{ فعاليات اليوم الوطني )
 
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن «  
     
 


آخر 10 مشاركات توبي و اغفري ذنبي       قاتل الله الغياب ( دفتر لتفقد الأعضاء )       قلبـــي يقلكـ }} ,,, ~       أخبار قلبك ؟       دفتر الحضور اليومي للأعضاء       قلت تبارك الكبرياء(1)       يسقط يسقط حكم الحب       كُلّ الحكَايَة :       كيف تشعر في هذه اللحظة ..!!       الوقت وشعورك      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات

قناديـلُ الحكايــــا

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )



أمين صندوق ( قصة قصيرة )

يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..

( يمنع المنقول )


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-24-2024, 11:59 AM
المهندس غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 عضويتي » 1025
 جيت فيذا » May 2024
 آخر حضور » 09-27-2024 (12:25 PM)
آبدآعاتي » 14,357
الاعجابات المتلقاة » 1090
 حاليآ في » مغترب
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute المهندس has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي أمين صندوق ( قصة قصيرة )












أمين صندوق
قصة قصيرة

يجلس خلف مكتبه، يلتفت إلى اليسار، ويتساءل في نفسه عن كيفية حمل هذه الخزنة إلى الدور السابع، رغم وزنها الثقيل وحجمها الضخم ..!؟؛ فتعييه الإجابة.

يقلب في نغمات هاتفه النقّال، يفكر في اختيار رنة جديدة لزوجته ..
( حبيبي ولا على باله .. ) يتمتم " لا .. لا .. لا .."
( جباااار .. جباااار .. ) يتمتم " نعم .. هذه هي "

يخلع خاتمه من بنصره الأيسر، يدحرجه على المكتب ويخاطبه في دعابةٍ
( أتراك الخاتم رقم ثلاثة أم أربعة ..؟! )
فيقفز وجه زوجته أمامه في غضبٍ ( لن أسامحك إن أضعته هذه المرة )؛ يبتسم.

يقطع ابتسامته دخول مديره ( عبد المنتقم ) إلى مكتبه، يرتبك، يسقط الخاتم على الأرض، يتدحرج، يستقر تحت حامل الخزنة الحديدي.
يقف في احترامٍ لمديره، وينصت في اهتمامٍ لكلماته، ويومىء في طاعةٍ لأوامره.

تتسارع وتيرة العمل، والموظفون يصطفون أمامه، يثرثرون، يقهقهون في سعادةٍ؛ لا يراها سوى في اليوم الأول من كل شهر.

يحاول أن يصرف فكره عن ذلك المستقر تحت الخزنة؛ مخافة أن يدفع عجز عهدته من جيبه الخاص.
يلاحظ الموظفون ارتباكه، وانعدام مزاحه على غير عادته، بيد أن فرحتهم بالزيادة التي كانوا ينتظرونها؛ شغلتهم عن سؤاله.

يغادر آخر الموظفين، فيسرع في إقفال باب مكتبه، وباب خزنته، وينبطح على الأرض في صعوبةٍ؛ يلعن كرشه، ويتمتم " ليتني كنت أنحف ..! ".

يتلفت يمنةً ويسرة، ويجول بنظره أرجاء المكتب، يبحث عن أداةٍ نحيفة طويلة، تسعفه في التقاط خاتمه، وفي النجاة من غضب زوجته، الذي كلفه هديةً ثمينة لغفرانها في المرة الأخيرة..
فيرتد إليه بصره خاسئاً.

يطرق الساعي ( العم صالح ) باب مكتبه، ويستأذنه في الانصراف، فيأذن له من خلف الباب، ويطلب منه إطفاء أنوار الشركة.

تقترب الساعة من الثامنة مساءً، فيرن هاتفه النقّال؛ يغص بريقه حين يرى رقم زوجته، لا يجيب..
يكتب على عجلٍ رسالةً نصية " هناك جرد مفاجىء؛ أحادثكِ لاحقاً "

يسمع صوت باب الشركة يُقفلْ، يفتح باب مكتبه بهدوء، ويعجل في مشيته نحو المطبخ، يُفتش في انهماكٍ داخل خزاناته، فلا يجد إلاّ أكواباً، وبضع ملاعق، وخزينا.

يحرث رأسه فكراً؛ تلمع عيناه، يسرع إلى مكتب المدير، يُشعل النور، يحصد مسطرةً طويلة كان يستخدمها في شرح خطة العمل لرؤساء الأقسام، يبتسم في ظفرٍ، ويقفز بها إلى مكتبه، ثم ينبطح تارةً أخرى ويعمد إلى مسطرته، يمدها في حرصٍ أسفل حامل الخزنة، فيُخطىء هدفه، ثم يعيد الكرة المرة تلو الأخرى، وخاتمه يتمنع عنه.
يكيل الشتائم له، ولزوجته التي أعادت اتصالها للمرة الثانية، ثم أتبعتها برسالةٍ نصية " بابا و ماما في الطريق إلينا؛ لا تنس العصير ..! "

يلقي بجسده الثقيل على الكرسي والعرق يتصبب من جبهته؛ يمسحه بباطن كفه في غضبٍ، وحدقتا عينيه تزداد حيرةً واتساعا.

عقارب الساعةِ تقترب من التاسعة، وما يزال قابعاً في حيرته، يقطعها صوت مفتاحٍ يدور في فلك باب الشركة؛ يوجس خيفةً، تصطدم رجله بطرف المكتب، يكتم ألمه؛ يقفل باب مكتبه، يضع أذنه على الباب؛ يسترق السمع.

يحاول أن يهتدي إلى صوت أحدهما، كأنه صوت العم " صالح " يحادث أحدهم..!
يطفىء النوربسرعةٍ، ويختبىء خلف مكتبه كفأرٍ وقع في مصيدةٍ، بغير ذي ذنب.

يفكر في صمتٍ عن سببٍ مقنع لبقائه حتى الساعة، ويستعيد بذاكرته سيرة أمين الصندق السابق، وكيف انتهى به الأمر إلى السجن بعد اختلاسه مبلغاً يكفي لشراء بيتٍ وسيارةٍ فارهة.

يسمع طرقاً على البابِ، يكتم أنفاسه، وكلمات العم " صالح " أصبحت أكثر وضوحاً في مسمعه ..
( انظر سيد " عبد المنتقم " .. مكتبك مضاءةٌ أنواره، وأقسم لك بأنه كان مرتبكاً، و .. )
( اصمت .. ! أتيت بي إلى هنا من أجل تكهناتك السخيفة، و .. )

يقطع حوارهما رنة هاتفه ( جباااار ... جبااار ... )

.
.

حين كان يهمُّ بدخول سيارة الشرطة، سمعه المتجمهرون يصيح ( من أجل الخاتم، والله من أجل الخاتم ..! )



ع . ب
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : أمين صندوق ( قصة قصيرة )     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : المهندس





 توقيع : المهندس

فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صندوق الأسرار / .. ملاذ مقهى المدائن 51 08-19-2024 06:48 AM
حفظت عظامه في صندوق زجاجي فاطمة ظِلال وارفة 2 02-19-2023 08:32 PM
بالفيديو أمين عسير يتعرض لهجوم قرد بابون والأخير يرد:هاجمت الشخص الغلط الغارس ظِلال وارفة 1 02-12-2023 05:04 PM
أهلا بك يا مطر أنرت المدائن ياعمر أمين مدائن البوح أرواح أنارت مدائن البوح 8 11-05-2021 02:19 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 04:29 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة | ميدان عكاظ |




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas