» يومٌ من عمري « | ||||||
|
قـطـاف الـسـنابل ( ردود الأعضاء المتميزة ) |
( ردود الأعضاء المتميزة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
قطاف السنابل لـ سارة
البياض يا أستاذي أبو حامد رداء يحمل من الجمال معظمه لا يهبه الله إلا للقلوب النظيفة من الشوائب الدنيوية وحين نتمعن في هذا البياض نجد له دلالات كثيرة في معظم الثقافات البشرية .. ففي الجسد يمثل النقاء والبراءة .. وفي القلوب يمثل الطهارة ، وفي الأجواء يمثل الغمام . وهو رمزٌ يشير إلى الضياء بدلالة معاكسة للون الأسود الذي يدلّ على الظلمة. بناءً على بيانات من استطلاع رأي الناس في أوروبّا والولايات المتّحدة فإنّ الأبيض هو اللون الذي يترافق عادةً مع السلام والخير والأمانة والبهاء والبداية والتجدّد والحياد والكمال والإتقان. تقول أليزا أكيرمان مصممة واجهة المستخدم : "إنه متوفر لإضفاء مساحة على العناصر الأخرى ويستخدم كخلفية لعرض عنصر تريد جذب الانتباه إليه." وأنت هنا يا أبا حامد حملتنا إلى منتجعات الأحلام وبساتين الحقائق .. فجسدته لنا بدايات الحياة وفي النمو والاستيعاب والأحلام التي نحلم بها وفي عشقنا للطموح واقترافنا للهوى وفي تيارات الظروف وفي الغمام الذي يظلل أمنياتنا وختمت بأمنية غالية في أن نلقى الله بقلوب بيضاء فاللهم آمين . // أبا حامد كان نصك هذا متوشحا بالبياض الذي نثرته في أجوائنا حتى تدثر بنا قبل أن نتدثر به . ملأ الله قلبك بالبياض وروحك بالنقاء ودمت لنا منبرا مضيئا نبصر به دروب الحرف والكلمة وهذه سارة تحييك وتهديك بساتين الورد . رد سارة على ابو حامد في موضوعه ( كسحابة بيضاء ) https://www.boohalharf.com/vb/showth...t=14185&page=5 للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
07-08-2024, 02:15 AM | #2 |
|
رد: رأته النادلة
تتربع على عرش الكلمات كفنار على رأس سارية لتدلنا عبر أقنية الدياجى إلى موضع الحرف الشاهق وهنا رتب معها لتكون رومانسية الجلسات التي تسجل في خاصرة الغرام غير أن ثمة ارتباك وحيرة على ملامح الطرفين وكأن كل منهما ينتظر من الآخر أن يبدأ بتليين المواقف كل شيء كان أمامه غير طبيعي حركة الناس .. سكون الجالسين .. حتى طلاء أظافرها غير اللون المعتاد هناك شيء لا يفهمه هو يجول ببصره .. النادلة تروج وتجيء .. محبوبته تطرق بنهايات أصابعها على أطراف الطاولة ارتباك ملحوظ .. سكون وأنغام ناي .. وقهقهة غريبة وتتدفق موجة عتاب في همهمات نقاش حاد وخافت في نفس الوقت وحين يزداد التوتر بين الطرفين ينسحب ثالثهما من برج مراقبته ليتيح لهما موجة أخرى من العتاب والشكوك دُفعت فاتورة الحساب لينتهي المشهد . // عويص هذا النص يا عبدالمنان مغاليقه عسرة الفتح ربما لأنه ينقصه شيء لا أدري ماهو حاولت المقاربة لكني كلما قبضت على جزء من جسده تفلت الآخر قد تكون الحكبة السردية فيه يعتريها الارتباك كما بطلي النص وانتهى المشهد مفتوحا للتأويل . بورك الفكر والقلم يا قيصر الحرف وتقبل تقدير سارة ومودتها . ------------------------------------- رد سارة على عبدالمنان ميزي في موضوعه ( رأته النادلة ) https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=14955 |
