من يُكمل القصة؟

كان عليه أن لا يفكر
كان الوقت في تسارع مخيف قبل أن تصل لمنزله عنف الإنفجار المرعب
لم يكن ثمة من أحد إلا طفلته
خطفها من الأرض


وما إن خرجا من الباب حتى اهتز المبنى بعنف
وتداعت الجدران

أسرع بخطواته ليبتعد قدر الإمكان عن أجزاء منزله التي تناثرت، وهو يضم طفلته لصدره،
أخذ يركض دون وجهة المهم أن يبتعد عن المكان، كان الدخان يملأ الشارع وأصوات الاستنجاد في كل مكان، واجساد هاربة تصدم جسده بعشوائية، ودون تفكير رمى بنفسه خلف الأشجار بعيدا بعيدا عن منزله الذي انهار بالكامل، خفتت الأصوات بالتدريج حتى صارت بعيدة،

وما أن تنفس هواء نقيا، تنبه لطفلته بين أحضانه مغمضة العينين فاقدة للوعي …..،

عبدالله الصقري ,فرح ,بُشْرَى ,مارن معجبون بهذا

هزها قليلا
لم تستجب ملامحها بشبه استفاقة
هزها أكثر مع تعالي خفقان قلبه
اقترب من رأسها الصغير لعل انفاسها تختلط بأنفاسه
طفرت عينيه ببضع دميعات استجابة لفرحه
هل طار
ام سارت به اقدامه إلى حيث سيارات الإسعاف التي أخذت تملأ المكان
أودع جسدها الصغير على سرير الطوارئ...واخذ يرقب بلهفة

سرّه أن يلمح على ملامح أحد المسعفين نظرة مطمئنة ألقى بعضا منها إليه
تنفس الصعداء وانهار بالبكاء
لم يكن هناك متسع في عقله ليسأل عن الذي حدث لما ولماذا وكل الإستفهامات
كان كل تفكيره منصب على المصيبة التي حلت بطفلته

عبدالله الصقري ,فرح ,بُشْرَى ,‏علي آل طلال معجبون بهذا

استفاق من شروده على يد ممرض يسأله باصرار عن فئة دمه وهل تطابق دم صغيرته
توجه نحو الغرفة المخصصة كي يسحب كل دمه إن تطلّب الأمر
يفديها بحياته إن تطلّب الأمر
كان ساهماً لا يعي تقريبا ما يدور حوله مشدود الأعصاب
فجأة
تيقظت حواسه
هل مر طيف أليف من أمامه يرتدي البياض
أم شُبه له

عبدالله الصقري ,فرح ,بُشْرَى معجبون بهذا

لا ينطفئ العمق بمتصفحك
والطرق نحو الخيال والمتعة مع الحرف معبده
شكراً لقلمك الفاخر وعطاءك المميز
احترامي

يثبت لجمال محتواه
واتمنى ان يستمر تجديده

عبدالله الصقري معجب بهذا