كتبتً لكِ يوماً …؟؟

كتبتً لكِ يوماً …؟؟

اكثر لحظاتي صعوبة .. عندما أضعُ هذا الجبل العملاق من على كتفي وأبسطه على وسادتي ..ويبدأ حينها رياح النفس وحديثها عتاباً مشفقاً ساخطاً ناقماً مخاصماً .. وكأنني مجرم أهيم في كل شارعاً وحاره .. ويصبح النوم مني بعيداً ألف ميل ومسافة ..حديث النفس متعب خصوصاً إن كان بينك وبينها حٌبّ وميانه ..سألتني في غسق الليل ...تتحدث بالوجودية.. وحرف يلبس لباس الجدية .. وبين سطورك شيء من نزوع العقلانية ..؟؟ أين منك الحب ؟؟ أين تعيش فيك العاطفة .. الا ينتابك نزوة مغامراً ومشاعر هائجةً جياشة .. فأمسكت كيبورد قلمي محاول التبرير والتوضيح والتنوير والتعليل وشيء من الهروب من واقعي المرير ..!!

عشت كثيراً بين كاتباً متأملاً .. وباحثاً متربصاً ..
بين مجدفً لبحور المعرفة كنتٌ متعمقاً متزوداً ..
لم أخشى صاحباً ولم ارهب ساخطاً ولم اكترث لناقماً ..
كسرت أقلاماً كثيرة ومزقت أوراقاً عديدة ونثرت حروف غزيرة ..
بين متون الفلسفة بين الماضي والحاضر..
بين قصص حديثة ..وأحداثاً قديمة ..
بين تاريخ مجيد وحاضر زائف مرير ..
كتبت ثم كتبت حتى أنهكني كل ما كتبت ..ومع ذلك كتبت ..

التقيتها فجأة بدون موعد أو ميعاد ..
عفوية شفافة شارية هي لا بايعه ..
بعثرتني ..
شتتني ..
صعقتني ..
استعمرتني ..
أوقفتني ثم أسقطتني
غيرتني وبدلتني ومن ثم رغبتني
هزتني كثيراً كعاصفةً طيرتني ..
هي كالتي أحيتني ثم أماتتني عندها سألتني ..

اين منك الحب الم يطرق بابك ويزور ديارك ..
فتشت بين أوراقك وبعثرت سطور صفحاتك ..
ليس هناك ما يدعو للإلتفاته أو يستحق الإشاده ..
جدية ..
حيرة ..
غموض ..
وكآبه ..
بحثاً في المجهول ..
وعيش في المعزول ..
الم ينبض قلبك ..
الم يضعف قلبك ..
الا تستعبدك مشاعرك ..
ولا تدفعك غرائزك ..
اين أنت من الآخر واين الأخر منك ..؟؟

ما رائيك بحب جديد يبعثر هذا القلب المسكين ..
الذي هو في حال كحال اليتيم ..
نازعاً خزعبلات الحقيقة الضائعة ..
قلمك ياهذا جف احباره ..
و تحولت اوراقه كصحراء جدباء ..وقلبًٌ كصخرة صماء ..
ماذا تنتظر ماذا يخيفك ماذا يعيقك ماذا يمنعك..
ماذا سوف تخسره بعد كل هذا الآنين ..

لكني أخشى أن أتبعثر واضيع بعالم المجهول ..
أخشى أن افقد هويتي ولا اعرف خطوتي..
ومن " أنا " أو كيف أعود كالأن " أنا " ..؟؟

الا يقال الكتابة توثيق هزائم إذا أنا مهزوم ، وفي الحب أنا مجهول، وفي قلبي أنا مفقود ، ولمشاعري أنا مسحور ، وبداخلي أنا إنسان مسجون ، وبحروف الحب أنا جاهل محروم وبين صفحات حياتي ..عقلانية واتزان ولفحة مجنون . فأنا مجرد إنسان باحث عمنّ ( أكون ) ..!!

فعذرا لمشاعري وعواطفي ورغباتي ونزواتي .. !!
فقلمي مازال يكتب بحبر قلمّ مجرور ..!!
رغم أني على فقدها يا نفسُ مقتول ..!!

غالي .

للمزيد من مواضيعي

 

حتى لا يُفهم حرفي هنا انه شيء من الخواطر قد يكون لكنني فاشل في هذا المكنون والمضمون هو يتحدث عن حالة الإسراف بين العقلانية والعاطفة كيف الاتزان كيف لا نجعل احدهم يسيطر على الآخر أو يطمس هوية احدهم وما تاثيره على الإنسان بعد هذا …" وبس " .

الفيصل ,النقاء معجبون بهذا

وصلت المعلومة ايها البطل المميز

كاتبنا المتألق غالي

يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافأة تستاهل آكثر وآكثر

عودة تليق بسموك

الفيصل معجب بهذا

جميل غالينا,
التوازن بين التفكير العقلاني والعاطفة هو أن تعيش بين الإثنين لا أن تتبادل معهما الأوقات والظروف والأولويات لكي تتمكن من اتخاذ قرارات مدروسة مع الاستمتاع باللحظات الجميلة؛ لتعزيز التعامل الأفضل مع التحديات وبالتالي يؤدي إلى حياة أكثر رضا.