» يومٌ من عمري « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
ظِلال وارفة ( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة ) |
( المنقولات الأدبية والمواضيع العامة )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب ( سلسلة )
صه تتحدث عن شخص حدث له حادث مروري ع طريق الرياض
يسردها لكم صاحب القصه ومعها ادله واحاديث من السنه تاكد حدوث ماسيقع لنا بعد الموت صاحب القصه لم يستطيع ان يسرد لنا جميع الاحداث بدقه متناهيه لكن سيتحدث عما افزعه وقشعر بدنه حينما عاش الموقف بحذافيره تابعي ولن تندمي ابدا اغلقي جميع الاجهزه التي بجوارك اجعلي لنفسك ولو ساعه واحده تعطيها حقها كي تسترد عافيتها بعد تعب هذه الدنيا الفانيه استفردي بدموعك ونفسك في مكان بعيد عن اعين احبتك كي تعطي روحك قليلا من الحريه ودموعك قليلا من الانسكاب كي تغسل ذنوبك باذن الله لاتجعلها ياعزيزي في ارشيفك بل اجعلي الجميع يستفيد منها انشرها فلربما جعلتك لك جبال من الحسنات يوم القيامه يتحدث صاحب القصه ويقول : في إحدى سفراتي لمدينة الرياض حرصت على التوجه للمطار قبل موعد الرحلة بساعة ولكن زحمة الطريق ووجود تفتيش جعلني أتأخر عن الرحلة بعض الوقت فكنت أسير مسرعاً حتى وصلت بوابة مواقف السيارات وأخذت الكرت سريعا وركنتُ السيارة بموقف لا أدري أهو موقف الموظفين أم المسافرين !! المهم نزلت من السيارة مسرعاً ومعي حقيبتي بيدي ولا عجب من الإسراع في هذا المكان لأن هذا المنظر مألوف للجميع وبعد دخولي صالة المغادرة وصلت لنقطة التفتيش مسرعاً أنزلت ما في جيبي وتعديت الحاجز فظهرت إشارة صوتية تبين أن معي شئ لا يُسمح بمروره فضجرت وتذكرت ساعتي فأنزلتها وعديت النقطة بسلام وصلت لموظف الخطوط الجوية سريعاً وقلت له : أنا مسافر للرياض في رحلة رقم 1411 قال الموظف ….. يتبع …………. منقول عن موقع عالم حواء للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
اليوم, 12:28 PM | #2 |
|
رد: قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 1
يبدو ان القصه طويله اخت
ساره كنا مندمجين بالقراءه وظهر علينا بالنهايه يتبع ننتظر ومأصعب محطة الانتظار شكرا فاضلتي ننتظر باقي القصه |
ذاتَ غياب
أرى رحم الحياة يضج بأجنة الوجع وتتوالد آلامي وتتنامى بسرعة مخيفة أشتاق للأمان ... وأتوه في دوامة البحث عنك من جديد وتتشح القوافي بالسواد يسكنني الشتات أستغرب أني أحيا دون أنفاسك ألمحك تتنشقين ذرات هواء من وطن مختلف ذاتَ بغتة |
اليوم, 01:22 PM | #3 |
|
قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 2
قال الموظف : الرحلة قفلت ، قلت له : يا رجل أرجوك لدي موعد لابد أن أحضره هذه الليلة ، قال : لا تطيل بالكلام الرحلة قفلت ولا يستطيع أحد السماح لك .. قلت له : حسبي الله عليك .. قال بتعجب : وش دخلني أنا !!
