أشلاء ....بقلم :الجوري

أشلاء ....بقلم :الجوري

قصتي هذه المره تمس أساس البلاد قصتي تتحدث عن مأساة لا أذاقها الله لأحد
أتمنى أن تكون عند حسن الظن
❤
اهداء.....
🌹 القصة مهداة لكل إمرأة تعاني
من العنف والتعنيف بكل أشكاله⚘لكل من قسى العالم عليهن ومازلن يحاولن الحياة 🌹
⚘ الجوري ⚘

أشلاء .....الفصل الاول
بقلم الجوري 🌹

مدخل......
الحياة مرحلة يجب الإستفادة من كل وجوهها سواء كانت سلبية اوإيجابية نحن نعيش مرة فلنبدل السيئ بالجميل والموت بالحياة مهما كانت الظروف سيئة والحياة صعبة تذكر أن الله موجود وعليه نتكل دائما

.
.
.
.
.
طريقي للمدرسة دائما كان من أجمل المراحل التي سرت

بها كانت الحوانيت تصطف على جوانب طريقي كأنها

تحييني وتقول أهلا بك لؤى أهلا بك أميرة الأماكن

لؤى هو إسمي غريب أليس كذلك لكنه مميز يعجبني ولا

أحب أن يدللني أحد بإسم آخر فقط لؤى ،من أكثر

الحوانيت التي كانت تجذب سمعي قبل بصري حانوت

الأشرطة والأقراص المدمجة كان البائع يصنع تنوعا

سمعيا لي مرة بطربني بالقديم من الاغاني واخرى

بالاهاجيز وتارة بأغان اجنبية واخرى عربية سريعة

الرتم

لم اعتقد ابدا ان ما اسمعه في طريقي الى المدرسة

يوميا سيشكل موروثا فكريا لدي ،اذكر انني في السنة

الماضية سمعت اغنية باللغة الانجليزية احترت كيف

افهم مايقال ولكن بذلت جهودا جبارة في مكتبة

المدرسة وبين القواميس حتى فهمتها كانت كلماتها

حزينة لم اتوقع ان تلمسني لهذه الدرجة ولكن باتت هذه

الاغنية مصدر الهام لي لسنة كاملة فقد اصبحت بفضلها

من اوائل الطلبة بالمدرسة بمادة اللغة الانجليزية ،

اخر يوم لي في الفصل الثاني كنت متعلقة جدا بالمدرسة

متنفسي الوحيد سأنقطع عن المدرسة ثلاثة اشهر

سأحرم من هذه الالحان ثلاثة اشهر

اغنية اليوم كانت تصدح بها مغنية اول مرة استمع لها

كانت بعنوان (يا مرايتي)

كلماتها حركت بي امور جميلة فعدت الى البيت وانا اردد

اللحن في رأسي والكلمات التي فهمتها على ورقة

اخفيتها داخل ملابسي ،

السلام عليكم ......

وعليكم السلام اهلا حبيبتي توجهي الى دورة المياة

اغتسلي بدلي ملابسك لاسكب لك الطعام

قالتها امي دون ان تلتفت الي وهذا طبع والدتي لا

تلتفت لي ابدا بل تعتبرني حملا ثقيلا على كاهلها

توجهت الى غرفتي نزعت حجابي وفككت شعري حملت

ملابس المنزل واخفيت الورقة في شق صغير تحت قدم

فراشي واعدت الفراش فوقه حملت اشيائي وغادرت

الى الاستحمام ،عشرون دقيقة وخرجت الى غرفتي

وكما العادة كان اخي يفتش بين اشيائي ويقلب دفاتري

وخصوصياتي ،للاسف لم اقدر اليوم ولا سابقا ان امنع

هذا الانتهاك السافر لخصوصياتي ،وقفت وقلت :هل

انتهيت اريد ان ابدل ملابسي

التفت الي وخرج

اغلقت غرفتي ووضعت الكرسي خلف الباب وجريت

بخفة الى الفراش رفعته اوووووف الحمد لله لم يجدها

لفتتها بإحكام واخفيتها بنفس المكان ارتديت ثيابي وانا

اردد اللحن وبضع كلمات في رأسي وتوجهت الى

المطبخ لاساعد في وضع الطعام على المائدة ،

وضعت الطعام وامي وانتظرنا وصول ابو احمد واحمد

ليجلسا على مائدة الطعام سكبنا الطعام وجلست اكل

بهدوء فجأة سألني احمد كم اصبح عمرك

لؤى :انا .....ازدرت ريقي وقلت اربعة عشر عاما

احمد :بالتقويم الميلادي او الهجري

استغربت السؤال ولكن يجب ان اجيب

بالتقويم الميلادي اخي

نظر الي وابتسم لكن هذه الابتسامة لم ترحني ابدا لا

أعلم ولكنها ابتسامة من ينوي على شيئ ،تابعت طعامي

بهدوء وما ان انتهوا بدأت برفع الاطباق عن المائدة الى

المطبخ لابدأ بتنظيفها انهيت مااوكل الي من اعمال

وتوجهت الى غرفتي اغلقت الباب واوصدته كما العادة

بالكرسي الخشبي رفعت الفراش واخرجت الورقة

وبدأت بقراءه الكلمات وترديد اللحن بعض الكلمات

كانت مجهولة بالنسبة لي فعوضتها بكلمات رأيتها

مناسبه ،امضيت ساعة كاملة جالسة على ارضية غرفتي

غير المفروشة ليس بها الا خزانه صغيرة وفراشي ،كلما

قرأت غرقت بلذه اللحن ولذه الكلمات حتى انني كنت

اتخيل فتاة مثلي بشعر اسود قصير ترتدي ثوبا قصيرا

بلون عيني بني تتمايل كالدمية الراقصة التي اهداني

اياها مع الصندوق الموسيقي الذي فقدته كما فقدت

الكثير من الامور برحيل والدي ،لقد توفي والدي منذ

خمس سنوات في حادث سير مؤلم ،

فقدت برحيله ما يسمى أمنا وأمانا فقدت حنانا وطيبة

برحيل ابي فقدت كل شيئ ،

بعد رحيل والدي بستة أشهر قررت والدتي ان تتزوج

والزوج هو عمي عمي رجل متزوج من ثلاث نساء

ومنجب منهن الكثير من الاولاد ،بداية الزواج كنت لا

أرتدي الحجاب كنت أخرج الى أولاد عمومتي وأنا

سافرة مرة من المرات رأني ابن عمي فأمسكني وجرني

الى داخل البيت لم أكن سوى طفلة لا أعرف الحلال من

الحرام المباح من المحرم ليس لي معرفه بكل هذه

الامورفأنا لم أتجاوز العاشرة من عمر بعد، أمسكني

وجرني الى داخل البيت أدخلني الى غرفتي وقفت

مذهوله من العنف الذي اتبعه معي نظرت له بعينين

دامعة واقتربت منه وأنا أهمس له أخي مابالك تفعل هذا

مما أنت منزعج؟ لم أكمل كلامي فاجأني بدفعة من يده

فسقطت على الارض وهنا فك حزام بنطاله وهوينفث

كأن جهنم تحترق داخله و نزل على جسدي الصغير

الذي لم يتجاوز العشر سنوات بضربات تلهب وتحرق

وانا أصرخ من فرط الألم نظرت اليه لم أرى نظرة

غاضبة كما اعتقد بل رأيت نظرته كلها متعه كان

مستمتعا وهو يضربني ،وأنا أتلقى الضرب وأنا أترجى

أخي أرجوك أرجوك توقف سأفعل ما تريد هنا كأن

البركان قد آنخمد إقترب مني ومسد على شعري وقال

سترتدين الحجاب هززت رأسي لم أقو على الرفض فلقد

خفت من ضربات حزامه ،تبسم وقال كله لمصلحتك

حبيبتي ،قلت نعم أخي لمصلحتي وارتديت الحجاب

ومنعت من الخروج من البيت ابدا وكل اولاد عمي لم

أعد أرى منهم أحدا فقط .أحمد......عاش في بيتنا ،في

المدرسة أدركت ان هؤلاء ليسو محارم لي فهم ليسوا

إخوتي حتى .أحمد ليس محرما ولكن والده فرض أن

يعيش في بيتنا

وهكذا مرت السنوات من عمر العاشره وأنا مقيدة في

حجاب وغرفتي لا خروج لا لقاء لا اصدقاء كل شيئ

محرم

اذكر انني في يوم وأنا في الحاديه عشر من عمري

نظمت المدرسة رحلة وأنا كنت طالبة متميزه جدا

فسعت المديره لأخذي فنحن كنا سنزور المتحف ،تكلمت

المديرة مع والدتي لأذهب ،عدت الى البيت ذلك اليوم

فرحه لانني اخرت لاكون في هذه الرحلة ولكن كان

ماينتظرني اكثر بشاعة مما كنت اتخيل كان خيالي

الصغير لا يتجاوز ما اسمع صديقاتي يتحدثن عنه من

مسلسلات وافلام وحروب وغيرها كان ادراكي الحسي

بما يدور حولي منعدما لانني حبست في بيئة متشددة

الى ابعد حدود

دخلت الى البيت كما العاده اكتم ضحكتي واواري فرحي

كأنما الفرح شيئ مخجل او عيب ان احس به ما ان

عبرت باب المدخل كان احمد قد تناولني من منديلي

الذي يغطي شعري وسحبني فسقطت على حافة الدرج

ففجت رأسي وبدأ الدم بالسيلان على وجهي هلعت

وبدأت بالصراخ بشكل هستيري هرعت امي الي ما ان

وصلت حتى امسكت بي وسحبتني عندها وصرخت

بأحمد ما الذي اصابك اجننت لم يتوقف بل هجم بكل

قوته علي وانتزعني من بين ذراعي امي من يدي

احسست ان الدنيا تصرخ في اذني وسقطت مغما علي

هويت ارضا طفله بعمر الحادية عشر وكل هذه القسوة

لم استيقظ الا بعد مرور وقت طويل كنت بالمشفى اربع

غرزات في جبيني ويدي معلقة الى كتفي وأوجاع كأنها

الجحيم بين أضلعي وأرجلي تلفت حولي لم أجد أحد

امي صرخت هلع قلبي وتجمدت اواصلي ليس لما انا

فيه خفت ان ينال امي التعنيف لانها دافعت

عني ،دخلت امي الي كانت ترتدي عباءة سوداء وبرقع

يغطي وجهها وكفتين ،امي لا ترتدي البرقع اصلن هنا

راودني الشك

احتضنتني وقالت انا بخير لؤى لا تشغلي بالك

وضمتني اكثر وهمست قولي انك سقطت عن الادراج

لم اصدق ما اسمع تريد منى ان اتستر على انسان اعتدى

علي
جاء الطبيب واطمأن على الجرح في جبيني وارسل في

طلب الشرطي هنا حزمت امري وقررت ان اغتنم فرصة

انني مصابه فطلبت ان ارى احمد قبل الشرطي

للمزيد من مواضيعي

 

الكاتبة الغالية جوري قصة حزينه وواقعيه كثير

يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهلين اكثر واكثر

عودة تليق بحرفك

نبيل محمد معجب بهذا

كاتبتنا الرائعة جوري


وجد هنا واقع كبير ومؤلم لأيام ماضيه
مرت عليها
الحياة القاسية تبقى بالذاكرة ولاتنسى منذ صغر السن
وتؤثر على حياة الشخص وتبقى مدى العمر بذاكرته
واجبنا احتواء الطفل وتدليله ومساعدته
في الخروج من ذلك حتى لايتسبب بحالة نفسية
ملازمة له
ليتذوق نهايتها رغم صوت الآه المرتفعة
والذي ما زال يزن بالأذان
ياما هناك قصص توصل للحالات النفسية بسبب
ماحدث بالطفولة ومرافقه طول العمر
فكان النفس هنا منقطعة
صراع مع الآمل والإخوة والأقارب
حتى أخر جملة من القصة
خرجت الأنفاس دفعة واحدة
تعاريف ينأى حتى القلم عنها ....!!

غاليتي جوري

لنصك حلة بهية ألبستنا حلة الدهشة بأيادي خفية
أخف وطأة على القلب من طعنة طائر من
نفس الجنس هنا يكمن الألم الحقيقي
قلمك عميق لا يمل القارئ من ملاحقتها
ضفيرة أنتِ في رأس الشمس والإبداع


ما أروع حروفكِ وسكبكِ ملهمة
ابدعتي في ذلك
شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هنا

نبيل محمد معجب بهذا

الأستاذة جوري

ويمكن القول باختصار
أن مثل هذه القصص التي تحكي واقع الحال

هي التي تستنفر عقل وفكر المتلقي

ليكون على قدر مستواها الفكري

لقد عشنا تجربة إنسانية شديدة الجمال

في الرؤية والحدس

التي تتسم بها إجابات

وتترجم في هذا الحوار العميق الشيق الثري

الذي ينفتح على أسئلة تخيّلية وخياراتها الإبداعية

والجمالية لتأسيس شروط وجودها
في الذات كما في الكون

هذا بالإضافة إلى هاجس انتسابها لملامح اللغة

التي تهيّجها الذاكرة الاسترجاعية

من رحم زمن فَر سريعًا كبرق خاطفٍ

في انتظار بقية القصة

مني لروحكم تحية ود

النقاء معجب بهذا

.
.

جميل أن نتناول قضايا أنثى من باب الدفاع عنها وعن كل ما تعنيه
سردية جميلة
الجمال حليفك يا الجوري
دمت يا أنيقة الحرف
حيّاك

رواية من بدايتها يتضح معاناة لؤى مع مجتمع فرض عليها سطوته

سأنتظر باقي الرواية لتكتمل الصورة و يتضح ما حدث لـ لؤى

جوري مبدعه ما شاء الله لا قوة الا بالله

المجتمع الظالم يؤذي كل الفئات المجتمعية
من امرأه لطفل لرجل
اوراق كادح شكرا لمرورك العبق
امتناني وشكري

أوراق كادح معجب بهذا