رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-28-2022, 10:21 PM | #191 |
|
رد: قصاصات..
قصاصة انتماء/ نسيان.. و يحدث أن يكون الوفاء_ سواء كان للأماكن أو الأسماء أو الأزمنة _ ابتلاءً, يُجزى عليه المرء حين صبر, فهو كالمرض, بأعراض؛ منها الرئيسية و منها الحادة و منها المزمنة و منها الجانبية.. و أما الدواء؛ فنقيضان ذات ترجيح, إما النسيان, و إما إعادة تفعيل الانتماء بتفاصيله دون نقصان. |
|
03-30-2022, 09:26 PM | #192 |
|
رد: قصاصات..
هناك حرف مختبئ في أرشيف أدراجي
أطل عليه بين الفينة والأخرى أقرأه كلما شعرت بضيق أو تعسّر علي أمر ما.! اللهم ارحم من خطه لي فحروفه مازالت حية تنبض بداخلي وخالدة ولايمكن أن تموت...!!#عطاف |
|
04-01-2022, 09:39 PM | #193 |
|
رد: قصاصات..
قصاصة رمضانية طريفة أن تصوم في بلد أجنبي, فذلك جهدٌ مضاعف, فالبيئة المحيطة تلعب دوراً مهمّاً في تهيئتك للحدث المبهج الكبير, و في غياب تلك البيئة المساعدة, بل و على النقيض, بوجودك في بيئة تحاول جاهدة منعك عن صومك, فلربما كتب الله لنا الأجر يومها.. أما الطرافة في القصاصة الرمضانية_ موضوع حديثي هنا_ فأننا لبينا دعوة أحد الأصدقاء إلى الإفطار في منزله, حيث اتفقنا _ حينها_ أن يكون إفطارنا بالتناوب فيما بيننا, بحيث يكون جماعياً في منزل أحدنا, و كان اليوم الأول من رمضان, و بعد جهد جهيد _ رغم كون بداية رمضان قد صادفت منتصف شهر تشرين الأول, حيث يعتبر الجو آنذاك مائلا للبرودة_ استطعنا الوصول لأذان المغرب.. و بعد أن انتهينا من الإفطار, و جلسنا نتبادل الأحاديث عن رمضان و أجواء رمضان, و فضل الصيام, خاصة إن كان في مشقّة, فإذا بأحد الأصدقاء يقول بصوت عالٍ: " و ما مشقّتنا هذه_ رغم كونها مشقّة_ أمام من يصوم رمضان في الصيف و هو حاج إلى بيت الله؟! عمّ الصّمت في الغرفة.. و للتأكيد على ما سمعنا, طلب أحد الأصدقاء من صديقنا _ صاحب العبارة الرخيمة_ أن يعيدها على مسمعه بحجة أنه لم يسمعها جيداً نتيجة تداخل أصواتنا.. أعاد الصديق جملته بكل ثقة, و نحن ننظر في وجوه بعضنا البعض, لا ندري , أنضحك أم نحزن, أنصمت أم نرد عليه, و تركنا المهمة لصاحب البيت, و الذي كان من النوع الذي يستطيع أن يضحك عند قبر ميت دفن للتوّ! نظر إليه بتمعّن, ثم أشار إليه قائلاً: " تعال, تعال, لا تجلس إلا مكاني, يا رجل من أين لك هذا العلم الوسيع! تخيّل أنّنا_ جميعنا_ برفقة جيراننا و آبائنا و أجدادنا وصولاً حتى بداية فرض الصيام على المسلمين, لم نستدرك هذه الحقيقة, ما أعظمك يا أخي المسلم"! و بينما نحن نحاول ألا نضحك, و نكاد ننفجر من سخرية الموقف, زاد صاحبنا_ صاحب المقولة عن مشقة الصيام برفقة الحج صيفا_ الطين بلّة, إذ نهض من حيث كان يجلس, و