قناديـلُ الحكايــــا يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح.. ( يمنع المنقول ) |
يعدو الربيــع بعد الربيــع ويكبر البوح..
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية وجع
لا أدري كيف سأخبرها مما قد عزمت عليه من قرار لئيم كيف سأخفي حبّي وأمتهن دور الممثل وأصطنع القسوة وأخبرها أننا انتهينا و أنا بداخلي صراع لم يغزوني من قبل إنه الصراع مابين أن أخضع لرغبات والدتي في التخلي عنها ومابين قلبي و عقلي كونها الفتاة التي أحلم بها رغم أن فترة خطبتي لها قصيرة لكنها كانت حياة كاملة بالنسبة لي و من بعدها وحتى الآن و أنا في شتات كان فألها جميل بالنسبة لي وعشت النجاح تلو النجاح و ابتسمت لي كل تفاصيل الحياة كان لوالدتي رأي مختلف حيث عزت حالات الوفاة ضمن أقاربنا بسببها و أن فألها سيء كان ذلك اليوم هو سهرة الخميس وأنا أشعر بغصة و ضيق قي النفس يرن هاتفي و تخبرني أمي أن عمتي في ذمة الله تضاعف الألم في داخلي فلاحظت علي ذلك و سألتني مالخطب أخبرتها ثم وقفت وعيناي مطرقتان بالأرض بأن حكايتنا انتهت تجاهلت كل محاولة منها وأسرعت في الخروج من منزل ضم أحلى الذكريات كتبت يومها في دفتر مذكراتي: هل سمعتم عن أحد ضحكت له الحياة ثم انتحر إنه أنا تمر الأيام لتثبت لي في كل حين بأن قراري خطيئة لاتغتفر الأمر الذي وضعني بدهشة ولغز محير أنني أحاول أن أتذكر نبرة صوتها أو ملامحها فأفشل أهي دعوات أمي أن تختفي شكلاً من ذاكرتي أم دعواتها هي حتى أنني فشلت في الحصول على أي خبر عنها سوى أنها تزوجت وسافرت وهنا توقفت عن البحث عنها في الوطن لجأت لمواقع التواصل أبحث عنها عن اسمها أو اسم زوجها ولم أفلح وكلما هب نسيم ذكراها أقع في صراع آخر لماذا لم أبقي صورها يصرخ داخلي الضمير أن هذا ليس من حقي حتى وإن كنت أبحث عنها لم توجد لدي أي فكرة للتواصل مطلقاً إنما مجرد فضول خارج عن إرادتي وتوالت الأعوام لم تغادر ذاكرتي كطيف لا أكثر لم تنسيني التي بعدها أي شيء على العكس تماماً أيقنت بأنه ليس لديها شبيه احدى عشر عاماً مرت والحال على ما هو عليه يأتيني هاتف ذات صباح: هل تذكرني أنا هنادي أخت هلا ألا زلت تذكرها لم أنساها حتى أذكرها لكن لماذا صوتك يرتجف دعك مني إنه المرض حلا عادت من الغربة واليوم الثالثة عصراً ستجدها على شرفة منزلنا تنتظرك أحقاً ما تقولين لا تتأخر تزاحمت المشاعر في داخلي ومر الوقت بطيئاً محملاً بذات الغصة يوم انتظرته كثيراً لكن لا أدري لماذا أعاني من غصة في القلب ذهبت دون تردد غير آبه بما قد يصادفني هناك لما لمحت باب البناء كان هناك حشد من الجوار وسيارة دفن الموتى أمام البناء يا لحظّي العاثر ما هذا الفأل السيء اقتربت أكثر وأكثر لمحت نعوة على باب البناء لم تعد قدماي تحملاني و البكاء لم يستأذنني و أنا الذي في حياتي قليلاً مابكيت لم أشعر سوى بشقيقها يربت على كتفي و يساعدني على النهوض حان الوقت لننفذ لها وصيتها أن تكون أنت في الصف الأول للمشيعين حررت بتاريخه .. ابن الشام للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
09-20-2024, 06:37 PM | #2 |
|
رد: حكاية وجع
.
