صمت مبعثرة، لم تثبت على صورة واضحة، يمكننا أن نبدأ بها حديثنا، نعم كنت أنتظر منها أن تفتتح حديثًا. لا أعلم في ماذا تفكر لكن ملامحها تدل على أنها تريد أن تقول شيئًا، لذلك كنت أنتظر .. قالت هل ستبقى هكذا وأنا أحكي الحكاية؟ قلت لها توقعت أنك في استراحة من بعدها نكمل التقاط الحب. أخبرتني أني وغد أطمع في ملامسة بشكل مريب. |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 4 كانت قد دخلت في الحديث الذي يبدأ بهمس، بصوت مغلف بالذكريات. قالت: في أحد فنادق المدينة التي أسكنها كانت لدي دورة أحضرها كطالبة، برغم أني في عملي تجاوزت مرحلة المعلمة بكثير، كنت أحمل وظيفة مرموقة في التعليم، في ذاك المساء، كان أكثر قُربًا منّي، برغم أن اجتماعنا كان على شاشات الكمبيوترات. استطاع أن يدخلني في عالم التوصل الحقيقي من خلال الأحرف التي يكتبها وتظهر أمامي، كان يحدثني بكل شيء أفعله وأنا في الغياب، حتى أن أعطاني طريقة ونبرة صوتي التي قلت له بها " تعال "، قلتها بالطريقة التي وصفها وبنبرة صوت دافئة، شعر بلسعاتها. أخبرني أنه يستطيع أن يخرجني من بين تسع سيدة يحضرن معي الدورة، كل ما طلبه هو تحديد الوقت الذي نحضر فيه، كانت الساعة الخامسة من بعدها نتقاطر بأوقات مختلفة، لا تتجاوز الخامسة والنصف . |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 5 دخلت من بوابة الفندق، وجسدي يُلملم بعضه خوفًا من شعور اجتاحني، أترقب خشية، من يدٍ سوف تلمسني، ما إن اجتزت البهو، سمعت من يهمس خلفي بـ جملة كنت أرددها دائمًا عليه " الطيور لا تغرد في المساء "، ثم اختفى . توقفت عن سرد الحكاية وأخذت تنظر لحبات القمح المبعثرة حول حوض الماء الذي تجلس على جداره، تلعب بيدها داخله، ثم تغرف منه بعشوائية تروي بها شقوق الأحجار المدكوكة على أرض المكان، رجعت بنظرها نحوي وعيونها مليئة بالحيرة، قالت سوف ألتقط الحب بالطريقة التي تريد لو أخبرتني ما اسم بائعة الكبريت؟ |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() 6 المسافة التي تفصلني عنها لا تزيد عن ثلاثة أمتار كنت أستند لأحد أعمدة الحديقة. خرج علينا من بوابة المنزل ولدها أحمد يسألها عن كتاب التاريخ، وهو يقترب حمل معه كرسيًا وتوجه به نحوي. قال عمو أجلس، ثم أمطرني بسؤال يشبه سؤال أمه، من يكتب لنا التاريخ؟ وضعت والدته يدها على فمها بطريقة من يحاول أن يغششك بصوت موجّه غير مسموع لمن هم حولك بطريقة مازحة، وهي تقول ليست بائعة الكبريت، تكررها بلغة الهمس وهي تبتسم. نادته حبيبي عمو مشغول بحبات القمح يريد أن يزرع منها نخلة، أرشدته إلى مكان كتابه، تقدم بخطواته نحو الباب الذي يُخرجه من الحديقة إلى المنزل وقبل أن يضع أول خطواته نحو التعبة الأخيرة، بصوت المنتصر قلت " إنهم الأقوياء يا أحمد"، لم يلتف، فقط رفع يده ملوحًا بها مثل الذي يقول أخذت وقتك وزيادة، ثم أغلق الباب علينا. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|