فلسفة الوهم ..!!

فلسفة الوهم ..!!

من بين مسامات العتمة ...

يسترق السواد من سدرة الليل..

قبسٍ من زمهرير فجر المحابر...

لم تُطلِقْهُ يَدٌ الرعِشَةٌ ..

خلف جدار الوهمِ..

وتحت سماءِ الرّهبَة..

نورٌ يَأخُذُني مِن ناصِيَةِ الليلِ..

إلى أفقٍ لا تَدنوهُ الصّدفة..

يجعلني أشعُرُ كَم أعمى عِشتُ..

لا أبصرُ إلا أسئلةً لا تُشبِهُني..

وزمانًا ما عادَ يلائِمُ أورِدَتي

ودَمي المسكوبَ على لغتي..

يرسم لوحة هذيان تائه..

فعلى شواطئ الألام المكتظة..

علقت اكفان المنى ..

وحطمت مجاديف الاحلام..

وكانَ السوادُ حَالكًا ..

يغطي حدودَ الصورةِ ...

بالرغمِ من سُطوعِ الشَّمسِ ...

وتجمهر أذيال الخيبة ..!!

وما زلتُ أهمس ...

في حضرةِ إصفرار القلم ..!

لأنني بحضرة الشعر ..

يوصي بالإيجازِ والدهشة ..!

العقدةُ لا تحتملُ التأجيل ..

من الطرافةِ

أني اليوم في مواسم الهزيمة..

عرفتُ مكامنَ ضعف الكتابة ..!

وشخّصتُ جيدا نقاطَ القوة..

يأخذني الخيال المعتق ...

في خوابي الذكريات..

إلى قبوِ الفلسفة ..

تارةً عطشانَ..

أشربُ من ثقوبِ الرمالِ قصةً مروية..!

وتارةً أترنحُ من شدةِ الخطيئة ..!

وبيدي قدحٌ مملوءٌ بثلجِ السبات ..!

انهال من انكسار السراب..

بعضآ من ازهار قاتمة..!

وعلى شرفات الوجع المختفي ..

المتعشعش فوق اريج الحياة..!

فقد اغلقت نوافذ البسمة المكسورة جناحها..!

وقلدت بخيبات الأنين الباهت !

واسدل الليل بردة الظلام..

فاغمض الأنين أجفان النهار..!

وستبق الحنين موكب ..

جنازة حشرجة الحروف الأفله..!

وأخمد الشوق في غيهب الدموع

فدفنت الفرحة بنزيف مشاعرها ..

في برزخية انحنى بقايا من رماد..!

بل انسرق من وحل تلك الحشرجات..

قهقهات من غبار الوهم..!

وعناق ذو أجنحة مقصوصة ..

من حكايات طقوس الغصة..!

فنشوة الصمت آتية ..

والحرف يرتعش على شفاه القصيد ..

ومعلقات الحب إذ تعلن الصمت ..

تعكفت واختفت ذات عطش !

فتبعثرت ورود الحب الذابل...

الا لقاء نشوة شوق يتيمة ..

تعزف على ايقاع ابتهالات البكاء..!

وعلى أطراف ثوب الفضفاض..

رحل الوداد مع رياح خريف مندثر ..

اوراقة مصفرة .. شاحبة..

لونه المخضر باهت ..

يصارع أنفاسه الأخيرة ..!

فارتدى الحب ثوب التمرد..!

فأضاع الجِهاتُ الأَربعْ..!

وَهو يبحثُ عنْ مَلاذٍ مِنَ الحَنينِ ..

فتاهَ الصبرُ منّ الحروف..!

وَأَصٌبحت الارواح لآ تدرِكُ بِأيّ أَرضٍ تقِف..!

بِتُ أَرى الَليِالي تُعلنُ حِداداً عَلَينا..

وَنُقابلُها نَحنُ بِرسمِاً من خيال..!

تَقوّس يُشبهُ اكفان إبْتِسامَة ضامئة..!

وَكأنّ شيئاً فِينا لَمْ يَمُت..

