أين أفــرُّ...؟ ( حصري)

نومٌ وأبوابُ الجفنين مُشرَعة..

فكوكُ حزنٍ وخوفٍ مفتوحة..

تَرَقّبٌ للألمِ لا يَملّ الإنتظار..

إنتظارٌ للأحداقِ للأحداثِ..

خطاباتٌ خَفيّةٌ..

كلماتٌ مُجَفَّرةٌ..

ذكرياتٌ مُصَوَّرَةٌ..

حنينٌ لأيامٍ..

ليسَ لها تقويم..

فراغٌ وضجيجٌ أفكار..

مع الجمودِ أسافرُ..

رحلتي والمخاطر..

ملؤها الهموم..

أعبرُ الغيومَ..

أسألُ الكونَ الفسيح..

طائرٌ على بساطِ الريح..

فضاءاتٌ تحتضنني..

أوهامٌ تُبعثرني..

هل هو الجنون..؟

مَن أنا.. مَن أكون..؟

دوامةٌ تاهت من إعصارٍ..؟

دُخانٌ طار من نارٍ..؟

موجةٌ ضَلَّت الشاطىء..؟

دمعةٌ فَرَّت من الحزنِ..؟

خيالٌ خاصمَ الحقيقةَ..؟

فِكرٌ شاردٌ من تأملاتٍ..؟

حنيني لِما فات..

خوفٌ مما هو* آت..

صِراعاتٌ حُبلى..

جنينها آهات..

ولَّى زمنُ السَكِينةِ..

السَكِينَةُ...؟!

أظنني نسيتُ معناها..

قد خُطِفَت من أبجديتي..

طَعنتني مِرارًا حروفها..

تتلاعبُ بي حركاتُها..

هل هيَ مفتاحُ الهدوء..؟

هل هيَ ترياقُ الحياة..؟

هل هيَ أجواءُ خِداعٍ..؟

أم هيَ طقوسُ اللامبالاة..؟

أم هيَ جنونٌ صامت..

وسطَ ضجيجٍ صاخبٍ..

في حريقٍ لاهبٍ..

كُلٌّ فِيهِ صارخٌ..

بألمهِ الصاعق..

يستغيثُ بالدموعِ..

مُهَدَّدٌ بالفِراقاتِ..

مُعَذَّبٌ بالحنينِ..

مُمزْقٌ بالسنينِ..

مُثخَنٌ بالجراحاتِ..

يتنفسُ الآهات..

مُحاصَرٌ بالخَطيئةِ..

مُكَبّلٌ بحبالِ الشياطين..

القابضُ على دِينِهِ

كالقابضِ على جمرةٍ من نارٍ..

كلّ هذا يسمونه حياة..!

نعيشها كالبيادقِ..

مكبلين في خنادقِ..

تُحركنا الأقدارُ والأحداثُ..

يحركنا إختيارنا..

أعمالنا.. قراراتنا..

وسط كلّ هذا الضجيج..

مَن يستطيع

أن يسمع الأنين..؟

صامَت الأُذُنان..

عيوني تخافُ النوم..

فلربما هي الإغفاءة الأخيرة..

يا حروفي المبعثَرَة..

لمِّي شَتاتي..

مِن ألفِ مَقبَرة..

فَرَّت روحي..

إلى أين أفرُّ..؟

وما مِن مَفَر..!

للمزيد من مواضيعي

 

الكاتب الرقي مازن الفيصل
يختم نصك ويرفع للتنبيهات ويمنح لك مكافأة تستاهل اكثر واكثر

وعودة تليق بحرفك

مازن الفيصل ,*غروب* معجبون بهذا

الكاتب الراقي مازن الفيصل

إحتفاء النبض بالنداء يأتي على وتيرة التلبية
تجيش بينهما النوازع
وتُمتحنُ القلوب
حرف شفيف له واقع وصدى
يعانق الذائقة وشما تجلى بمناسك الضوء
تسأل وحقيقة واضحة لمعنى الحياة
حتى أصبحت بواكيرها من ضوء
فأغلقت عين العشق المباح
هذه النثر كتب بحس عالٍ جداً
ويمثل ويشخص وضع الكثير منه
ويلمس الأرواح
كان النص رائع بأسلوبه
شيق في مشاهده عميق في مصدره

شكرا تتكاثر لروحك الجميلة هنا

ملاذ ,مازن الفيصل ,شهد معجبون بهذا

ما كلّ هذا الشجن
بالله عليك
هون علينا وارحم نفسك وارحم محبينك
و أرح الروح وارحمها
الكاتب القدير مازن الفيصل
بارع أنت ومبدع..
أسرني نزفك وأطربني عزفك
لغة ثرية وصياغة محكمة
وسبك متقن وقلم متمكن
مازن .. دمت غيمًا ممطرًا وإبداعًا وتميزًا
لقلبك

مازن الفيصل ,ملاذ ,شهد معجبون بهذا

أما تعلم أنّ حزنكَ يقتلني وآهاتكَ أشهقها من صدري ودموعكَ تنزلُ حممها على خدي
يا رجلا أنهكته الدنيا أشفق على نفسكِ
فداك نفسي وروحي
فداك كل حياتي



شكرا أستاذنا الغالي على هذه الكلمات المتقنة الرائعة التي تكاد أن تجعل الحزن جميلاً
فقد أعدت قراءتها مرارا ولم أرتوِ من رحيقها المختوم
بمسك روحك النبيلة

مازن الفيصل ,النقاء معجبون بهذا

.
.
قلم ينبض بالجمال والروعة
يسكب شهداً
ويعطي أجمل المعاني وأعذبها
يقدم الحروف على شكل سحب
تتشكل منها حبات لؤلؤ
فتنهمر علينا ابداعا
اعجابي والتقدير

مازن الفيصل ,شهد معجبون بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء

الكاتب الراقي مازن الفيصل

إحتفاء النبض بالنداء يأتي على وتيرة التلبية
تجيش بينهما النوازع
وتُمتحنُ القلوب
حرف شفيف له واقع وصدى
يعانق الذائقة وشما تجلى بمناسك الضوء
تسأل وحقيقة واضحة لمعنى الحياة
حتى أصبحت بواكيرها من ضوء
فأغلقت عين العشق المباح
هذه النثر كتب بحس عالٍ جداً
ويمثل ويشخص وضع الكثير منه
ويلمس الأرواح
كان النص رائع بأسلوبه
شيق في مشاهده عميق في مصدره

شكرا تتكاثر لروحك الجميلة هنا

لمثلِ ذائقتكِ الجميلة
وإحساسكِ الرقيق
ونقائكِ الملموس
وطيبتكِ وطِيب معدنكِ الأصيل
أكتبُ أحاسيسًا من حروفٍ تقطرُ ألمًا
ولولا كتابتها لَغَصّ الصدرُ بها ومنها
فالكتابةُ حبرٌ افترش الورق إن لم تقرأهُ
عينٌ مبصرةٌ وأذنٌ واعيةٌ وإحساسٌ نقيٌّ
شكرًا بحجم الأفق لروحك الراقية
تحياتي وأكثر

كما عودتنا كاتبنا مازن
نص جميل للغايه
ودِّي وعبِير ورْدِي

مازن الفيصل معجب بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ

ما كلّ هذا الشجن
بالله عليك
هون علينا وارحم نفسك وارحم محبينك
و أرح الروح وارحمها
الكاتب القدير مازن الفيصل
بارع أنت ومبدع..
أسرني نزفك وأطربني عزفك
لغة ثرية وصياغة محكمة
وسبك متقن وقلم متمكن
مازن .. دمت غيمًا ممطرًا وإبداعًا وتميزًا
لقلبك

أن تصلَ أحاسيسنا ومشاعرنا المكتوبة الى عمق القارئ

فيعني رقة إحساسه وطِيب معدنهِ وجمال روحهِ

والبعض من فرطِ الرقة لا يحتمل أن يرى دمعةً

أو يحسّ وجعًا لأن هذا يؤذيه جدا ويؤرقه وربما

يبكيه فيهرب وهروبه يُفَسّر سلبًا وهو يعلم ولكنه

لا يصحح ولا يدافع عن نفسه فيُظلَم وهو يعلم أنه

يدفع ضريبةَ طيبة قلبهِ ورقّتهِ.

تحية لكِ ولطيبتكِ المخفية منها والظاهرة

شكرًا لمروركِ الجميل

كاتبنا القدير مازن الفيصل
ماقرأته هنا من أروع النصوص وكاتبها
يتمتع بصفات المؤمن الصالح
والذي يخشى الله في السراء والضراء
صادق وأمين ورغم هذا يخاف سوء العاقبة ويتمنى حسن الختام
ومابين السطور يتعوّذ من الشيطان الرجيم
من شر النفس ومن سيئات العمل
وكأنه يوصل برسالة
لذوي النفوس الشريرة والتي لم تحسب ليوم تشخص في الأبصار
فنجده
يسرق
يغتاب
يحسد
يتربص
لايحب الخير لغيره
يكذب يخون الأمانة
حياته كلها زيف وخداع
نص رائع وعميق وفيه نصيحة مبطنة وقد
بدأها الكاتب بنفسه قبل غيره
شكراً كثيراً لك
وأهلاً بهكذا نصوص تفيد القارئ
وتعلّمه كيف يتعايش مع ممن حوله كمسلم ومؤمن
وكيف يحب نفسه ويحب غيره بطريقة سليمة

مازن الفيصل ,الْياسَمِينْ ,ملاذ معجبون بهذا