مدّ سعادتك على قدر إمكانياتك

مدّ سعادتك على قدر إمكانياتك

نتشدق بمسمى السعادة كثيراً ونحلق بالخيال
ظناً منّا أن السعادة بمتناول اليد فقط تتطلب بعض المقومات لو توفرت كالمال أو الولد أو منصب أو سفر أو تحقيق أمنيات
وأنا لي رأيي المتواضع حيال هذا الموضوع
رأيي أننا نتكلف كثيراً بحثاً عن سعادة مثالية وإذا بنا تتضرر أرواحنا
من حدة مشاعرنا ويتضرر منا أقرب الناس الينا
السعادة رأيتها على قدر إمكانياتنا دون تكلف
وجدت السعادة في الغروب
وجدتها بالخلاء بعيد عن أصوات المدينة وصخبها
وجدت السعادة بخيمة
وجدتها برجل بسيط يبيع كل ما معه من أجل زوجة وأولاد
وجدت السعادة بالبعد عن الإتكيت والرزانة
وجدتها بكوب من شاي دافئ في مساء يلفه الصقيع
وجدتها بعمل مجهد يُنهك فيه الجسد من أجل بناء هدف
وجدتها بريح الحطب ودفء النار
وجدتها بالرضا والقناعة باليسير
وجدتها بقلب صافٍ ونية سليمة
ببساطة وجدتها بتسخير امكانيات بسيطة لمن أحب
لم أجدها بمجاملات ومصالح وضحكات مكذوبه
لم يعد عالمي يتسع لها
لم أجدها في وجوه غامضة
لم أجدها في أفئدة قتلها الغرور وحب الذات
لم أجدها فيمن حملوا فأس الغواية يحفرون بها أرض مملوكة
ظانين أنها لهم
تأملت كثيراً فيم كنت أظنها سعادة
بين دفتي رواية في كتاب مغلق فتحتها وقرأتها كثيراً
لم أتذكر من فصولها شيء
انتقدت جُبني كثيراً واتخاذي للزمن شماعة أعلق عليها خيباتي
وبعض من فشلي
أعترف أن قلمي كان يشد من أزري ويسير بجانبي يمسح دمعتي
وكان نصيري في بحثي عن السعادة
وها هو الآن يكتبني ويعبر عن مدى سعادتي في التماس
بعض الحقائق التي تبني لي جسر من السعادة مستقبلاً
يامن تقولي أن السعادة رجل نعم السعادة قد تكون رجل
ولكن رجل من نوع مختلف انقرض أو يكاد
رجل روحه فضاء يتسع لي أنا فقط بكل زلاتي
رجل يكره أن يكون الليل فضاءاتي لعلمه أن الليل يقدمني بلسان جريح الى النهايات الخاسرة
رجل لا يتغير أبداً مهما تغيرت أنا
رجل لا يزِل لسانه أبداً باسم غير إسمي
لأنه يكره أن يتخضب وجهي بلون آخر وتتضخم الغصة بحنجرتي
ببساطة رجل من خيال
سادتي
لنحصر السعادة بالبساطة في كل شيء ابتداء بالمشاعر ونهايةً
بكافة أمور الحياة
طبعاً لن يجيدها المتعجرفون أبداً ولا أصحاب الملايين
ولا بائعي الكلام ولا من خرج عن دينه ووطنه وأولاده
ولا من بحث عن بائعات الهوى ظناً منه أن الحياة امرأة
ولا من بحثت أو بحث عن الشهرة
وقد لا أجيدها أنا أيضاً
لن يحترف السعادة الاَ البسطاء بالفطرة
أتمنى للجميع السعادة
ايمان حمد
أنثى القمر

للمزيد من مواضيعي

 

السعادة رزق من الخالق يهبها لمن يستحق السعادة أن نرى وجه الله تعالى في كل شيء في الحياة في كل خطوه نخطوها في كل كلمة نتفوه بها في كل احساس يخرج من قلوبنا في كل همسة تنطق بها شفاهنا

فإن فعلنا ذلك سنراها في كل شيء حولنا

شكرا لك من القلب وصباحي انت ايتها الجميلة

عصي الدمع ,سليدا ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

لا اعتقد ان السعادة تأتي بالفطرة بقدر ما يستطيع الإنسان أن يصنعها ...السعادة أنت من توجدها بحياتك وأنت من تنشئ حياة لك مليئة بالضيق والنكد والعزلة ...حتى في مشاعرك وفي تعارفك وفي تعاملاتك انت من تصنع صديق يسعدك رفقته ..وانت من تصنع حبيب باختيارك يلازمك طول حياتك ....السعادة نجدها نحن ولا تأتي صدفة وحتى المال نستطيع أن نجعله أداءه سعادة ورفاهية لنا ويكون العكس ....وفوق هذا كله لا انســى الصحة والعافية فمعها نستطيع أن نوجد سعادة لنا ورضي بما لدينا . معزتي .................غالي .

