» ..... « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
الكلِم الطيب (درر إسلامية) رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا |
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-24-2025, 06:47 PM | #771 |
|
رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )
تابع – المروءة
نماذج من المروءة أ- نماذِجُ من المُروءةِ عِندَ الأنبياءِ والمُرسَلين أنبياءُ اللهِ ورُسُلُه عليهم السَّلامُ أعظَمُ الخَلقِ نُبلًا وشَرَفًا، وأكثَرُهم دعوةً إلى مكارمِ الأخلاقِ وحَثًّا عليها وعمَلًا بها، وهم أصحابُ المروءاتِ، فهم أهلُ الكَرَمِ والحِلمِ والإحسانِ والشَّهامةِ، وهم أحقُّ بكُلِّ فضيلةٍ وأولى بكُلِّ مكرُمةٍ. مُروءةُ إبراهيمَ عليه السَّلامُ: ومن مظاهرِ مروءتِه عليه السَّلامُ ما اتَّصف به من كَرَمٍ وشهامةٍ مع أضيافِه، وقد بَيَّنَ سُبحانَه اتِّصافَ إبراهيمَ عليه السَّلامُ بهذه الصِّفةِ بما أورده في كتابِه عنه في وصفِ استقبالِه للضَّيفِ. قال تعالى: هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ [الذاريات: 24 - 27]. فقد وصَف اللهُ ضيفَه بأنَّهم مُكرَمون، وكان ذلك بألوانٍ من الإكرامِ تَظهَرُ في أقوالِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ وأفعالِه معهم؛ فقد أسرع في إحضارِ الضِّيافةِ، وكان ما جاءهم به من الطَّعامِ عِجلًا سمينًا، ثمَّ قرَّب الطَّعامَ إليهم، ودعاهم إلى تناوُلِه. وكُلُّ ذلك من دلائِلِ مروءتِه وكَرَمِه عليه السَّلامُ. مُروءةُ موسى عليه السَّلامُ: من مظاهِرِ المُروءةِ عِندَ نبيِّ اللهِ موسى عليه السَّلامُ: مسارعتُه إلى نُصرةِ الرَّجُلِ الذي من شيعتِه حينَ استنصره واستغاث به. قال تعالى: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ [القصص: 15] . ومن مظاهِرِ مروءتِه عليه السَّلامُ سقيُه للمرأتينِ وإحسانُه إليهما دونَ سابِقِ مَعرفةٍ أو طَلَبٍ للأُجرةِ. قال تعالى: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص: 23 - 24] . مُروءةُ لوطٍ عليه السَّلامُ: ومن مظاهِرِ مروءتِه عليه السَّلامُ ذلك الحوارُ الذي جرى بينه وبينَ قومِه، وحاول فيه أن يرُدَّهم عن مرادِهم الخبيثِ عِفَّةً منه ومُروءةً. قال تعالى: وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ [هود: 78] . (فإنَّه إذا خَزِي ضيفُ الرَّجُلِ أو جارُه فقد خَزِيَ الرَّجُلُ، وذلك من عراقةِ الكَرَمِ وأصالةِ المُروءةِ) . ومِن مظاهِرِ مروءتِه عليه السَّلامُ حِفظُه جميلَ العزيزِ وإحسانَه إليه؛ والامتناعُ عن خيانتِه. قال تعالى: وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ [يوسف: 23] . (إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ أي: إنَّ هذا الفِعلَ فوقَ أنَّه عِصيانٌ للهِ، وتَعَدٍّ لحدودهِ، هو خيانةٌ للمُروءةِ، وإنكارٌ لإحسانِ هذا السَّيِّدِ الذي ربَّاه) . ب- نماذِجُ من المُروءةِ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرُّتبةُ العليا في المُروءةِ؛ فهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الموصوفُ بكُلِّ صفةٍ حميدةٍ، المجانِبُ لكُلِّ خَصلةٍ ذميمةٍ، فإليه المنتهى في المُروءةِ وخِصالِها الجميلةِ، وإليك طرَفًا يسيرًا من مروءاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. - قال القاضي عِياضٌ: (ومن مروءتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهيُه عن النَّفخِ في الطَّعامِ والشَّرابِ، والأمرُ بالأكلِ ممَّا يلي، والأمرُ بالسِّواكِ، وإنقاءُ البراجِمِ والرَّواجِبِ ، واستعمالُ خِصالِ الفِطرةِ) . - وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((ما ضرَب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شيئًا قطُّ بيَدِه ولا امرأةً ولا خادِمًا، إلَّا أن يجاهِدَ في سبيلِ اللهِ، وما نِيلَ منه شيءٌ قطُّ فينتَقِمُ من صاحِبِه، إلَّا أن يُنتَهَكَ شيءٌ من محارمِ اللهِ، فينتَقِمَ للهِ عزَّ وجَلَّ)) . - وعن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((كنَّا في سَفَرٍ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... الحديثَ، وفيه: سار النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فاشتكى إليه النَّاسُ من العطَشِ، فنزل فدعا فلانًا -كان يُسَمِّيه أبو رجاءٍ نَسِيه عوفٌ- ودعا عليًّا فقال: اذهبا فابتَغِيا الماءَ، فانطَلَقا فتلَقَّيا امرأةً بَيْنَ مزادَتَينِ -أو سطيحتَينِ - من ماءٍ على بعيرٍ لها، فقالا لها: أين الماءُ؟ قالت: عهدي بالماءِ أمسِ هذه السَّاعةَ ونَفَرُنا خُلوفًا، قالا لها: انطَلِقي إذًا. قالت: إلى أينَ؟ قالا: إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. قالت: الذي يُقالُ له الصَّابئ ؟! قالا: هو الذي تَعنينَ، فانطَلِقي، فجاءا بها إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحدَّثاه الحديثَ، قال: فاستَنزَلوها عن بعيرِها. ودعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإناءٍ ففَرَّغ فيه من أفواهِ المزادتَينِ أو السَّطيحتينِ، وأوكأ أفواهَهما وأطلَق العَزاليَ ونودِيَ في النَّاسِ: اسقُوا واستَقوا، فسقى من شاء واستقى من شاء، وكان آخِرُ ذاك أن أعطى الذي أصابَتْه الجنابةُ إناءً من ماءٍ، قال: اذهَبْ فأفرِغْه عليك، وهي قائمةٌ تنظُرُ إلى ما يُفعَلُ بمائِها، وايمُ اللهِ لقد أُقلِعَ عنها وإنَّه ليُخَيَّلُ إلينا أنَّها أشَدُّ مِلْأةً منها حين ابتدأَ فيها! فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اجمعوا لها، فجمعوا لها مِن بَيْنِ عَجوةٍ ودُقَيقةٍ وسُوَيقةٍ حتَّى جَمعوا لها طعامًا، فجعَلوها في ثوبٍ وحَمَلوها على بعيرِها ووضَعوا الثَّوبَ بَيْنَ يَدَيها، قال لها: تَعْلَمين ما رَزِئْنا من مائِك شيئًا ، ولكِنَّ اللهَ هو الذي أسقانا! فأتت أهلَها وقد احتَبَسَت عنهم، قالوا: ما حَبَسَكِ يا فلانةُ؟! قالت: العَجَبُ! لَقِيني رجلانِ فذَهَبا بي إلى هذا الذي يُقالُ له الصَّابئُ، ففعل كذا وكذا، فواللهِ إنَّه لأسحَرُ النَّاسِ من بَيْنِ هذه وهذه -وقالت بإصبَعَيها الوُسطى والسَّبَّابةِ فرفَعَتْهما إلى السَّماءِ، تعني السَّماءَ والأرضَ- أو إنَّه لرسولُ اللهِ حَقًّا، فكان المُسلِمون بعد ذلك يُغيرون على مَن حولها من المُشرِكين، ولا يُصيبون الصِّرْمَ الذي هي منه، فقالت يومًا لقَومِها: ما أُرى أنَّ هؤلاء القومَ يَدَعونكم عَمدًا، فهل لكم في الإسلامِ؟ فأطاعوها فدخَلوا في الإسلامِ)) . - عن عبدِ اللهِ بنِ جَعفَرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((بعث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جيشًا ... فأمهَلَ آلَ جعفَرٍ ثلاثًا أن يأتيَهم، ثمَّ أتاهم فقال: لا تَبْكوا على أخي بَعدَ اليَومِ، ادعوا إليَّ ابنَيْ أخي، قال: فجيءَ بنا كأنَّا أفرُخٌ، فقال: ادعوا لي الحَلَّاقَ، فجيءَ بالحَلَّاقِ فحَلَقَ رُؤوسَنا، قال: أمَّا مُحمَّدٌ فشَبيهُ عَمِّنا أبي طالِبٍ، وأمَّا عَبدُ اللهِ فشَبيهُ خَلْقي وخُلُقي، ثُمَّ أخَذَ بيَدي فأَشالَها فقال: اللَّهُمَّ اخلُفْ جَعفَرًا في أهلِه، وبارِكْ لعَبدِ اللهِ في صَفقةِ يَمينِه، قالها ثَلاثَ مِرارٍ، قال: فجاءَت أُمُّنا فذَكَرَتْ له يُتْمَنا، وجَعَلَتْ تُفرِحُ له، فقال: العَيلةَ تَخافينَ عليهم، وأنا وَلِيُّهم في الدُّنيا والآخِرةِ؟!)) . - وعن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسَنَ النَّاسِ، وأجوَدَ النَّاسِ، وأشجَعَ النَّاسِ، ولقد فَزِع أهلُ المدينةِ ذاتَ ليلةٍ، فانطلق النَّاسُ قِبَلَ الصَّوتِ، فاستقبَلَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد سَبَق النَّاسَ إلى الصَّوتِ! وهو يقولُ: لن تُراعُوا، لن تُراعُوا! وهو على فَرَسٍ لأبي طَلحةَ عُرْيٍ ما عليه سَرْجٌ! في عُنُقِه سَيفٌ، فقال: لقد وجَدْتُه بحرًا، أو: إنَّه لبَحرٌ)) . - وعن أبي إسحاقَ قال: جاء رجلٌ إلى البراءِ، فقال: أكُنتُم وَلَّيتُم يومَ حُنَينٍ يا أبا عُمارةَ؟ فقال: أشهَدُ على نَبيِّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما وَلَّى، ولكِنَّه انطلق أخِفَّاءُ من النَّاسِ وحُسَّرٌ إلى هذا الحَيِّ من هوازِنَ، وهم قومٌ رُماةٌ، فرَمَوهم برِشْقٍ من نَبلٍ كأنَّها رِجْلٌ مِن جَرادٍ، فانكشفوا، فأقبل القومُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأبو سُفيانَ بنُ الحارِثِ يقودُ به بَغْلَتَه، فنزل ودعا واستنصَرَ، وهو يقولُ: ((أنا النَّبيُّ لا كَذِبْ ... أنا ابنُ عَبدِ المُطَّلِبْ. اللَّهُمَّ نَزِّلْ نَصْرَك))، قال البراءُ: (كُنَّا واللهِ إذا احمَرَّ البأسُ نتَّقي به، وإنَّ الشُّجاعَ مِنَّا لَلَّذي يحاذي به، يعني النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) . - وعن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه: ((أنَّ رجُلًا أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتقاضاه فأغلَظ، فهمَّ به أصحابُه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: دَعوه؛ فإنَّ لصاحِبِ الحقِّ مقالًا، ثُمَّ قال: أعطوه سِنًّا مِثلَ سِنِّه، قالوا: يا رسولَ اللهِ، لا نجِدُ إلَّا أمثَلَ مِن سِنِّه، فقال: أعطوه؛ فإنَّ مِن خيرِكم أحسَنَكم قَضاءً)) . - وعن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((غزَوْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غزوةَ نَجدٍ، فلمَّا أدركَتْه القائِلةُ، وهو في وادٍ كَثيرِ العِضاهِ، فنَزَل تحتَ شَجرةٍ واستظَلَّ بها وعلَّق سيفَه، فتفرَّق النَّاسُ في الشَّجَرِ يَستَظِلُّون، وبينا نحن كذلك إذ دعانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجِئْنا، فإذا أعرابيٌّ قاعدٌ بَينَ يَدَيه، فقال: إنَّ هذا أتاني وأنا نائمٌ، فاختَرَط سيفي، فاستيقَظْتُ وهو قائِمٌ على رأسي، مختَرِطٌ سيفي صَلْتًا، قال: من يمنَعُك مني؟ قلتُ: اللهُ، فشامَه ثم قَعَد، فهو هذا. قال: ولم يعاقِبْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) . -وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((بعَث رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيلًا قِبَلَ نَجدٍ، فجاءت برجُلٍ مِن بَني حَنيفةَ، يُقالُ له: ثُمامةُ بنُ أُثالٍ، سيِّدُ أهلِ اليَمامةِ، فربَطوه بساريةٍ مِن سَواري المسجدِ، فخرَج إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ماذا عندَك يا ثُمامةُ؟ قال: عِندي يا محمَّدُ خَيرٌ؛ إن تقتُلْ تقتُلْ ذا دَمٍ، وإن تُنعِمْ تُنعِمْ على شاكِرٍ، وإن كنْتَ تُريدُ المالَ فسَلْ تُعطَ منه ما شِئْتَ، فترَكه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى إذا كان الغدُ، ثُمَّ قال له: ما عِندك يا ثُمامةُ؟ فأعاد مِثلَ هذا الكلامِ، فترَكه حتَّى كان بَعدَ الغدِ فذكَر مِثلَ هذا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أطلِقوا ثُمامةَ، فانطلَق إلى نَخلٍ قريبٍ مِن المسجدِ، فاغتسَل فيه، ثُمَّ دخل المسجدَ، فقال: أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه، يا محمَّدُ، واللهِ ما كان على الأرضِ وَجهٌ أبغَضَ إليَّ من وَجهِك، فقد أصبح وجهُك أحبَّ الوُجوهِ إليَّ، واللهِ ما كان من دينٍ أبغَضَ إليَّ من دينِك، فأصبح دينُك أحَبَّ الدِّينِ إليَّ، واللهِ ما كان من بَلَدٍ أبغَضَ إليَّ من بلَدِك، فأصبح بلَدُك أحبَّ البلادِ إليَّ، وإنَّ خيلَك أخذَتْني وأنا أريدُ العُمرةَ، فماذا ترى؟ فبَشَّرَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأمَرَه أن يعتَمِرَ، فلمَّا قَدِم مكَّةَ قال له قائِلٌ: صَبَوتَ؟! قال: لا، ولكِنْ أسلَمْتُ مع محمَّدٍ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا واللهِ لا يأتيكم من اليمامةِ حَبَّةُ حِنطةٍ حتى يأذَنَ فيها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)) . والأمثلةُ كثيرةٌ جِدًّا، وفيما ذكَرْنا كفايةٌ. ( يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
01-24-2025, 06:52 PM | #772 |
|
رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )
تابع – المروءة
نماذج من المروءة ج- نماذِجُ من المُروءةِ عِندَ الصَّحابةِ مُروءةُ أبي بَكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه: عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا أن نتصَدَّقَ، فوافَق ذلك مالًا عِندَي، فقُلتُ: اليومَ أسبِقُ أبا بكرٍ إن سبَقْتُه يومًا! فجِئتُ بنِصفِ مالي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أبقَيْتَ لأهلِك؟ قُلتُ: مِثْلَه، قال: وأتى أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه بكُلِّ ما عِندَه، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أبقَيْتَ لأهلِك؟ قال: أبقَيتُ لهم اللهَ ورَسولَه! قُلتُ: لا أسابِقُك إلى شيءٍ أبدًا)) . - وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم واستُخلِف أبو بكرٍ، وكَفَر من كَفَر من العَرَبِ، قال عُمَرُ: يا أبا بكرٍ، كيف تقاتِلُ النَّاسَ، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أُمِرْتُ أن أقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يقولوا: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فمَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، فقد عَصَم منِّي مالَه ونَفْسَه إلَّا بحَقِّه، وحِسابُه على اللهِ. قال أبو بكرٍ: واللهِ لأقاتِلَنَّ من فَرَّق بين الصَّلاةِ والزَّكاةِ؛ فإنَّ الزَّكاةَ حَقُّ المالِ، واللهِ لو منَعوني عَناقًا كانوا يُؤَدُّونها إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقاتَلْتُهم على مَنْعِها، قال عُمَرُ: فواللهِ ما هو إلَّا أن رأيتُ أنْ قد شرَحَ اللهُ صَدْرَ أبي بكرٍ للقِتالِ، فعَرَفْتُ أنَّه الحَقُّ)) . مُروءةُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه: عن أسلَمَ مولى عُمَرَ قال: (خرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه إلى السُّوقِ، فلَحِقَت عمَرَ امرأةٌ شابَّةٌ، فقالت: يا أميرَ المؤمنين، هلك زوجي وترَك صِبيةً صِغارًا، واللهِ ما يُنضِجون كُراعًا، ولا لهم زَرعٌ ولا ضرعٌ، وخَشِيتُ أن تأكُلَهم الضَّبُعُ، وأنا بنتُ خُفافِ بنِ إيماءَ الغِفاريِّ، وقد شَهِد أبي الحُدَيبيةَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فوقف معها عُمَرُ ولم يَمضِ، ثمَّ قال: مرحبًا بنَسَبٍ قريبٍ، ثمَّ انصرف إلى بعيرٍ ظهيرٍ كان مربوطًا في الدَّارِ، فحمل عليه غِرارتينِ ملأهما طعامًا، وحمل بينهما نفقةً وثيابًا، ثَّم ناولها بخِطامِه، ثمَّ قال: اقتاديه، فلن يفنى حتى يأتيَكم اللهُ بخيرٍ، فقال رجلٌ: يا أميرَ المؤمنين، أكثَرْتَ لها! قال عُمَرُ: ثَكِلَتْك أمُّك! واللهِ إني لأرى أبا هذه وأخاها قد حاصرا حِصنًا زمانًا فافتَتَحاه، ثمَّ أصبَحْنا نستفيءُ سُهْمانَهما فيه) . - وعن زيدِ بنِ ثابتٍ (أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ جاءه يستأذِنُ عليه يومًا، فأذِنَ له ورأسُه في يَدِ جاريةٍ له تُرَجِّلُه، فنَزَع رأسَه، فقال له عُمَرُ: دَعْها تُرَجِّلْك، فقال: يا أميرَ المُؤمِنين، لو أرسَلْتَ إليَّ جِئتُك! فقال عُمَرُ: إنما الحاجةُ لي) . مُروءةُ عُثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه. عن أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلَميِّ قال: ((لمَّا حُصِر عثمانُ أشرَف عليهم فوقَ دارِه، ثمَّ قال: أُذَكِّرُكم باللهِ هل تعلمون أنَّ حِراءً حين انتَفَض قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اثبُتْ حِراءُ؛ فليس عليك إلَّا نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أو شهيدٌ. قالوا: نعم. قال: أذَكِّرُكم باللهِ هل تعلمون أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في جيشِ العُسرةِ: من يُنفِقُ نَفَقةً مُتقبَّلةً؟، والنَّاسُ مُجهَدون مُعسِرون، فجَهَّزْتُ ذلك الجيشَ؟ قالوا: نعم. ثمَّ قال: أذكِّرُكم باللهِ هل تعلمون أنَّ رُومةَ لم يكُنْ يَشرَبُ منها أحدٌ إلَّا بثَمَنٍ فابتَعْتُها فجعَلْتُها للغَنيِّ والفقيرِ وابنِ السَّبيلِ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم، وأشياءَ عَدَّدَها)) . مُروءةُ جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما: عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ عبدَ اللهِ هَلَك، وتَرَك تِسعَ بَناتٍ -أو قال: سَبْعَ- فتزَوَّجْتُ امرأةً ثَيِّبًا، فقال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا جابِرُ، تزوَّجْتَ؟ قال: قُلتُ: نعمْ، قال: فبِكرٌ أم ثَيِّبٌ؟ قال: قُلتُ: بل ثَيِّبٌ يا رسولَ اللَّهِ، قال: فهَلَّا جاريةٌ تُلاعِبُها وتُلاعِبُك!، أو قال: تُضاحِكُها وتُضاحِكُك، قال: قُلتُ له: إنَّ عبدَ اللهِ هَلَك، وتَرَك تِسعَ بناتٍ -أو سَبعَ- وإنِّي كَرِهْتُ أن آتيَهنَّ أو أجيئَهنَّ بمِثْلِهنَّ، فأحبَبْتُ أن أجيءَ بامرأةٍ تقومُ عليهنَّ وتُصلِحُهنَّ، قال: فبارَكَ اللهُ لك، أو قال لي خيرًا)) . مُروءةُ سَلمانَ الفارسيِّ رَضِيَ اللهُ عنه: عن أبي قِلابةَ (أنَّ رجُلًا أتى سَلْمانَ الفارسيَّ فوجَده يعتَجِنُ، فقال أين الخادِمُ؟ فقال: أرسَلْتُه في حاجةٍ، قال: لم يكُنْ ليجتَمِعَ عليه شيئانِ؛ أن نُرسِلَه ولا نكفيَه عَمَلَه!) . د- نماذِجُ من المُروءةِ عِندَ السَّلَفِ مُروءةُ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ: عن عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ قال: (ما أعطيتُ أحدًا مالًا إلَّا وأنا أستَقِلُّه، وإنِّي أستحي من اللهِ عزَّ وجَلَّ إن سألتُ اللهَ عزَّ وجَلَّ لأخٍ من إخواني وأبخَلُ عنه بالدُّنيا، وإذا كان يومُ القيامةِ قيلَ لي: لو كانت الدُّنيا بيَدِك كنتَ أبخَلَ) . مُروءةُ سعيدِ بنِ العاصِ: قال ابنُ عُيَينةَ: (كان سعيدُ بنُ العاصِ إذا قصَده سائِلٌ وليس عندَه شيءٌ قال: اكتُبْ عَلَيَّ سِجِلًّا بمسألتِك الميسَرةَ) . مُروءةُ محمَّدِ بنِ سِيرينَ: عن أبي خَلدةَ قال: (دخَلْنا على ابنِ سِيرينَ أنا وعبدُ اللهِ بنُ عَونٍ، فرحَّب بنا وقال: ما أدري كيف أتحِفُكم؟! كُلُّ رجلٍ منكم في بيتِه خُبزٌ ولحمٌ، ولكِنْ سأطعِمُكم شيئًا لا أراه في بيوتِكم، فجاء بشُهْدةٍ وكان يُقَطِّعُ بالسِّكِّينِ ويُطعِمُنا!) . مُروءةُ بِشرِ بنِ الحارِثِ: قال عبَّاسُ بنُ دِهقانَ: (ما خرج أحدٌ من الدُّنيا كما دخَلها إلَّا بِشرُ بنُ الحارِثِ؛ فإنَّه أتاه رجلٌ في مَرَضِه، فشكا إليه الحاجةَ، فنزع قميصَه وأعطاه إيَّاه، واستعار ثوبًا فمات فيه!) . مُروءةُ الحَسَنِ البَصريِّ: عن الحَسَنِ قال: (لأن أقضِيَ لأخٍ لي حاجةً أحَبُّ إليَّ من أن أعتَكِفَ شَهرينِ) . مُروءةُ عيسى التَّمَّارِ: عن رَباحِ بنِ الجَرَّاحِ العَبديِّ قال: (جاء فتحٌ المَوصِليُّ إلى صَديقٍ له يُقالُ له: عيسى التَّمَّارُ، فلم يجِدْه في المنزِلِ، فقال للخادِمِ: أخرِجي إليَّ كيسَ أخي، فأخرجَتْه له فأخَذَ درهمينِ، وجاء عيسى إلى منزِلِه فأخبَرَتْه الخادِمُ بمجيءِ فَتحٍ وأخذِه الدِّرهَمينِ، فقال: إن كنتِ صادِقةً فأنت حُرَّةٌ! فنَظَر فإذا هي صادِقةٌ فعَتَقَت) . مُروءةُ الشَّافعيِّ: قال يحيى بنُ مَعينٍ عن الشَّافعيِّ: (لو كان الكَذِبُ له مُطلَقًا لكانت مروءتُه تمنعُه أن يَكذِبَ!) . ( يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
01-24-2025, 06:56 PM | #773 |
|
رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )
تابع – المروءة
نماذج من المروءة هـ- نماذِجُ من المُروءةِ عِندَ العُلَماءِ المتقَدِّمينَ وغَيرِهم مُروءةُ محمَّدِ بنِ جَريرٍ الطَّبَريِّ: عن أبي عليٍّ هارونَ بنِ عبدِ العزيزِ (أنَّ أبا جعفَرٍ لَمَّا دخل بغدادَ، وكانت معه بضاعةٌ يتقَوَّتُ منها، فسُرِقَت فأفضى به الحالُ إلى بيعِ ثيابِه وكُمَّي قَميصِه! فقال له بعضُ أصدقائِه: تنشَطُ لتأديبِ بعضِ وَلَدِ الوزيرِ أبي الحسَنِ عُبَيدِ اللهِ بنِ يحيى بنِ خاقانَ؟ قال: نعم. فمضى الرَّجُلُ، فأحكَمَ له أمرَه، وعاد فأوصَله إلى الوزيرِ بعد أن أعارَه ما يَلبَسُه، فقرَّبه الوزيرُ ورفع مجلِسَه، وأجرى عليه عَشرةَ دنانيرَ في الشَّهرِ، فاشتَرَط عليه أوقاتَ طَلَبِه للعِلمِ والصَّلواتِ والرَّاحةِ، وسأل إسلافَه رِزقَ شَهرٍ، ففَعَل، وأُدخِل في حجرةِ التَّأديبِ، وخرج إليه الصَّبيُّ -وهو أبو يحيى- فلمَّا كتَبَه أخذ الخادِمُ اللَّوحَ، ودخَلوا مُستبشِرين، فلم تَبْقَ جاريةٌ إلَّا أهدَت إليه صينيَّةً فيها دراهِمُ ودنانيرُ، فردَّ الجميعَ وقال: قد شُورِطتُ على شيءٍ، فلا آخُذُ سِواه!) . و(كان رُبَّما أهدى إليه بعضُ أصدقائِه الشَّيءَ، فيَقبَلُه ويكافِئُه أضعافًا؛ لعِظَمِ مُروءتِه!) . مُروءةُ صلاحِ الدِّينِ الأيُّوبيِّ: قال ابنُ شدَّاد، يذكُرُ طَرَفًا من مُروءةِ صلاحِ الدِّينِ: (ولقد كان السُّلطانُ كثيرَ المُروءةِ نَدِيَّ اليَدِ كثيرَ الحياءِ، مبسوطَ الوَجهِ لمن يَرِدُ عليه من الضُّيوفِ حتى يَطعَمَ، لا يرى أن يفارِقَه الضَّيفُ حتى يَطعَمَ عِندَه، ولا يخاطِبُه بشيءٍ إلَّا وينجِزُه، وكان يُكرِمُ الوافِدَ عليه وإن كان كافِرًا. ولقد وفَد عليه البِرنسُ صاحِبُ أنطاكيةَ فما أحسَّ به إلَّا وهو واقِفٌ على بابِ خيمتِه بعدَ وقوعِ الصُّلحِ في شَهرِ شوَّالٍ سنةَ ثمانٍ وثمانين وخمسِمائةٍ عِندَ مُنصَرَفِه من القُدسِ إلى دِمَشقَ، عَرَض له في الطَّريقِ وطَلَب منه شيئًا، فأعطاه العمقَ -وهي بلادٌ كان أخَذَها منه عامَ فَتحِ السَّاحِلِ وهو سنةَ أربعٍ وثمانين- ولقد رأيتُه وقد دخَل عليه صاحِبُ صَيدا بالنَّاصِرةِ فاحترَمه وأكرَمَه وأكَل معه الطَّعامَ، ومع ذلك عَرَض عليه الإسلامَ فذكَر له طرَفًا من محاسِنِه وحثَّه عليه، وكان يُكرِمُ من يَرِدُ عليه من المشايخِ وأربابِ العِلمِ والفضلِ وذوي الأقدارِ، وكان يوصينا بأن