كلمات لا تُقال، وحب لا يُكتب"

كلمات لا تُقال، وحب لا يُكتب"

صباح الشعر والذائقة الفريدة
كنت عابرة في ديار الشعر وقطفت
من حدائق المشاعر سجال أدبي
😇🥰

:
الشاعر:
أهلاً بكِ في حدائق المشاعر،
حيث الزهور تتفتح فوق كل حرف،
وما بين الغيم والأرض، تكتمل القصيدة.
هل شعرتِ يوماً بأنكِ ضوءٌ في الليل،
أو أن الكلمات تتناثر كالندى،
تسقى أرواحنا بغزلها؟

متذوقة:
بل أنا ظلال الكلمات،
أطيافها التي تطوف بين مسامعي،
ليس النور وحده يكمل السحر،
بل صمتك المخبأ بين السطور.
يا شاعر، هل جربتَ أن تسكن
في قلبٍ لا يملك إلا الوجع،
ثم تكتب عن النقاء؟

الشاعر:
لقد كتبتُ عن الوجع، وتعلمت أن الحروف
قد تداوي أكثر من الدواء.
أرأيتِ كيف يتحول الألم إلى لحنٍ جميل؟
إنه ينبع من أعماقنا، ولا يمكننا الهروب منه.
لكن ما يدهشني فيكِ، هو كيف لروحكِ أن تفهم
ما خلف كل كلمة، وتستشفّ كل نغمة.

متذوقة:
وأنت يا شاعر،
كيف لروحك أن تحمل الكلمات
وتجعلها ترقص في سماء الحزن؟
أنت تسير بين الأمل واليأس،
لكن لا تلاحظ أن النشوة تكمن بين لحظات الفقد.
دعني أخبرك سرًا،
ليس الجمال في الكلمة،
بل في القدرة على إيصال العاطفة،
على أن تكون روح الشاعر
واحدة مع أرض القصيدة.

الشاعر:
هكذا، أراكِ تلمسين
الحقيقة في قلب الزهور،
لكن الحديقة بحاجة إلى زهر آخر،
لتكتمل اللوحة.
أنتِ منبع الكلمات،
وأنا فقط من أقطفها بعناية،
لكني لن أستطيع
أن أكتب ما لم أشعر بما في داخلكِ.

متذوقة:
وأنت يا شاعر،
ليتك تعلم أن الكلمات ليست إلا أصداء لقلوبنا،
هي صدى لما نفقده أو ما نتمنى أن نجد.
أنت تكتب عن الجمال، ولكن هل عشتَ عمق الحزن
حتى ترى أن النور يكمن في العتمة؟
بين الفجوات بين السطور، وبين القوافي،
تتبدد الحقيقة.

الشاعر:
أرى في عينيكِ أسراراً لم تُكتب بعد،
وكل لحظة صمت بيننا، أشعر بها كأنها كتاب مفتوح.
قد تكون الحروف وسيلة،
لكن الفكرة ليست فقط في السطور،
بل في نبضها حين تعبر القلب، وتلتصق به.
أما عن الحزن، فهو أفقٌ لا أراه إلا مسافة أرحب،
لهذا الكتابة بالنسبة لي هي ترياق الروح.

متذوقة:
وأنا أقول لك، يا شاعر،
أن الحروف تكون ترياقاً
فقط إذا كانت قد تغذت من ألمٍ حقيقي.
أنت تكتب عن الحب كما يكتب الفراشات،
لكنني أراه في كل تفاصيل الوجع،
في شمسٍ مغربها قريب،
وفي غروبٍ يعانق الليل بعينيه المرهقتين.
أنت تمشي على خطى الكلمات،
لكن هل توقفت لوهلة
لتنصت إلى ما لا يُقال؟

الشاعر:
قد أكون عائشًا بين السطور، لكنني لا أرى
سوى ضوء قلبكِ في هذا السكون.
أنتِ الشعر الذي لم أكتبه بعد،
أنتِ الحقيقة التي أبحث عنها بين أطياف الكلمات.
لذلك، سأبقى أكتب في حدائق المشاعر
وأنتِ الزهر الذي أراه بعينيَّ،
في كل غيمة، في كل نسمة،
كل لحظة، وكل كلمة.

الشاعر:
ماذا لو كان كل شيء
في قلبي هو دليلٌ غير مرئي؟
هل يمكننا أن نلمس الهواء ونصفه بالأيدي؟
أم أن الشواهد لا تأتي إلا بعد أن يتجلى الغموض؟
إنني هنا، أكتب كل ما يعتصرني،
وكل كلمة تنبض من وجع القلب،
تظل شاهدة على مسارٍ طويل من الغياب.
هل تذكرين أول لحظةٍ شعرتِ بها
الكلمات تتسلل إلى قلبكِ
وتحفر فيه أثرًا لا يمحى؟
هل كان ذلك دليلاً؟

متذوقة:
إن الدليل ليس في الكلمات فقط،
بل في تلك الهمسات التي تخرج من بين الشفاه،
وفي لحظات الصمت التي تفضح كل سر.
هل رأيتَ كيف يمر الوقت بيننا؟
كيف تتحول ساعاتنا إلى قصائد غير مكتوبة؟
كل حرفٍ في فمي هو دليل،
كل لحظةٍ أعيها هي شاهدٌ على ما أبحث عنه،
لكن الدليل لا يظهر إلا لمن يملكون الشجاعة لرؤيته.
هل لديك الشجاعة لترى ما بين السطور؟

الشاعر:
فإذا كان الدليل في الصمت،
فالصمت هنا هو أصدق شاعر.
ربما لا نحتاج إلى الكلمات لنقتنع،
فكل ما حولنا يكتب لنا ما لا نستطيع أن نقوله.
ولكن، هل ستظل هذه الحدائق شاهدة على ما لا يُقال؟
أم أن الصمت سيتحطم تحت وطأة الكلمات التي تسكننا؟
أحتاج إلى دليلكِ، إذن.

متذوقة:
أيُّ دليلٍ يا شاعرَ الكلمات؟
ألا ترى أن دليلك هو في عينيك؟
في ذلك التردد الذي تسكنه،
وفي الحيرة التي تعصف
بأعماقك كلما اقتربت مني.
فأنتَ تكتب، وأنا أقرأك بقلبي،
وأشعر كيف يتراقص صوتك في سكون الليل.
لكن، هل تعلم أن كل حرفٍ منك يحمل بريقًا من الشك؟
أنت تبحث عن دليلٍ، بينما الحب بيننا
يعيش في التفاصيل التي لا تحتاج إلى شرح.
فدليلك ليس فقط في الكلمات،
بل في الصمت الذي نغرق فيه حين نلتقي،
وفي تلك اللحظات التي لا تجرؤ فيها
على الهروب من الحقيقة.
أنتَ تعرف أنني هنا،
وفي تلك المسافات البعيدة،
لا أحتاج إلى دليلٍ لتعرف أني أحبك أكثر
من كل ما كتبتَ.


جوهر القصيدة

أحيطُكَ عِلْمًَا بِهذا الخَبَرْ
بِأنَّ الغَرام تَخَطَّى السَطَرْ
وَحُبُّك فاقَ جُنونَ حُروفي
وَلَحْنُكَ أضْنى حَنينَ الوَتَرْ
وَوَصْلكَ باتَ رَنيم سُؤالي
وَبُعْدكَ أذكى أُوَار الجَمَرْ
وَصَخْبكَ كانَ صَهيل خُيولي
وَظلّكَ ظلَّ نَديم السَّهرْ
هَواكَ بِحَجْم اتّساع الكَلامِ
وَعُلْوِ الجِبالِ وَمَدّ النَّظَرْ
أحْبّكَ قَبْل مُحاق الهِلال
أحْبّكَ بَعْدَ اكْتِمالِ القَمَرْ
أحْبّكَ أنْتَ بِكُلّ الشّعورِ
وفَوق المُحال بِخَطْو السَّفَرْ
كَأن السطور بجنح القوافي
تَروح إليك بِحُبٍ عَبَرْ
بِبَرٍ وَ بَحْرٍ وَ جَوٍ وَ أرْضٍ
يَجيئكَ قَلْبي كَلَمْحِ البَصَرْ
ختام حمودة


من وحي الذائقة الشعرية
ظلال ورافه،لم يسبق نشره
مجهود شخصي فقط😇🥰

للمزيد من مواضيعي

 

.
.

ذائقة رائعة
وسجال جميل ..
ساحرة أنت حتى في الانتقاء
دامت روحك الجميلة

الْياسَمِينْ معجب بهذا

حوارية جميلة جدا
ثرية بالمشاعر الدافئة
والتأملات الهادئة حدّ الصخب
التوق جميلة في هدوئك..
مميزة في كتاباتك
صاحبة ذائقة في نقلك
محبتي التي لا تجهلينها

شتاء.! معجب بهذا

سجال رائع
ومجهود يستحق الشكر
وأكثر راقبي هذا المتصفح الجميل
كل الشكر والتقدير
..-