|
07-17-2024, 12:22 AM | #3 |
|
رد: اغتراب
أصعب من انتزاع عمري .. ذلك العذاب الذي أحيط به حين تتجسدين أمامي وبيننا كم هائل من المسافات الفاصلة وقلبي وقلبك قد بلغ منهما الشوق ما فوق الزبى وكل مصائد الأسود وأنا أهيم بكِ في غربتي تلك . ورغم أنني متيقن بأنكِ قريبة مني إلا أنه مكتوب علي الاغتراب بحجم الحب الذي يكتظ في فؤادي لك . ليت ما يفصل بيننا ضباب أو قطرات مطر أو حتى حوائط اشتهاء لكان اللقاء سهلا . ولكنا غير الذي نحن عليه الآن . ولسلمتُ كل أعصاير الغربة التي تعصف بالحنايا . وحين اختلاء بنفس تحتشد كل تهاويم الصمت في أحداقي لأتفحص كل الهاربين من اغترابهم وأمارس الرقص على أشيائهم ويسافر خيالي بك عبرهم لأجدك جواري نشتمُّ رائحة الوجود وأسأل نفسي : إنها بجواري فكيف لو كانت معي حقا . وأعود .. أحمل عمري الباقي واجتاز كل المدن الصماء والفيافي الجرداء وأهتف على الشرفات لأغفو في وجنتيك ولو هنيهة . فأنا رجل مملؤ بك حتى التقاط الأنفاس وحين يستبد بي الشوق أبحث عنك في غربتي اليومية .. في الطرقات المشبعة بالنأي .. في المحطات العتيقة .. في رشفة من صمت الآخرين .. في اللهو مع أطرافي .. في أمنياتي المبتورة لأنزوي بك جانبا وحين أدرك أنني خالي الوفاض أعاود البحث وأنا أتصور أن كل طيف هو أنتِ وكل زاوية ستكونين فيها فكم طاف بي إدمانكِ أماكن قصية .. فليتكِ تدركين وجعي المتنامي .. وتدعين لي بالشفاء منك فالوله بكِ سمتد بي حتى حدود الخيال لأبقي داخل شرنقة الاغتراب . // عصي الدمع نصك المغمور بالتيه هذا سافر بي في رحلة لا أعرف منتهاها غير ثمة من هتف لي هناك : أنه كلما طال الأغتراب اقترب اللقاء . أما سارة فتهتف لك بأسمى التحايا وأصدق الود وأرهي باقات الزهور . ------------------------------------------------------------------- رد سارة على عصي الدمع في موضوعه ( اغتراب ) https://www.boohalharf.com/vb/showth...t=11950&page=9 |
|
07-17-2024, 11:47 AM | #4 |
|
قطاف السنابل للكاتبة سارة
تمرُّد على الذات برحلة تيه داخل النفس وكأنما نرحل من ذاتنا المعلومة إلى ذاتنا المبهمة حتى المكان تاه منا لأننا لم نجد للمكان مكانا نعرفه ونألفه اجتازُ كل الأمكنة لأصل إلى ذاتي لكن كل الخرائط مبعثرة أمامي فكان لزاماً علي أن أرتحل في نفق من التشظي لأعرف من وأين أنا ؟ أختار عدة وجهات في رحلة البحث هذه : أرض خصبة لكني لم أستطع أن أزرعني فيها . وطن مرسوم بحدوده لكني لم أفلح في بذر نفسي في ثراه ولا تنصب نفسي نجما في سماه . حبٌ روحي لكني لم أستطع التماهي معه لأنه لم يخلق لي ولم أُخلق له أتوه وأتوه وأجتر عمري الباقي على شرفات الزمن الفاصل أشد خيطا من شعاع الشمس الغافلة وأسرج في دمي قنديلا وأصطحب خيول الليل معي لاستئناف رحلة البحث عني من جديد يقبض علي شرطي المحبة بتهمة أنني مجرمة غرام في هذا العالم رغم أنني الضحية تبدأ المحاكمة ويقرر القاضي نفيي إلى مكان لا يعرفه أحد حتى هو يا إلهي فكيف إذا أعرف من وأين أنا ؟ جرّبتُ الانتماء للفصول الأربعة لعلها تعترف بي وأعرف من وأين أنا ! وجدتُ الصيف يلفحني بجبروته .. والشتاء يرهقني بقساوته .. والربيع تحول إلى يباس .. والخريف يمنحني شجرة قد تساقطت أوراقها ويطلب مني أن أزرع نفسي ورقة فيها لتنمو بقية الأوراق حاولت لكني فشلت فلا استطعتُ أن أزرع نفسي في قلب الشجرة ولا بقية الأوراق نمت ووجدتني أسقط من فوقها تحت أقدام البشر لأبدأ رحلة البحث من جديد ! // الياسمين أصابني الدوار وأنا أبحث معك عن ذاتك فلم أجد أمامي إلا نصا من النصوص غير المألوفة والذي يشد القارئ الفطن للغوص في أعماقه هكذا تظلين يا الياسمين متفردة في نوعية نصوصك لروحك كل عناوين الجمال ولقلبك السكينة ولكِ من سارة أسمى التحيات وأرق النسمات وأصدق المحبة وأجمل باقات الورد . رد سارة على الياسمين في موضوعها ( أين أنا ) https://www.boohalharf.com/vb/showth...699#post346699 |
|
10-06-2024, 05:38 PM | #5 |
|
يا ســـاكناً قـــلبي رداً على ســــارة ..
كأني أسمعك يا محمد في تلك الخلوات وأنت تردد مع كل حرف تكتبه :
يا مالكا قلبي .. يا آسرا حبي وأنا أسطر فوق بياض الصفحات : يا ساكنا قلبي . بيد أن من يسكن القلب من المؤكد أن يملكه .. ولذلك قالها الأمير عبدالله الفيصل فكانت تحفة شعرية غنائية دُفعت إلى براعة محمد الموجي لتنطلق بها حنجرة حليم ويدندنها العشاق من بعدهم .. رحمهم الله جميعا . محمد يا محمد أرأيت ذلك الهزيع من الليل .. هو لحيظات لاقتناص الأرواح الهاربة في جوف الليل من ذواتها إلى محبيها .. لحيظات تسكن فيها كل الجوارح .. وتتخاطر فيها كل القلوب .. وتهفو فيها كل الخلجات والنوازع التي تؤججها الأشواق وينفخ فيها شيطان الغرام . فمنا من يكتب فيها شعرا .. ومنا من يستعيد حكاية .. ومنا من يتمرد على مألوفه فيستمع لغنوة جميلة بتوقيت الزمن الجميل كما كنتَ أنت تستمع إلى محمد منير : "ومشيت أوشوش في الودع ولا جاني ليه ردّه اللي فتح باب الوجع واجب عليه ردّه يالا ويا لالا ويا لالا يالا ويالا لِلّي يالا ويا لالا ويا لالا يالا ويالا لِلّي" أو كما كنتُ أنا استرجع ما كان يردده مجنون الحارة حين كنتُ صغيرة : يا ناعم الخد .. خدي على خده واللي ما يسمعش الطرب.. بالعن أبو جده … ههههه يا ساكنا قلبي وكأن هذا العنوان حرك فيك ما كان قابعا تحت الرماد يا محمد فانطلق قلمك يتمرد على كل الأوجاع الدفينة ولو علمت سارة بأن حبرك سيشتعل بعد حين لزادت الجمر قليلا كي تحثه على الاشتعال أسرع مما كان .. وما كنتُ أعلم والله أن هذا العنوان سيتخذ المدار الصحيح ولكن في التوقيت الخاطئ إذا لوجهتُ بوصلته نحو الشمال لكننا هكذا نغرق بنظرة في الوقت الخاطئ ونعتقد أنها في الاتجاه الصحيح ويا ناعم الخد .. خدي على خده ! ولكل فعل رد فعل