» يومٌ من عمري « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
.قراءتي للفائز الأول ( صفقة عادلة)
قراءة للفائز بالمركز الأول
بداية أبارك لزميلي المهندس حصوله على المركز الأول بستحق الفوز وبجدارة . وهذه قراءتي للنص ( صفقة عادلة ) ليس من المبالغة القول أن ألف ليلة وليلة هو أشهر كتاب حكايات عالمي تلقفته مختلف الثقافات عبر العصور، واستوحى الأدباء منه قصصا وحكايات ترتكز أساسا على الخيانة وأثرها المدمر، حين تستبد بتفكير وسلوك البشر، وتدفع إلى قهر وتعذيب الآخر كتعويض عن الإحساس بالنقص وامتهان الكبرياء، ولا ريب أن شهريار يمثل النموذج المثالي لتسلط رغبة الانتقام الجامحة التي تجنح إلى معاقبة الطرف البريء المشترك مع مرتكب فعل الخيانة في الهوية أو الجنس، ثم تشرع في تدمير الذات نفسها. لكن في عالم الأدب والحكايات لا تجري الأحداث على منوال واحد، أو تسير في خط مستقيم، فتتقاطع الصدف والمفاجآت أو تعقد الصفقات، وفي مثال ألف ليلة وليلة تقدم الصفقة في قالب إغرائي يستثير الفضول لمعرفة تتمة الحكايات، مقابل كسب الوقت والحفاظ على الحياة. إن شهرزاد حين أقدمت على صفقة تحفظ رقبتها، وتحمي بنات جنسها، كانت تدرك أن الرجل بطبعه الأناني، ستخبو جمرة حقده، ويغلب في نهاية الأمر مصلحته الشخصية على رغبته في الانتقام. وفي قصة "صفقة عادلة" تحولت تلك الرغبة العارمة إلى ما يعرف في علم النفس بكره النساء أو وهي حالة نفسية تتمثل باحتقار وكراهية النساء، وتحدث غالبا بسبب misogyni( الميسوجينية) صدمة نفسية شديدة، ومن بين مسبباتها الخيانة. ويشكل العنوان بصفته العتبة الأولى للنص، المدخل الرئيسي لتوضيح مضمونه وفهم غموضه وما التبس منه، فجملة "صفقة عادلة" تحمل معنى التناسب بين العطاء والأخذ في عملية تبادل بين طرفين، بينما توحي نهاية القصة ظاهريا بغير ذلك المعنى، مما يحيل إلى البحث في الدلالات المضمرة للنص، فرغم أن العواطف لا تقدر بالمال، إلا أن الشخص المجرد من المشاعر والرحمة لا يستحق سوى الاحتقار، ويبدو المقابل المادي عادلا في طبيعة التعامل معه. ويستهل النص بذكر مدة زمنية في جملة اسمية تفيد الثبات والجمود، لتضخيم حالة معاناة المرأة من تسلط الزوج وجبروته، وفي نسبة الابنة إليها نزع لصفة الأبوة عنه لبيان شناعة فعله. وهو ما يتوضح جليا من خلال إذلال الزوجة واستخدام الطفلة للضغط عليها وتعذيبها نفسيا. إلا أن هذا السلاح ذو الحدين ينقلب عليه في نهاية المطاف. وتلك نتيجة تبدو عقابا عادلا لشخص ترسخت لديه عقدة الكراهية، بحيث طغت على مشاعر الزوج والأب، وفي التعبير عنها بكلمة ( لن أرحم…) وتكرارها تأكيد على مدى استفحالها، كما أن النص كان موفقا في التعبير بعبارة أنثى وليس امرأة ( لن أرحم أي أنثى…) لتشمل القسوة الطفلة الصغيرة أيضا، في دلالة على أن الأب ليس جديرا بالاحتفاظ بابنته، وفي ذلك تتجلى عدالة الصفقة. التي تطل ضمنيا في مرحلة أخرى من الحدث، فحازم يعرض على لميس السماح لها بالمغادرة إلى أهلها مقابل التخلي عن ابنتها، وكذلك تلح عليها صديقتها منى. إلا أنها ترفض لأن القبول بالتخلي عن الابنة هو قتل معنوي لأمومتها، وتدمير لما تبقى من