المهم خرجت من عنده ووقفت أنظر للطائرة ولا أملك حولاً ولا قوة إلا بالله !! دارت الأفكار برأسي سريعاً : هل ألغي سفري ؟!! أم هل أسافر بسيارتي ؟؟ أم هل أسافر بسيارة خاصة ؟!! ولكن تمكنت هذه الفكرة في عقلي وهي السفر بسيارة خاصة فقررت سريعاً التوجه لموقف السيارات ووجدت رجلاً معه سيارة فارهه ( كابريس جديدة ) فقلت بكم توصلني للرياض ؟!! فقال : بخمسمائة ريال !! حاولت معه كثيراً ولم استطيع أن يخفض لي إلا خمسين ريال !! المهم ركبت معه لوحدي وقلت له أهم شئ تسرع لابد أن أصل الرياض هذه الليلة ولم أعلم أن نهايتي بعد ساعات !! قال لي : أبشر سأطير بك طيران .. وبالفعل كان يسير بسرعة جنونية لأني وعدته إن وصلنا قبل العشاء فله مني زيادة مائة ريال !! كنا نتجاذب أطراف الحديث مع بعض وسألني عن عملي وعن حالتي الاجتماعية وكذلك سألته بعض الأسئلة لنقطع بها الطريق .. وفجأة خطر ببالي والدتي لأتصل عليها وبالفعل أخرجت جوالي واتصلت عليها وردت علي قالت : وينك يا أبا سارة ؟!! قلت لها قصة الطائرة وكيف فاتتني الرحلة والآن استأجرت سيارة للسفر .. سكتت قليلاً سكوتاً لفت انتباهي قالت أمي : أنتبه يا ولدي ، الله يكفيك شر ما في الغيب .. قلت لها : سأتصل بك يا أمي أول ما أصل إن شاء الله ... توصين شئ ؟!! قالت : سلامتك يا بعد عمري .. انتهت المكالمة وحسيت بشئ غريب مثل الهم نزل على قلبي وشعرت أن أمراً عجيباً ينتظرني .. اتصلت بعدها على زوجتي .. زوجتي : بشرني عنك يا عمري كم كيلو مشيتوا ؟!! قلت : الآن قطعنا مائة وخمسين كيلو ؟! قالت : والله نبي نفقدك البيت بدونك ولا شئ .. قلت : الله يبارك فيك إن شاء الله بكرى وأنا راجع في رحلة الظهر ... أهم شئ انتبهي للأولاد وقبّلي لي سوسو الله يصلحها .. قالت : أبشر والله من يوم طلعت وهي تقول وين بابا وين بابا .. قلت : اعطني إياها .. سوسو : بابا وينك ؟ قلت : سوسو بعد شوي أجي لكم إن شاء الله .. تبين شئ قالت كالعادة : أبي كاكاو .. ضحكت وقلت طيب سوسو هاتي ماما .. أخذت الأم الهاتف قلت لها : توصين شئ ؟ قالت : سلامة عمرك .. لا أدري لماذا بدأ الهم يشتد علي ويزداد والأفكار تجول بسرعة في مخيلتي لم يقطعها إلا سؤال السائق : كم عندك من الأولاد ؟!! قلت : أربعة ولدين وبنتين .. قال : الله يصلحهم لك ؟؟ قلت : آمين وإياك .. …. يتبع |
|
اليوم, 01:26 PM | #4 |
|
قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 3
نظرت للطريق ثم رفعت رأسي للسماء أنظر لها ونظرت للشمس ولم يبق على غروبها إلا ساعة !!
قلت وأنا أتنهد : يالله رحمتك يا رحمن يا رحيم .. تفاجأت بطلب من السائق غريب : قال : تسمح لي أشعل السيجارة ؟!! قلت : يا أخي أنت رجل فاضل وأشعر أن بك خير عظيم كيف ترضى لنفسك أن تحرق نفسك ومالك وقبل ذلك تنقص دينك لأجل سيجارة لا تنفعك وإنما تضرك ؟!! قال : يا ابن الحلال ادع لي والله حاولت في رمضان الماضي واللي قبله وما قدرت ؟! قلت له : أنت رجل أعطاك الله قوة ما قدرت على سيجارة ؟ استمر التوجيه والنقاش وهو ينصت ومعترف بخطاه وبعدها قال : إن شاء الله ما أشربها بعد اليوم .. قلت له متهللاً : الله يثبتنا وإياك على الدين .. أذكر أني بعدها أسندت رأسي على باب السيارة أفكر وأفكر لا أدري ما الذي جعلني أرتعب قليلاً .. لا أدري من ماذا ولكن شعرت بقلق شديد في هذه الأثناء وفجأة أسمع ضربة شديدة في السيارة وحصل ارتباك كبير بيننا أنا والسائق وعلمت أن الإطار انفجر .. قلت : خفف السرعة وإنتبه للسيارت .. وهو لا يتكلم وممسك بزمام السيارة وقد ظهر على وجهه القلق .. بعدها انحرفت السيارة لليمين بشدة وبدأت بالتقلب ، أنا ألهمني الله أن أقول أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كنت اشعر أني أرفع صوتي بها بأشد قوة .. بعدها شعرت بضربة شديدة أسفل رأسي وشعرت كأنها لذعة نار من شدة حرارتها .. انقلبت السيارة عدة مرات إلى أن استقريت خارجها حاولت القيام لم أستطع ولم أستطع تحريك أي جزء من جسمي .. ألمٌ لم أذق مثلهُ في حياتي أريد أن أتكلم بشئ لم أستطع حتى عيناي كانت مفتوحة ولم أستطع النظر بها سواد في سواد حتى سمعت أقدام كثيرة تقترب منا وأسمع أصواتهم يقولون لا تحركونه رأسه ينزف ورجليه مكسورة .. أنا شعرت بتنفسي يضيق ويضيق وشعرت بحرارة بجسمي رهيبة كأنها تبدأ من قدمي وتتحرك نحو رأسي .. وسمعتهم يقولون : وش صار على السائق ؟!! قال شخص - اسمع صوته من بعيد - : يطلبكم الحل ميت لا يتحرك !! الحلقة الثانية : اللقاء بالشيطان قبل نزع الروح وكيفية خروج الروح شعرت بالألم