نافـذة الـوصـال

ويعرف ما يريد في بيداء الحب

لكنه لا يجيد العبور إلاّ ادعاء

أعترف وأنا ممسكٌ ما تبقّى في قلبي من ترف

أن كلّ الحياة التي يحاول أن يسوقها لي الضالعون

لن تمنع هذا القلب من ممارسة الجري في مضمار الحنين

وسيبقى يبتهج لكلّ محطة تنزف جمالاً

مهما كان احمرار قرص الغروب

سيبقى راكعاً في محراب الشوق واللهفة

يسعى للنشوة في كامل تفاصيلها

لأنه صعلوك

أعترفُ أنّ للقلب ممالك وذكريات

وإمبراطوريات وعبيد

من حصاد فصول الأيام

بقمحها... بملحها

وجيوش مشاعرها

بحصونها الكبيرة

وضواحيها التي تبدوا بعيدة

وأبوابها التي لا تُدخل إليها إلاّ من يبحث عن دفء المسرّة

عن ثرثرة المساء

عن فكرةٍ لا تقف في وجهها أعاصير الانزلاق

يا قلبي الصعلوك ...

أما زلت على قيد الفراغ...

لا تبتئسوا إن رأيتموه الآن يضحك من شدّة الألم

فلا يزال لديه حلم عالق في رأسه

أن يجري في بيداء الطفولة

خلف تحفه الأشجار

تظلله وتسليه...تنسيه تعب السنين