سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عماد البيت.... امرأة
سأزرع في رياضك أمنياتي وأكتب من عيونك فلسفاتي
وأنشد غنوة بحروف شعرى وعلى نغم الزهور اليانعات سَمعَتْ كلماتي فرمتني بمنديل لطيف كان في يدها أصاب وجهي، فانتبهت، وأنا أقول ، هذا سحر المرأة كما لمسته وكما ترك أثره. إلا أن هذا السحر في نفسها، استـدعى غضبها ! ولمَ الغضب ؟ غضبت.. حين تذكرت حالها وما آلت إليه، تذكرت حالها وعلاقتها مع ساكن بيتها "زوجها" الذي حرمها الحب وبلسم الحياة بأهماله... حياتها أصبحت.؟؟؟ لكنني حاورتها حتى تبدل حالها..... وقالت لقد حرّرت فكري من الأسر..وأخرجتني من بيت هم دخلته ، وأبدلتني عن حالة العسر باليســـر...فقلت لها....لاتحزني وتصبري قليلاً...فقالت.. جزاك الله عني محمدا ً بخير جزاء.. فقلتُ ..اللهم صلي وسلم على محمد وعلى آله أجمعين. هذا الأمر جعلني أتسأل واطرح السؤال التالي: كيف نتعامل مع المرأة..كيف نحبها ونحترمها... ففي الواقع أرى المرأة، نفسُ شاعرة من هذه النفوس العجيبة التي يمكن أن تصل إليها وتبلغ رضاها بكلمة حلوة، بإحساس صادق، بمعاملة راقية تـليـق بأنثوتهـا....فالدنيا في خيالها كسماء ألبسها الليل بكنوزها ومُلئت بالنجوم المضيئة الخافتة... أنها " المرأة "هي بلا شك عماد البيت وعطره ونسيمه . وكيف لنا نحن الرجال أو كثير منا، ألا ندرك هذا النجم الذي بيننا! كيف لنا نحن الرجال ألا نحس بها! كيف يغيب عنا إنها بسمو حبها وهياج عاطفتها تبقى وستبقى أسمى الفكر في بلاغته وأجمل عشق في معانيه.. وأكثر دراية ووعي بواجباتها ومسؤولياتها. علينا أن ندرك يقينا ًبأن وجودها بيننا هو في حد ذاته سعادة ، وأي سعادة، هي سعادة العقل والروح تبثها فينا ناهيك عن الذكاء.. فالذكاء في عقـلها فهم، وفي روحها فتنة، وفي جسمها حركة الفعل تعلو وتنزل وتتراقص بحيوية العمل وصدقه تجاه بيتها وأهلها..حركة نبض وحركة حياة دون مزايدة . قد يسأل الناقض ويقول ماذا تريد أن تقول بالضبط؟ أقول وأحب أن أقول بما أن القضية نسبية ويختلف تقديرها من إنسان الى آخر، تجد كثير من الرجال يعتقدون أنهم يقــــدرون المرأة ويعطونها كامل حقها، لكنهم في حقيقة الأمر عكس ذلك في كثير من تصرفاتهم وتعاملهم وطريقة تفكيرهم، خاصة ًعندما يتعلق الأمر بالخطاب والتعامل.. وهذا محور قضيتنا وهذا ما نلاحظه في واقع حياتنا سواء كان في بيوتنا أو بيوت أخوة لنا أو بيوت أبناء عمومة أو جيران، ولا ننسى شكوى أخواتنا عندما يأتين وعلى وجوههن الحزن من أزواجهن... وهذا ما نبهنا عليه ووصى به الرسول الكريم حين قال " رفقاً بالقوارير ". إذن دعونا نتحدث بصراحة ....فلنتحدث ونتأمل الصورة ونتشارك الرؤى..... لماذا نرى المرأة متضررة أو مهمومة حزينة ومتشائمة لدرجة، تظنها ستــزيد الكون هماً ليس فيه.. مع العلم أنك تراها جميلة قد اكتملت لها الصورة التي تخلق الحب والأسرار التي تبعث الفتنة والسحر الذي يميز وجهها الفاتن. لماذا هي نظرة الرجل إليها في كثير من احسايسيه الداخلية وهي أكثر من الظاهرية على أنها...لا تساوي شيئاً أو هي مجرد خادم في البيت أو جسم يملأ الفراش .. ناهيك عن عدم إدراكه أو تجاهله للأعباء الثقيلة والمسؤولية الجسيمة الملقاة عليها إتجاهه أو إتجاه البيت والأولاد...وإذا كان الاولاد في حالة مرض و حرارة .. فحدث ولاحرج. هل يا ترى هي الطبيعة بجبروتها وعسفها وتعنتها ؟؟؟ أم هو تكبر الرجل وجنونه كالذي يرى الحسناء أمام مرآتها فيقول لها اذهبي أنت وستبقى لي هذه التي في المرآة ؟؟؟ أم أن..... الإنسان كائن معقد متعدد الوجوه والشخصيات ويتجلى هذا في الرجل بنسبة كبيرة فتجده قادراً على التعامل مع عدد كبير من الناس في الأسرة القريبة والبعيدة وفي العمل وفي أنماط الحياة المختلفة ، إلا أن البعض غير قادر على منح المرأة التي يعيش معها هذا الحيز المهم. وفي هذا السياق تذكرت حديث وصراحة الدكتور سلمان العودة، حين صرح بقصوره اتجاه بيته في برنامج سواعد الإخاء في جمع من العلماء والمفكرين...وهذه صراحة كانت ظريفة وجريئة ولفتة طيبة ، يشكر عليها. وهذه حقيقة اجتماعية لا اظن الدكتور ينكر صحتها. ولذلك قالها بكل حب. وليست كل الحالات متشابهة للعلم. إذن ماذا نقول ما اصعب الحياة على المرأة حين تشعر بالتقصير والإهمال بسبب أو بدون ممن تحب . أدعوك يا أخي أن تنظر الى المرأة كإنسانة.. انظر اليها بعين المسؤولية.. انظر اليها وأنت تمازحها بروحك وروحها.. انظر إليها كعماد البيت.. انظر اليها في طبيعتها الروحانية الكاملة بالحب والعاطفة والحنان والرقة وأنامل الأداء. انظر اليها دائما كأنها تراها أول مرة. اذا كنت زوج فالمسها لمسة حب ساحرة وجالسها جلسة ضياء مغطى ومكتسي بجمالها، كن معها روح لروح كتوأم روح .. كن معها في صالون العشق والخواطر ، تأملها كي تجعل كل شيء منها ومن حولها يتكلم في نفسك، استشعر وجودها كأن الحياة قد فاضت وازدحمت في ذلك الوضع والموضع الذي تجلس فيه.. اجعلها تبتسم ويغمرُها ضِحك العين ، والوجه ، والفم ، وضحك الجسم كأنّما يحاكي بعضه بعضا. ( حينها فقط ) ستشعر بكل شيء يتحرك من حولك كأنه حب يرتعش.. حينها فقط سوف تتحول الكلمات الى هواء تتنفسه كأنه نسيم الفجر في سحره .. حينها فقط تكون قد اكتملت بهجة الحياة في توافقكم واكتملت النفس الطاهرة بينكم فتقول.. حتى لو التمستُ في محاسنها عيباً.. قلتُ مع الشاعر " اذا عِبْتُــــها شبّهـتـــها بالبـــدر طـــالعــــــــاً ". وستبقى كذلك ما دمت تنظر اليها بهذه النظرة الخلاقة الجميلة فكن إنسان، لأن فيك من نبيك محمد عليه الصلاة والسلام، الشهامة والأخلاق، الإنسانية السماحة ، الرأفة والمحبة المعطاء، والابتسامة منك وإليها هي نور وجهك ونور الحياة. وهكذا تكون قد اكتملت الصورة النهائية ( الإنسانية والشاعرية ) بتتويج عماد البيت ...إمراه ، وقود الحياة ..إمراه ، سعادة الإنسان. امرأة. والشكر والثناء لله أن أوجد في حياة الرجل امرأة. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
12-02-2020, 03:40 AM | #2 |
|
رد: عماد البيت.... امرأة
الكاتب القدير
سالم الزائدي حرفك هو سليل المطر ونشعر بالخشوع ونحنُ نتابع حرفك تستحق عماد البيت كل هذا الثناء سأقرأ لك دوماَ وسأنتظر كتابتك كأول مرة ألتقيها |
|
12-02-2020, 05:38 AM | #3 |
|
رد: عماد البيت.... امرأة
" الإنسانية والشاعرية " ما أحسبني قط رأيت الإنسانية والشاعرية إلا في فكرة السجن ،، أو سجن الفكرة ، إذ أن أحدهما يتخاطف في إدراك معنى الحياة ويبالغ في تقديره ، والآخر يسبح في فلك النفس المحببة ،، أو المحبة الإنسانية ، أو لنقول : حكمة الإنسانية المحبوبة المقدورة ، الإنسانية هي طينة الخلق الازلية التي خرجت من يدِ الله بقوتها وأحزانها وفلسفتها ، أما الشاعرية فهي سحر بيان النفس وصفاء سريرتها ووجه سماوي ينير فلك المعاني السامية المشرقة من الإشراق نفسه ، وما أراك إلا محب أحب الحب فأحبته الإنسانية ، كأنها تقول لك : اكتبني ،،، فإن جفاء الكثير جعل مني مادة مشوهة ، وأنا المادة الإلهية ، اكتبني فإن أركاني متهدمة من نقص هذا الإنسان ، اكتبني يا صاحبي فإن مذاهبي في إدبار وتاريخي كله ينتفض ،،، الفاضل / سالم الزاندي هذا المقال يحتاج قلوب تقرأ ، وعقول واعية مقبلة حتى تمسح من صفحات الأرض هذا الفكر المتحرك الأسود ، هذا الجهل الإنساني ، أو ،،، مصيبة الملكية الإنسانية . تحياتي وتقديري لهذه الصفعة ، وكل التحايا لهذا الفكر الإنساني . |
ونسألك روحا كفافا ليس لها ولا عليها .
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-08-2021 الساعة 02:31 PM
|
12-02-2020, 12:26 PM | #4 | |
|
رد: .../...
اقتباس:
...لو تجسدت امرأةٌ في حياة رجلٍ،فلن تكون إلا إحدى أنشودتين ؛ إحداهُما نُوتَةٌ رُصِفتْ في سُلّمِ صُولْفاجٍ-ببراعةٍ واهتمام-..أما الأخرى (( فلمْ تُرزَقْ بَرَاعة مُنْشِدِ ))..!!
..للرجلِ حاجاتٌ أكبرُ وزناً،ومطالبُ تتخطى اجتهادَ مشاعِرِه حتى..ومع هذا تبقى المرأةُ الزوجةُ تحبُّ من زوجها-وهذا من حقها كأنثى إلى جانب اعتبار الرابطة المقدسة--أن لا يوازن بينها وبين معجون حِلاقته المُعطّر..أو فرشاة أسنانه المُنعِشة..أو ربطة عنقه الجذابة..إنها تحب-بِوَلَهٍ وشغفٍ-أن تكونَ في حِسِّه العِطرَ ذاتَه..والانتعاشَ ذاتَه..والجاذبيةَ ذاتَها..!! ..لن أكون ليئماَ-كوني رجلاً-ولا لُكَعاً..!! فقطعاً تبقى أنثاه الحلال هي امرأتُه التي ما تنفكُّ تتحسس في ذاتها عَبَقَ العِطر..وسِرَّ الانتعاش..ودفءَ الجاذبية..فأيةُ جريرةٍ يرتكبها زوجٌ حين يسكِبُ عطرَها وانتعاشَها وجاذبيتها على نهَم الحاجَات..؟؟!! ..طرحُكَ-أستاذنا البهيّ المبدِع سالِم-في عِمادة المرأة للبيت منصِفٌ ومُعقلَنٌ،ومغموسٌ في إيحاءاتِ الجمال والرّقّة التي عليها الزوجة حين يُناط بها رجلٌ ولا مَزيّةَ... ...بَيْدَ أن من الإنصاف أيضاً أن نستذكرَ جانبَ الصورة الأخرى الموجودة على باحة الزِّيجَات...فإنَّ من الزوجاتِ إزاءَ أزواجهنَّ ما يشبهنَ الأترجّة والحنظلة على الرُّغم من كَوْن مصدر السِّقاءِ واحداً..!! ...ماءٌ عذبٌ ثجّاجٌ زُلاَلٌ يَسقِي هذه وتلك..ويتسربُ إلى جذورهما بالسويَّة ليُكسِبْهُما الخِصبَ والنماءَ..لكنْ شتَّانَ بين يَنْعِ الأترُجِّ الفَوّاح ويَنْع الحنظل العلقم المِشكاح..!! ...سعدتُ كثيراً-أستاذَنا-بفكركَ وأسلوبكَ وأدائك... |
|
|
12-02-2020, 10:00 PM | #5 |
|
رد: عماد البيت.... امرأة
حقيقة لايقوم التوازن والاستقرار في العلاقة وجعلها صحيّة أكثر، إلا عندما يُشعر الرجل المرأة بأهميتها وكينونتها ومشاركته لها جنبا إلى جنب، في السراء والضراء، الأمر الذي يجعلهم يُقدّمون التنازلات، والتضحيات لبعضهم، ومن أجل الحفاظ على المودّة والسعادة وحتى لا يميل عماد البيت فالبيت هو (عش المرأة الدافيء ) الذي تجد فيه سكينتها وراحتها وتكاملها الحقيقي مايجعل الرجل الشريك الأساسي في فهمها والتودد لها باللطف والتواصل اللين والتفاهم في كل أمور الحياة دون إملاء ماعليها فعله حتى بالمشاركة في صنع القرارت الكثير من الرجال لايشعرون بالمرأة وبحاجتها لهم حتى أنها أحيانا لاتريد شيء سوى أن يكون بالقرب منها يسمعها بود ويتجاذب معها الحديث لتشعر بأنها كيان مهم بالنسبة له الحب، التقدير، الاحترام، الشكر، المعاملة الحسنة كلها وقود تجعل من المرأة جدار حماية له ولبيته الرجل الذي يفهم المرأة ويعطيها أعمق مالديه فهو رجل أمِنَ استقرار نفسيته وبيته وعاش في راحة وسعادة دائمة الرجل بطبيعته لايعبر بالكلام إنما بالأفعال والمرأة الفطِنة تدرك هذا لكن لابأس فهي تحتاج لسماع الكلمات الرقيقة العذبة والتي تُشعرها بدوام حبّه لها، وسعادته بالعيش معها وإخبارها بامتنانه لوجودها في حياته وبأنه يُحبها ويتوق لها وأن اللحظات التي يقضيانها معا كل يوم هي الأثمن فالمرأة بطبيعتها سمعية والرجل بطبيعته حسِّي ولا زلت أظل أقول بأن المرأة لاتستقيم إلا بالحب وكما قال سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام "رفقا بالقوارير" مقال عملاق كتبه أيضا قلم عملاق أتوجه بالشكر الجزيل لك سيدي على اختيار موضوع من أهم المواضيع والتي تقوم عليه حياة أجيال بأكملها |
التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-08-2021 الساعة 02:30 PM
|
12-03-2020, 05:21 AM | #6 |
|
رد: عماد البيت.... امرأة
حروفك الفاتنة
تشبه رحيق الزهور هذا الحرف عطر مساءنا بكل عبير نثر علينا الورد وأطرب أسماعنا بكل جميل بوح شفاف تدفق كالشلال أسعدك المولى وحماك |
|
12-28-2020, 09:29 PM | #7 |
|
رد: عماد البيت.... امرأة
مقال يشي بحضور جميل ذو فائدة جمة
طرح راقي وثري وجهد مميز سلمت الايادي سوسنتي الحلوة احمد الحلو |
|
01-10-2021, 09:32 AM | #8 |
|
رد: عماد البيت.... امرأة
الحرف يتطاير من بين السطور
كي يعبر المدى ليعاود اللمعان عبر صدى ومن غير الأنثى يستحق الثناء والوفاء |
أتعبتني العصافير المنهمرة من عيني .. كلّما حلمت بالقمح، تقتسم حلمي بمناقيرها وتغني .. الحلم وليمة الفقراء ! |
01-10-2021, 09:26 PM | #10 |
|
رد: عماد البيت.... امرأة
..
أستاذنا المحترم .. ونصف العالم ( أمراه).. تربي تسهر تونس تحفظ تصون تزرع جهد وصبر فوق صبر .. ولولا عظمة المراه لما منحكم الإله حق السكينة فيها .. يأوي اليها الرجل بعد كبد الحياة وكانها مرهم .. ودواء من وجع الحياة راقت لي حروفك وأسعدت بهذا التكريم .. فالمراه زهرة .. اسقوا ازهاركم بكل حُب .. حتى لا تذبل فتموت .. ... تحياتي |
- والله ما بدأتُ خصامًا ولا هجرًا، أو هانت عِشرةٌ عليّ أبدًا، لكني إن تأذَّيت اعتزَلت.
ولـ أرواحنا حق .. على العابر والمفقود .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحب امرأة متزوجة، فماذا أفعل؟! | سلطان الزين | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 5 | 05-20-2022 10:28 PM |
ترويج مدائن البوح في محركات البحث | سليدا | قبس من نور | 5 | 12-28-2020 08:00 PM |
لزوم البيت أمان من المعاصي والفتن | المهرة | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | 2 | 11-03-2020 02:08 PM |