سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
الراحلة - رسالة
السلام عليكم.. ورحمه الله تتنزل على قلبك وقبلاتي المتواضعة علها تشاطرك الليلة هذه بعضا منك ورذاذ لعابي عله يغطي "قساوتك" نعم، حاولت أن أتحرر من الكتابة اليك، ولكن كل الطرق منتهاها نحوك، وعدد أصابعي كل ليله تتلاشى مع غياب النور. ازعاج صرصور الليل بات مفزعا، هرم صوته عند نافذتي، حاولت أن أتحايل على خطاي كل يوم، ولكنني يا سيدي تعبه وهرمت مثقال ألف سنة، بل ااه أكثر مما تظن، وتكاثرت الطحالب والقواقع حول فمي،، رغم المرارة إلا أنني صنعت المستحيل لأمسك قلمي بين عيني أصابعي لا أدري.. كل شيء كان ضيق نَفَسي، ملابسي، وعطري لك أن تتخيل أن عطري تلاشى وتهشم لضخامة جسدي وثقل وزني، والنفس يأتيني دفعه واحده كأنه نسي العالم وجاء مكرهاً في رئتي وجنبي، كسول بارد ومثقوب ومرهق. نعم أنا حبيبتك، تلك التي تعد أنجم السماء لتنسكب في عالمها، وتمحو السواد من العالم، وتحاول أن تتنصر وحدها مع قضاياه المنكوبة على سريريها، أصبحت أنا وقضيتي النكبة الأبدية، والشهقة المحبوسة بين جدران أسمع "همسات الجميع" الا صوتي، كل الأجهزة اتفقت علي، حاولت أن تبني ثقوبا في جدران جسدي الرقيق، وكان لها الانتصار والفوز، دُكت قلاعي يا حبيبي.. كم كنت محتاجة لصوتي، لا صمتي كم كنت محتاجة أن أصرخ، وأقوى فقط على إبعاد اللحاف الأبيض "لماذا يختارون الأبيض؟" في الموت والمرض والعرس لا أعلم لماذا كان ينتحب هذا السؤال تحديدا بين غطائي ووجهي؟ وكان الصوت الأبيض الحقيقي متحولق حولي، أطرش، يردد بعض الكلمات والتأتأت غير المفهومة على مسامع "الأطباء" نعم، الأطباء لم أتركك، ولم أتعمد الرحيل، كل الذي كان أن هناك قوة تمكنت مني، وكنت على منحدر الجميع يلوح لي بان الأرض آمنه، كنت أنت الشمس التي كسرت عيني يومها، لم تحاول حتى أن تضم أوجاع المرض كالطفل، وتقول لي "غادرها والا سأقتلك؟" نعم تمنيت قوتك تلك وغيرتك، وغيابك الأحمق أن يولد قوة أقوى من مرضي، وعوزي وضعفي، وخرس الكلمات والتعابير والصور بين عيني، وشفتاي.. كنت أردد بلا ترابط "أنا، لا شيء، ضعف...." وتنحدر كل المصطلحات الباليه في عقلي ولكنها كانت ترقص "أقسم لك" كنت أشعر باهتزازها في رأسي أنا، وكانت تصل إلى حد الدوران والانتشاء والصراخ ،،، ولكنني أعجز منها حركة، وتفاعلا،، كان كل شيء في داخلي حي إلا أنا وجسدي. لا أحاول هنا أن أعاتبك، ولكني أشعر بالغضب، والفقد، والتيه، شعرت بالعجز لحظات طويله، وكان الألم سرمديا يا عزيزي، يحفر وينخر وسط خصري، كنت أبكي نعم أبكي، ولكن هذه المرة ليست على عدم ردك وإهمالك وغيابك، لأول مره كنت أبكي حالي، وكم شقيت بسبب الألم والأدوية التي كنت تحت رحمتها، وكان نصيبي منها يرجم كل كياني. أكتب إليك هذه الرسالة، ولا أدري أأختمها بالراحلة "سين" أم اكتب حبيبتك التي انتظرتك على فراش الموت، كفنت روحها بغطاء أبيض ناصع، مزين بالورد، كما كنت تريدني أن أكون يوم زفافنا. لا أدري من سيبعث إليك هذه الرسالة، لأن نصيب الدم والدموع أكبر من حجم الكلمات، والمواساة، ورغم المرض الذي تعاني منه حتى هذه الرسالة المحمومة، ليتها تصل إليك مغلفة، وأنت من يستنشق طعم الموت بين طياتها. الراحلة ليست إليك سين بقلمي// انفاس الانين للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل أنفاس الأنين يوم
08-19-2024 في 10:40 PM.
|
08-19-2024, 07:42 PM | #3 |
|
رد: الراحلة - رسالة
|
|
08-19-2024, 08:00 PM | #4 |
|
رد: الراحلة - رسالة
هلا فيك أنفاس الانين
يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهلين اكثر واكثر وعودة تليق بحرفك |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
08-19-2024, 09:08 PM | #5 |
|
رد: الراحلة - رسالة
اهلا بك الأديبة أنفاس
اول مرة اقراء لك هنا ويبدو متمكنه اللغة والحرف اهلا بك مرة آخرى وعودة للنص الفاخر |
.