يشتد علي وشعرت أيضاً برهبة الموقف ورهبة ما سيحصل لي كنت أفكر وأقول هل هذه نهايتي ؟!! سبحان الله بعدها بدأ ندم شديد يخالجني على كل لحظة ضاعت من عمري وعلى كل تقصير مر علي !! الآن أنا أمام الأمر الواقع لا مفر منه .. بدأت أصوات الناس حولي تختفي وبدأ السواد أمام عيني يشتد والآلام كأنها تقطع جسمي بسكاكين .. شعرت كأن شيئاً يخنقني ويمنع الهواء عن الوصول لرئتي ، وألم برأسي وبالتحديد مكان الضربة كأنه جمرة تلتهب .. وظهر لي في السواد رجل له لحية بيضاء وقال لي : يا بني هذه آخر لحظاتك وأنا جئتك ناصحاً قبل أن تلاقي ربك فأنا أعرفك رجلاً ذكياً تحب الخير وسأوصيك وصية لأن الله أرسلني لك .. قلت له ما الذي تريد ؟ قال : قل ليحيا الصليب فهو والله نجاتك وإن أنت آمنت به سأعيدك لأهلك وأولادك وأعيد لك روحك .. قل ذلك بسرعة فلا مجال للتردد والتأخير .. علمت أن هذا هو الشيطان ، فأنا مهما يخالجني الآن من ألم إلا أني واثق بربي ونبيي عليه الصلاة والسلام ، قلت له : اخسأ عدو الله فقد عشتُ مسلماً وسأموت بإذن الله على ذلك .. تغير وجهه قال : اسمع لن تنجو الآن إلا أن تموت نصرانياً أو يهودياً وإلا سأجعل الألم يزداد عليك وأقبض روحك .. قلت : الحياة والموت بيد الله وليست بيدك فلن أموت إلا مسلما .. تمعّر وجهه وقال الشيطان : إن فتني فلم يفتني المئات قبلك ويكفيني أني استطعت أن أجعلك تعصي الله كثيراً وتتجرأ عليه .. حينها تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فقد ذكر الإمام القرطبي- في كتابه التذكرة في أحوال الآخرة تحت عنوان: باب ما جاء أن الميت يحضر الشيطان عند موته و جلساؤه في الدنيا و ما يخاف من سوء الخاتمة- حديثا بصيغة التمريض فقال: روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أن العبد إذا كان عند الموت قعد عنده شيطانان الواحد عن يمينه و الآخر عن شماله فالذي عن يمينه على صفة أبيه يقول له : يا بني إني كنت عليك شفيقا و لك محبا ولكن مت على دين النصارى فهو خير الأديان، والذي على شماله على صفة أمه تقول له: يا بني إنه كان بطني لك وعاء و ثديي لك سقاء و فخذي لك وطاء و لكن مت على دين اليهود و هو خير الأديان. وفجاءه نظر لأعلى كأنه رأى شيئاً يخاف منه ثم هرب سريعاً ، تعجبت من سرعة انصرافه واستغربت ما الذي أخافه فما هي إلا لحظة حتى رأيت وجوهاً غريبة وأجساماً عظيمة نزلوا وقالوا السلام عليكم .. قلت عليكم السلام وسكتوا ولم يتكلموا بكلمة واحدة ومعهم أكفان .. علمت أن هذه النهاية لا محالة فنزل ملك عظيم جداً وقال : يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .. والله شعرت بسعادة لم توصف عندما سمعت هذه الكلمة منه وقلت أبشر يا ملك الله .. حينها تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينا قال ""وأما إتيان الملائكة للمؤمن في صورة حسنة، وللكافر في صورة مرعبة، فيدل له ما في الحديث: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا به إلى سماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوا عبدي إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ...." …. يتبع |
|
اليوم, 01:45 PM | #5 |
|
رد: قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 3
بالفعل قصه مؤلمه وفيها
من الحزن سلمت يدااك استاذه ساره يالفعل قصه معبرره حفظك ربي |
ذاتَ غياب
أرى رحم الحياة يضج بأجنة الوجع وتتوالد آلامي وتتنامى بسرعة مخيفة أشتاق للأمان ... وأتوه في دوامة البحث عنك من جديد وتتشح القوافي بالسواد يسكنني الشتات أستغرب أني أحيا دون أنفاسك ألمحك تتنشقين ذرات هواء من وطن مختلف ذاتَ بغتة |
اليوم, 01:50 PM | #6 |
|
رد: قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 2
الله يسعدك اخت
ساره تقطعين علينا القصه في وقت احنا نتابع بشغف هههه ربي يحفظك ننتظر باقي القصه |
ذاتَ غياب
أرى رحم الحياة يضج بأجنة الوجع وتتوالد آلامي وتتنامى بسرعة مخيفة أشتاق للأمان ... وأتوه في دوامة البحث عنك من جديد وتتشح القوافي بالسواد يسكنني الشتات أستغرب أني أحيا دون أنفاسك ألمحك تتنشقين ذرات هواء من وطن مختلف ذاتَ بغتة |
اليوم, 04:04 PM | #7 |
|
قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 4
فسحبت روحي وشعرت الآن كأني بين النوم والحقيقة وشعرت كأني أقوم من جسدي وأرتفع لأعلى التفت للأسفل ورأيت جسدي فإذا الناس مجتمعين عليه وقد وضعوا غطاء على جسمي كاملاً بل سمعت بعضهم يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ...
