تخيلت (حصري)

تخيلت أنني مجموعة ذرات
فسألت
ماذا
إن تقاذفتني الرياحُ فذرتني كالرماد؟
إن أخذتني للبعيد
إن إختلطت ذراتي وتفرقت في حدود الأرض
إن ذهب جزءٌ مني للشتاء
وعاش آخرٌ بصيفٍ حارق
وربيعٌ لا يريدني
و خريفٌ أشغلته الورقات
أو
إن سقطت على نافذة منتظر!!
أو وقعت بورقة عاشقٍ كتبها لعشيقته
ماذا لو إختلطت بدمعة نزيلٍ بدار المسنين
يراقب الوجوه
لم يزره أحدٌ منذ زمن!!
ماذا إن سرقتني المعتقدات
وضعت بين الفهم والتأويلات
بين تصديقٍ وتكذيب
ماذا لو وقعت على جناح الفراشات
فتجولت بي في البساتين
فمالت لي الوردات
تخيلت فأكثرت التخيّل
فأبحت لنفسي الخيالات

للمزيد من مواضيعي

 

للخيال أجنحة لا يحدها أفق الزمن وتقلب المكان، ينبض في قلوب العاشقين فيبرق شوقا ويرعد لوعة، ويلامس قريحة الشعراء فيمطر إبداعًا ويهطل روعة، ويخالط المنسيين فينبت حزنا ويزهر دمعة… وبين رونق السفر في متاهة تساؤلات النفس المتخيلة ومتعة الاكتشاف المستمرة، كما أجاد النص في التعبير عنها، يترعرع الخيال الذي هو بداية الإبداع حسب قول الكاتب الإيرلندي الشهير برنارد شو.

راقَ لي ما قرأتُ هنا
وجميلٌ أن أكون أول
من يعانق هذا النص الجميل ..

أبو حامد ,عطاف المالكي ,أوراق كادح ,ملاذ ,شتاء.! معجبون بهذا

مكاني هنا لعودة تليق بك

أبو حامد ,عطاف المالكي ,أوراق كادح ,شتاء.! ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

"هَبَطتُ مِن سَحَابَةِ التَّفاصيلِ، أحمِلُ أسئلتي كَذَرّاتٍ مُلتهبة.
رُبَّما سَتَحمِلُني الرِّيحُ إلى نافذةِ غَريبٍ يَنتظرُ قَمَراً لم يَكمُل، أو تَرميني بَينَ أوراقِ كِتابٍ قديمٍ
حَيثُ يَنامُ عاشقانِ تحتَ جملةٍ مُعلَّقة.
أشتَتُ نَفسي عَمداً: جُزءٌ يُصافحُ دَمعَةً في مَكانٍ مَنسيّ، وآخَرُ يَرتمي على جَناحِ فَراشَةٍ
تَعبُرُ زَمَنًا لا يَعرفُ الثَّبات. حَتَّى الذَّراتُ تَملِكُ ذاكِرَةً تَسكُبُها في التُرابِ.
كُلُّ شَيءٍ يَختَلطُ أخيراً، والعَالَمُ يَزدادُ اتِّساعاً كُلَّما تفتَّتْتُ في الرِّياحُ.
لَستُ سِوى وَهْمٍ تَعلَّقَ بِقَلبِ الحَرير، الخَريفِ يَمُرُّ مِن هنا، حامِلاً أوراقَي المَيتةَ إلى أَيِّ رَبيعٍ يَشتَهي البُكاء."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجود هشّ من خلال استعارة الذات كـ"مجموعة ذرات"
تتعرض لتقلبات الرياح .
*التفكك والهوية المتناثرة.
وكأنه يذوب في الكون، متسائلًا عن المصير الذي ستؤول إليه أجزاؤه إذا تفرقت.
الذات والعدم؛ وسؤال الفناء والتحول، الذرات والرماد
تشتت وهشاشة، وتحوُّلٌ لا فناء. حيث التلاشي جزء من دورة الحياة.
("ماذا لو...") قلق وبحثٌ عن معنى في الفوضى .
*الصراع بين التشتت والانتماء.
الفصول والذات؛ تماهي مع الزمن، "شتاء/صيف/ربيع/خريف" حالات داخلية، "جمود/ احتراق/ تجدد/ حنين"
وتناقضات الروح البشرية بين اليأس والشغف، وأزمة الهوية أو انفصال عن دورة الطبيعة.
فكان التشتت وسيلة للتواصل مع آلام الآخرين، وكأن الذات تذوب في اللاوعي.
*الامتزاج مع مصائر الآخرين.
يتوسع النص ليشمل احتمالات أخرى لمصير الذرات:
أن تسقط على "نافذة منتظر" النافذة حد فاصل بين الداخل والخارج
انتظار حيث تسقط الذرات كجسر بين اليقين والترقب.
أن تقع على "ورقة عاشق"
أن تختلط "بدمعة نزيلٍ في دار المسنين"
احتمالات متعددة، وكأن الوجود ليس ثابتًا بل متغير.
*التحرر عبر التخيّل.
جناح الفراشات: تحول روحي من التشاؤم إلى التفاؤل، والتشتت ليس سقوطًا
بل رحلة تحرر تسمح بالاندماج.
والخاتمة تُغلّق القلق بمنح الشرعية للتخيل؛ الخيال هنا ليس هروبًا
بل فعل مقاومة.
*المفارقة.
التناقض بين صغر الذرات وعظمة الأماكن؛ الأفكار التي تصل إليها
"دمعة واحدة في دار مسنين." مقابل "حدود الأرض".
*البحث عن الجمال في التشتت.
الوقوع على "جناح الفراشات".
التجول بين "البساتين".
ميلان "الوردات".
هنا، يتحول التشتت من كونه ضياعًا إلى كونه حرية وتجربة غنية.
تحول الموت من فناء إلى حالة أشمل
الذرات المتناثرة تصبح جسورًا بين الذات والآخر، بين المادة والروح
وبين الواقع والخيال.
التخيّل هنا هو انتصار، حيث التشتت ذاته أصبح لغةً للتواصل.
*النهاية، احتفاء بالخيال.
مبالغة في التخيّل حتى أصبح كحقيقة.
هنا تتأمل الذات في احتمالاتها اللامحدودة بين التشتت والاندماج في العالم.
تتنقل بين مشاعر الوحدة، العزلة، العشق، والحرية
حتى تصل إلى قناعة بأن الخيال هو المفتاح لفهمها.
أستاذي.
ما أجمل أن تكون الكلمات مرايا تعيد للروح هويتها
وأن تكون الكتابة مثلك: رحلة إلـى أعماق ما لا يقال.

ملاذ.~

عصي الدمع ,أبو حامد ,عطاف المالكي ,أوراق كادح ,الْياسَمِينْ ,شتاء.! معجبون بهذا

ً
ً
استاذنا اوراق كادح
حقيقة اعترف لك بأني
لم افهم فلسفتك
وذلك لتقاصر فهمي
ولاني قزم امام
جبل خيالك وفلسفتك
ولأني محدود وانت متسع


رعاك الله وابقاك لنا
أديب وفيلسوف وشاعري
وصاحب شخصية ساحرة

رعاك الله حبيبي


تقديري


ِ

عصي الدمع ,أبو حامد ,ملاذ ,عطاف المالكي ,أوراق كادح ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

كل هذه الماذا وتبعثر الذات
في كل إتحاه في كفة وهذه الفلسفة
العميقة من كاتب مميز
المتألق دائما استاذنا اللميز " اوراق كادح "
كل الود والتقدير

عصي الدمع ,أبو حامد ,أوراق كادح ,الْياسَمِينْ ,ملاذ معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ

للخيال أجنحة لا يحدها أفق الزمن وتقلب المكان، ينبض في قلوب العاشقين فيبرق شوقا ويرعد لوعة، ويلامس قريحة الشعراء فيمطر إبداعًا ويهطل روعة، ويخالط المنسيين فينبت حزنا ويزهر دمعة… وبين رونق السفر في متاهة تساؤلات النفس المتخيلة ومتعة الاكتشاف المستمرة، كما أجاد النص في التعبير عنها، يترعرع الخيال الذي هو بداية الإبداع حسب قول الكاتب الإيرلندي الشهير برنارد شو.

راقَ لي ما قرأتُ هنا
وجميلٌ أن أكون أول
من يعانق هذا النص الجميل ..

شرفٌ نالته كلماتي بأن تكون الياسمين أول الواصلين هنا
سعدت بك و بكلماتك كثيراً

حفظك الله و رعاك

عصي الدمع ,أبو حامد ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

مكاني هنا لعودة تليق بك

مكانك حتى عودتك يا نقاء المدائن

عصي الدمع ,أبو حامد ,النقاء معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاذ

"هَبَطتُ مِن سَحَابَةِ التَّفاصيلِ، أحمِلُ أسئلتي كَذَرّاتٍ مُلتهبة.
رُبَّما سَتَحمِلُني الرِّيحُ إلى نافذةِ غَريبٍ يَنتظرُ قَمَراً لم يَكمُل، أو تَرميني بَينَ أوراقِ كِتابٍ قديمٍ
حَيثُ يَنامُ عاشقانِ تحتَ جملةٍ مُعلَّقة.
أشتَتُ نَفسي عَمداً: جُزءٌ يُصافحُ دَمعَةً في مَكانٍ مَنسيّ، وآخَرُ يَرتمي على جَناحِ فَراشَةٍ
تَعبُرُ زَمَنًا لا يَعرفُ الثَّبات. حَتَّى الذَّراتُ تَملِكُ ذاكِرَةً تَسكُبُها في التُرابِ.
كُلُّ شَيءٍ يَختَلطُ أخيراً، والعَالَمُ يَزدادُ اتِّساعاً كُلَّما تفتَّتْتُ في الرِّياحُ.
لَستُ سِوى وَهْمٍ تَعلَّقَ بِقَلبِ الحَرير، الخَريفِ يَمُرُّ مِن هنا، حامِلاً أوراقَي المَيتةَ إلى أَيِّ رَبيعٍ يَشتَهي البُكاء."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجود هشّ من خلال استعارة الذات كـ"مجموعة ذرات"
تتعرض لتقلبات الرياح .
*التفكك والهوية المتناثرة.
وكأنه يذوب في الكون، متسائلًا عن المصير الذي ستؤول إليه أجزاؤه إذا تفرقت.
الذات والعدم؛ وسؤال الفناء والتحول، الذرات والرماد
تشتت وهشاشة، وتحوُّلٌ لا فناء. حيث التلاشي جزء من دورة الحياة.
("ماذا لو...") قلق وبحثٌ عن معنى في الفوضى .
*الصراع بين التشتت والانتماء.
الفصول والذات؛ تماهي مع الزمن، "شتاء/صيف/ربيع/خريف" حالات داخلية، "جمود/ احتراق/ تجدد/ حنين"
وتناقضات الروح البشرية بين اليأس والشغف، وأزمة الهوية أو انفصال عن دورة الطبيعة.
فكان التشتت وسيلة للتواصل مع آلام الآخرين، وكأن الذات تذوب في اللاوعي.
*الامتزاج مع مصائر الآخرين.
يتوسع النص ليشمل احتمالات أخرى لمصير الذرات:
أن تسقط على "نافذة منتظر" النافذة حد فاصل بين الداخل والخارج
انتظار حيث تسقط الذرات كجسر بين اليقين والترقب.
أن تقع على "ورقة عاشق"
أن تختلط "بدمعة نزيلٍ في دار المسنين"
احتمالات متعددة، وكأن الوجود ليس ثابتًا بل متغير.
*التحرر عبر التخيّل.
جناح الفراشات: تحول روحي من التشاؤم إلى التفاؤل، والتشتت ليس سقوطًا
بل رحلة تحرر تسمح بالاندماج.
والخاتمة تُغلّق القلق بمنح الشرعية للتخيل؛ الخيال هنا ليس هروبًا
بل فعل مقاومة.
*المفارقة.
التناقض بين صغر الذرات وعظمة الأماكن؛ الأفكار التي تصل إليها
"دمعة واحدة في دار مسنين." مقابل "حدود الأرض".
*البحث عن الجمال في التشتت.
الوقوع على "جناح الفراشات".
التجول بين "البساتين".
ميلان "الوردات".
هنا، يتحول التشتت من كونه ضياعًا إلى كونه حرية وتجربة غنية.
تحول الموت من فناء إلى حالة أشمل
الذرات المتناثرة تصبح جسورًا بين الذات والآخر، بين المادة والروح
وبين الواقع والخيال.
التخيّل هنا هو انتصار، حيث التشتت ذاته أصبح لغةً للتواصل.
*النهاية، احتفاء بالخيال.
مبالغة في التخيّل حتى أصبح كحقيقة.
هنا تتأمل الذات في احتمالاتها اللامحدودة بين التشتت والاندماج في العالم.
تتنقل بين مشاعر الوحدة، العزلة، العشق، والحرية
حتى تصل إلى قناعة بأن الخيال هو المفتاح لفهمها.
أستاذي.
ما أجمل أن تكون الكلمات مرايا تعيد للروح هويتها
وأن تكون الكتابة مثلك: رحلة إلـى أعماق ما لا يقال.

ملاذ.~

ما شاء الله لا قوة إلا بالله

إزدادت كلماتي جمالاً بهذه الإطلالة الأنيقة و القراءة المميزة
إستمتعت بكل حرف كتبته يا رائعة

الأديبة القديرة

ملاذ

أشكرك من أعماق القلب

حفظك الله ورعاك

عصي الدمع ,أبو حامد ,عطاف المالكي معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متأمل

ً
ً
استاذنا اوراق كاذح
حقيقة اعترف لك بأني
لم افهم فلسفتك
وذلك لتقاصر فهمي
ولاني قزم امام
جبل خيالك وفلسفتك
ولأني محدود وانت متسع


رعاك الله وابقاك لنا
أديب وفيلسوف وشاعري
وصاحب شخصية ساحرة

رعاك الله حبيبي


تقديري


ِ

الجميل و الرائع

مـتأمل

بالعكس أنت ممن يجيد القراءة و ممن نسعد برؤيته في كل نصٍ نكتبه

شكراً لك من الأعماق

متأمل ,عصي الدمع معجبون بهذا