بوح الأرواح ( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود ( يمنع المنقول ) |
( بوحٌ تتسيّدُه أقلامكم الخاصّة في عزلة مقدّسة بعيدا عن الردود
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
قرع الجَوى .
-لا تكذب يا ليلُ على مآقي السنين
حانة البكاء مكدّسة فرط الوجه ممزّق ودمع الامكنة يسيل ! -ذهابك يا ليليّ لم يجيء نجومك عاجزة عن تأويل الضوء حتّى القمر شاب مجده ورتّل أغنية الخفوت -راقصة الفراغ في الرأس حيرى تداعب قدميها بالأماني تستُر عريّ اللحظة بنافذة الخلاص والفجر في خطواتها عدم -حتى عناكب الوجع على الجدران ساكنة غزلت من خيوط الجبين حسرة كلوحة النهايات الآسرة باردة الألوان -ما أشدّ الضيق في عيني أحلامك حين تمارس الرحيل صمتا ً تخونك العبارات تستطرد الكلمات تتكسّر مرايا أملك ووجهك لا يبين ! للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
02-04-2021, 12:53 AM | #3 |
|
رد: قرع الجَوى .
ترى يا بحر كم نجمة نكثت ميعاد ضوءها في عينيك ؟ وكم غريم ساق نبل حكاياه في مدّك المهيب ، وتلاطمت امواج وعسعس ليل في أقحوان اللذة النائية ساعة قمر صريع الإنسان ، وكم غيبة في وجهي تلاقت نديّة عند شاطيء المتى ؟ فصار نشيد الروح يتهافت الصمت خلسة عقب كل رحيل ! خذني بعيداً بعيداً ، نهجر المسميّات الزائفة ورائحة الدنيا النكراء ، وعِدني في اذن حزني مزية نور تعطس حال الوحدة الصماء ، أغادرني والموج يحترق تحت قدميّ بالكلام ، باللحظة العارمة بالمستحيلات، بالنجوى المذابة في يباس المصير ، يعترينا غابر تسوية لا تستقيمنا ، نفك من إثر الاختناقات وجه التلاوات ، وجع الضمير المسجون ، وقصص العنوت المريد . |
|
02-04-2021, 12:56 AM | #4 |
|
رد: قرع الجَوى .
ثمان أعوام تمرّ كغزل الحصى من سجّادة الموانىء, كل عامٍ ينسلخ من عضد الجسد هيئة جديدة , يتداخل فيّ الحزن كسحرٍ متّقد الذِروة .. والأنفاس باردةٌ كسهمٍ مسموم لا يستنده جدار حتّى يموت , عند ذات الفراغ الملُقى في ركن الكون الفسيح , تجدني وربيبات الفكر مسارح فوضويَّة , قدريَّة , مشغولة بالاعتراض على كلّ ما سبق من فتنة تآكل فيها العمر إراقة , رواقنا معبَّد بالإنفعالات المرضية والجسورة في تعاطي الأحداث بكلّ ألوان الهجر الإنسيَّة .. والقلب لا يجد موطنا ً لرقعة أخرى يدسّ فيها خيباته المتبقّية سوى لسان يمحق بالصمت الرفيع تكالبه ! السجن في الذّات مربكٌ حدّ الوحدة الجانية , مثمر بالانثيالات النفسيَّة الحارة , مغدور بقهر لا يجد فيه غير تورية وتسويف للأمل , وثمر مجدك المعانق للسحاب في الرأس يتخلَّله خريف لا فصل بعده , فالوقت زحامٌ والفراغ اسطول الإنتظار . يكفينا من الأرض أن تداعب صحوة الرّوح ساعة استذكار أخرويّ , نتفكَّك فيها على حسب الأعمال , نوازن المقت الذي ينبجس من فيح الفؤاد , نبصر الحال ويبصرنا المآل , والانشودة التي ترتفع ما زالت متّصلة بالرجاء , بالقدرة الوحيدة المرابطة على اليقين |
|
10-10-2021, 07:15 AM | #5 |
|
رد: قرع الجَوى .
موجع أن تبتسم لحدود لا تُعرف , أن تقتبس ذواتا ً من صيرورتك لاتعدّ من وجهك إلا إختناق الأمكنة وأوراق الخريف , فالشتاء على القلب بركان , يغرز في جسدك نصل إحتراقه حتّى لا تجدك كما ينبغي
ككل الصباحات المشوبة بالحمد حين حيرة : تفتح في مصراعي كتابك بداية تظنّ أنّها جديدة , والضمير وحده يبكي النتاج كيف لي أن اعدّ أشكالي الملقاة في الفراغ ساعة تذكّر قسريّ .؟ إنّما الجُبن كلّ الجُبن أن تصمت عنك حين تدعوك للكلام ! |
|
10-10-2021, 07:17 AM | #6 |
|
رد: قرع الجَوى .
الثانيَة ظهرا ً بتوقيت المَطر , التبغ يحترق , والعقل متخمٌ بالفراغ
الكرة الأرضيَّة إمرأة تزفر نواحها غدا ً يَموت الناس ذو شَيبٍ وقفار يرتدون معابر آثامهم الملائكة تكتب الاشراف يضحكون والسخرية مطاف الأولياء كنّا هُنا نرتدي بصيرة شاردة نحاول أن نعبث بألوان الوجود نتطاول على ملح الأرض نجلس على الكرسيّ نؤشِّر بإبهام السَطوة فيقع الدَمّ ونقع ونرتدي ثوب عجوز وننام في سلام . |
|
10-10-2021, 07:18 AM | #7 |
|
رد: قرع الجَوى .
مهدٌ أنتِ مُخيفُ العُقبى به الإقبال
يرتقي وسعة انوثتك أسراب حمام ورقيق حنوّك بيادر تسموا فيسمو الشَّوق بكِ الآماد يا جنَّة لا تُرهبها رياحٌ مكلومة يا حنينا ً قلَّ رَمَدُ عيشه قفر الأغنيات هل لي بحلم بين يديك يفيقُ نِعمَة ..؟ هل بيننا ميعادٌ نَحو السماء فنتراشق به مَطر الأقحوان .؟ وهل ذابت مِن غفواتنا شقاوة الأطفال والرَّعد ينساق إلى أشجارنا العتيقة والغربة مرميَّة إلى قاع حُلُمنا الوحيد لنبقى في الهواء بلا رئة للكلمات سوى أنفاس تتقن خلق الحدود الورديَّة عاجليني بأنفاسك ووشوشة الشّموع فأنا المحترق في رفوف انوثتك أشاكس أشياءك حروفا ً هائمة وألتحم بكِ كُتبا ً لا تخطئ غزل الوجوه فالوحشة في معصميكِ طريقا ً وانا القافلة الوحيدة بين عينيك أجرجرها بحبّ عظيم فتصل مُرادك المختبئ ويتعاظم سحر الالتقاء أيَّتها الحالمة في ضُحى قرويّ مَسِّدي مِن تحرُّكاتك مأربي واركضي إلى الغَد إلى الأيام إلى روحي وأزيلي حُزني مِن لَوحات الشَّقاء .! |
|
10-10-2021, 07:18 AM | #8 |
|
رد: قرع الجَوى .
لاحتمالات تقرقر في معدة الحال،وجمود النتاج فوضى،يهزّني الليل كجذع منسيّ، اوراقه خريف راحل للداخل الفضيّ،بيد أن مطر الكون يتساقط كحبات العنب ، شهيّ إلا من حلقي ، وغنيّ إلا من جفاف اصابعي ، ادور ابحثني في المسافات وعيون الوقع الساهر أملي،ارتديني كآخر واركض كالحمّى في جسد المرضى إلى منفى يثريني بقطعة من وجهي ، ويطرق الواقع شمسي المنسية وتصفعني غوغاء الضوء لارتدّ عن الحروف وعن الارض وعن الحرية لأنام كدمية وسط زحام الزّخات وفراغ الأشياء ، مطوّلا سأنام
ن و م ا ع مي ق ا . |
|
10-10-2021, 09:05 AM | #9 |
|
رد: قرع الجَوى .
أتدرين أيتها العالقة هنا في عتمة القلب ، لك في حلق الاشتياق ترياق أبجديّ مكلوم صيحة الإنتظار ، سديمٌ هذا الطريق الذي يحتويك حين ذكاء الخاطر ، تتشكلين في المسام أمنية بعيدة ، وربيع مجدك في الفؤاد اسطول حنين
|
|
10-10-2021, 09:07 AM | #10 |
|
رد: قرع الجَوى .
أيّها القلب المسجور لوعة غارقٍ , كفاك ظمأ العيش حيرة أدمعِ
بقاياكَ على الماء شاردة , تسقي الحنين فجيعة المسكبِ ونبض العَجول فاقَ ظِلاله , كأنَّ الوُحشة في عين الحبيب زلازل ضاقت به الأرض حين فرّ نحيبه , كــ الإتّساق عسعس به اللَّيل الأبهم أجيبي عينيّ يا صاحبة النَّوى , فحاديكِ جبلٌ به الصَّبر احتمى لا القافية أرجوا ولا الجناس أبتغي , لأنّ ديدن الإكثار في اللّغة إنبرى توالت من أسر الحياة دميمة , لمّا جلست على أكتافه الحرَّة العنا . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|