| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
رسائل أدبية وثنائيات من نور ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً ( يمنع المنقول ) |
ميثاقُ حرفٍ يهطلُ على الروحِ مزناً
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
. . . . . ذات يوم..، في تمام الرابعة صباحا قبل الشمس.. . . كالعادة، هجرني النوم، ولا أدري سرَّ هذا المتعجرف معي، وماذا يريد مني، بحثتُ عن أية نافذةٍ له على مواقع التواصل الاجتماعي لأرسل له رسالةً صغيرة، فأنا على يقين أني سأقنعه أن يحبني لدرجة العشق، فقط لو يمنحني فرصةً للقائه على فراشٍ ما.. لكنه (جبان) لا يقوى على مواجهتي، لذا يفر مني ويزور الجميع إلا أنا.. ، , ليكن أيها المغرور، ورأس أبي سترى مني ما يجرحُ كرامتك، ويدمي كبرياءك .. فأنت أحد المستهدفين في هذه اليوميات.. احترس إن استطعت!! . . للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
أحلام المصري
المصدر: منتديات مدائن البوح |
07-30-2024, 10:03 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: ،، يومياتُ امرأة مجنونة! // أحلام المصري ،،
الخامسة عصرا،
قبيل غروب العقل.. كنتُ جالسةً على شرفة حجرتي في الطابق العلوي، المطلة على حديقة البيت، أمسكُ بلهفةٍ كوبَ شايٍ ساخن جدا، تختلط أنفاسه بدخان نبضاتي.. وأنت هناك، أسفل النافذة، تستند على شجرة التوت العتيقة، مستغرقا بالنظر إلى شجيرات الياسمين التي اتخذت لها ركنا قصيا في الحديقة، وكأنها مجموعةٌ من كبار الموظفين في مؤسسةٍ ما، يجرون اجتماعا مغلقا.. رفعت عنك عينيّ، وصوبت نظري حيث تتعلق أنظارك، محاولةً أن أصطاد فراشات أفكارك، وما تضمره لي في هذه الخلوة التي تضج بالصمت.. (يا ترى فيم يفكر، وماذا يدبر لي..؟ ليتني قلتُ له نعم حين طلب مني أن أعد له اليوم طبقه المفضل من "المحشي" بأنواعه! ممممم، ربنا يستر)! لم أستطع أن أحصل على شيءٍ من فراشاتك، ولا حتى دبابيرك.. ارتشفت بعضا من كوب الشاي الذي تسرب إلى دفئه الملل ففتر، وربما شاركني بعض الخوف من مجهولك.. تركتك غارقا في أفكارك المجهولة، وعدت للوراء على أطراف أصابعي، وتسللتُ إلى المطبخ، بهدوءِ قاتلٍ محترف فتحتُ صنبور الماء،وضعت دلوا كبيرا بما يكفي تحته ليمتلئ، لم يردني صوت الماء الشجاع عمّا فكرتُ فيه، بل كان صوته كموسيقى تحفيزية تثير بداخلي المزيد من الرغبة، وترفع وتيرة النبض بداخلي.. انحنيت قليلا لأحمل دلو الماء، نظرتُ إليّ في صفحته، فإذا بي جميلةٌ جدا، وتلمع في عينيّ الرغبة، فازداد إقدامي.. كان ثقيلا إلى حد ما وأنا امرأةٌ رقيقة، ليست معتادة على حمل الأشياء كل ما أذكره بعد مرور تلك اللحظات، أنك غضبت جدا، وأنا لم أفعل شيئا سوى أني ناولتُك دلوَ الماء وطلبت منك أن تروي شجيرات الياسمين، لا أن تغتسل بماء الدلو..! يا الله، كم أنت أنانيّ، وما تزال تصيح: يا مجنونة!! . .
|
|
|