رأيت الملكين كأنهما يستلماني ويضعاني في ذلك الكفن بسرعة ويرتفعون بي للسماء كنت ألتفت يميناً وشمالاً وأرى الأفق البعيد ويزداد ارتفاعي وأخترقت السحاب وكأني في طائرة حتى رأيت الناس صغاراً تحتي ثم أرتفع وأرتفع بسرعة عظيمة حتى رأيت الأرض كأنها كرة صغيرة ثم قلت للملكين : هل سيدخلني الله الجنة ؟ قالا : هذا علمه عند الله وحده نحن فقط أرسلنا الله لأخذ روحك معنا ونحن موكلين بالمسلمين فقط .. قطع كلامي ملائكة مروا سريعاً معهم روح عجيبة شممت من نسيمها رائحة مسك لم أشم مثلها تعجبت وقلت للملائكة : من هذا ، لولا أني أعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقلت هذه روح نبي ؟ قالا : بل هذه روح شهيد مجاهد من فلسطين قتله قبل قليل اليهود وهو مدافعاً عن دينه وبلده ويقال له أبو العبد وجمع الله له بين العبادة والجهاد .. قلت : يا ليتني مت شهيداً .. ثم هي لحظات وأرى ملائكة معهم نفس كريهة يخرج منها رائحة كريهة ، فسألت من هذا ؟!! قالوا : هذا رجل هندوسي من عبدة البقر توفي قبل قليل بإعصار أرسله الله عليهم .. فحمدت الله على نعمة الإسلام ... قلت لهم : والله مهما قرأت عن ما يحصل الآن فأنا لم أتخيله بهذه الصورة .. قال الملكين : أبشر بخير ولكن اعلم أن الأمر أمامك طويلاً .. قلت متعجباً : كيف ؟ قال الملكين : سترى كل ذلك ولكن أحسن الظن بربك .. مررنا بجماعة كبيرة من الملائكة وسلمنا عليهم .. قالوا : من هذا ؟! قال الملكين : رجل مسلم .. حصل له حادث قبل قليل وأمرنا الله أن ننزل لأخذ روحه من ملك الموت .. قالوا : أنعم وأكرم بالمسلمين فهم خير وإلى خير .. قلت للملكين : من هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء ملائكة يحرسون السماء ويرسلون الشهب على الشياطين .. وتذكرت قوله تعالى " وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ) قلت : إن خلقهم عظيم .. قالا : بل هناك من هو أعظم منا من الملائكة .. قلت : من ؟ قالا : جبريل وحملة العرش ، وهم خلق من خلق الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .. فتذكرت قوله تعالى "( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) قلت : سبحانك يا رب ما عبدناك حق عبادتك .. ثم ارتفعنا حتى وصلنا للسماء الدنيا .. لا أخفيكم كنت بين الشوق والتعجب لما أرى وبين الخوف والقلق لما سيأتي .. وجدت السماء الدنيا كبيرة ولها أبواب مغلقة وعلى كل باب واقف ملائكة عظام الأجسام .. قال الملكين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقلت معهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قال الملائكة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وقالوا أهلا بملائكة الرحمة ونظروا إليهم وقالوا : لابد أن هذا مسلم ؟ قالا : نعم .. قال الملائكة : تفضلوا فلا تفتح أبواب السماء إلا للمسلمين لأن الله قال عن الكفار ( لا تفتح لهم أبواب السماء ) فدخلنا فرأيت عجباً من العجائب مثل الكعبة عظيمة يطوف عليها ملائكة كثر قلت بسرعة : لابد أن هذا البيت المعمور ... حيث قراءت في تفسيرُ الطبري : ======== وقوله:قوله تعالى " وَالبَيْتِ المَعْمُورِ" يقول: والبيت الذي يعمر بكثرة غاشيته وهو بيت فيما ذُكر في السماء بحيال الكعبة من الأرض, يدخله كلّ يوم سبعون ألفا من الملائكة, ثم لا يعودون فيه أبدا. …… يتبع |
|
اليوم, 04:07 PM | #8 |
|
قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 5
تبسم الملكين وقالا : نعم والحمد لله أكثر من أحضرنا من المسلمين يعرفون ذلك .. وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجل الصالح نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك شيئاً إلا وأخبركم به ..
