وطن لا يعرف الرحيل

المتألق
هادي علي مدخلي
بين كل سطر نثرته هنا كانت العبارات تحملنا إلى فضاء بهي
ليس فيه إلا النقاء
وفي جزيرة الأحلام كنا معك ، تصفق قلوبنا لروعة التعبير
لك كل التقدير وأكثر

الاستاذ الرائع هادي علي مدخلي
إلى وطن لا يعرف الرحيل
عنوان فخم يشد الناظر
قرأت كلماتك رأيت الحب
كل الحب وجدته هنا
والسكينة والاستسلام
رأيتها بين السطور
تتلألأ من انفاسك
كلمات صادقه تدفقت
من قلب متيم
فعلا أسرني نزفك
واطربني عزفك في
الليالي الباردة

بعناقات تعيد الروح روحها
نبضات حروفك بعثرت مشاعري
مهما اكتب واعقب كأني لا اكتب
اي شيئ أو اي حرف على متصفح
إبداعك دام قلمك وصفاءقلبك
لك التحايا تقبل مروري الزهري

والمتواضع

مني لك عاطر التحايا

.
.

تتبوّأ عرش فضاءاتك ..
تلوذ لحضن ليلك ..
تبحر في سفنك الهائمة بها
محرابها عينيك
وصفوتها أنت
تحرقها نيرانك بردا وسلاما على روحها
تغنيّك حبّا
فقد ..
توّجتك في مملكة العاشقين أميرا
وطنها لا رحيل منه .
اسكنه أمناً وصبابةً
وابقَ أسيرا لدفء سرائرها ..
فلقد فرضت وجودها ..
وهيمنت بسلطانها على أنفاسك ..
هنيئاً لك بوطن لا يعادله وطن ..
يا حنايا نبضها ... هادي
وإن جاءتك عاصفة هوجاء لاقتلاع ما فيك لها ..
ابتسم وقل ..
هذا وطني فكيف ترضون أن أشرّد منه ..

أسرني هذا المطر ...

بُشْرَى

نبض وريد
ترتقي بك المدائن
وتواجد سعدتُ به كثيراً

لله من هذا القلم الذي أذهلني
يسكبُ البوح في فضاء الألق ليتحول إلى غمامة ساحرة تجود علينا بوابل من العسجد يروى
عطش الحياري ويعب منه كا صاد حتى يثمل
فلله كم أسرتني أيها المدخلي بقيود حروفك البهية التي لا أستطيع منها الفكاك
حروفك التي تجبرني أن أقف أمامها حائرا لا أدري ماذا أقول
فأمامها ترتجف الأنامل ويرتعش القلم حتى أؤمن بأن هناك من يستطيع البوح عنا حين تعجزنا الكلمات
وبعد هذا يأتي من يجادلك ويشاغلك فيمن تحب
فبالله كيف يجادولنك يا حبيبنا هادي في وطن أحببته وعشقته ؟
في سكن ألفته وجعلته مستودع المكنون ومستقر الروح والأنفاس ؟
كيف يجادلونك في كيان غصتَ في كيانه وتفاصيله حتى النخاع ؟
كيف يجادلونك في طيف اخترق القلب بعد ما اخترق كل ما يحيط به ثم استقر بكل لطف في الحشا
مستحوذا على كل خلية تنبض بالحياة داخلك
كيف يجادلونك فيه وهو ميلادك الأول والأخير
ميلاد تولد في رحم البياض فاستقر في جسد البياض
أولم يكفهم دمه الذي سرى في شرايينك متحدا مع دمك
أولم يكفهم انصهار اللحم في اللحم واتحاد الدم بالدم وتماهي الروح في الروح
هذا الوطن الحنون والدفء الحاني والإحساس المرهف لهو أجدى بروحك المحلقة في الصفاء
أن تسكنه وتأوي إليه ليكون ملاذها ثم تحيطه بكل خفقة من خفقات الحياة
فمن يمنح الحب بلا ثمن
ويستقر بداخل الحنايا دون تكلف
ويقول : أحبك اكثر مما أحب نفسي
فهو جدير بكل التضحيات بلا استثناء
هادي وفوق محبتي التي لا تنتهي
لك جمال وتحيات المجرات مجتمعة ولا تفيك
>: :

بوح مجروح....يكاد يلتم على شتات الروح
ليصحي بها اوجاع عتيقة تنهش ثنايا الوجدان ولا تزال
والوجع يحكي
يتكلم
يبوح