قتال الشيطان//ساي a.m

قتال الشيطان//ساي a.m

حكم الشياطين، ولم يعد للبشر إلا القليل
معركة بقاء يستمر الشياطين في حبس البشر، وكان يُقال بين الكهوف وجحور التُراب.
وعلى مسمع أذان الإنسان
إن حبسهم قوي، فمن تلتف على يديه سلاسل النار لا يحلم بحضن الشمس مجددا.
فالحبس محصن عليه شياطين ذو قوةٍ شِداد، ويقال إنهم يأكلون لحم الإنسان، ويُسمع في الداخل بالليالي الظلام صياحٌ واحتفال.

فكان يظن

والربُ أعلم أنهم للصيد في ظلام الليل جياع

ليتخذ الإنسان من جحوري أجدادهِ بيوتًا تحت الأرضي والتراب

عشرين عامًا والحال أسوأ مما كان، لكن اعتاد الإنسان على أكل الحشرات لعله يسلم من أن يكون مائدةً في أواخر الظلام.

وها هو الشيطان قد تنحى وجاء جيلٌ من الشياطين الصِغار، لكن سياسة الأب مزروعةً في الناس.

ولحم الإنسان أصبح نادِرًا أكثر مما كان فكر دحمان

نعم

مع الشياطين الصِغار

أشارُ

واستشارُ

عقل الصِغار ليس كالكبار، وهذا ما يُحسب للأولادِ الصِغار

فأمر بعد المشورةِ والإجماع يعيش الإنسان وبيننا وبينهم مصالح الدار عشرُ سنين الأكل يُمنع على كل من جاع حتى يبلغ البشر، ويرجع الأكل كما كان.

يُوزع مرسومنا هذا إلى كل من في الجحور، ومن تحت التُراب عشرُ سنين لا قتال أيها الشياطين الأرجام

فَفرِح من كان يأكل أقذر حشرات التُراب، وأجمع الجمع القليل على لحم من صيدٍ كان من أغلى الأثمان.

وها قد مرت الأيام، وأصبح ظل التُراب من عشرِ سنين إلى عشرين فهل كانَ القرار صائباً؟
يا معالي المستشار

وقبل أن نغوص في ظل الإنسان لنعرف تاريخ دحمان الشيطان مالك أقوى الأراضي في ذلك الزمان، وقد انقسم الأجداد من بعد أن كانوا تحت راية أكبر شياطين الدار في ذلك الزمان، وبعد سنين من الأكل تحت راية السلام على صُراخ تسعة من الإخوان، فكلٌ يريد اغتنام أكبر الأعداد، فقسّم الأب كل أراضي الإنسان لِكُل أحدٍ من الإخوان حدودًا وقلاعاً وقصوراً تحميه من سِهام غدر الإخوان.

وبعد أن عم السلام بين ملوك الدار والزمان والإنسان أصبح خادمًا، ويُذبح مثل النِعاج كان بِناء الأراضي والديار تحت ملوك النار مصير الأجداد ولإيجاد السلام أكل مُخلفات سادات الديار حلًّا قطعياً لا جِدال.

ها قد أشرقت شمس النهار
وجاء للعالم دحمان من أكبر عائلات الجان تربى في حضن أمه وقسوة الآباء، وقد تعلم كل الحيل والخداع فالحرب ليست لأكل ذلك الإنسان والحذر من أقرب الناس، فكل مملكة تبتغي توسيع مجال الصيد والدماء، فتعلم إلى أن أصبح من أمكر شياطين الدار.

لكن في هذه اللحظات قد أكمل ظل الإنسان العاشرة تحت التراب، وأصدر الشياطين الصغار مرسومهم، فأكمل العشرين في دار الإنسان متوشحًا بذلك الوشاح وشعره الكثيف الذي يغطي كل ما تحت الرقاب وكأنه شيطان من شياطين الزمان.

ها قد انقضت مدة عدم الأكل والسلام، وقد رجعت الأرض مثل ما كانت قبل أن يأتي ذلك الشيطان قرعت الأجراس فالوضع عاد كما كان والصيد أصبح كثيرًا كأنه مجان، صرخ الأب والأخت وكل من في الديار (قرعت الأجراس يا بني الإنسان عودوا إلى جحوركم فالوقت قد حان لترك لحم الأغنام؛ لأن لحمكم من سيكون على مائدة الإفطار)، وها قد عاد صيد الإنسان وكأن شيئًا لم يكن فما ذنب صغار الإنسان يا بني الشيطان.

في يوم إعادة الأوضاع كل الشياطين الصغار انتشرت يريدون جائزتهم التي طال انتظارها، وها قد وصل أول صيد من لحم الإنسان لسعادة الملك المغوار الذي انتظر بكل شغف كل هذه السنوات، فعاث ذلك الشيطان، وابتلع كل ما في جسد هذا الإنسان، وعرف الجمع والشياطين الكبار أن زمن أكل الأغنام قد راح وجاءت سكرات الاستمتاع.

يغوص بنابه في بطن صغير الإنسان ومع الاشتياق إلى لحم الإنس بانت همجية الشيطان فدماء هذا الإنسان أصبحت في كل مكان.

ومع الاستمتاع والأكل الذي طاب لأكبر شياطين الزمان جاء الخبر بأكل أحد الشياطين الصغار فكيف للإنسان أن يستسيغ لحم الشيطان! وكيف للإنسان أن يغلب أحد الشياطين الصغار!

فقام دحمان من على مائدة الدماء، وأثار الاستنكار

وقال

هل في الإمكان أن بيننا أحدا قد خان؟

فتعجب الجمع، وكل من في الدار كيف لشيطان أن يأكل شيطانا من الشياطين الصغار في اليوم الذي تقرع فيه الأجراس، ويحل ما كان سابقا حراما.

فعبس شيطان الزمان، وكان أن يتولى على من في المكان، فقال ربما هيا دوائر الزمان والأقدار، فأثار النقطة التي جاءت منها مسك البدايات.

لا يستسيغ بني الإنسان لحماً منذ سنوات ولا لهم قوة بنا ولا بأصغر الشياطين الصغار.

لكن

إن كان حقاً ما قد شاع، فقد ثبت أنه إنسان من ظهر شيطان، فاستعد للحرب على أمة الإنس جان، فكان السؤال للمستشارين الصغار من دحمان هل أخطأ الشياطين قبل عشر سنوات أم أنه حكم الزمان بتغير الأملاك والأقدار.

فصمت المستشارون حتى الكبار وبعضهم قد صاح ضحكاً نحن ذو القوة الشديدة، وليس لهم من ناصر غير القلال فلا تبتئس يا بني الشيطان فالملك لنا ولغيرنا أكل التراب.

وفي هذه الأوقات قد صاح ظل الإنسان كيف لشهية الإنسان أن تستصيغ نار الشيطان، وقد حاول الصبر أياماً، لكن كان الاشتياق أكبر مما يطيق فالغوص برأسه في بطون الجان بعد تفتيت العظام وسماع صراخ ذلك الشيطان أنقذوني أيها الشياطين الكبار ورحموني، فقد غلب الإنسان، وكان لحمي هو من على مائدة العشاء، وكان الإنسان هو الطاهي وأنا ضحية العشاء.

فأصبح الظل بعد سمع الأخبار هارباً من دار إلى دار، ومرت عشر سنوات بين الخوف وسماع الأخبار وتكوين مملكة الإنس جان ليصبح ظل الإنسان في أكثر من ثلاثين داراً.

وأتى من ظهرهم خلفًا قد أثقل الميزان، ومن بعد سنوات العِجاف قد استوى الثقلان بفضل مالك الميزان وما خُلق من أصلابهم في ظلام الديار، وقد أصبح بنو الإنسان أحرارًا، لكن تُدفع الأموال لملك الإنس جان ظل تابع الإنسان، فندمج الإنسان مع بلاد الإنس جان أليس هذا هو أفضل من أكل حشرات التراب، متفائلاً كل من كان في الجحور ينام وأصبحت بلاد الإنسان من ديار إلى مملكة الأحلام.

واجتمع بنو الأعمام دحمان، ومن كان قد اقتسم البلاد، وأثار الاستنكار كيف الآن والوضع لم يعد كما كان ولحم بني الإنسان أصبح عليه سد من وحوش شِداد، فقشع دحمان ما في الضباب لست حاكمًا لأقوى ممالك الجان من فراغ.