مساوٍ له في القوة مضاد له في الاتجاه . يا ساكنا قلبي والعكس بالعكس فبعض العطاء حرمان .. وبعض النهايات قرب .. وقد أثبتوا ذلك والثالثة صحيحة فبعض العشق جنون .. ولنا أمثلة من مضارب الجاهلية وصدر الإسلام ابن الملوح وابن ذريح وهكذا نقف أمام الأبواب المقفلة ونحن نحمل عشقنا الجاهلي في أعناقنا نتأمل تلك الأقفال والأسوار وكلاب الحراسة وننتظر متى وكيف ومع من سيخرج وننتظر قارئة الفنجان تبشرنا لكنها تصدمنا بأن الحبيب نائم في قصر موصود .. وأن كل من يحاول الاقتراب من سور حديقته فإنه لا محالة مفقود مفقود وحينها نحيا على صفيح ساخن بانتظار رحمة الأمنيات . يا ساكنا قلبي بعض الحب ممجوج الحال مشوش المآل .. لا تتضح بوصلته إلى اين سيتجه .. خاصة إن كان أحد الطرفين تتلاعب به أمواج الشك والغيرة .. يجعل الطرف المحب في حيرة من أمره وسط المحيط وتمسي مقاومته واحتفاظه بهذا الحب أشبه بمن يسكب الماء في إناء مخروم منتظرا أن يمتلئ وهو أيضا حسب قاعدة كاظم الساهر : "هل نسيت العهد..أم حجبت سحب عينيك عن نظري أم رأيت الوجد مشتعلاً .. فخشيت السير في الخطرِ" يا ساكنا قلبي المُحب الغارق في غرامه يا محمد من المتوقع أن يبني له قلعة حتى في غير كابادوكيا ليتشرنق داخلها ويستمر منافحا عن محبوبه حتى وإن كان ذلك المحبوب يلبس رداء حرباء المشكلة أنه لا يريد أن يرى ما خلف جدران تلك القلعة أو لم يقول العامة : إن الحب أعمى . يا ساكنا قلبي أحيانا يا محمد تحدث المفاجأة إذ يجتمع العاشق والمحبوب معا داخل قلعة ( كابادوكيا ) كي يُسمعون الآخرين نداءاتهم الضعيفة المنطلقة من قلبيهما المكلومين .. وإن كان ذلك النداء له طنين وأنين إلا أنه لا يصل .. ألم تسمع أحمد فؤاد نجم يقول : "اتجمعوا العشاق في سجن القلعة ... اتجمعوا العشاق في باب الخلق و الشمس غنوة من الزنازن طالعة .. و مصر غنوة مفرعة في الحلق" محمد يا محمد أنت تقول : إن راح بعيد جاب نار تقيد وأنا أقول : من راح بعيد جاب النار والعيد همسة "كل نار تصبح رماد مهما تقيد إلا نار الشوق يوم عن يوم تزيد" ثم بعد الهمسة القلم يا محمد مثل غصن خام يخرج من الأرض إن وجد من يطعِّمه ويستفزه بحروف متمردة تمرّد على كل مألوفه وإن لم يجد إلا حروفا هزيلة أنتج ثمارا أهزل . ثم المدائن جميلة وتكون أجمل إن وجدت أعضاء يستفزون الحرف . ثم يستفزني حرفك على الدوام يا محمد فتتراكم سحبي حتى تسيل أودية بقدرها . ثم هذه تحيات سارة وباقات زهورها إليك يا محمد والسلام يا أبيه . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قطاف السنابل لــ الياسمين | الْياسَمِينْ | قـطـاف الـسـنابل | 4 | 07-28-2024 01:18 PM |
قطاف السنابل للكاتب ( أبو حامد ) | أبو حامد | قـطـاف الـسـنابل | 10 | 07-17-2023 09:45 PM |
قطاف السنابل لـ أ.عبدالله البت | أ.عبدالله البت | قـطـاف الـسـنابل | 7 | 07-11-2023 07:06 AM |
قطاف السنابل لـ مريم الأحمدي | مريم الأحمدي | قـطـاف الـسـنابل | 0 | 05-13-2022 04:42 AM |