توجه نحو صاحب البيت, مشيراً له أن يقوم ليجلس هو مكانه! هنا, كان حالنا كحال الإمام أبي حنيفة النعمان_ أسأل الله له المغفرة و الرحمة و رضا العلي القدير_ حين قال: "و الآن آن لأبي حنيفة أن يمد ساقه" فانفجرنا ضحكاً حتى لكاد يغشى علينا من شدة ما ضحكنا, و صاحبنا ينظر إلينا باستغراب, و ظل على استغرابه حتى استطعنا أن نتجاوز نوبة الضحك التي اجتاحتنا, ليخاطبه صاحب البيت: " يا رجل, لو قلت الصيام صيفا, فنعم, أصبت في حديثك, لكن؛ قل لي _ بربك_ كيف يجتمع رمضان و الحج معا؟! أما تعلم أن للحج موعدٌ محدّدٌ يأتي بعد انتهاء رمضان بشهرين تقريبا" أما تعلم أن بين العيدين 70 يوما"؟! فغر صاحبنا فمه, و استغرق الأمر منه أكثر من دقيقة ليستوعب الأمر, لتعاودنا نوبة الضحك _إنما برفقته هذه المرة_ لينسحب الأمر في التكرار, فكلما كان رمضان, كان أن تبرّع أحدنا بأن يعيد جملة صاحبنا في حضوره في أول إفطار جماعي في رمضان! |
|
04-16-2022, 12:45 AM | #195 |
|
رد: قصاصات..
'
سبَقتنِي عينَاي في الحَديثِ عنك ولَم أعلَم انّ قلبِي كَان اسرَعُ من دمعِ عينَيّ ' |
التعديل الأخير تم بواسطة ابنَة حَاتِم ; 04-16-2022 الساعة 12:48 AM
|
04-16-2022, 07:53 PM | #197 | |
|
رد: قصاصات..
اقتباس:
فقد استطعت أن تصور المشهد بطريقة بارعة حتى خُيل إلي أن صاحبكم أمامي وهو يؤكد سذاجته وجهله وكما يقال ليس أفظع من الغباء حي الضمير صاحبكم (متعالم) الأهم شكراً لقصاصتك الفكاهية التي تعرف بالأدب الساخر (الكوميديا السوداء ) أي يصيبنا الضحك من شر البلية |
|
|
04-16-2022, 07:53 PM | #198 |
|
رد: قصاصات..
أن أكون ذاتي في كل مرة وإلاَّ ينقصني الكثير
ولن يؤهلني للإنتقال الحر بشكل كافٍ لاأحب خليط من سلطة أفكار اشترك فيها أكثر من شخص!! من يريد أن يمارس مهنة عليه أن يحذق اللعبة ولا يكون متطفل على أفكار غيره في كل مرة ..!!!#عطاف |
|
04-18-2022, 03:35 AM | #200 | |
|
رد: قصاصات..
اقتباس:
يسعدني أنّ الحرف رسم الابتسامة على محياك حين قراءة يا ابنة الكرام.. حياتنا_ بأكملها_ عبارة عن سلسلةٍ _ بفواصلَ و بغير فواصلَ سواء_ من " الكوميديا السوداء", مع فارقين, أما الأول؛ فهو, أن من الناس من يدرك ذلك مبكراً؛ فتكون له فرصة التعامل مع بقية الأحداث, و منهم من يدرك بعد فوات أوان الإدراك و الاستدراك, و منهم من لا يدرك إطلاقا! وأما الثاني؛ فيكمن في غياب ترف الضحك من شر البلية, حيث لا مكان سوى لاستعراض قائمة زخرت بمرثيات لم يكتب لها أن تُلقى على أسماع لحظات, عبرتنا دون أن تعبر بنا, إنما مرّت_ في عجالتها_ دون أثر, رغم دلالة العبور الموثقة و الموثق بالزمان و المكان. |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 0 والزوار 20) | |
|
|