قد شاع قبلًا من زمان أنهم للحم الشياطين أحباب فلماذا هذا لا ينطبق على لحم الإنسان؟ هل فهمتم ما يجب عليكم القيام به يا شياطين وممالك النار؟

أجمع الأيادي للختام وإعادة مجدنا الذي ضاع

وما هي إلا أيام، وأصبحت كل ممالك الديار تعج بخبر أكل الإنسان من شخص ينتمي إلى الأنس جان هل يعقل يا ظل؟

فالناس قد ذهبوا للقتال والبعض للجحور يعودون فهل لديك ما يشفي الفؤاد، ونقول للإنس عاد نحن ذو قوةٍ وللعهود أخوان.

فتمتمَ ظل الشيطان نحنُ لا نغدر ولا للغدر إخوان، ولكن هو ذاك إن كانوا للحرب هم راغبون فنحنُ لصد الهجوم فاعِلون

أتوني بِخطيب هذا الدار، وجمع الناس واجعلوهم قائمين وللمنبر ينظرون فاليوم تاريخ سيحكيه جيلٌ بعد أجيال.....

أيُها السادة الكرام من أقذر طبقات الإنسان إلى أشرف سادات الديار. أما بعد.

يا أمة الإنسان ما تقاربَ اثنين على أمر فيهِ خير إلا كان من الشيطان اختبار.

يا أمة الإنسان ليسَ الناس كُلهم أحباب فلا تقع في الفخ، فَيُصيبكَ ما أصاب الأجداد.

يا أمة الإنسان القيادة لها أعداؤها من المٌتربصين عند حدود الديار.

يا أمة الإنسان قوة الأعداد لا قوة الأفراد فلا تكونُ للإشاعات أنصار.

يا أمة الإنسان تعرفون كل هذه السنوات أن أُمة الإنس جان تحفظ الوعد والميثاق.

يا أمة الإنسان قد عفى عنكم ظل الإنسان ما كُنتم تدفعونهُ لنا من أموال، لكن من كانَ قادِرًا على حمل السلاح فاليأتي سنستقبله بالأحضان.

فتبسم ظل الشيطان والكل يهتف باسمه وهو على عرشه فرحان

والخطيب في كلامه من الناس طربان

يا أمة الإنسان أفيق من سكرة النار قبل أن تعود إلى أكل التراب.

وفي نهاية المطاف يا أقذر كائنات البلاد إن كنا للحم الإنسان جياع فلا لكم قوة بنا ولا أتباع، وها هو ظل الإنسان قد عفا عنكم بما كنتم عن أرواحكم تشترون لإثبات ما أنتم لنا في الصدور.

فقام من على عرشه بسام، وأظهر للجمع وجه ظل الإنسان.

وهاهنا الأخبار تأتي لممالك النار قد أخمد ظل الشيطان العاصفة التي جاءت من نار، وقد زاد جيشه أضعاف.

يا سيد النار قد بانت نوايا مملكة الإنس جان بتكثيف الدفاع وسد الثغرات إلى أن تأتي لهم تلك الفجوات.

فالحذر الحذر من الاقتراب، فقد جمع ظل الشيطان أساليب وحيل الإنسان وقوة وشراهة الشيطان

أجابهم دحمان

أنا يا أصغر الشياطين الصغار لم أبدأ إلا بتحريك الجنود الضعاف وما هيا إلا مناورات لتحديد طريق المسار فلا إنس ولا جان يعلم بحركة مواجهة الملكين.

اجلس على الكرسي يا وزير القتال ودعني أنظر إلى من أوقف شراهة الشيطان.

اليوم من ملك إلى عبد وفرد من جنود مملكة الإنس جان.

دهش وزير الدفاع.

ومرت الساعات، فلم يجد مالك ذلك الزمان صعوبة في اقتحام خطوط الأعداء، ففي النهاية هو دحمان ملك ممالك النار فلا يخطُ أبدا بستهتار دائما ما كان فوق العرش ضّحّاك.

فكانت ضحِكات ظل الشيطان تعلو جنبات القصر كأنه مجنون لا يطاق فدخل عليه مالك النار كخادم، استمرت السعادة حتى كاد أن يلتهم أحد أبناء الإنسان، فأمر الجمع أن يغادر؛ لأن ضيفنا عزيز وملِكاً لا يقبل القسمة على اثنين.

وكان السؤال من دحمان الشيطان أتعرف ما يُشاع أيها الملك الهُمام بأنك قد ملكت الأراضي والديار، فتبسم مُحيا ظل.

لكن أيها الحارس الذي تقف على رمل دارنا وراكع إلى ملك الإنس جان لماذا شغفي يزداد لألتهم رأسك الذي قد طال؟

ففهم دحمان ما يرمي له ذلك الشيطان، وكانت المُراوغات أتلعب أيها الملك ألعاب القِمار.

قام من عرشه الملك الذي جمع صفات كل من في ذلك الزمان أما زلت مُتشبثًا بعرشك يا ملك النار. دعني أُعلمك حركة من حركات الديار الذي حكمته حُكماً فائق الأنظار لا تُضحي برأس الملك الذي هو أساس بناء الديار فالوزير هو المُقدر له الموت قبل مالك الدار.

دعني أقول لك كلمات الوداع يا ظل الشيطان، أنت لن ترحل من عرشك حتى تأكل كل إنسان، فلا تخدع الجمع بوجهك وابتسامة الإنسان.

سأرسل لك بعد أيام مرسومًا للإصلاح، فدعنا نعيش ونقتات على لحم الإنسان قبل أن يغلب بكثرته الممالك الثلاث.

عبس الجمع بعد أن ذهب دحمان الشيطان، هل سيقبل ظل الإنسان بمعاهدات السلام لتجنب الحرب التي قد ترهق جمع الناس؟

انقسم الجمع إلى أقسام والملك على عرشه دون كلام، حتى قال.

اكتب أيها الكاتب دون عنوان إلى ممالك النار، قبلنا بصلح بيننا وبين شياطين الديار، لكن سيوزع منكم مرسومًا بعدم الأكل لمدة خمس سنوات وبعدها.

لنأكل ما طاب لنا من لحم الإنسان.

فصاح بنو الإنسان: "قد باعنا ملك الإنس جان، تابع ممالك الشيطان، فانفروا خمس سنوات، وتكاثروا حتى يصلح الرب حال الإنسان."

،،،،،،a.m.a.h،،،،،،

للمزيد من مواضيعي

 

الختم وللتنبيه ومنح المكافأة
ولي عودة

ساي ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

شياطين الإنس استطاعت أن تجد الفيروس القاتل
الذي يمكنه أن يبيد مدنًا بأكملها..
أخي الكاتب الجميل ساي
ستشرق الشمس
وستعود أمجاد الماضي
لا أخفيك
القصة كلها بمفرداتها وصورها استوقفتني طويلًا..
فالخيال لم يُكتب ،بل نُحت بالدموع ..
شيء ما في هذه القصة يختلف عن كل ما كتبته
والنزف فيه شيء شعرت أنه كان مخفيًا تحت وجع غير ظاهر
هذا الشيء...
بذرة الأصالة والجذور…
أحييك وتصفيق

ساي معجب بهذا

معركة ... تليها معركة ... وستبقى حربنا قائمة ... شئنا أم أبينا ... هربنا أم واجهنا ... فى الــ لابد مما لا منه بد

سيبقى هذا مهما توالت السنين .. وتعاقبت الخدع وكثرت الشراك

شكرا لمثل هذا عمق ... بـــ عمق

دمت بكل الخير

ساي معجب بهذا

‎اهلا بغيث الحرف ..
‎شمس تشرق في السماء
‎زهور فاح عطرها
‎في بوح المدائن.

.
.
‎باقات من الورود
‎وأطواق من الياسمين
‎تعانق النبض

:
‎كل الشكر التقدير لهذا الأبداع
‎ودي
.

ساي معجب بهذا

الاخ نبيل أنرت الصفحه

الأخت الياسمين كما العاده متألقه

أخي صانع الذكريات من الجميل وجودك هنا

الأخت اصايل الابداع تواجدك

صانع ذكريات معجب بهذا