|
08-19-2024, 11:40 PM | #6 |
|
رد: الراحلة - رسالة
هذه قراءتي الأولى لك أنفاس
وكما تفضل أخي شتاء مهارات اللغة ممتازة وحرفك عميق ومعبر .، تمكنت من إيصال نفسِك وأنينك.. سجليني متابعة جيدة لقلمك الجميل .. مشكلة الحب يا أنين.. أننا نتقن البدايات وإن كانت صدفة ونفشل جدا في صنع نهاية تليق بهذا الحب.. رغم أن النهايات نحن من يختارها.. لروحك |
|
08-20-2024, 01:50 AM | #7 |
|
رد: الراحلة - رسالة
ماكل هذا اليأس..؟!!
.. دللي قلبك بالتناسي..وبالتجارب..وبالبدايات الجديدة.. لاشيء يظهر لنا مدى الكارثة التي تحدثها "تجربة" عن سوء "اختيار" إلا بخوض أخرى اجمل وأعمق وأصدق وأغلى.. .. أنفاس الأنين.. أحب هذا النوع من النصوص التي تأتي على هيئة "رسالة".. أمتعتنا برصانة المعنى والشعور وتعايشنا معك ..التجربة والـ "الحزن".. ثمة من يكتب وكأنه ينظر إلى قلوبنا... مودتي وتقديري.. |
أنا مَنْ تَمَنّى العشقَ راحةَ مؤمنٍ فأتى هواهُ كما ذنــــوبِ الملّحــدِ ع. آل طلال شكرا عطاف المالكي |
08-20-2024, 02:43 AM | #8 |
|
رد: الراحلة - رسالة
من أول السلام
لوح لك قلبي وروحي بالدعاء وب السلام ثم كيف حال من كتب هذه الرسالة ومن قرأ ومن سيقرأ زمرة هذا الوجع ليس دائما الرحيل نهاية سندرك ذلك ولو بعد حين و ما نكتبه بالدمع لحظة ألم سنبتسم له بعد أن يمر بمرّه بعد التجاوز والتعافي وتمام الشفاء لقلبك وروحك السلامة والسلام ود وورد |
|
08-20-2024, 03:39 AM | #9 | |
|
رد: الراحلة - رسالة
اقتباس:
هوينا علينا حشرقة انبتت اشواك في الوتين إن تركتها بالقلب تؤلم وإن نزعتها تؤلم يالا هذا الوجع والألم كفر بالجسد وسحقه بلا شفقه ولا رحمه , خلع منه لباس الراحه والبسه ثياب من لهب ونار فكلما اشتدت بنا الرياح الموحشه بالظلام زادتها ناراً ألم ما فوقه المٍ ,وغصه في الحلق تخنق الرقاب في مسغبه يومٍ عصيب ألا أيها الحصار فك عني ولا تجعل من لايخشى يرتدي اقنعه الوحوش الجائعه, واهتف لك بوشوشة اشرقي شمس بلا غروب الاتعلمين أنً الصمت ينطق احياناً عندما يتوافق مع الإحساس الصادق والشعور النابع من القلب… كمثل عيون الماء المتدفقه بكل عذوبه لايشوبها شيء..فكيف لايُسمع الصمت وهو موجود غناء الاشجار صمت مسوع عندما تداعب أغصانها وأوراقها رياح إبريل منتصف الربيع الورد يضحك ويبتسم ويعانق الاحبه برائحه النسيم والعبق .أشجار الخوخ تزهر بالوانها الزاهيه والشمس تقترب أكثر بعد سباتها أشهر والطير يصدح بانغام الفرح وهدير الحمام يقتل الصمت بجنجر مسموم وتأتي الاسئله " أين أنتِ ياحبيبتي" تشتاق لكِ "نسائم الصباح وغسق الليل ونور الفجر " الحلم يجمعني بطيفك البعيد واحسه قربي المس فيك الحنين الهارب مني واجمعه ,افكر بأن التقط الصوره وهي أمامي بصمت يتحدث "حديث الروح للروح" ربما تسمعني . |
|
.
|
08-26-2024, 01:38 PM | #10 |
|
رد: الراحلة - رسالة
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(رسالة على عجل ) | النقاء | سحرُ المدائن | 22 | 04-14-2024 03:55 PM |
رسالة شوق | سجايا | سحرُ المدائن | 14 | 02-21-2024 07:24 AM |
رسالة | علي خرمي | سحرُ المدائن | 22 | 02-18-2023 09:40 PM |
رسالة | قيثارة الصمت | قناديـلُ الحكايــــا | 6 | 10-21-2022 08:42 PM |
رسالة إلى حجر {رسالة على عجل} | وشاآية حرف | سحرُ المدائن | 37 | 02-27-2022 09:42 PM |