عُشب الرسائل / لون النارنج الخالد ..

.
.
لن نغيب ولن نشرق ،
نكثر فقط من تلاوة فاتحة الحنين ..
مساء جيفنشي يسخر من شانيل .. مساءكِ أنتِ ديـور .

أما حان للذكريات أن تختبئ في تابوت المستحيل
فحبنا خُرافي يصر طالباً للجوء في الضمير ؟!.
وحتى نلتقي يكون لون الغياب هو ذاك الافتقاد
حين يقف القلب على رصيف الجانب الآخر من الحلم !..

‏يَمَامْ.! ,سُقيا ,النقاء معجبون بهذا

.


وأمارس الركض بأعماقي إليهم
حتى أعاتبهم على اللَحظة المنقضية دونهم ..
ففي اللقاء نبوءة تعبد وتغسلنا من إثم حزن ، وأنا حُزني
كدمعة جائرة في خد يتيم ، تتشكل كل يوم بوجع رائق !..

‏يَمَامْ.! ,هواء ,سُقيا معجبون بهذا

.


أحلم بـ عبودية الصمت كي لا أزداد تعاسة ،
فأحلامنا تحتاج إلى كم هائل من الأميال كي تصل ،
بعضها يتعب ويتخلف من قافلة المسير ..!
قد كان بالاستطاعة أن لا نحلم بشيء ، يكفينا رؤية قيمة أنفسنا جيداً ،
ونكتفي بهذا القدر من الأحلام !..



وحين نطلبهم من أيّ جغرافيةٍ تستوطنهم ،
فلن تخوننا الذاكرة في جلبهم ..!

هواء ,‏يَمَامْ.! ,سُقيا معجبون بهذا

.
الذكريات ..
هي حضارتنا الوحيدة التي ما كسرت شوكتها كل حُروب الغياب !..
.
.
هيّ امرأة إن حضرت أحضرت معها جميع النساء ، وتًلغيهم جميعاً حين ترحل !..
هيّ امرأة ألغت فيّا بؤرة التعدد ، رغم أن الأصل فيّ رِباع ، وألبستني خاتمها أربعة مرات ..

‏يَمَامْ.! ,هواء معجبون بهذا

.

سطور خالدة في رفوف الذاكرة .. سطور كالنجوم مـشعة في سماء مُرتبة ..

.

اقتباس:

في الغربة، كل طريقٍ تؤدي الى الوجع، الى الألم، الى الحزن الذي إن لم تطأه قدماك، تخونك الطريق وخطواتك حتى تصل اليه، في الغربة تُلقي بنا الأيام بلا سؤال، بلا اكتراث، بلا حاجةٍ لأحلامنا التي جئنا نبحث عنها، ترمي بنا كأوراق الأشجار في خريفٍ هواءه ريح، ومساؤه غُبارٌ يعفّر وجوهنا فيغيّر الكثير من ملامحنا، حتى ننسى من نكون، وما نكون، وماذا ستكون حين تتوه من الأحلام على الطريق الذي لا ينتهي .
كل الطرق اتخذت اتجاهاً واحداً، فالقطار الذي يسير نحو الشرق لا تذاكر له، أو لا تذاكر لك، فأنت قطارك في الغربة دائما يسير نحو الغروب، فطريق العودة يشبه سنين العمر التي انقضت وانتهت في أولِ خطوةٍ قمت بها نحو الغروب .
لا عودة بعد اليوم، فما افسدته الطريق لن تصلحه الاحلام المؤجلة، ولن تصلحه تذاكرٌ مزيفة اعتقدت في لحظةٍ أنها ستقودني نحو الشرق، من تعّوَد على الطريق، لن تغريه البيوت الزجاجية، ومن أدمن الغربة، لن يغريه دفئ قبرٍ في الشرق البعيد .

الحرف الذي فقد ظله للكاتب (وطن)
المَدِينَة الفَاضِلة ..

.
.