قلت لهم : كم يدخله يوميا ؟ قالا : سبعون ألف وإذا خرجوا لا يعودون إليه .. ثم ارتفعنا بسرعة كبيرة حتى وصلنا للسماء الثانية وهكذا حتى وصلنا إلى السماء السابعة فإذا هي أعظم سماء ورأيت مثل البحر العظيم فخفض الملائكة رؤوسهم وقالا : اللهم إنك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .. أنا شعرت برهبة عظيمة وأخفضت رأسي ودمعت عيني فقال : العزيز الجبار : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى .. من شدة الرهبة والخوف والفرح والسرور لم أستطع الكلام بل قلت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك .. نزل بي الملكين مباشرة ومررنا على الملائكة ونسلم على كل من مررنا به .. قلت للملكين : هل بالإمكان أن أعرف ما حصل لجسدي وأهلي ؟ قالا: أما جسدك فستراه وأما أهلك فستصلك أعمالهم التي يهدونها لك لكنك لن تستطيع أن تراهم .. أعادوني للأرض .. قالا : سنتركك عند جسدك فنحن انتهى عملنا وسيأتيك ملائكة آخرين في قبرك .. قلت لهم : بارك الله بكما وجزاكما خير الجزاء ولكن هل أستطيع أن أراكما مرة أخرى ؟.. قالا : في يوم القيامة سنقف سوياً وذلك يوم مشهود ورأيتهم عندما ذكروا القيامة تغيرت نبرة أصواتهم رهبة .. ثم قالا : وإن كنت من أهل الجنة فسنكون سوياً وترانا .. قلت لهم : وهل بعدما رأيت وسمعت في دخولي للجنة شك ؟ قالا : أمر دخولك الجنة لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى وأنت حصل لك الإكرام لأنك مت مسلما .. وبقي عرض أعمالك والميزان .. تغير وجهي وكدت أبكي لأني أتذكر ذنوباً كالجبال .. قالا لي : أحسن الظن بربك وثق أن ربك لا يظلم أحدا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارتفعا سريعا .. فتذكرت الحديث الصحيح، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ) لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ( نظرت إلى جسدي ممداً ورأيت وجهي، شاخصة عيناي ثم انتبهت لصوت بكاء .. صوت أعرفه .. إنه والدي الحنون ومعه أخي .. سبحان الله أين أنا الآن .. نظرت لجسدي فإذ الماء يصب عليه فعلمت أني الآن أُغسّل .. كان صوت البكاء يضايقني كثيراً وأشعر معه بضيق شديد ولكن عندما أسمع أبي يقول : الله يحلك الله يرحمك فكأن كلماته ماء بارداً يصب علي .. ثم لفوا جسدي بكفن أبيض .. ففي حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: الميت يعذب ببعض بكاء أهله عليه .. قلت في نفسي : ياالله ليتني قدمت جسدي في سبيل الله ثم أموت شهيداً يا ليتني لم أترك ساعة إلا بذكر الله أو بصلاة أو بعبادة يا ليتني كنت أتصدق ليل نهار يا ليتني يا ليتني .. وتذكرت قوله تعالى: { َأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } كان همي الشديد هو القبر وما سوف يكون به .. سمعت المغسل يقول : هل ستصلون عليه بعد العصر ؟ أبي كان يقول وهو يبكي إن شاء الله .. حملوا جسدي وأنا أرى جسدي ولكن لا أستطيع الابتعاد ولا الدخول به .. شئٌ عجيب محير .. أدخلوني مكاناً وتركوني لم أشعر به ولكني أجزم أنها ثلاجة الأموات .. كنت أفكر ما الذي سيحصل لي .. قطع تفكيري أصوات كثيرة يقولون هيا احملوه للمسجد .. رفعوني وكنت أسمع أصواتهم وكان أكثر شئ يؤثر بي صوت بكاء أبي كنت أتمنى أن أقول له : يا أبي لا تحزن ما عند الله خير يا أبي أعلم أنك تحبني فلا تبكِ علي فوالله بكاءك يضيق به صدري ادع لي هذا الذي أريده .. وكنت أسمع أصواتاً كثيرة وكنت أميز أصوات إخواني وبكاءهم وكذلك أبناء عمي وأعمامي وسمعت صوت أحد أصحابي وهو يقول كأنه ينبه الناس ليقتدوا به : الله يغفر له الله يرحمه كانت كلماته كالماء البارد للظامئ .. وصلوا المسجد وأنزلوني وسمعتهم يصلّون وتمنيت بشدة أن أصلي معهم وقلت : ما أسعدكم في دار تستزيدون من الحسنات وأنا قد أُوقفت كل أعمالي .. انتهت الصلاة ثم سمعت المؤذن يقول : الصلاة على الميت يرحمكم الله .. واقترب الإمام وبدأت الصلاة علي في أثناء الصلاة تفاجأت بجمع من الملائكة واحدهم يسأل ملكاً آخر عن عدد المصلين وكم منهم موحد لا يشرك بالله شيئا ؟!! عند التكبيرة الثالثة وهي التي بها الدعاء علي رأيت الملائكة يسجلون أشياء كثيرة فعلمت أنهم يحصون أدعية الناس .. ياالله كنت أتمنى أن يطيل الإمام بهذه التكبيرة لأني شعرت براحة عجيبة وسعادة وسرور .. ثم كبر الرابعة وسلم .. حملوني لقبري وكان في القبر عجائبٌ وأهوال .. <<<<<<الحلقة الثالثة : اللقاء بالملكين وعرض الأعمال … ….. يتبع |
|
اليوم, 04:09 PM | #9 |
|
قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 6
حملوني لقبري وكانوا يسيرون بي سريعاً وأسمع دعاء البعض واسترجاعهم وبكاءاً كثيراً .. وأنا في حالة ارتباك وخوف مما سيحصل لي لأني تذكرت في هذه اللحظات مظالم وذنوباً اقترفتها وساعات غفلات قضيتها ، ومعاصي تجرأت عليها ..