عاطفتها وكيانها الإنساني، فعمر الثلاثة سنوات هو الأشد حرجا في النمو العاطفي للطفل، الذي يصبح أكثر وعيا وفهما لمشاعر الآخرين. وفي موقفها الإنساني النبيل تحضر ثنائية الجمال الروحي والقبح المادي، والمتجسدان في شخصيتي القصة الرئيسيين: لميس المرأة الجميلة المتفوقة والناعمة الرقيقة الأحاسيس - لميس معناها ناعمة الملمس- المتفانية في حبها لزوجها أولا ثم لابنتها ثانيا، وحازم الرجل القبيح والخشن معنويا، المستبد والحريص على مصالحه المادية - حازم من معانيها قاطع وبات- لذلك فإن غرقه في صمت عميق بعد تأثير مفاجأة الخبر، يشير إلى اهتزازه وتزعزع الحزم المفرط المذموم بداخله، وينفتح على عدد من النهايات التي تتسع وتختلف مما يمنح القصة القصيرة طابعها التشويقي المتعدد القراءات والتأويلات. فهل صمته نتيجة لندمه لفقدان عائلته أو غضبه وانكساره لهروب الزوجة والابنة، أو ببساطة تفكير في الصفقة ومقدار الربح والخسارة فيها…؟ كما أن سلاسة اللغة واشتمالها على الكثير من الصور والتعابير الفنية الجميلة ( الليل نهار خجول- وعبراتها تتطاير مع رياح الحسرة - صفعها بكلماتهِ .. ويده- تعثرت عيناها بدفتر مذكراتهِ- وتلقفته لافتة في الاستقبال…) وتنوع الشخصيات وتنقلها في المكان والزمان ( دبي- كندا- تايوان- قبل شهر- بعد شهر…) ببعدهما المؤثر والمتراكم في الذهنية المتأزمة لبطلي النص ووعيهما الفردي والاجتماعي، أضفى توترا وقلقا ممتعين وناسب الطابع النفسي المتنامي في بناء النسيج القصصي، وساهم في صياغة وإحكام الحبكة عبر تطوير الحدث واستثارة تعاطف المتلقي وتشويقه أكرر أخي الرائع المهندس مباركتي لك ويارب تكون الأول في حميع المحافل . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
10-26-2024, 05:22 PM | #3 |
|
رد: .قراءتي للفائز الأول ( صفقة عادلة)
ألف مبروك للتميز (صفقة عادلة) الكاتب والنص
ولقد حظي النص بتحليل رائع من الكاتبة الناقدة بشرى بطريقة منهجية فنية نقدية إبداعية ثم يحوز على قراءة للجانب النفسي والدلالي الإيحائي للألفاظ والجمل من الكاتبة البارعة الياسمين لكن وخلال متابعتي للقصة والتحليل والقراءة أن مجريات الأمور وتوجيهها وتحليلها لم تلتمس عذر أو تقف ولو بنسبة بسيطة مع حازم ذلك الشخص المتميز عمليا والزوج المثالي في التجربة الأولى والواقع تحت مؤامرة لتهريب ابنته خارج الوطن كما أن الأمومة من حق الأم والأبوة من حق من؟ لا أنتقد الكاتب فهو يصف واقعا ولا أنتقد التحليل والقراءة فتركيزهما على النص وإيحاءاته ولكني أتعاطف مع حازم الذي أسقط في يده نتيجة كيد النساء وكما يقول عصام أبو شاويش؛ يا للنّساءِ وسحْر ِهنَّ وقلوبِنا منْ ظلـْمِهـنَّ ويحَ الذي يلقى الرجالُ منْ العذابِ لصدِّهـنَّ قد قيل مجتمع الرجال اقام سوراً حولهنَّ وبأنه غمط الحقوق وأنه ازرى بهنَّ اوليس تقطيع الاكف صنيعة من فعلهنَّ أما الجيوب فلا تسل ما تشتكي من عسفهنَّ ظلم ينافس بعضه من بذخهن وذوقهنَّ المبدعةالياسمين قراءتك فنيا رائعة لك التحايا والورد |
التعديل الأخير تم بواسطة أبو حامد ; 10-26-2024 الساعة 05:27 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|