. يا الله ! سردية ماثلٌ فيها الجمال ولن أزيد سوى إبداع هنا يجعلني أشهق من دهشتها لي عودة .. للوشم والنشر ومنح المكافأة |
|
09-20-2024, 08:58 PM | #3 |
|
رد: حكاية وجع
وتبقى لبعض قراراتنا غصة وبها يدوم اﻷلم والندم
حرف جسد واقع مر به الكثير ونهاية قد تحدث فارق فيما بعد شكرا لفكرك يا أبن الشام دمت بخير حفظكم الله |
وهــــى ...
نبضة من عمــــــــرى ... فى بضع لحظا ت أكتبهــــــــــــــــا وأحتــــــــاج ... أكثر من نبضتيــــــن كى أرويهــــــــا فكـــم ... بعـــــــدى ... من لحظــــــات أعماركم ... ستذكرنى نبضاتكم بحروف ترسمنــــى معانيها محمد محمود
|
09-20-2024, 11:45 PM | #4 |
|
رد: حكاية وجع
كاتبنا الرائع جدا ابن الشام
نفس سردي شاعري ، هادئ وحاسم .. سهل أوصلت فكرتك بكل بساطة وعفوية ولم تغفل جانب التشويق والتكثيف في بعض العبارات الموحية التي تخللت السرد.. ومن أروع ما قرأت من القصص القصيرة ببعدها الاجتماعي والوجداني والأسري .. نص ماتع اكتنز بالمفردات الدالة والتكثيف الحكائي الواقعي والتصوير المذهل فسافرنا معك في رحلة الانغماس ... تحياتي لروحك الندية |
|
09-21-2024, 12:55 AM | #5 |
|
رد: حكاية وجع
قصة مؤلمة وسردها جميل
تظهر كيف أن بعض القرارات التي نتخذها تحت ضغط خارجي يمكن أن تؤدي إلى ندم دائم سلمت وسلم الطرح |
|
09-22-2024, 11:56 PM | #7 |
|
رد: حكاية وجع
الله الله يا ابن الشام
كاتب كتب سرد هنا احدث منه الدهشة النص جملة جدائلٍ من نور تدلت من سحب وفاء و حب اكتض بها صدرك عبرة خانقة ووداع مر يصعب الحديث عنه مفردات قاموسك بلغت ذروة الألم وهنااا بين الحبر والورق أنت لغة محنكه لا خيار هنا عنك ولا منك عنها حتى تكون رحلة وجع و تلك الغصة في جوف الحنين نتجرعها بمرارة كلما لاح طيف الخذلان أمامنا كلماتك حملت كل مقومات الإبداع دام قلمك الماسي بكل روعته وهنا قراءتك دائما لاتمل تمنيت لو ان حروفك لم تنتهي لأثمل أكثر مبدع كثيرًا شكرًا لروحك الجميلة هنا |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
09-24-2024, 06:23 PM | #9 | |
|
رد: حكاية وجع
أ. ابن الشام
قرأت حكاية وجع .. النص يطرح فكرة ( التطير ) وأثره على الشخصيات المحيطة، ذات الصلة. اخترت ضمير المتكلم في السرد، فكنت البطل الافتراضي، وكنت موفقاً في اخيتار هذا الضمير، لأن في استخدامه تتمدد الحبكة بين المونولوج الداخلي للشخصية، و الحدث الخارجي.. من جهة ومن جهة اخرى هذا الضمير المتكلم يحشد التعاطف من القارىء للشخصية البطل. الحبكة هنا كانت اجتماعية سردية متصلة، كنت موفقاً بدرجة كبيرة .. نقطة مهمة أود الإشارة إليها في هذه الفقرة .. اقتباس:
نسميه ( وقوف على المنبر ) وهذا خطأ يجب تجنبه في السرد .. قد وعدتنا بالأجمل .. وقد أوفيت يا ابن الشام والقادم أقوى وأجمل إن شاء الله .. اسمتعت بوقتي هنا كل التحية |
|
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حكاية ليل مع أنفاسك ..! | نساي | سحرُ المدائن | 27 | 07-24-2024 10:49 AM |
حكاية ....قلب .... | الرجل الغريب | قناديـلُ الحكايــــا | 21 | 06-07-2024 02:27 AM |
حكاية | منال فراج | بوح الأرواح | 21 | 12-09-2023 11:43 PM |
حكاية انسجام | نبيل محمد | شغب ريشة وفكر منتج | 3 | 06-18-2023 12:05 PM |
حكاية بيضة ..! | لبنى | قناديـلُ الحكايــــا | 10 | 03-04-2022 04:58 PM |