» يومٌ من عمري « | ||||||
|
قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
قصة عائلية
قصة عائلية
عائلة لم تكن بداية : أسره مكونه من خمسة افراد الاب ، الام ، ثلاث ابناء . يعود الاب من عمله ... يتناولوا طعامهم ... يتجاذبوا اطراف الحديث . يصمت الاب قليلا ثم يقول لهم . ما رأيكم أن نكتب قصة معأ ؟ المشهد الأول الزمن2524 م المكان مركبة فضاء أرضية ... تحتوى على العديد من القمرات المقسمه كل منها إلى كابسولات فردية مزوده بخلايا بشرية معده للأستنساخ حسب ما تم لأعداد له مسبقاً من أكثر من قرنين يد بشرية مجعدة لشاب فى العشرين ... تمتد خارجه من فوهة أحد الكابسولات وقد أفاق لتوه وخرج من كبسولة ... يستمع لشريط مسجل يخبره بأسمه وبكل معلومات حياته السابقة والتى لم يعشها هو أبداً ويخبره التسجيل الألى أنه نظراً لظروف طارئة تم التوقع بها بدأت عمليه استنساخه مبكراً كما هو المتفق عليه فى عقد الأنتقال الكونى المبرم بين المنظمه (النجاه الاممية) ومالك الأنسجه البشرية ... يتلقى الشاب كل المعلومات فى ذهول ... ويتامل صور افراد اسرته فى تأثير ... ويخرج مسرعاً وسط صفارات انذار ... وأدخنه تدل على عطل جزيئى فى المركبه المشهد الثانى الزمن 2400 م المكان معمل أخذ عينات خلايا بشريه للأستنساخ اسره مكونه من الاب ، الام ، ثلاث بنات ينتظرون دورهم فى غرفه منفصله وأمامهم الكثير من الوقت تتململ البنت الوسطى متسائله عن الوقت المتبقى حتى ينتهوا من هذه الاجرائات المعقده البنت الصغرى تجرى فى أنحاء الغرفة وتشاكس اباها ، البنت الكبرى تجلس بجوار أمها وعليها مسحه من هدوء وجديه تجاذب أمها أطراف الحديث وتحاول كلا منهما أن تقلل من توتر الأخرى و قلقها يحاول الاب التخفيف من التوتر والقلق ويبحث عن فكرة لتمرير الوقت ... الوقت العقبه الوحيده أمام البشريه للنجاه مما أفترفت أيديهم فبعد الجائحه الاخيره والتسرع النووى بين العديد من الدول أصبحت الأرض ذات نشاط بركانى هائل يهدد بزوال اليابسه وتحول البحار الى براكين متفجرة تهدد بكميه بخر هائله ... لاتعوضها السحب الذرية التى أصبحت منتشره وتحيط بالكره الارضية وكان الامل الوحيد هو هذا الكوكب المشابه للكره الارضيه ويبعد مسافه تقدر ب 750 سنه بالتوقيت الارضى المشهد الثالث الزمن 2600 م المكان مركبه الفضاء الارضيه يد مجعده لشابه فى العشرين من العمر تدفع فوهة القمره الخاصه بها ... تستمع لتسجيل صوتى يخبرها بأسمها وتفاصيل حياتها التى لم تعشها و ملابسات حياتها القادمه تخرج من قمرتها وتتفقد القمرات المجاوره وتتابع تعليمات استنساخ الخلايا المجمده والتى ستشرف هيا على متابعه عملبات تحولها من خلايا بشريه الى اخرى جنسيه قادره على الانقسام المتعدد لتكون كل منها صوره جديده من شخص كان هناك يوم ما ... ليحيا عن طريق خلاياه فى مكان أخر لعل البشريه الجديديه تستفيد مما سبق وتحافظ على فرصتها الحاليه فى الباقاء المشهد الرابع الزمن 2400 م المكان غرفه منفصله . الاب و الام يتناقشان الام : هذا حرام ... هذا حرام ولا يجب ان نكون طرفاً فيه الاب: ليس أمامنا فرصه أخرى للنجاه بأنفسنا والبشريه من هذا ... وهم يعلمون تحفظنا على هذه الامور فطلبوا بأنشاء بنوك الأمشاج من فتره طويله وتحتفظ الامهات ببويضات لها صالحه لأعاده استنساخ ابنائهم مره أخرى حتى لا تختلط الانساب وأصبحت الارحام الصناعيه قادره على تغذيه الخلايا وأنقسامتها من مستخلصات بروتينية وعناصر محفزه للنمو بشكل مطابق لما يحدث فى رحم الام فأصبح الامر اقرب ... الامر حقيقه يقع فى منتصف المسافه ما بين الخطأ و الصواب ... الام : أنا لست مقتنعه ... مازلت أرى أن هذا التصرف حرام وأننا علينا أن نرضى بما قسمه الله لنا ونعمل جيدا لخاتمتنا الاب : أختلف معكى أن هذا حرام ولكننا سنعمل على أن نختتم حياتنا كما يجب ولكن نمنح حبنا للبقاء فرصه أخيره كما تفعل النخبه البشريه الام: تذكر جيداً ... هذا حرااام المشهد الخامس نهايه متوقعه الزمن 3025 م المكان كوكب جديد ... فى مزرعة صغيره أسره مكونه من أب و أم وثلاث بنات يجلسون يتأملون ألبوم صور لهم لم تلتقط فى أماكن لم يتواجدوا بها . يتمازحون ويتجاذبون اطراف الحديث . يقترح الاب أن يتشاركوا فى كتابه قصه البنت الكبرى : قصة عن صراعات البقاء وتحديات الحياه البنت الوسطى : قصص فانتازيا البنت الصغرى : قصص الجنيات الام : قصه رومانسية الأب : فلنجعلها قصة تمزج بين كل هذا ... وسيتبقى أن نبحث عن أسم مناسب لها المشهد السادس الزمن 2430 م المكان منزل أسره الاب و الام والبنات الثلاثه حسب الاخبار المتداوله ستكون نهايه الكوكب اليوم . بعد الوضوء و الصلاه والدعاء بالمغفره تجمعت الاسره بجانب بعضهما البعض فلى حاله من التوتر و القلق البنت الوسطى : لماذا تكون النهايه هكذا ؟ لماذا يحدث لنا وللعالم كل هذا؟ البنت الكبرى : هذه أراده الله الام : أهدئى يا حبيبتى وعليكى بالدعاء الاب: يضمهم إليه بشده هذه أرادة الله التى لا مفر منها ونحن قد أدينا ما علينا من تعليم ديننا والعبادات المفروضه علينا والله سبحانه عالم بنا و بجميع خلقه البنت الصغرى : أين اقصه التى كنا سنكتبها .. ومن سيقرأها الان ضموها اليهم بحنان وهدوء ... ولف الصمت المكان صمت النهاية . المشهد السابع و الاخير النهاية الحقيقيه الزمن : 3025 المكان : ساحات كبيرة كل منها بحجم مجمع رياضى ضخم الجو بارد ... الضوء المحيط ذو لون أحمر باهت ... وذرات الغبار عالقة بالهواء تخرج فى كل ساحة أعداد كبيرة من الخارجين من الكبسولات من كل مركبة فضائية . اعمار مختلفة . جنسيات مختلفة كل منهم مدون على ملابسه رقم مسلسل يبين أسمه فى الماضى والمجموعة التابع لها ... تتجمع الأسرة المفترضة ... الأب والأم والثلاث بنات يتأملون بعضهم البعض ... لا تربطهم ذكريات مشتركة ... كل ما بداخلهم مشاعر متضاربة مستمدة مما سمعوه عبر التسجيلات الصوتية التى أخبرتهم بحقيقتهم والغرض الذى أستخدموا من أجله وسبب وجودهم فى هذا المكان لم يشعر منهم بأى رابط معنوى تجاه الأخرين ... كان ينظر كل منهم للأخرين بعدم إكتراث ... ولكنهم كانوا مشدوهين بما حولهم الغبار الغريب ... درجات الحرارة المنخفضة زادت من برودة الموقف ... مكبرات الصوت تحذر من إنتشار أمراض مناعية فى بعض القطاعات ... وأنتشر خبر بين الجميع بعد إذاعة الحالة الصحية للجموع المستنسخة أنه نتيجة لخلل تقنى أصاب الجميع بالعقم نظر أفراد الأسرة المفترضة لبعضهم البعض ... ثم سار كل منهم فى إتجاهه الأب المفترض ... سار بعيدا ... وتدوى فى أذنه كلمات ... هذا حرام يغمض عينيه أكثر .... يزداد الصوت ... حرام ... حرام ... يد صغيره تهزه بعنف ... حرام ... أستيقظ ... أنسيت علينا أن نكتب قصة يفتح عينيه ... يتأمل صغيرته ... يتأمل يديه ... يبتسم .... هيا نكتبها للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
11-07-2024, 06:38 PM | #2 |
|
رد: قصة عائلية
قصة جميلة
ومشاهد متسلسلة بإتقان وكون الاسرة مكونة من خمسة أفراد هذا يدل على نجاح القصة الفاضل / صانع ابدعت في هذه التفاصيل كل الشكر والتقدير 🌹🌹 |
.
|
11-07-2024, 08:21 PM | #3 |
|
رد: قصة عائلية
.
. ما أعظم الخيال والسرد عبر مشاهد مرتبة الفكرة مختلفة وغير مألوفة لله درّك قصة حازت على الإعجاب من أول مشهد لنهايتها المدهشة شكرا للأديب صانع ذكربات وهذا الجمال شكرا للمشاركة الثمينة وهذا الزخم الأدبي للوشم وكل التقدير الكبير |
|
11-07-2024, 08:32 PM | #4 |
|
رد: قصة عائلية
قراءتي لقصة مشاركة في الفعالية للكاتب الراقي صانع ذكريات
الذي أبدع في سرده والذي تجدونها هنا https://www.boohalharf.com/vb/showth...336#post378336 |
|
اليوم, 09:49 AM | #5 |
|
رد: قصة عائلية
|
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
اليوم, 10:01 AM | #6 | |
|
رد: قصة عائلية
اقتباس:
الراقية بشرى المدائن الوارفة وما أجمله من مرور كريم وتعليق محفز . حقا شكرا لا تكفى حق حرف من حروفكم دمتم بكل الخير وحفظكم الله وكل أحبابكم |
|
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
اليوم, 10:06 AM | #7 | |
|
رد: قصة عائلية
اقتباس:
الراقية ياسمين مدائننا العاطرة حياك الله يا الفاضلة على هذا الثراء وهنيئا لنا ولمدائننا كل هذا التفانى والعطاء دمتم بكل الخير حفظكم الله |
|
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ألعاب عائلية جماعية في المنزل | بُشْرَى | الصحة والجمال،وغراس الحياة | 14 | 05-28-2022 02:56 PM |