البعض كلما تراكم غياب قلمه عن الكتابة , كلما ازدادت نصوصه حضورا .
وأنا يا صديقي حضرت على مهل ، بعد أن أفرغت حبر ذاكرتي ، حتى لا أكتب أكثر مما يحتمل .
نكتب حين عصرة تكاد تزهق ملامحنا ، ولا يكلفنا الأمر أكثر من ورقة وقلم ، ووحدة قاتلة وحزن يتلبّد في كل خلية من الجسد ، وكلما ركضت بك الحروف على السطور ، اعلم أنك لست بخيرٍ أبداً ، كأنك تهرب من غولٍ يمسك بطرف حزنك ويعريك ، وكلما هربت أكثر ، كتبتَ أكثر ، وأنى لك العودة ، لا المكوث يشفيك ولا الإفلات من غول الكتابة ينقذك ..!
مأزق يا صديقي تسقط فيه ويتشبث بك ، حتى يجفف حبرك لآخر حرف ، قد يعتريك الخجل فتنام عارياً من الإحساس ، وتستيقظ متعباً تبحث عن قرص ينسيك أنك تتقن الأبجدية .!
ربما نختلف قليلاً في بعض ما نكتب له ، لكن حتماً نلتقي في تلك التنهيدة الموبوءة لنهايات فقراتنا ، أنا وأنت روحان لا يحملان سوى معطفين ، مبلولة بالمطر والأناشيد الحزينة ،
نجوب بها شوارع غربتنا الباردة ، فالبرد وشاية لا نحتاج معه السفر كي نلتقيه ، مسكون بأرواح الذكريات ..
إنها عقيدة كفرٍ في زمن ضحوك ، في أن نجعل ذاك الماضي في حاضرنا مسخٍ عربيد ، وتضيق آمالنا في تعاريج التيه ، لينحسر مد إيماننا فيه !..
شفافية سطورك التي جددت قراءتها اليوم ، أعادتني بعيداً إلى نفسي التي تركتها منذ زمن هناك ، أخشى أن أعود ، واكتشف أنني قد عدت من منتصف الطريق ، فأغلبنا يسير ، لأن الحياة فرضت عليه " المسير" ، أما الوجهة .. فندعها لله .

‏يَمَامْ.! ,هواء معجبون بهذا

.

اللهم أجعل ذكرى والدي عامره في سمائك بين ملائكتك ، وفي أرضك بين خلقك .
اللهم لا تدع اسمه ينسى من دعوات عبادك ، وسخر له من يدعو له دون ملل .
اللهم اللهم أرحم والدي عدد ما صلى عبادك ، وعدد ما رفعت الأيادي لدعائك ورجائك .
اللهم تقبل برنا له حياً وأعنا على مبرته وهو بين يديك ، وأجعلنا عمله الذي لا ينقطع
حتى بعد مماتنا ، وأجعل البركة في من يحييه بعدنا .
ربنا وتقبل دعاء .

هواء معجب بهذا

.
.
حين يكون الموت جماعياً ، فـ ليس هنالك داع لرفع صوتك بالأنين ، بل كن كورقة شجر خريفية ، ودعت من حولها لـ تستقبل غيرهم ، ممن سبقوها في احتضان الأرض .
بعض الأشياء وإن بدت في ظاهرها هبوط ، فـ ربما هي الصعود المنتظر ، لكن بطريقة غير مباشرة .
لكنها لم تكن ورقة خريف ولا نقطة مطر ولا بخارا متصاعدا ، ولم تكن حتى ترنيمة صدى ، ولم تكن أي شيء جماعي ، ولم تكن أي شيء فردي ، ولم تكن أي شيء على الإطلاق ..!
الأفضلية لي ولكن ...
إذا كان الجول هو : قيمة الشغل الذي تبذله قوة ثابتة مقدارها واحد نيوتن ، فتحرك جسم مسافة واحد متر ، وإذا كانت الإرغ هي : القيمة التي تبذلها قوة ثابتة مقدارها واحد داين ، فتحرك جسم مسافة واحد سنتيميتر ، فذلك يدل أن الهندسي افتراضي وليس فلسلفي ، فلو أنه أعمل المنطق سيفقد افتراضيات وبالتالي يفشل ..
هو يمسك بالفرضيات وإن تنازل عن إعمال العقل .
ما نريده يكون وينوجد ، ويتخلق بإنخلاق رغباتنا ، ما نرفضه ينعدم وينفى، ويموت بإماتة رفضنا .
تلك الأشياء التي نحب والتي تموت ، نخلدها نرفض إماتتها ، ولو كنا أول السائرين في مواكب جنازاتها .