نوبة العمر

نوبة العمر

وفي هدأة السحر
وعلى استحياء
اتسعت أحداق عيني
من عتمتها المُطبقة
على رنة هاتفي يحمل أسمها
بعد سنين من القطيعة والوجيعة
وكأن الشمس تحيزت حينها
وصُلبت في كبد السماء
ولم ينتهي هزيع الليل ...
تنهيدة علت الصدر
كيف لذلك الشوق لا ينفك
من صدري وكأنه البحر اللجي
وكل هزة تتلوها رجفة
رفعت سماعتي فإذا
بذلك البكاء المتهدج
يفطرُ القلب
وكأنه نوبة العُمر
تجمع في صيحة واحدة
لكل من ذاق لذة الحٌب وحُرم
أنصتُ لها كالمسحور
وما عساني أن أفعل
وأنا ذلك البائس
الذي سقط من مدرج الحُب
وأضحى طاوياً من كل شيء
أحاول أن أتماسك أمام
انشطار كبريائها
وسائر أعضاء جسدي تتراقص
وكم وددتُ حينها
أن أقبل جبينها
وأهمسُ لها
وحدكِ اليوم من يأمر وينهي
فأين المفر منكِ
ولا مفر لعاشق
سأعودِ إليك ولتسقط
كل موازين العدالة
فقد غفرتُ لكِ
كل مجازركِ في حقي
فدونكِ أبصرتُ كل لون مٌعدم
والتحف قلبي السراب والحزن
وصفعتني الأيام ألف ألف مرة ...
فلا تنشدي السماح
وأرفعي جبين الكبرياء
ومثلكِ يليق به الغرور
ولم أعد أرغبُ بحمم العتاب المالحة ...
أجهضت شجونها
وسكبتُ حنيني على جرحها
وأغلقتُ هاتفي
وعدوتُ أمتشق الأرض
طوعاً لا أمر لي
لأعناق تلك الحقيقة الثابتة
في تاريخ أيامي .....

للمزيد من مواضيعي