سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
تغريبةُ الغسقِ
لو غبتِ عن ناظري يجتاحني أرقٌ
فكيف أهربُ من شوقي ومن أرقي؟ أيعلمُ الليلُ أحزاني وخمرتَها حتى يشاركني في الحزن والقلق؟ مذ كنت ماءً حملتُ السر في عنقي ودلَّني عتمُ أسراري على فَلَقي وهئتُ فاكتملت أنغامُ أغنيتي حَيرَى ويُنثَرُ في مجرى دمي قلقي طويتُ ظلي على مرآة أخيلتي وناسخُ اللوح يُخفي ما طوى ورقي سألتُ .. فانسربت في الماء أسئلتي ما اسمي؟ وما شكل أحلامي ومُنطلقي؟ وهل سعيد أنا في لوح خافيتي؟ أم أنني مُتعبٌ في رحلتي وشقي؟ وكم من الدمع في عمري سأذرفه؟ وكم من التيه قد ألقاه في طرقي؟ طويت أسئلتي كي تنجلي لغتي ما زلتُ في غامضٍ بالصمت مختنقِ من يكشف السر لي؟ هل رحلتي بدأت من مضغة الحلم حتى آخر الرمقِ؟ أفقتُ من دهشة التكوين تحملني ريحٌ يُبللها ما فاض من أرقي وجدتُني غارقًا في لجةٍ حملتْ ظلي إلى شجرٍ بالأغنيات سُقي أشار سيدُها: كن حالمًا لترى من أنت؟ قال: كفى كُنْ أحرفَ النزقِ كن دهشة الحُلْمِ كن طفل الرؤى أبدا كن لحظة الوَرد في نهرٍ من الألق مِن حَيرتي شدني والسرُّ في يدهِ كن شاعرًا .. كنتَهُ في العالم القلقِ خذ غامضي سحُبا في أوْج لهفتِها واتبَع سبيلَ الندى كي تصطفي عبقي حاولتُ أسألُ .. ردَّتني إشارتُه خذ وِجهة الريح واكشف عتمةَ الحدقِ أزحت ما غَشِيَ العينين فانكشفت مسافةُ البوحِ وامتدت إلى عمُقي واريتُ ذاكرتي في النهر فاغتسلت ورحتُ أنضو رداء التيهِ والرَّهَقِ في سدرة الوجدِ أسراري معلقةٌ ليعرج الحلمُ حتى سدرةِ الأفق أُوَسِّعُ الوقتَ بالرؤيا ليعتِقني وأرسل الصمتَ من دوامة النفقِ ها ترحلُ الأحرفُ البكماءُ من لهفي لينهض الشعرُ من تغريبةِ الغَسقِ مضيتُ تكتبني الأشياءُ، أكتبها هذا المداد دمي كالأغنيات نقي ألقيتُ أغنيتي في وجدِ عتمتها فهاء ظلٌّ سليلُ الدرِّ في النسقِ آنستُهُ امرأة في دهشتي وقفت من أنتِ؟ قالت: أنا من شَهقَةِ الحَبَقِ من رحلة السر آلائي مُشَكلةٌ فالشمسُ لي بردة والبدرُ معتنقي أوجستُ من سحرِها خوفًا طوى شغفي وفي دمي أنجمٌ من قبلُ لم تُفِقِ أفقتُ من دهشتي، لامستُها ضحكت وغابتِ الكفُّ في ظل من العبقِ نأَت .. كأن دمي يسعى لفتنتها راودتُها .. لبست نهرًا من الشفقِ هل أنتِ ماءٌ؟ فقالت: موجةٌ صِفَتي ليلٌ سريري وفجرُ الأرض من لَهَقي أغمضتُ عينيَّ كاد الماء يُغرقني أحسستُها في دمي اسْتَسْلَمتُ للغرق بقلم الْياسَمِينْ للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
يوم أمس, 10:47 AM | #2 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
طويتُ ظلي على مرآة أخيلتي
وناسخ اللوح يُخفي ما طوى ورقي اعجبني هذا البيت ويمثلني صح البيان والبنان جدا احترم القلم الجميل 🌹🌹 |
.