أَعٌتَقِدُت بِأَننا نحٌتآجُ وَداعاً أَنِيقاً ..

أو لِقاءً بِلا وعُود..

حَتّى لآ نظلّ مُتأرجِحينْ..

بينَ حَياةِ تَرتَدي معٌطفَ المَوتْ..

وَ نسٌيانٍ لَنْ يأتِي أَبداً ..!

يأخذني إلى قوقعة هذيان سرمدي..

وعالم منكسر في كفّ الزمان ..!

بت في ذلك العالم تائه..

أبحثُ عن مدايّ المترامي..

واستجمع اشلائي المبعثرة ..!

وبين أروقة الماضي العنيد ..

وعلى مشارف الزمن العاتي..

وقفت بلحظة صراع ..!

انتظر بصيص أمل مفقود..

أعيشُ جُزيئات الدّهشة ..!!

لعلني أستشعرُ بقلق هيمنة الألم..

أستَشعِرُ دفءَ هطولِ العُمرِ !!

وفي آخر الليل تتحول احلامي..

كورقة بيضاء ..

يناديها الحبر..

فتشتعل على جبينها الحروف..

وتستحيل الأماني رماداً أزرق...

ألملمه بأنامل مرتجفة ..

واصنع منه أقراصاً من الوهم..

فيتوهج في القلوب كشمعة ..

مكلومة تضاء من فتات الحنين..!

وفي زمن منبوذ العواطف ...

تجردت من الروح ولم أزل حياً ..!

فتباً لحياةٍ أسخرُ من واقعها الغريب..

وفي فلسفة حزينة ...

اكتب ايقاعها بحبر نجمٍ !

زاهداً بحكمتهِ ...

مُذكراً بأضداد الحياة ...

أذا أنجلى عن الغد ...

ستشرق شمسهّ الذهبية..!!

...........................
شاطئ الوفاء
الاثنين
2022/7/25 م

للمزيد من مواضيعي

 

يا لها من تأملات
تخترق حاجز الصمت
لتناغي دهاليز الذّات

دمتَ وأناقة نبض ومداد أيها النبيل شاطىء الوفاء وكل الخير ..

شاطئ الوفاء ,عبدالله الصقري ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

خلف جدار الوهمِ..

وتحت سماءِ الرّهبَة..

نورٌ يَأخُذُني مِن ناصِيَةِ الليلِ..

إلى أفقٍ لا تَدنوهُ الصّدفة..

يجعلني أشعُرُ كَم أعمى عِشتُ..

لا أبصرُ إلا أسئلةً لا تُشبِهُني..

وزمانًا ما عادَ يلائِمُ أورِدَتي

ودَمي المسكوبَ على لغتي..

...

مرحبًا بحرفِك الذي تحتفي به القوافي
وتطربُ له الأسماع..
حروفٌ تقفُ على ناصية الأبداع
في مسرحِ مناجاةِ الروح
وها هي الأربعةُ والعشرونَ حرفًا
تجلسَ على مقاعد الدهشةِ
تصفقُّ لنصّك المزدانِ
بكلِّ حفاوةٍ..

اخي الأديب شاطئ الوفاء
حرفُك غدقٌ.. ألقٌ.. غرقٌ ما بعده غرق
دامَ البنانُ والبيان #

شاطئ الوفاء ,عبدالله الصقري ,النقاء ,بُشْرَى معجبون بهذا

.

.


فلسفة فيها العمق ..
تزدان بفكرك الغزير ..
انصاتٌ وأي انصات لحرفك الذى هوى على السطور
في كل نبض لك ..
لنا موعد مع رشفة عطر ..
وقُبلة دهشة تنقشها أناملك البياض
أيا شاطئ ..
تفرّدت بهذا النص ..
واعتليت الغيم
رائع ليتها تكفيك يا واحة الضاد

الوشم والتقييم والنشر مع منح المكافأة

شاطئ الوفاء ,عبدالله الصقري ,النقاء معجبون بهذا

أني اليوم في مواسم الهزيمة..

