» يومٌ من عمري « | ||||||
|
الكلِم الطيب (درر إسلامية) رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا |
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
" المجاهرة بالمعصية "
قالت : البعض والعياذ بالله يجاهر بالمعصية فمثلا بعض الشباب يجاهر بمعصيته ، ويقول أنا طلعت مع عددة بنات ،وكذلك بعض البنات تقول أنا خرجت مع عدد من الشباب ، مقابل المال . لماذا : وصل الحال لبعض الشباب والبنات أن يجاهر بمعصيته أمام الناس ؟! فهناك : شاب وشابة يمارسون الحرام أمام الناس فأين الخوف من الله ؟! ولكن من لا يخاف من الله لا يخاف من الناس . بالفعل لماذا مات الخوف من الله في قلوب بعض الشباب والبنات ، ومع إنهم يمارسون الحرام ولكنهم غير سعيدين في حياتهم ، وغير مرتاحين لأنهم أغضبو الله . ربي يهديهم . " اللهم أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض. " . والسؤال : لماذا وصل الحال لبعض الشباب والبنات للمجاهرة بالمعصية ؟ قلت : ما تزال تلك المخازي تُطالعنا ليل نهار ، ولن يوقف انهمارها ، وشنارها ، وجريانها ، غير الحزم بقوة القانون ، " وإن كنا بذلك نقول كلاماً لا ينفك أن يُدرج في جملة الأماني والأحلام " !! ما : كان للمجاهر أن يفعل ذاك ويذيع بتلك الفعال ، لولا يقينه بأن القانون لصفه ينحاز! لكونها " حرية شخصية " ! بتنا نعيش ونتنفس حياة تلك الدول المتحررة من كل أواصر الحشمة و الأدب والأخلاق ! ويضاف : إلى ذلك شيوع تلكم الأمراض على رؤوس الأشهاد ، حتى اعتاد وتكيف عليها الناس ، فباتت بديهية الحصول ، لتكون البلادة ، والخنوع ، والخضوع ، وإنكار المنكر منعدمة الوجود في قلب كل غيور بعد أن غار فيه الحس والشعور ! ولا : يلام في ذلك إذا ما علمنا أن القانون يتماهى مع رغبات ونزوات ذلك المجاهر ! الذي في أصله _ القانون _ وواجباته خَلق بيئة مناسبة لقتل كل ما تربينا عليها من مُثل ، وعادات ، وتقاليد التي كبرنا وكبرت معنا ، وتعاضد وتعارف عليها المجتمع وأجمع عليها ، فكانت لهم منهج حياة ونجاة ، ناهيكم على أنها جاء بها الدين الحنيف لتحفظ بها الحقوق والأعراض ، فإذا : ما تحدثنا عن الجانب النفسي لذاك المجاهر المنكور / فهو : يتحدث عن مغامراته ، وجولاته وصولاته وكأنه بذلك يفخر ويفاخر بفتوحات وغزواته ! لتستحق من الناس ذلك الإجلال والثناء ممن يصلهم خبرها ، مبتعدا عن الحياء من الله الذي جعله أهون الناظرين إليه ! بعدما : ستر عليه وصبر عليه ، ولم يعجل عليه غضبه وأليم انتقامه وهو القادر على انفاذه ، مع هذا يهتك ذاك الستر الذي أسدله عليه مغترا بحلمه عليه !!! فهو لا يراعي حرمات وعن المروءة في حل وعنها مُفارق ! أما : إذا ما عرجنا على القوانين التي شّرعها من شّرعها فهي مظلة وملاذا يحتمي بها من أراد الفساد ، والإفساد ، وإشباع غرائزه البهيمية ، حتى جردوا من أجل ذلك صلاحيات ولي الأمر ! " ليكون ليس له سلطان على من هو عليهم حريص ومشفق أمين " ! فالقضية يتقاسم جريرتها ومشكلها : الفرد المجتمع الأسرة القانون ولا : عزاء لمن تنكب عن الواجبات ، وترك الحبل على الغارب ، والأمثلة على تلكم الحوادث والمفاسد لا يحويها كتاب ، ولن يستوعبها عقل انسان ! وفي الختام : نسأل الله تعالى أن يعافينا من تلك المدلهمات ، التي باتت تؤرق الكثير ممن لا تزال فيهم الغيرة ، والحمية تعترك وتتحرك في قلبهم وكلهم ، وإن : كانت تخنق أنفاسها تلك القوانين الجائرة التي تقتل العفة ، وتبيد خضراء الفضيلة ، وتذيع الفاحشة وتشجع على الرذيلة . " فمن أمن العقوبة ... أساء الأدب " ! للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مجاراة قصيدة " حرف مسافر" "السؤال الي عجز يلقى إجابه" | مواسي | الديوان الشعبي | 20 | 06-11-2024 08:28 PM |
"""معارض مداد اليراع للتسوق والإستمتاع""" | مداد اليراع | قبس من نور | 8 | 09-17-2022 04:11 PM |
.. الأطباق والمشروبات " علينا " والإختيار " عليكم " .. | لبنى | مقهى المدائن | 41 | 03-25-2022 12:33 AM |
من بينها "محمد" و"عالية".. أكثر 10 أسماء مواليد انتشارا في أميركا | جيفارا | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 12 | 06-07-2021 01:05 PM |