تذكرت الاشياء الصغيره قبل الكبيره كل شيء بحياتي مر علي بهاللحظه وخاصه المعاصي الوضع مربك ومرعب وشعرت بانتفاضة من الوجل والخوف ، وحينما وصلت لقبري سمعت أصواتاً وكلماتٍ كثيرة لمن يريد دفني وأذكر من كلماتهم : من هنا ، قربوه للقبر ، تعالوا من هنا ، لو سمحتوا أفسحوا الطريق للجنازة .. ياالله ما كنت أراه وأسمعه في حياتي أسمعه الآن بعد مماتي !! أدخلوني لقبري بجسدي وروحي وهم لا يشعرون ولا يرون إلا جسدي ويقول من يحملني : بسم الله وعلى ملة رسول الله .. وبدأ صف الحجر والطين كنت أريد أن أصرخ وأقول أرجوكم لا تتركوني فلا أدري ما الله صانع بي ، وأحياناً يأتيني شعور بالثقة وأن الله لن يضيعني .. بعدها هلّوا عليّ التراب وبدأ ظلام شديد وأصوات الناس تختفي وتبتعد ولكن أسمع بوضوح أصوات مشيهم وقرع نعالهم عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال" العبد إذا وضع في قبره وتولي وذهب أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم.." وسمعت أناساً يدعون الله لي وكان دعاؤهم أنساً لي وانشراحاً لصدري خاصة أن أحدهم قال بصوت مسموع : اسألوا له الثبات فإنه الآن يُسأل .. وفجأة بدا القبر يضيق علي ويضيق حتى شعرت أنه يضغط على كل جسمي وارتعبت وكدت أصرخ بأعلى صوتي ثم اتسع كما كان .. فتذكرت حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للقبر ضغطة ولو سلم أو نجا منها أحد لنجا سعد بن معاذ وعن أنس رضي الله عنه قال : توفيت زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة مستقامة فتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فساءنا حاله فلما انتهينا إلى القبر فدخله انتقع وجهه صفرة, فلما خرج أسفر وجهه فقلنا يا رسول الله رأينا منك شأنا فممّ ذلك؟ قال ذكرت ضغطة ابنتي وشدة عذاب القبر فأتيت فأخبرت أن الله قد خفف عنها وقد ضغطت ضغطة سمع صوتها ما بين الخافقين بعد ذلك التفت يميناً وشمالاً ترقباً وخوفاً مما سيأتي وفجأة لاح لي ملكان بصورة مهيبة جداً أجسادهم عظيمة سُود الأجسام زُرق العيون طرفهم يلوح كالبرق ، وأنيابهم تكاد تصل للأرض وبيد أحدهم مطرقة كبيرة لو ضربت بها مدينة لهدمتها !! قال لي أحدهما مباشرة : اجلس ، فجلست مباشرة ، فقال : من ربك ؟– والذي بيده المطرقة يرقبني بنظرة قوية , فقلت مباشرة : ربي الله ، كنت أرتجف وأنا أجيب ليس عدم ثقة بالإجابة ولكن أرعبتني صورهم وطريقة سؤالهم .. من نبيك ؟ قلت محمد صلى الله عليه وسلم .. ما دينك ؟ قلت : الإسلام .. قالا : الآن نجوت من فتنة القبر قلت لهم : هل أنتما منكر ونكير ؟ قالا : نعم ولو لم تجب لضربناك بهذه المطرقة ضربة ستصرخ منها صرخة تسمعك كل الخلائق إلا الثقلان ولو سمعوك لصعقوا من شدة صراخك .. ولهويتَ في الأرض سبعين ذراعاً . قلت : الحمد لله الذي نجاني من هذا وهذا بفضل الله وحده .. فتذكرت حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال, قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن في قبره في روضة خضراء ويرحب له في قبره سبعون ذراعا ويضىء حتى يكون كالقمر ليلة البدر, هل تدرون فيماذا أنزلت: فإن له معيشة ضنكا؟ قالوا الله ورسوله أعلم! قال: عذاب الكافر في قبره يسلط عليه تسعة وتسعون تنينا, هل تدرون ما التنين؟ تسعة وتسعون حية, لكل حية تسعة رؤوس يخدشونه ويلحسونه وينفخون في جسمه إلى يوم يبعثون (أي حوالي تسعون ألف أفعى تكون معه في قبره الى يوم القيامة) … ….. يتبع |
|
اليوم, 04:11 PM | #10 |
|
قصه للموعظه يقشعر منها البدن والقلب 7
ارتعش قلبي خوفا من ان اكون من اصحاب جهنم