لا نَغفُلَ عمَّن يجتازُ بالخيمِ من المشايخِ المعروفين حتى يُحضِرَهم عندَه وينالَهم من إحسانِه) . مُروءةُ عُمَرَ بنِ محمَّدٍ السُّهْرَوَرْديِّ. قال ابنُ النَّجَّارِ: (كان تامَّ المُروءةِ، كبيرَ النَّفسِ، ليس للمالِ عندَه قَدْرٌ، لقد حصل له ألوفٌ كثيرةٌ فلم يدَّخِرْ شيئًا، ومات ولم يخَلِّفْ كَفَنًا!) . وقال ابنُ نقطة: (كان شيخَ العراقِ في وقتِه، صاحِبَ مجاهدةٍ وإيثارٍ وطريقٍ حميدةٍ ومُروءةٍ تامَّةٍ) . مُروءةُ ابنِ تَيميَّةَ: قال أبو حفصٍ البزَّارُ في ذِكرِ بعضِ شواهِدِ مُروءةِ ابنِ تَيميَّةَ: (ما شَدَّ على دينارٍ ولا درهَمٍ قطُّ، بل كان مهما قَدَر على شيءٍ من ذلك يجودُ به كُلِّه، وكان لا يَرُدُّ من يسألُه شيئًا يقدِرُ عليه من دراهِمَ ولا دنانيرَ ولا ثيابٍ ولا كُتُبٍ ولا غيرِ ذلك، بل ربَّما كان يسألُه بعضُ الفقراءِ شَيئًا من النَّفَقةِ، فإن كان حينَئذٍ متعذِّرًا لا يدَعُه يذهَبُ بلا شيءٍ، بل كان يعمِدُ إلى شيءٍ من لباسِه فيدفَعُه إليه، وكان ذلك المشهورَ عِندَ النَّاسِ من حالِه) . و- نماذِجُ من المُروءةِ عِندَ العُلَماءِ المعاصِرين - مُروءةُ محمد الأمين الشِّنقيطيِّ: (إذا كان عُلَماءُ الأخلاقِ يُعَنْونون لأصولِ الأخلاقِ والفضائِلِ بالمُروءةِ؛ فإنَّ المُروءةُ كانت شِعارَه ودِثارَه. وكانت هي التي تحكُمُه في جميعِ تصَرُّفاتِه، سواءٌ في نفسِه أو مع إخوانِه وطُلَّابِه أو مع غيرِهم، مَن عرَفَهم أو لم يعرِفْهم. وقد قال فيه بعضُ النَّاسِ في حياتِه: إنَّه لا عيبَ فيه سوى عيبٍ واحدٍ، هو أنَّنا نَفقِدُه بعدَ موتِه!) . - مُروءةُ عبدِ الرَّزَّاقِ عفيفي: (أمَّا مروءتُه فهي بحرٌ زخَّارٌ ونَهرٌ غَمرٌ، ولا شكَّ أنَّ المُروءةَ من شواهِدِ الفضلِ ودلائِلِ الكرَمِ، وهي حِليةُ النُّفوسِ وزينةُ الهِمَمِ، إنَّ المُروءةَ كَلِمةٌ يرادُ بها الشَّهامةُ والرُّجولةُ ونُصرةُ المظلومِ وكَفُّ يدِ الظَّالمِ وبَذلُ الإحسانِ وقِرى الضَّيفِ وكُلُّ هذه المعاني الحَسَنةِ والخِلالِ الطَّيِّبةِ كانت من أبرَزِ سماتِ الشَّيخِ عبدِ الرَّزَّاقِ بل كانت أُسَّ حياتِه ومِفتاحَ شَخصيَّتِه، وكأنَّ لسانَ حالِه يقولُ: وإنِّي لتُطرِبُني الخِلالُ كريمةً طَرَبَ الغريبِ بأَوبةٍ وتَلاقِ وتهُزُّني ذِكرى المُروءةِ والنَّدى بَينَ الشَّمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ فإذا رُزِقتَ خَليقةً محمودةً فقد اصطفاك مُقَسِّمُ الأرزاقِ فالنَّاسُ هذا حَظُّه مالٌ وذا عِلمٌ وذاك مكارِمُ الأخلاقِ) . - مُروءةُ ابنِ بازٍ: (لم تجتَمِعِ المواهِبُ العِلميَّةُ والخُلُقيَّةُ والكَرَمُ كما اجتمَعَت في شخصِ سماحةِ الشَّيخِ عبدِ العزيزِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ باز، الذي لا تقابِلُه في مجلِسِه إلَّا وترى السَّماحةَ والبشاشةَ في وَجهِه، ولا تحظى به محَدِّثًا أو محاضِرًا إلَّا وترى العِلمَ يتفجَّرُ من خلالِ فِقهِه ووَعيِه، ولا تسألُه سؤالًا إلَّا ويجيبُك والدَّليلُ والشَّاهِدُ من كتابِ اللهِ أو سُنَّةِ رَسولِه على لسانِه، يُلَبِّي الدَّاعيَ، لا يتأبى ولا يمانِعُ؛ لأنَّ الكتابَ والقارئَ هما معه في النَّادي وبمجلِسِ الدَّاعي، ولكِنَّه -والكَرَمُ طبيعتُه، والمُروءةُ ديدَنُه- لا يزالُ بيتُه مأوًى للضَّيفِ من كُلِّ حَدَبٍ وصَوبٍ) . ( يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
01-24-2025, 07:01 PM | #774 |
|
رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )
تابع – المروءة
أخطاءٌ شائعةٌ حولَ المُروءةِ الاعتقادُ بأنَّ خوارِمَ المُروءةِ المتعلِّقةَ بالعُرفِ محَلُّ اتِّفاقِ، أو أنَّها ثابتةٌ لا تتغيَّرُ باختلافِ الزَّمانِ والمكانِ وحسَبَ الأعرافِ، وهذا اعتقادٌ خَطَأٌ؛ فما يكونُ من خوارِمِ المُروءةِ حَسَبَ عُرفِ النَّاسِ في زَمَنٍ مُعيَّنٍ أو مكانٍ مُعيَّنٍ قد لا يكونُ كذلك في زمنٍ آخرَ أو مكانٍ آخرَ. مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ - العَلاقةُ بَيْنَ المُروءةِ والعقلِ: سُئِل بعضُ الحُكَماءِ عن العَلاقةِ بَيْنَ العقلِ والمُروءةِ، فقال: (العقلُ يأمُرُك بالأنفَعِ، والمُروءةُ تأمُرُك بالأجمَلِ) . وقال صالِحُ بنُ جناحٍ اللَّخميُّ: (اعلَمْ أنَّ العقلَ أميرٌ، وأنَّ الأدَبَ وزيرٌ، فإن لم يكُنْ وزيرٌ ضَعُف الأميرُ، وإن لم يكُنْ أميرٌ بَطَل