الصداقة والتضحية

الصداقة والتضحية

الصداقة والتضحية هو عنوان بارز لمقالي هذه الليلة كثير ما يُكتب عن الصداقة وكثير ما تُزين هذه العلاقة المُقدسة بورود الاخلاص والوفاء . ولكن ماذا لو أضفنا مصطلح التضحية للصداقة اولا يستحق صديقي أن أُضحي لاجله ومن أجله . أوليس هناك صداقة تستحق التضحية والتضحية تستحق الصداقة . الحياة مواقف فهناك صديق يضحي لأجلك ومن أجلك وهناك صديق يُضحي بك . قاعدتي في الحياة أن : من أحب صديقي أحبني ومن أبغضه ابغضني . فمن عاف صديقي عافته نفسي رُبما هي اول تضحية أقدمها لصديقي . ذلك لأن اجمل مافي الصداقة التضحية التضحية مجهود ليس بسهل ولكن مكافائته عظيمة وهي دوام الصداقة الجميلة فلا تصنع من تضحيتك فرصة للندم . وبين صديق تُضحي لأجله وصديق يُضحي بك بون شاسع . فالصداقة أحبتي قصر مُشيَّد، مفتاحه الوفاء، وغذاؤه الأمل، وثماره السعادة، وخاتمته التضحية فالكثير من الصداقات تكون في بدايتها قوية وتتطور بعلاقة أكبر ولكن حينما يحدث خلاف تتلاشى هذه الصداقة وتنتهي .لأن أحد الطرفين لم يكن صادقا في علاقته أو كلاهما معا . فأين تكمن أولويات الصداقة ؟؟؟ هنا صديقك لا يحتاج منك ان يقول لك : ضحي من اجلي او رُد اساءة الغير لي عني ..... المفروض انت من تبادر لحفظ كرامة صديقك والتضحية لآجله . فلا توجد صداقة تنتهي صدفة او لظروف بل نحن نفسيا من نضع حدا لهذه الصداقة ننتظر الفرصة المناسبة لانهائها ونختفي وراء رداء الكرامة وعزة النفس واسباب واهية نحاول ان نتستر من وراءها لانهاء هذه العلاقة التي دامت سنين . وسؤالنا هو متى نضحي لأجل صديق ؟؟ نضحي من اجل علاقة نريد ان تستمر علاقة تمدنا باءيجابيات الحياة وتزرع فينا السعادة وترسم على اوحهنا الابتسامة والشخص المضحي برغم قلة حظه في الحياة الا أنه شخص يسع بقلبه طيبة ورحمة العالم . فلا تندم لأنك ضحيت من اجل صديق حتى وان فارقك فاءن ظل معك ستقوى علاقتكما مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . وان رحل عنك وهجر سيلحقه ذنب التفريط بك وسيعيش بضمير المؤنب فهو لم يُقدر معنى التضحية التي قُدمت له .. بقلمي

للمزيد من مواضيعي