عرفتُ مكامنَ ضعف الكتابة ..!

وشخّصتُ جيدا نقاطَ القوة..

يأخذني الخيال المعتق ...

في خوابي الذكريات..

إلى قبوِ الفلسفة ..


كاتبنا المتألق صاحب الردود المميزة
شاطئ الوفاء


فليصفق البوح مداه و لتنحني قامته
ولتفخر اللغة العربية بقامتها
هاهي السماء تذوب حروفاً فتخلق دهشة
ويتكور القمر سنفونية جمال أبدي
ويتدلى الفجر عناقيداً في محراب روح الفخامة
يالله كيف نحصي الجمال هاهنا
و سبحته كالنجوم لا تنتهي عددا
كم احكمت قبضتك على الفكرة
بما جعلها مجسدة بدقة التفاصيل
غرق يرقب المتاهات ويدوزن الحياة في نبضة عشق
كان هنا الخيال يحلق بنا كما يشتهي
عطر ك ينحني وغواية تلعثمت بما يؤرخها حياة
نثريات مفعمة بالعمق وثراء لغوي بليغ الالق
سرحت في هذا التعبير لرسم خريطة الحبكة وفوهة الحنين
وأيقن أن القرب بمن نهوى
يمنحنا كل الدفء الذي نحتاجه
حتى لو أُصبنا بمأسي عظيمة ,

دمت وارف الألق

مبدع واكثر

شكرًا لروحك الجميلة هنا

شاطئ الوفاء ,عبدالله الصقري معجبون بهذا

المبدع الجميل شاطئ الوفاء
كم رهيب من الأحزان جاءت فلسفية مرمزة بآطايب الكلم ومعانيه الجزلى
وكأن الفرح أقسم ألا يعود إلى حرف البهجة وكأن متنفسه الوحيد هو الدمعه
ما أروعك عندما تبحر في سماء المعاني بهذا التدفق المدهش
رغم كل شئ يظل مبهر جميل الوقع
سلم القلم والبان
مودتي وإحترامي

شاطئ الوفاء ,عبدالله الصقري معجبون بهذا

لك قلم يروي حدّ الثمالة

لله درك يالعذب

لك جل تقديري واحترامي

مع أرق واجمل تحيه

شاطئ الوفاء ,ندى الحروف معجبون بهذا

للعتمة ذلك المساء
الذي يرتقي سدرة الليل
والزمهرير هو تلك الطلقة
التي تسرقُ النوم من عيوننا
وتمتص فلسفة الوهم
كل ذاكرة الضوء ...
شاطئ الوفاء
حرف مقترن بدفء الشمس
قلم لديه مسار مُختلف
راق لي كثيراً
رائع وأكثر
ومرحباً بك في مدائن البوح

عبدالله الصقري ,شاطئ الوفاء ,النقاء معجبون بهذا

فقدنا شيء وتركنا أشياء، وأعتقدنا أنا ما بيدنا هو الأهم

مشاعر كُتبت كأنها ساخنة للتو، كن بخير

عبدالله الصقري ,شاطئ الوفاء معجبون بهذا

نحتاج الوهم في أوقات معينة لنخرج من ورطة ما
بشرط ألاّ نتعمق به حتى لانصاب بحالة مرضية
(الوهم المبالغ به قرين التخيل والعزلة عن الواقع
فالشخص السّوي يجب أن يكون رقيب
نفسه ويتحمل مزاجيته وتقلباتها
و يستمتع بحياته ولا يجعل عثراته سبباً في تعاسته ويفقد الأمل . كلنا معرضون للإخفاقات
والمشاكل ولنعتبر ما يصادفنا حالة مؤقتة وسوف نتخلص منه بأسرع وقت بلا شك".
القدير شاطئ الوفاء استطعت أن تدخل أعماق
النفس البشرية وتشخّص معاناتها
بطريقة الفيلسوف الذي استجوب الواهم
وأعطاه الحل الجذري ليتخلص من أوهامه
ودي وتقديري

عبدالله الصقري ,شاطئ الوفاء معجبون بهذا