الوزيرُ، وإنَّما مَثَلُ العَقلِ والأدَبِ كمَثَلِ الصَّيقَلِ والسَّيفِ؛ فإنَّ الصَّيقلَ إذا أُعطيَ السَّيفَ أخذَه فصَقَله فعاد جمالًا ومالًا وعَضُدًا ليُعتَمَدَ عليه، ويُلتجأَ إليه؛ فالصَّيقلُ الأدَبُ، والسَّيفُ العقلُ، فإذا وَجَد الأدبُ عَقلًا نفَعَه ووفَّقَه وقوَّاه وسَدَّده، كما يَصنَعُ الصَّيقَلُ بالسَّيفِ، وإذا لم تجِدْ عقلًا لم تعمَلْ شيئًا؛ لأنَّه لا يُصلِحُ إلَّا ما وجَد) . مُروءةُ السَّفَرِ والحَضَرِ: قال ربيعةُ بنُ أبي عبدِ الرَّحمنِ: (للسَّفَرِ مُروءةٌ، وللحَضَرِ مُروءةٌ؛ فأما المُروءةُ في السَّفَرِ فبَذلُ الزَّادِ، وقِلَّةُ الخِلافِ على الأصحابِ، وكَثرةُ المُزاحِ في غيرِ مَساخِطِ اللهِ، وأمَّا المُروءةُ في الحَضَرِ فالإدمانُ إلى المساجِدِ، وتلاوةُ القرآنِ، وكثرةُ الإخوانِ في اللهِ عزَّ وجَلَّ) . انقسامُ الفضائِلِ بَيْنَ الكَرَمِ والمُروءةِ: كُلُّ كَرَمٍ ومُروءةٍ فضيلةٌ، وليس كُلُّ فضيلةٍ كَرَمًا ومُروءةً، بل تنقَسِمُ الفضائِلُ مع الكَرَمِ والمُروءةِ إلى أربعةِ أقسامٍ: 1- القِسمُ الأوَّلُ: ما يدخُلُ من الفضائِلِ في الكَرَمِ والمُروءةِ: كالعَفوِ، والعفَّةِ، والأمانةِ. 2- والقِسمُ الثَّاني: ما يدخُلُ في الكَرَمِ ولا يدخُلُ في المُروءةِ: كالحَمدِ، والرَّحمةِ، والحَمِيَّةِ، والبَذلِ، والمساعدةِ. 3- والقِسمُ الثَّالثُ: ما يدخُلُ في المُروءةِ ولا يدخُلُ في الكَرَمِ: كعُلوِّ الهِمَّةِ، وحُسنِ المعاشَرةِ، ومراعاةِ المنازِلِ والملابِسِ. 4- والقِسمُ الرَّابعُ: ما لا يدخُلُ في الكَرَمِ ولا المُروءةِ: كالشَّجاعةِ، والصَّبرِ على الشِّدَّةِ. فاجتَمَع الكرَمُ والمُروءةُ في بعضِ الفضائِلِ، وافترقا في بعضِها؛ فصار الكَرَمُ أعَمَّ من المُروءةِ في بعضِ الفضائِلِ، والمُروءةُ أعَمَّ من الكَرَمِ في بعضِ الفضائِلِ، فلم يتعيَّنْ عمومُ أحَدِهما وخُصوصُ الآخَرِ، وإن تناسَبَ ما مُيِّز به أحدُهما . ممَّا يخِلُّ بتَمامِ المُروءةِ: قالوا: (لا تَتِمُّ المُروءةُ وصاحِبُها ينظُرُ في الدَّقيقِ الحقيرِ، ويعيدُ القولَ ويُبدِئُه في الشَّيءِ النَّزْرِ الذي لا مَرَدَّ له ظاهِرٌ، ولا جدوى حاضِرةٌ) . المروءة في واحة الأدب من الأمثالِ والحِكَمِ - آفةُ المُروءةِ خُلفُ الموعِدِ . - إن حالت القَوسُ فسَهمي صائِبٌ. يقالُ: حالت القَوسُ تحولُ حُؤولًا: إذا زالت عن استقامتِها، وسَهمٌ صائبٌ: يصيبُ الغَرَضَ. يُضرَبُ لِمن زالت نعمتُه ولم تَزُلْ مُروءتُه . - لو لم يَترُكِ العاقِلُ الكَذِبَ إلَّا للمُروءةِ لكان حقيقًا بذلك، فكيف وفيه المأثَمُ والعارُ؟! قاله بعضُ الحُكَماءِ . - نِعمَ العونُ على المُروءةِ المالُ . - وقالوا في الذَّمِّ: فلانٌ زَمِنُ المُروءةِ، أي: أنَّ مروءتَه دارِسةٌ باليةٌ . - وقال أعرابيٌّ: (مُروءةُ الرَّجُلِ في نفسِه نَسَبٌ لقَومٍ آخرينَ، فإنَّه إذا فعَل الخيرَ عُرِف له، وبقِيَ في الأعقابِ والأصحابِ، ولَقِيَه يومَ الحسابِ) . - وقال ابنُ المقَفَّعِ: (... إنَّ الرَّجُلَ ذا المُروءةِ قد يُكرَمُ على غيرِ مالٍ؛ كالأسَدِ الذي يُهابُ وإن كان رابضًا، والغنيُّ الذي لا مُروءةَ له يهانُ وإن كان كَثيرَ المالِ؛ كالكَلبِ لا يُحفَلُ به وإنْ طُوِّق وخُلخِلَ بالذَّهَبِ) . - وقيل لبعضِ العَرَبِ: (ما المُروءةُ فيكم؟ قال: طعامٌ مأكولٌ، ونائِلٌ مبذولٌ، وبَشرٌ مَقبولٌ) . - وقال بعضُ الحُكَماءِ: (من قَبِلَ صِلَتَك فقد باعك مروءتَه، وأذَلَّ لقَدْرِك عِزَّه وجلالتَه) . - وقيل لبعضِ العارفين: (ما المُروءةُ؟ قال: التَّغافُلُ عن زلَّةِ الإخوانِ) . - وقيل: (مجالسةُ أهلِ الدِّيانةِ تجلو عن القَلبِ صَدَأَ الذُّنوبِ، ومجالسةُ ذوي المروءاتِ تدُلُّ على مكارِمِ الأخلاقِ، ومجالسةُ العُلَماءِ تُذْكي القُلوبَ) . - وقيل: (صُنْ عَقلَك بالحِلمِ، ومُروءتَك بالعَفافِ) . - (كان يقالُ: أوَّلُ المروةِ طلاقةُ الوجهِ، والثَّانيةُ التَّودُّدُ إلى النَّاسِ، والثَّالثةُ قضاءُ حوائجِ النَّاسِ) . - وقيل: (اتَّقِ مصارِعَ الدُّنيا بالتَّمسُّكِ بحَبلِ المُروءةِ) . - المروءةُ كلُّها حسنٌ . - أحسنُ النَّاسِ مروءةً وأدبًا مَن إذا احتاجَ نأَى، وإذا احتِيجَ إليه دنَا . ( يتبع ) |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
01-24-2025, 07:13 PM | #775 |
|
رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )
تابع – المروءة
المروءة في واحة الأدب مِنَ الشِّعرِ 1- قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللهُ عنه: للهِ دَرُّ فتًى أنسابُه كَرَمُ يا حبَّذا كَرَمٌ أضحى له نَسَبَا هل المُروءةُ إلَّا ما تقومُ به من الذِّمامِ وحِفظِ الجارِ إن عَتَبَا 2- وقال الشَّاعِرُ: وإذا جلَسْتَ وكان مِثلُك قائمًا فمن المُروءةِ أن تقومَ وإن أبى وإذا اتكَّأْتَ وكان مِثلُك جالِسًا فمن المُروءةِ أن تُزيلَ المتَّكَا وإذا رَكِبتَ وكان مِثلُك ماشيًا فمن المُروءةِ أن مَشَيتَ كما مشى 3- وقال آخَرُ: لا تنظُرَنَّ إلى الثِّيابِ فإنَّني خَلقُ الثَّيابِ من المُروءةِ كاسِ 4- وقال بعضُ الشُّعَراءِ: وفتًى خلا من مالِه ومن المُروءةِ غيرُ خالي أعطاك قبلَ سُؤالِه وكفاك مكروهَ السُّؤالِ 5- وقال الأحنَفُ بنُ قَيسٍ: فلو كُنتُ مُثرًى بمالِ كثيرٍ لجُدتُ وكُنتُ له باذِلَا فإنَّ المُروءةَ لا تُستطاعُ إذا لم يكُنْ مالُها فاضِلَا 6- وقال ابنُ الجلالِ: رُزِقتُ مالًا ولم أُرزَقْ مُروءتَه وما المُروءةُ إلَّا كثرةُ المالِ إذا أرَدْتُ رُقى العلياءِ يُقعِدُني عمَّا يُنَوِّه باسمي رِقَّةُ الحالِ 7- قال أبو المنصورِ: هبْني أسأتُ كما تقولُ فأين عاطِفةُ الأُخُوَّهْ أو إن أسأْتُ كما أسأْتَ فأين فَضلُك والمُرُوَّهْ 8- وقد قال الحُصَينُ بنُ المُنذِرِ الرَّقاشيُّ: إنَّ المُروءةَ ليس يُدرِكُها امرُؤٌ وَرِث المكارمَ عن أبٍ فأضاعَها أمَرَتْه نفسٌ بالدَّناءةِ والخَنَا ونهَتْه عن سُبُلِ العُلا فأطاعَها فإذا أصابَ من المكارِمِ خَلَّةً يَبني الكريمُ بها المكارِمَ باعَها 9- وقال آخَرُ: إذا المرءُ أعيَتْه المُروءةُ ناشِئًا فمطلَبُها كَهلًا عليه شديدُ 10- وقال منصورٌ الفقيهُ: وإذا الفتى جمَع المُروءةَ والتُّقى وحوى مع الأدَبِ الحياءَ فقد كَمَلْ 11- وقال بعضُهم: ومن المُروءةِ للفَتى ما عاش دارٌ فاخِرَهْ فاقنَعْ من الدُّنيا بها واعمَلْ لدارِ الآخِرَهْ 12- وقال آخَرُ: كفى حُزنًا أنَّ المُروءةَ عُطِّلَت وأنَّ ذوي الألبابِ في النَّاسِ ضُيَّعُ وأنَّ مُلوكًا ليس يحظى لديهِمُ من النَّاسِ إلَّا من يُغَنِّي ويَصفَعُ 13- وقال بهاءُ الدِّينِ زهير: وما ضاقت الدُّنيا على ذي مُروءةٍ ولا هي مسدودٌ عليه رحابُها فقد بشَّرَتْني بالسَّعادةِ هِمَّتي وجاء من العَلياءِ نحوي كتابُها 14- وقال عبدُ الجبَّارِ بنِ حَمديس: أدِمِ المُروءةَ والوفاءَ ولا يكُنْ حَبلُ الدِّيانةِ منك غيرَ مَتينِ والعِزُّ أبقى ما تراه لمُكرِمٍ إكرامُه لمُروءةٍ أو دِينِ 15- وقال أبو فِراسٍ الحَمدانيُّ: الحُرُّ يَصبِرُ ما أطاق تصَبُّرًا في كُلِّ آونةٍ وكُلِّ زمانِ ويرى مساعدةَ الكِرامِ مُروءةً ما سالَمَتْه نوائِبُ الحَدثانِ 16- وقال حافِظ إبراهيم: إنِّي لتُطرِبُني الخِلالُ كريمةً طَرَبَ الغريبِ بأوبةٍ وتلاقي وتهُزُّني ذِكرى المُروءةِ والنَّدى بَينَ الشَّمائِلِ هِزَّةَ المُشتاقِ 17- وقال آخَرُ: مررتُ على المُروءةِ وهي تبكي فقُلتُ علامَ تنتَحِبُ الفتاةُ؟ فقالت: كيف لا أبكي وأهلي جميعًا دونَ خَلقِ اللِه ماتُوا 18- قال أحَدُ شُعَراءِ الحماسةِ: عادَوا مُروءَتَنا فضُلِّل سَعيُهم ولكُلِّ بيتِ مُروءةٍ أعداءُ |
نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا ! و ليتني ما أرضيت سواي ! على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات ! |
01-25-2025, 12:00 AM | #776 |
|
رد: الأخلاق المحمودة في الإسلام ( متجدد )
لله درك الكاتب القدير البراء على هذه المعلومات الرائعة
سلم الفكر الناضج وألف تحية تليق بك |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 47 ( الأعضاء 0 والزوار 47) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد ) | البراء | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 352 | 11-17-2024 10:26 PM |
الأخلاق أرزاق | فاطمة | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 14 | 07-16-2024 05:02 PM |
الأخلاق وهائب….!!!! | النقاء | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 12 | 02-25-2024 02:59 PM |
ربيع الأخلاق | بُشْرَى | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 4 | 05-15-2023 12:50 PM |
الأخلاق وهائب | المهرة | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 5 | 03-16-2021 10:07 PM |