ثم انصرفا ولم أشأ أن أكثر الكلام معهما فلم أطمئن إلا بانصرافهما .. بعد انصرافهما مباشرة شعرت بحرارة عجيبة وبدأ جلدي يحتمي خشيت أن تكون فُتحت نافذة من جهنم على جسدي من شدة الحرارة ، ولكني لا أرى أي شئ سوى حرارة أشعر أنها تخرج من جسدي !! حضر لي بعد ذلك ملكان آخران وقالا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. قالا : نحن ملائكة أتينا لعرض أعمالك في قبرك وإحصاء الحسنات التي تُهدى لك إلى يوم القيامة. قلت لهما : والله رأيت منذ مت شيئاً مهيباً ولم أتوقع أنه بهذه الشدة وهذه الكربة .. ولكن هل تأذنان لي بسؤال ؟ قالا : نعم قلت : هل أنا من أهل الجنة ؟ وبعد كل هذه الأحداث هل هناك خطورة أن يدخلني الله النار ؟ قالا الملكين : أنت مسلم والذي حصل لك لأنك مسلم آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن دخول الجنة والنار لا يعلمه إلا الله ، ولكن ثق أنك لو شاء الله وأدخلك النار فلن تخلد فيها لأنك موحد !! بكت عيني وقلت وماذا لو أدخلني الله النار فكم سأمكث فيها !! قالا : ثق بربك وأعلم أنه كريم .. وسنبدأ الآن بعرض أعمالك عليك منذ بلغت وإلى آخر نفس لك في حادثك .. وبدؤا بقول استغربته وهو : سنبدأ بصلاتك لأنها العهد الذي بين المسلم والكافر ولكن لن ترفع لك حسنة واحدة ولن تجازى على أي عمل صالح لأن أعمالك الحسنة الماضية كلها معلقة . قلت باستغراب : لماذا ؟!! وما هو السبب الذي من أجله تم إيقاف كل أعمال الخير التي عملتها بحياتي وهل هناك علاقة بين ذلك وبين حرارة جسمي التي أشعر بها كأن حمى الأرض جمعت لي ؟!! قالا : نعم لذلك علاقة وأنت السبب في ذلك بتساهلك في دين عليك لم تقضيه قبل موتك والآن أنت في خطر شديد ؟!! قلت وأنا أبكي : وكيف ؟ وهل الدين هو الذي جعل جسدي يحتمي بهذه الشدة قبل عرض الأعمال ؟!! وقُطع سؤال بشئ لاح لي بالأفق نوراً مشرقاً آنس ظلمة قبري وله صوت ومنه تنبعث رائحة زكية لم أشم مثلها في حياتي ولا منذ مماتي .. وقال الضوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من أنت ؟ قالت : أنا سورة الملك ( تبارك ) أتيت لأنافح وأحاج لك عند الله فأنت قد حفظتني وقد أخبركم رسولكم محمد عليه الصلاة والسلام أنني أطلب من الله أن ينجي كل من يحفظني .. قلت : مرحبا بك سورة حفظتك منذ صغري وكنت أتلوكِ في صلاتي وفي بيتي وأنا الان في أشد الحاجة لك .. =قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سورة تبارك هي المانعه من عذاب القبر)). (ص ج3634) قالت : نعم ولذا أنا هنا وسأطلب من الله أن يفك كربتك لأنك الآن تساهلت بدَينٍ كان سبباً بتعليق أعمالك وحرارة جسدك !! قلت : وكيف السبيل للنجاة ؟!! قالت : بأحد ثلاثة أمور .. قلت بسرعة : وما هي ؟!! فقالت سورة الملك : ............. قالت سورة الملك لي : قبل أن أقول لك سُبل النجاة هل كتبت ورقة بها الدين الذين عليك حتى يسددها الورثة عنك ؟ عندما سمعت كلمة ( الورثة ) كانت هذه الكلمة شديدة علي ودمعت عيناي فقد تذكرت أهلي جميعاً أمي وأبي وزوجتي وإخوتي وأبنائي يا ترى ما الذي حصل لهم من بعدي وكيف هم ؟!! ابنتي سارة وإخوانها تذكرت انكسارهم وكيف أصبحوا أيتاماً من بعدي من الذي سيرعاهم ومن الذي سيقوم على مصالحهم ؟!! تذكرت بنيتي الصغيرة عندما قالت : أريد كاكاو ماذا سيقولون لها – عندما تسأل عني - وكيف سيقولون وكيف ستكون نفسيتها من بعدي !! زوجتي ماذا عملت من بعدي الآن !! سيقال لها أرملة !! كيف ستتحمل عبء أولادي من بعدي !! تذكرت وتذكرت وتذكرت ودموعي تنهمر ونشيجي يعلو .. قالت سورة الملك : كأنك تذكرت شئاً ؟!! قلت : نعم تذكرت أهلي وأبنائي ماذا سيعملون من بعدي . قالت سورة الملك : لهم الله هو الذي خلقهم ورزقهم وهو الذي يتولى أمرهم . كانت