عصي الدمع ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

اتفق في كثير مما تم طرحه فالسعادة تنبع من القلب
ومحورها الروح متى كانت الروح سعيدة أبصرنا
العالم حولنا ألوانا ..
فرغيف الخبز بروح آمنة مطمئنة يساوي موائد الكون ..
وإن حمل حرفك بعض المعادلات المحال تحققها إلا أن
الحب يصنع الكثير ...
فالتغير سمة وجبلة بشرية من مكونات النفس الانسانية وحتى
الجماد قد يتغيراختيارا أو كرها ..
ولكن اوقفتني خيالية ذلك الرجل المطلوب العثور عليه ..
أحيانا الخيال أرحم لنا كثيرا من واقع يشطرنا نصفين ...

ايمان حمد ...

شكرا لهذه السعادة الأنيقة التي نثرتها حروفك ...

كان هنا ومضى

هادي علي مدخلي معجب بهذا

مرحبًا. بالغالية كاتبتنا الجميلة/ ايمان
السعادةَ الحقيقيةَ قرار يسلكه الإنسان بإراداته وصبره ورغبته
فإذا عزم الإنسان على أن يكون سعيداً سيفرح بأبسط الأشياء وأصغرها ويحفل بها
وينظر لها بعين الرضا والحب
ولا يكون بقلبه سخط ولا حقد ولا كره لغيره
وسيركل كل ما ينغص حياته
ولن يستطيعَ الإنسان أن يمنع الهموم والمتاعب من التحليق حوله
لكنه بالطبع يستطيع أن يمنعها
سعادة الإنسان تنحصر في أمر واحد وهو أن يقنع ويرضى بحياته وبما قسم الله تعالى له
وأن يشكر الله تعالى على كل حال
وهذا ما صرّح به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
ومن يقنع ويرضى بما قسم الله له سوف ينجو من كثير من المشاكل
ولا تصيبه الامراض النفسية الخطيرة......
مقال مميز ورائع
بهذا الإنسياب أمسكِ على القلب شجونه
وأُطلقِ السعادة بين يديك .....
اسعدك الله دنيا وآخرة. واشكرك

عصي الدمع ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

مفاهيم متعددة للسعادة

والسعادة الحقيقية كما ذكرها غالي نحن من نصنعها

حينما ارضى بما كتبه الله لي من اقدار وارزاق اكون سعيدة

حينما انظر الى نعمة الزوج والولد والاحبة والصحة والعلم

ادرك معنى السعادة

غاليتي ايمان حمد

مقال فلسفي رائع

راق لي وبشدة

اعجابي مع تقيمي

واكرامك بهدية

محبتي

عصي الدمع ,هادي علي مدخلي معجبون بهذا

تمت الاضافة

مبروك

لقلبك السعادة ايمان

بارك الله فيك إيمان حمد
فقد تجليتِ كثيراً في هذا
البحث والموضوع الطيب المبارك
وكان الموضوع كاملاً من كل جوانبه
وزاده جمالاً تداخل الأخوة الزملاء
النقاء وعصي وغالي وكراميل وسليدا
ولعلي أستشهد
بقول الله تعالى: (وَإِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللَّـهِ لا تُحصوها إِنَّ اللَّـهَ لَغَفورٌ رَحيمٌ)
يسعى الناس في حياتهم للوصول إلى السعادة
وهي موجودة إذا طبقنا الهدي النبوي
أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوةَ الإيمانِ، من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهُما، وأنْ يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا للهِ، وأنْ يكرهَ أنْ يعودَ في الكفرِ بعد أنْ أنقذَه اللهُ منه، كما يكرهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ
فلو أدرك الإنسان نعمة الصحة وغياب الألم لكان هذا السبب كافياً لإحساسه بالسعادة، ولو أبصر النعم قبل فقدها لازدهرت حياته بالسعادة والهناء، فأسباب السعادة كثيرةٌ، منها الوقت والصحة والعقل، وأقوى هذه الأسباب الإيمان، فالإيمان سلوَةٌ للمحزون، وغنى للفقير، وقوةٌ للضعيف

عصي الدمع معجب بهذا

ولك السعاده دائماً اتمنى

مقال رائع جداً

الراقيه

إيمان

سلم الفكر والحرف

مقال يشي بحضور جميل ورونق اخاذ

طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي

سوسنتي الحلوة

احمد الحلو