|
يوم أمس, 11:06 AM | #3 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
|
|
يوم أمس, 02:34 PM | #4 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
مرحباً فيك إداريتنا الراقية
الياسمين جمال القصيدة هنا لايوصف حرفك يهب لنا قناديل نور لننغمس فيه أكثر برغم رماديته لكن هذا السكب من كأس قلبك روح هذا الحرف ورياحين هذا النص لا تسقط رائحته ابداً اي عشق هنا كتب بل بحر ومعاني تعني تآلف روحين التقتا ذات نبض حين تغدو كل التفاصيل حينها تتسع بعين القلب كل الرؤى والفضاءات بما يتيح للروح فرحة ودمعةً قرب ورجاء وكلها في إطار النبض أروع ما يكون شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
يوم أمس, 02:35 PM | #5 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
تم الختم ويرفع للتنبيهات ويمنح لكِ المكافأة تستاهلين اكثر واكثر
آشكرك |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
يوم أمس, 09:16 PM | #6 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
الله الله
ماهذا الابداع دكتوره ياسمين نص راقي وجميل وعذب ايه بالله ومن غير الشاعره الياسمين يأتي بالجمال والروعه ابدعتي لله درك بوركتي وبورك حرفك الاخاذ تحيااااااتي لك ياجميله |
|
يوم أمس, 10:05 PM | #7 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
هو الجمال الذي تعودناه
من قيثارة الشعر الياسمين ذلك حينما أحس أن الأبيات تطربني ويهتز لها كياني أعرف أن القصيدة لك حتى من دون نظر إلى المعرف فالشعر يأتيك مطواعا ومنقادا أيتها السامقة قرأتُ واستمتعت وأعجبت يا وردتنا الرائعة مودتي والورد . 🌺🌺 |
|
يوم أمس, 10:38 PM | #8 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
الأديبة المميزة ...أختنا الياسمين ...سيدة الحرف الممتع ...
كنت عابرا ...بالجوار .... فسمعت حروف وكلمات... في حوار ... دخلت في هدوء ...وحجزت مقعدا... قرأت الشطر الأول فنال اعجابي ...قبل ما أقرأ الشطر الثاني ... فسايرت الايقاع ....كأنني أنصت لاحدى الأغاني ... العامرة بروعة الكلمات ...و ما تحمله من معاني ... التي ألزمتني ...أن أتسمر في مكاني ... وأنا لاأتقن فن المجاملة ...ما في القلب يقوله لساني ... لهذا أقدم للمدائن التهاني ... لوجود مثل هذا الفكر وهذا القلم ....يوزع الفرح الأدبي بالمجان ... أختنا الياسمين رائع ما قرأت هنا ...ابداع لا يشبهه ابداع ... وهذه حقيقة ...وليس بسر كي لايداع ... دمت صاحبة قلم ممتاز ...لونه الامتاع ... باقة ورد لشخصك الكريم وسلام كبير |
|
اليوم, 01:24 AM | #9 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
الأديبة والشاعرة المبدعة الياسمين
ما أجمل السحر في بيانك وما أروع الإحساس في نظمك تناغم يبسط الحلا على أسطر من عشق أذاب الحروف ولها فتمايلت طربا وإبداعا ما أروعك ياسيدة الحرف البديع سلمتِ والنبض مودتي وإحترامي |
|
اليوم, 09:25 AM | #10 |
|
رد: تغريبةُ الغسقِ
لا بد أن يكون
في كل وريد ينبض بالحياة فصول العاشقين الأربعة الحُب أكسر الحياة وفتنته الأيام اللذيذة والأشواق هي فوضى الحواس التي تعبث بنا هو نقطة ضعفنا وكل المواقد لحظة الاستسلام وفي نشوة النصر ... واقترنت هذه القصيدة أيتها الياسمين بإحدى الغيمات وهنا لنا وقفة إجلال إجبارية فحرفكِ لحن سفر وأنشودة مطر تحية صباح لكِ |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 1 والزوار 9) | |
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وَمنَ العشقِ ما قَتَل !! | ندى الحروف | قناديـلُ الحكايــــا | 15 | 09-22-2022 05:31 AM |