الكلِم الطيب (درر إسلامية) رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا |
رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
الشرف الحقيقي
إن الشرف الحقيقي هو طاعة الله؛ لأن الله يرفع أهلها، إذ قال تعالى : "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"[المجادلة: 11]، ولأن الله يدافع عن أهلها، إذ يقول : "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا"[الحج: 38]، ولأن أهلها هم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والطاعة هي وظيفة الإنسان التي من أجلها خُلِق، فشرفه بها وهلاكه بتركها، وبالطاعة شرفت الملائكة عليهم السلام؛ إذ أسكنهم الله سماواته "لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"[التحريم: 6]، وبالطاعة شرفت الأنبياء عليهم السلام إذ جاؤوا بها ودعوا الناس إليها، والطاعة شرف في الدنيا والآخرة، جعلها الله نورًا في القلب وبياضًا في الوجه، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخَلْق وبدن بلا طاعة كشجرة بلا ثمر وشمعة بلا نور. ولقد ضعفت الطاعة في نفوس الكثير من الناس بل ثقلت على كثير من النفوس، ويصدق عليها قوله صلى الله عليه وسلم : «رُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب». بل ولربما تركها الكثير واستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله "أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ"[المجادلة: 19] . وسبب هذا الضعف والترك هو خلو القلب من خوف الله تعالى ونسيانه ولمَّا خَلَت القلوب من خوف الله ملئت بحب الدنيا وتواردت عليها المعاصي حتى اسودت وقست وانتكست، ولما نست الله أنساها الله أنفسها بل ونسيها، والحق أن القلوب لا تحيا إلا بالخوف من الله؛ لأنه سياطها الذي يسوقها إلى الله ويدلها على الخير ويحذرها من الشر، وهو نورها الذي ينورها؛ لتهتدي إلى صراط مستقيم، وتؤمن بالله إيمانًا صادقًا وتعمل عملاً صادقًا وتحيا حياة سعيدة، والخوف هو سوط الله الذي يسوق به عباده إلى العلم والعمل لينالوا بهما القرب من الله تعالى، وبه يتألم القلب من توقع مكروه في المستقبل قد انعقد سببه . سعد بن سعيد الحجرى للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
02-24-2021, 12:24 PM | #4 |
|
رد: الشرف الحقيقي
اللهم نسألك الأنس بقربك
جزاك الله الجنة نزف القلم |
|
02-24-2021, 05:05 PM | #5 |
|
رد: الشرف الحقيقي
بوركت يمناك وحفظ الله. وجزاك الله خير الجزاء
لله درك طرح نير اشكرك ..... |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
02-25-2021, 06:42 PM | #8 |
|
رد: الشرف الحقيقي
جزاك الله كل خير وجعلها في موازين حسناتك
سلمت يداك على روعة طرحك المميز الله يعطيك الف عافية في انتظار روائع جديدك القادم دمت بسعادة |
سَلَيْدا تُبْدعُ الإخْراجَ فَنًّا...عَلَى يَدِها الجَمالُ زَها وناما شكرا لشاعرنا الفاضل والغالي / محمد القصاب على هالاهداء |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
15 قاعدة مُهمة في علم الصرف | سلطان الزين | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 11 | 09-06-2022 03:40 AM |
15 قاعدة مُهمة في علم الصرف | المهرة | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | 3 | 12-27-2020 11:09 PM |