| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-06-2024, 10:25 PM | #21 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: قيدت ضد مجهول
اقتباس:
القدير محمد مدخلي النص الذي أمامي هو قصة قصيرة، وإن غالب القارئ الشك في كونه قصة قصيرة جداً أحب أن أشارك القاص تفاصيل ما يصلني وما أفعله حين أقرأ النص. سأقتطع جملة الاستهلال في بداية النص مؤقتاً، وأفصح لاحقاً ما أود قوله كنتُ شاهد عيان، بات قلبي مضرجاً بدمائِه. وصل الإسعاف متأخراً . مات قلبي؛ بل قُتل...! أُقفل المحضر بعد استجوابي في القضية: - هل تشك في أحد؟ - لا. في الافتتاحية السابقة .. بدأت السرد بضمير المتكلم، وهو الأصوب في الاختيار، لأن الفكرة تستدعي التعاطف .. وهذا الضمير يحقق المراد. حملت هذه الافتتاحية حدثاُ رئيساً ( بل قُتل )، وتطوير هذا الحدث إلى جملتي حوار مقتضبة الاقتضاب في الحوارية فيه إيحاء إلى ( إهمال ) ذلك الذي أقفل محضر، وفي إنكار اسمه سبب وغاية. والسبب هو التقليل من شأن هذا المحقق، والغاية إيصال فكرة سؤال ( أين العدل والقصاص من الذي ( مات قلبي، بل قُتل ) يخبرنا السارد عن نظرة هذا الشاهد العيان على جريمة قتل قلبه ( الجريمة الأخلاقية ) دونما أن يشعر حتى بمحاولة القصاص من المحقق ( أقفل المحضر ) هي جريمة رومانسية طرفها الأول ( هي ) وطرفها الثاني ( قلبه ). حالة الانفصال لدى الشخصية .. مثلتها ببراعة قاص، وتصويرك لجوانيات الشخصية كان محدداً وموفقاً فهذه الشخصية لم ولن تغفر للضمير ( الكاف ) / هي ونية انتقامها جاءت بإيحاء جواب الحوارية ( لا ) ونكمل القراءة .. " المفارقة " أتممتُ مراسِم العزاء، وارتديتُ جلباباً أسود. أسفل خاصرتي خنجراً . جلتُ الطرقات بحثاً عن خيط يدلني إليكِ؛ فرائحة الثأر تنبثق من شراييني. على يميني مقهى عربي، لمحتكِ بالداخل!. تعقبتُ خطواتكِ، و استدليت مخدركِ. بدا العالم وكأنه خلا من الناس. شعرتُ بتناقص أنفاسِك . تحسستُ خنجري، وجدته ساخناً. أدخلته غمده، وهمتُ وسط الزحام. في الجزئية السابقة .. ردة فعل الشخصية، وباختيار فعل مناسب، يطوي أفعال ( أتممت ) ، ليأتي تطور الشخصية بعدها ( ارتديت جلباباً أسوداً ) ربما استخدام فعل ( خبأت ) أفضل قبل ( أسفل خاصرتي خنجراً ) من حيث سلاسة السرد. ( على يميني مقهى عربي ) .. هذه الجملة توقفت عندها طويلاً قادني تفكيري إلى وصفك المقهى بـ " عربي " إلى أن البيئة المكانية هي دولة أجنبية .. ربما قادني تفكيري أيضاً إلى أن الشخصية هي كانت من رواد المقاهي العربية .. وبانها غير مكترثة لما فعلته ( قتل ) من وجهة نظر الشخصية الرئيسة. الأفعال ( جلت ) ( تعقبت ) ( استدليت ) ساهمت في تحريك النص، وصعدت الحبكة المتصلة وهذه الجملة ( بدا العالم وكأنه خلا من الناس ) كانت موفقة جداً في وصف الحالة النفسية ، والوصول إلى العقدة، بعد التمهيد الموفق في ( رائحة الثأر تنبثق من شراييني) هنا .. ( شعرتُ ) بتناقص أنفاسكِ وهو وصف ذروة الرغبة في الانتقام " العقدة " ولتأتي بعدها لحظة التنوير ( تحقيق العدالة من وجهة نظر الشخصية ) فماذا بعد الفعل ( شعرتُ ) ..؟ تحسستُ/ أدخلته/ وهمت هذا التطور في الشخصية الرئيسة .. كان موفقاً جداً لتأتي الخاتمة التي اختارها السارد .. هن وفي الصباح جمهور غفير احتشدوا مكان الحادث. سألت أحدهم، فقال: امرأة تقطن الدور الرابع وجدوها مقتولة...! بيئة زمانية جديدة ( في الصباح ) حملت معها تجمهر غفير، بل تجاوز الأمر إلى ( احتشاد ) في مكان الحادث البيئة مكانية، هي هنا ضمنياً ( الشارع ) والشاهد ( احتشدوا ) لكن الحادث قد وقع في الدور الرابع قوة التصوير هنا هي أن يرى القارىء مشهد جمهور في الشارع ينظرون إلى الدور الرابع .. ببضع كلمات القفلة حملت معها الغرض الفني لهذا النص، وهي التالية.. وكما أن قلبي قد قتل ولم يحرك أحداً ساكناً، وكانت النتيجة جملة حوارية واحدة .. وقيد قتل قلبي ضد مجهول فإن قتل هذه الـ ( هي ) لن يتجاوز حد ( سألت أحدهم ) و ( مقتولة ) .. وستقيد ضد مجهول نأتي إلى حذف جملة الاستهلال ( تدوير الحادث ) في مستهل السرد، والتي اقتطعتها في بداية تعقيبي شعرت بأنها ( نقر على كتف القارىء ) لفهم الهدف من النص.. وبقاء هذه الجملة لن يضيرها أيضاَ استمتعت بوقتي هنا ونص محفز للقراءة وخلفه قلم قاص متمكن .. وأشهد كل التحية أعتذر منك عن التأخير في الرد. راقت لي جدا هذه القراءة الانطباعية العميقة. ١) أتفق معك تماما ان النص أقرب للقصة القصيرة جدا من خلال التكثيف. ٢) قرأت مقالا مفاده أن القصة القصيرة جدا قد تتعدى ال١٠٠ كلمة. ٣) بالنسبة لمدخل النص الاستهلالية. أتفق معك تماما لو حذفت لن يتغير المضمون. ولكن خشيت من أن حذفها يوقع بعض القراء في لبس. ٤) أعجبني تعريجك على تكنيك السرد القصصي من خلال تدرج وتيرة المشاهد. شكرا بلاحدود للطفك واهتمامك. أنت قاص جميل وناقد حاذق. تشرفت بمعرفتك.
|
|
|