هذه الكلمات بمثابة الماء البارد على الظاميء فقلت في نفسي : بالفعل لهم الله ولماذا القلق !! استطردت بالفكر قليلاً ولم يقطع تفكيري إلا زيادة حرارة جسمي فقلت مباشرة لسورة الملك : باالله عليك هل لي أن أعلم كم الدين الذي علي ؟!! قالت سورة الملك : نعم لقد سألت الملك فأخبرني أنها ألفاً وسبعمائة ريال ، الألف لصاحب لك يقال له : أبا حسن أما السبعمائة فهي متفرقة .. قلت متعجباً : كيف متفرقة ؟!! قالت سورة الملك : أنت تساهلت بديون صغيرة منذ بلوغك فتراكمت عليك . فقلت : لمن ؟!! فقالت سورة الملك : خمس ريالات لبائع أغذية قد اشتريت منه طعاماً لك ولم يكن معك نقود وعندما طلبها منك قلتَ له : سأردها لك غداً هذا عندما كان عمرك خمس عشرة سنة والآخر يعمل في مغسلة الملابس غسل ثوبك وقلت له نفس كلامك السابق وتساهلت حتى نسيته والآخر محل كذا ومحل كذا فعددت محلات أتذكرها واحداً تلو الآخر ، ثم قالت : تساهلكم بالديون واستصغاركم لها سبب شقاء الكثير منكم في قبورهم .. ألم يحذركم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الدين وأخبركم أن الشهيد على جلالة قدره توقف أعماله بسبب الدين ألم تعلم أن أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على فضله أوقفه الدين ولم نستطع أن نعمل له شيئاً حتى سدد صاحبه الدين !! قلت برعب : إنا لله و إنا إليه راجعون وكيف الخلاص أرجوك فجسمي سيتقطع ألماً وحرارة . قالت سورة الملك : بأمور ثلاثة . قلت بعجل : ما هي ؟!! قالت : إما أن يسامحك من عليه الدين . قلت : الكثير منهم نسي كما نسيت ولا يعلمون بموتي بل ربما الكثير منهم لا يعرفني ونسيني ، لكن ما الحل الآخر . قالت : وإما أن يسدد عنك ورثتك . قلت : كيف سيعلمون بديني ومشكلتي أني لم أكتب ورقة لحقوق الناس لأن الموت أتاني بغتة ولم أكن أتوقعه أو أحسب له أي حساب !! قالت سورة الملك : بقي أمر سأحاول لك به ولعله يكون نجاتك وسأخبرك به بعد وقت إن شاء الله والآن سأنصرف .. قلت : لا أرجوك لا تذهبي فانا أشعر بوحشة شديدة وظلمة ورهبة إضافة لحرارة جسمي التي تزداد .. قالت سورة الملك : لن أبتعد كثيراً فأنا سأذهب لأجل المُحاجة عنك والبحث عن حل وبإذن الله ستكون نجاتك .. فانصرفت .. فعرفت حينها فضل سوره تبارك عندما تذكرت حديث الرسول """"""عن أنس بن مالك قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم :إن رجلاً ممن كان قبلكم مات وليس معه شئ من كتاب الله إلا تبارك فلما وضع في حفرته أتاه الملك فثارت السورة في وجهه فقال لها إنك من كتاب الله وأنا أكره مساءتك وإني لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضراً ولا نفعاً فإن أردت هذا به فانطلقي إلــى الــرب تبارك وتعالى فاشفعي له فتنطلق إلى الرب فتقول يا رب إن فلاناً عمد إلىّ من بين كتابك فتعلمني وتلاني أفتحرقه أنت بالنار وتعذبه وأنا في جوفه ؟ فإن كانت فاعلاً ذاك به فامحني من كتابك ، فيقول ألا أراك غضبت ؟ فتقول وحق لي أن اُغضب فيقول اذهبي فقد وهبته لك وشفعتك فيه . قال .فتجئ فتزجر الملك فيخرج خاسف البال لم يحل منه بشيء """"". قال .فتجئ فتضع فاها على فيه فتقول مرحبا بهذا الفم فربما تلاني ومرحباً بهذا الصدر فربما وعاني ومرحباً بهاتين القدمين فربما قامتا بي وتؤنسه في قبره مخافة لوحشة عليه بقيت وحيداً مستوحشاً في ظلمةٍ وهمٍ وغم فأُلهمت دعاء فقلت : ( يا من لا يأنس بشئ أبقاه ، ولا يستوحش من شئ أفناه ، ويا أنيس كل غريب ، ارحم في القبر غربتي ، ويا ثاني كل وحيد ، آنس في القبر وحدتي ) لكني تذكرت أني في دار حساب لا عمل ... ….. يتبع |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|