{ أنا لست أنا ...ولست أي أحد ...} الغريب ....

{ أنا لست أنا ...ولست أي أحد ...} الغريب ....

{ أنا لست أنا ...ولست أي أحد ...}

على بوابة المرآة ...ارتديت نفسي بالمقلوب ..
وركبت قطار... الصدفة المركبة ..

حيث أنني مدعو الليلة لجلسة أدبية.... بجامعة الظلام ...
سأصنع من أصابعي العشر شموع ...ليتضح الكلام ...
أمتص بساطته ...لأشكل صوت للدهشة ...
لاميزان متفق عليه ...ولا قافية ...
خالي من البرستيج ...والتكلف ...
وأنا أكتب ليس للشهرة ...أو اشباع رغبة الكتابة ...
بل هي تسجيل مواقف عن الانسان ...والحياة ...والوجود ...
لا تبحثوا لي ..... عن تصنيف ...
أنا ابن المدينة ...وابن الريف ...
وصمتي ...غني عن التعريف ...
كسرت به المواقف ...وانتصرت على نفسي ...
واتخذته جدار ...في وجه التفاهة ...
أنا الآن ...لست أنا ..ولست أي أحد ..
ولا أريد ..أن أنام الليلة
لكي أكتب هذه الخربشات {اللقيطة}
في حجرة مشتتة ...مثل أفكاري...
مكثت على طاولة الفراغ ...مدة لابأس بها
وكان مزاجي .... يفاجئني ...
بممارستي لبعض الدعابة المجنونة... والسخيفة
والناس حولي ..يمارسون طقوس مرتبكة ...
في حضرة الغياب.. والفراغ ..والتيه
في بادئ الأمر..وكما في كل أمر
أسكن ذاتي
وأغترب فيها
احتجاجا ..على واقع ممل
مليئ ...بالكسل الأخلاقي والفكري
الى حد التفاهة...
تفاهة بشرية ...قائمة على السذاجة
و الغباء
فغاب الحس المشترك
فابتلعوا ...أو شربوا من { نظرية المؤامرة}
كتأسيس لجهلهم ...وغبائهم ...ونومهم
فدخلوا الى سوق ...استهلاك الذات
في عالم افتراضي... مقيت ...
فابتلعتهم عناوين الكترونية...ليس لها هذف أو توقيت.
فيها خيالات يتيمة ..يائسة ...بائسة...
مرة واقفة ...مرة جالسة ...
فتم انتاج أناس ...لاعلاقة لهم بالناس...
تصارعوا ...تشاتموا ...بالسباب تقاتلوا
فغاب العقل.. عن الوجود
فأقاموا عليه ...الصلاة الأخيرة
وياعجبي
حيث يتوهمون ..أنهم من جيل الانسان الخارق
مهووسين..بتفاصيل وجوههم الوسيمة
يبحثون عن امرأة ... و حب لعين
وهم يرددون ...الله المعين
كأنهم يعني ...من رجال الدين
فصنعت منهم ...شخصيات كرتونية
تصلح ...للأطفال فقط
فبكيت على المكان ...والزمان
حيث غاب عنهما... الانسان
وغابت الحكمة ...عن اللسان
لهم قلوب... مقامرون مستعدون للمستحيل ...
عطشى...الى لعب ورقة خاسرة...
وأجسام ...ترتدي معاطف مسكونة بأشباح موسمية
انه الحمق اللذيذ ...الذي يسبق الجنون ..
الذي يعتدي على ساعة الحقيقة...
التي سوف تتعطل....
بفعل... فاعل ...
لم يعد يهمني أحد..أخترق حواجز الصمت...
أسكن ليل الهوى ..لأن الوطن وحده لايكفي....
أنا مكتف... بقلقي المجنون مؤقتا...
وأكتب...
أنا لست أنا ..ولست أي أحد
أنا صداع ...يسكن ذاتي
يدق باب سكون الليل
لأعيش مع المجانين
لأن العقلاء...يفسدون أجمل اللحظات
بادعائهم ...السيطرة على الوضع
وهذا... في قرارات أنفسهم فقط
بنظرة سلطوية
وجهل مسبق
يختفي في معطفهم
وهم لايعرفون ....ماذا يريدون
لاهون
مرتبكون
مختلفون
باكون
يمارسون ...اغتصاب الوقت
وأنا لاوقت لي الآن ...لحفلتهم التنكرية
وسأبقى صديق المجانين
لهذا
الليلة سلمني جنوني ...تذكرة سفر...
لكي أرتاح قليلا... من تفاهة البشر ...
وهم يغازلون الضياع ...بلا هوادة ...
والخوف ...على صدورهم قلادة ...
وأنا لاأبحث لهم عن مبرر ...
بكيف ...ولماذا ....؟
ماداموا أشرار ....يمارسون العبادة ...
بعنف... لايطاق ...
وهم لصوص لما في الحياة ...ويقولون أرزاق ...
والقاضي صديق اللصوص ..وبينهم اتفاق ...
حتى أصبحت العدالة ....متهمة بالنفاق ...
فضاعت الحقيقة ...وتبعثرت الأوراق ....
حتى أصر الصبر والبكاء ...على تنظيم مظاهرة ...
فصرخت الدموع في وجه الجميع ...وقالت لا..لا ..انها مغامرة ...
فنام الجميع ...على وسادة الحزن والأوجاع ...
وقالوا... اللهم طول في عمرنا ....

""""""""" الغريب
"""""""""""""""""""

للمزيد من مواضيعي

 

الختم
ارسال للتنبيهات
ولمنح المكافأة المستحقة

ولي عودة من أجل رد يليق
على نص عميق لكاتب أنيق