ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات باقة من الورد لمن تهديها ؟       كلمة بدون نقاط ......       قلبـــي يقلكـ }} ,,, ~       دفتر الحضور اليومي للأعضاء       مساؤكم سعاده ة لا تنتهي       قبلت بأنصاف الأشياء…….       حلل شخصية مَنْ قبلك..       الليل ذكــرى خلــبتها الهـمعــة... وانفاس الصبح راحتنا       ( التسالي والمرح والفكاهة )       سجل تواجدك في مدائن البوح بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > الكلِم الطيب (درر إسلامية)

الكلِم الطيب (درر إسلامية)

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا



دمشق الشام في القرآن الكريم

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-14-2020, 12:54 AM
سليدا غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1345 يوم
 أخر زيارة : 02-06-2023 (10:23 PM)
 المشاركات : 69,959 [ + ]
 التقييم : 267128
 معدل التقييم : سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute سليدا has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


Momez178 دمشق الشام في القرآن الكريم



المعروف لا يعرَّفُ، وفيحاء الشَّام دمشق، غرَّةُ الدُّنيا وتاجها، التي قال فيها لامارتين: «من لم يزر دمشق لم يزر أجمل مدينةٍ في العالم». وقال عبد المعين الملوحي فيها، في إهداء كتاب له صدر في أوائل الخمسينيات: «لو لم يسكن النَّاسُ إلا المدن الجميلة لخلت المدن من سكَّانها إلا دمشق».
دمشق ليست معرفة وعلماً وحسب، بل هي معرفة المعارف لأَنَّهَا بها تعرَّف الأشياء والحوادث والتَّواريخ، فهي أقدم عاصمةٍ في التَّاريخ، والشَّام مهد الحضارات ومنبعها، ومهد الأديان وموطن الأنبياء، فقد روى كعب الأحبار أنَّهً « ما بعث الله نَبِيًّا إلاَّ من الشَّام، فإن لم يكن من الشَّام هاجر إلى الشَّام ». ولَعَلَّ هذا ما حدا بمدير متحف اللوفر بباريس إلى القول: « يحقُّ لكلِّ إنسانٍ أن يفخر بأنَّ له وطنان؛ بلده الذي ولد فيه وسوريا ». وسوريا قلب الشَّام.

منذ نحو العقدين عزمت إحدى المجلات على إصدار عدد خاصٍّ عن دمشق وطلب منِّي يومها رئيس التحرير أن أمده ببحث عن دمشق، فشكرته على الفكرتين؛ فكرة إصدار عدد عن دمشق، وطلبه مني أن أعدَّ بحثاً في دمشق للاشتراك في هذا الملف. ورحت منذ طلب مني البحث أبحث عن فكرة تليق بدمشق آتي فيها بالجديد أَو الفريد، وحِرْتُ بَيْنَ الأفكار غير القليلة التي راحت تداعب مخيلتي، فكُلَّمَا عزمن على خوض غمار فكرة زاحمتها فكرة أجمل حَتَّى احتلت مكانها، وتراكمت لديَّ الكثير من الأفكار التي تشدني كلُّ واحدة منها بمغرياتها حَتَّى قرَّرت غير مرَّة أن أعد أكثر من بحث أو موضوع لدمشق التي عشقتها من كثرة روعة ما وصفت به أكثر من عشقي لها مما تغلغل في شراييني من هوائها ومائها وَجِوَائِها، هذا الذي أدركت فيما بعد طعمه ولونه ورائحته، حِيْنَ بلغت من معرفة المدن والأمصار ما يجعل الشَّام تتصدر قائمة الحبيبات والمعشوقات، فصرت أشتاق إليها وأنا في أحضانها، وكُلَّمَا عدت إليها بعد غياب؛ طال أَو قصر، أشعر بروحي محلقة في ملوكاتها تحليق اليمام في فضاء الجامع الأموي وبَيْنَ أيدي زائريه آمناً مطمئناً لا يخاف غائلة ولا يخشى غادرةً.

حَتَّى اليوم، وعلى الرَّغْمِ من تحول هواء دمشق إلى سحابة دخان يبدو اسودادها للعيان من دون منظار أَو مفحاص، ويظهر أثره في النَّفَسِ واضحاً، فإني إذا عدت إلى دمشق من سفرٍ أشعر أنَّ هذا الدُّخان إكسيرٌ للنَّشوة، حسبه أنَّهً هواء دمشق، وإن كانت تنهض في صَدَارَةِ الصَّدر غصَّةٌ، وتضطرم في بوَّابة الفؤاد حرقةٌ، وتثور في اللهاة حشرجةٌ من هذا التَّلوُّث الذي لا ذنب فيه لأحدٍ إلا أنَّهً ضريبة الحضارة والتَّقدُّم العلمي والتَّقاني.
مثل هذا الوجع بتجسداته الثلاث وأكثر يأكل في الجسم أيضاً إلى جانب الصدر والقلب واللهاة كُلَّمَا تذكر الزنَّار السحري الأخضر الذي كان يلف دمشق من أطرافها وتحول بزحف العمران إلى باديةٍ جديدةٍ تنضاف إلى بادية الشَّام الواسعة، وكتلٍ إسمنتية تنتصب مكان الأشجار والأنهار.
لم يكن الحال كذلك منذ ربع القرن المنصرم، أَو منذ العقدين الذين فتقا ذهني على كتابة هذا الموضوع، ولذلك دارت هذه التَّداعيات في الذهن وأنا أعيد طباعة هذا الموضوع الذي لم يكتب له النشر حينها لأنَّ المجلة عدلت عن رأيها.
بعيداً عن المجلة، ومع الأفكار التي راحت تتداعى في ذهني عن دمشق خطر لي أن أجمع ما كتب عن دمشق من الشِّعر وبدأت بذلك فعلاً، ولكن إن هي إلا أيَّامٌ وعدلت عن الموضوع لأنِّي وجدت أنَّ ما كتب عن دمشق شعراً لا يمكن أن تحتويه عشرات المجلدات، وأنَّ هذه المهمَّة لا ينهض بها شخص فردٌ وإِنَّما فريقٌ كبيرٌ من الباحثين والدَّارسين. ففكَّرت في جمع ما قيل فيها من المأثور الجميل، وبدأت بذلك أيضاً، ولكن حظَّ الموضوع هنا لم يكن أقلَّ من حظِّ سابقه إلا بالقليل القليل الذي لا يجد معه الباحث الفرد ما يشجعه على المتابعة لكثرة ما فيه من عبء أيضاً.
أفكار أخرى كثيرةٌ مشابهةٌ خطرت في البال، ولكِنَّهَا في الحظ والتقدير نظائر لما سبق. وللحقِّ والتَّاريخ فإنَّ الحديث في دمشق والشَّام أمرٌ لا يتمُّ في صفحات أَو كتب ولا يكتمل بمثلها ولا أقل ولا أكثر. ويشهد بذلك عشرات، بل مئات الكتب والمجلَّدات التي أفردت للحديث في دمشق والشَّام. ويخطئ من يظنُّ محض الظنِّ أنَّ مدينة في العالم حظيت بما حظيت به دمشق من بدائع النثر وروائع الشِّعر، والوصف الحال والتَّصوير الجمالي.
وعلى الرَّغْمِ من ذلك لا يجد أيُّ مؤلف كتب عن دمشق بدًّا من الإقرار في مقدِّمة الكتاب أَو خاتمته بِأَنَّهُ عاجز عن وفاء دمشق، بل دمشق والشَّام، حقَّهما من الوصف والتَّصوير والتَّقريظ والتَّقدير، وذا أبو البقاء عبد الله البدري، أحد علماء القرن التَّاسع الهجري، الذي ألَّف كتاباً في محاسن الشَّام سَّماه نزهة الأنام في محاسن الشَّام، يقول في مقدِّمته: « قدَّمت لحضرتك السَّامية ثروة ما ملكه اللسان من جواهر حفظها القلب في صندوق الصَّدر، وأوردتها بخطِّ يدي، وما هي إلاَّ صبابةٌ من صبٍّ، وقطرةٌ من جفن نازحٍ حب:

وَمَا تَنَاهَيْتُ فِيْ بَثِّيْ مَحَاسِنَهَا * إِلاَّ وَأَكْثَرُ مِمَّا قُلْتُ مَا أَدَعُ

لعلمي أنَّ محاسن دمشق كثيرةٌ لا تستقصى، وأوصاف صفاتها تتضاعف وأعدادها لا تحصى، قصرت عن استيفائها أرباب التَّواريخ الحسنة، وحفيت سوابق فحول أقلامهم في ميادين الطُّروس أو يدركوا حصر بعضها في مصنافتهم المدوَّنة»
.
وكما أنَّ ما قيل في محاسن دمشق الشَّام ومزاياها نثراً أكثر من أن يحصى وأبعد من أن يستقصى، كذلك فإنَّ ما قيل فيها من الشِّعر أكثر من الكثير بكثير. وليس من عجب أن نستشهد لبيان هذه الحقيقة بقول أحد علماء القرن الثامن الهجري، وهو العالم الشهير الجليل صلاح الدين بن آيبك الصفدي الذي وضع كتاباً في دمشق هو كتاب تحفة الألباب فيمن حكم بدمشق من الخلفاء والملوك والنواب، وقال مما قال في دمشق: «أمَّا الأشعار التي جاءت في أوصاف دمشق وذكر محاسنها فشيءٌ خارجٌ عن الحدِّ، وينبو الضبط عن حصره، ويكلُّ فيه كلُّ حد».

هذان قولان مما قِيْلَ في القرنين الثَّامن والتَّاسع الهجري، أي منذ نحو ستمئة سنة، فكيف لو انتقلنا إلى المرحلة المعاصرة، مروراً بالقرون السَّابقة. لا أظنُّ بل أعتقد أنَّ الأمر سيحتاج إلى تعابير أبلغ وأوصاف أكثر دقَّةً.
إنَّ لحديث، إذن، على دمشق ليس أمراً يسيراً أبداً، ويتعذَّر أن ينحصر في صفحاتٍ قليلةٍ، لأنَّهً يمتدُّ إلى جوانب متعدِّدةٍ، كثيرةٍ. ولأنَّ ذلك مهمَّةٌ شاقَّةٌ، طويلةٌ، فقد آثرنا أن نجعل حديثاً مخصوصاً بما خصَّها به رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ولكن لماذا قرنَّا دمشق بالشَّام في حدثنا وعنواننا؟
الحقُّ أنَّ الذي دعانا إلى ذلك أكثر من سبب، فبغضِّ النَّظر عن الضرورة التي فرضت ذاتها هنا، فإننا لم نخترع هذا الرَّبط أَو الإقران بَيْنَ دمشق والشَّام، فإنَّ دمشق والشَّام مقترنتان ببعضهما بعضاً على نحوٍ يكاد يكون تلازميًّا تلاحميًّا دائماً، فإذا تذكرنا أنَّ الشَّام، كما هو معروف، هي بلاد الشَّام أَو سوريا الطَّبيعية، أَو سوريا الكبرى، الممتدَّة من العريش إلى طوروس، وجدنا أنَّ دمشق من الشَّام بِمَنْزِلَةِ القلب، بل هي القلب، بل ما أكثر ما يقصد بالشَّام، وبدمشق الشَّام، فلا تذكر الشَّام إلا على أَنَّهَا دمشق، ولا تذكر دمشق إلا على أَنَّهَا الشَّام، ليس في هذا الزَّمان وحسب بل منذ زمنٍ بعيدٍ.

يتبع
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : دمشق الشام في القرآن الكريم     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : سليدا






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بركة الشام في القرأن الكريم سليدا الكلِم الطيب (درر إسلامية) 8 11-03-2020 10:03 AM

Bookmark and Share


الساعة الآن 09:47 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas